هل علاقة الأنا بالغير تقوم على التجاذب أم على التنافر
مقالة علاقة الأنا بالغير ( شعبة لغات أجنبية - ع ت- ريا )
السؤال : هل العلاقة بين الأنا و الغير تحتكم لعاطفة الصراع و التنافر ؟ مقال جدلي حول:
علاقة الأنا بالغير.
#مقالة: هل علاقة الأنا بالغير تقوم على التجاذب أم على التنافر؟ ـــــــــ 2آف، 3ع.ت، 3لغ.
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات السنة الثانية والثالثة في البكالوريا جميع الشعب شعبة آداب و فلسفة ولغات أجنبية وعلوم تجريبية ورياضيات وتسيير واقتصاد وعلوم إنسانية في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمنهجية الإجابة الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم تحليل نص فلسفي وأهم المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام نموذج تحليلها بطريقة الاستقصاء بالوضع والجلدل والمقارنة لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مختصرة ومفيدة كما نطرح لكم في مقالنا هذا إجابة السؤال ألذي يقول.....هل العلاقة بين الأنا و الغير تحتكم لعاطفة الصراع و التنافر مقترح باك bac 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي.......هل العلاقة بين الأنا و الغير تحتكم لعاطفة الصراع و التنافر
الإجابة هي
هل العلاقة بين الأنا و الغير تحتكم لعاطفة الصراع و التنافر
محاولة حل المشكلة :
الموقف الأول : العلاقة التي تربط الأنا بالغير هي علاقة صراع " هيجل - ألكسندر كوجيف- فرويد "
الحجج و البراهين : * إتخد هيجل من مفهوم الصراع أساسا لعلاقة الأنا بالآخر ، فاحتل بذلك مكانة متميزة في فكره ، إذ هو أساس الوعي والوجود والتاريخ ، ويعتبر هيجل أن شرف الإنسان يكمن في كونه وجود لذاته أي وجودا مغايرا ولحظة وعي الإنسان بأنه وجود لذاته يقطع صلته بالطبيعة وأشياءها ، وهذه الرغبة في القطع مع الطبيعة تأخذ شكل صراع ضد الغير من أجل الإعتراف ، فالإنسان يرغب في اعتراف الغير بما هو وجود لذاته ، وهذا الصراع يأخذ صورة نشاط يقوم به الإنسان اتجاه الغير من خلال الدخول معه في صراع من أجل الإعتراف يقول هيجل : " صحيح أن الفرد الذي لم يخاطر بحياته، قد يعترف به كشخص، ولكنه لا يبلغ حقيقة الاعتراف به كوعي لذاته مستقل لذلك يكون على كل فرد عندما يخاطر بحياته الخاصة أن يسعى إلى موت الآخر "
*يقودنا هذا الصراع إلى جدلية العبد والسيد : موقف العبد الذي يتنازل عن الصراع خوفا من الموت ، والذي يعلن عن رغبة البقاء على الحرية ، في مقابل موقف السيد الذي كان مستعدا لمواصلة الصراع والتضحية بحياته ، فاختار الحرية على الحياة ، بحيث يرفض أن يكون غير ذاته ، فيختار الوجود على نمط الأشياء أي وجودا في ذاته ، وبهذا ينحذر السيد إلى أحط درجات الرغبة ويجعل التدمير شرط علاقته بالطبيعة ، وفي المقابل يدخل العبد في صراع جديد مع الطبيعة فيقوي تاريخيا إرادته وهكذا يستعيد إنسانيته التي فقدت في الصراع فيكون عبدا للسيد وسيدا على الطبيعة والسيد سيدا على العبد وعبدا للطبيعة يقول هيجل : " تتمثل عملية تقديم الذات لنفسها أمام الآخر بوصفها تجريدا خالصا من خلال المخاطرة بحياتها الخاصة إنه الصراع من أجل الحياة والموت".
يبين هيجل في جدلية العبد والسيد أن العلاقة بين الأنا والآخر قائمة على الصراع الذي يؤدي في النهاية إلى تفاعل الذوات الإنسانية ودخولها في علاقات جدلية ، فالذات لن تأخذ مكانها في الوجود إلا باعتبارها السيد أو العبد وهذا الصراع يكون مستمرا في الزمان والمكان بما أن كل ذات تسعى إلى انتزاع الإعتراف بشكل دائم أي أن العلاقة هي علاقة صراع وقوة وهيمنة وهي جوهر الوجود البشري العلائقي والتفاعلي.
*وفي فلسفة الألماني نيتشه نجد ارادة الاقتدار و القوة وحسبه ليست إرادة القوة مفهوما سيئًا، فهو غريزة أساسية موجودة لدى كل شخص، ولكنها تعبر عن نفسها بوسائل مختلفة، إذ يوجه الفيلسوف والعالِم إرادة القوة عندهما لتصبح رغبة نحو الحقيقة، أما الفنان فيوجه إرادة القوة للخلق والإبداع، في حين يُرضي رجال الأعمال إرادة القوة عندهم من طريق تنمية ثرواتهم يقارن نيتشه بين المبادئ الأخلاقية عند كل من العبد والسيد، ولكنه يرجع أصل الطرفين إلى إرادة القوة إذ يفرض الناس الأقوياء والأصحاء والبارعون قيمهم على العالم مباشرة ومن دون تردد في حين يسعى الضعفاء -على وجه النقيض- إلى فرض قيمهم بطريقة مخادعة وملتوية وغير مباشرة، بطريقة تجعل الأقوياء يشعرون بالذنب من صحتهم وقوتهم وغروريتهم وكبريائهم يقول نيتشه على لسان زراداشت في إحدى الشذرات: "لقد أفصحت إلى الحياة بسرها قائلة : إنه محكوم علي دائما أن أتفوق على ذاتي و على الغير ". و بالتالي فالصراع الإنساني في الحياة له صورتين الأولى صراع الإنسان مع ذاته و الثانية صراعه مع الغير و من الضروري على الإنسان أن يفوز في الصراع الثاني - صراع الغير- ليكون هو السيد.
*ونفس هذا التصور لعلاقة الصراع نجده عند ألكسندر كوجيف الذي يؤكد بدوره أنها علاقة تنافر و تضارب و قتال ، لأنها تقوم على مبدأ الهيمنة، فكل منهما يسعى إلى موت الآخر، أو انتزاع الاعتراف من لآخر، فيصبح أحدهما سيدا والآخر عبدا، إن الوجود البشري في نظره لا يتحقق كواقع اجتماعي إلا عبر الصراع بين سيد مسيطر وعبد خاضع وفي هذا يقول : "التاريخ ينبغي أن يكون تاريخ تفاعل السيادة والعبودية ". فكل من السيد والعبد يحاول كينونيا واجتماعيا وميتافيزيقيا أن يحقق وجوده وحياته وحريته عن طريق الصراع الجدلي والمخاطرة لتفادي الموت والاندثار. فالسيد لا يمكن أن يحافظ على مكانته الاجتماعية والمصيرية إلاَّ بالصراع مع العبد والانتصار عليه ، ومن الناحية النفسية يظهر التفسير الذي قدمه طبيب الأعصاب النمساوي سيغموند فرويد الذي أكد أن حالاتنا النفسية هي دوافع و غرائز تميل لفرض هيمنة الذات من أجل الاعتراف بها و تصبح هذه الرغبات الغريزية و العدوانية لا شعورية تؤدي بصاحبها إلى تفعيل الأذى ضد الغير و محاولة اخضاعه لهوية الأنا و حقيقته يقول فرويد "علاقة الأنا بالغير هي علاقة صراع لأن الإنسان عدواني بطبعه"
النقد: من ناحية ما يمكن قبول هذا الموقف و ما قدمه من حجج و براهين و لكن مع ذلك فإن الصراع ليس مفهوما أخلاقيا في العلاقات بين الناس فهذا الأساس لا يسعى لمعرفة الذات بل هو دعوة للصراع وإثارة الفتن والقضاء على الغير، وفق غريزة حيوانية فيها البقاء للأقوى. كما أن كرامة الإنسان وقيمته، وسمو عقله تدعوه للتوافق مع الآخر، ووعي ذاته وقيمتها، وليس العمل للقضاء على أخيه ثم إن العلاقات الإنسانية لا تؤسس على منطق الغالب والمغلوب، بل تقوم على مبدأ التعادل في الاعتبار، والعيش المشترك والمصير الواحد وهذا ما يظهر فساد هذا الأساس في القامة العلاقات.
الموقف الثاني العلاقة بين الذات والغير أساسها التواصل و الصداقة " ماكس شيلر- أوغست كونت - مارتن هيدغر- ميرلوبونتي ".
الحجج و البراهين :
*يؤكد الفيلسوف أكسيل هونيث أن عملية تكوين الذات أمر يتوقف على ما يسميه بالتفاعل الاجتماعي وتأسيس مختلف أشكال العلاقات الممكنة بين البشر. فمن خلال التفاعل التذاوتي الذي يتم بين الفرد والغير، وما تتضمنه هذه العلاقات من أشكال التعامل الاجتماعي، يكتسب الفرد وعيه بذاته وبكيفية تحقيقها، لذلك لا يمكن تحقيق ذواتنا بحسب أكسل هونيث إلا من خلال الاعتراف، ومن خلال علاقتنا بغيرنا من الناس الذين نتفاعل معهم على المستوى الاجتماعي.يقول في هذا الصدد"الاعتراف المتبادل كفيل بوضع حد للصراعات الاجتماعية القائمة على السيطرة والهيمنة والظلم الاجـتماعي"، وبالتالي يستطيع الأفراد تحقيق ذواتهم، وهذا ما يتم حقا ضمن العلاقات التذاوتية، وهي علاقات تتوقف على تحقيق ثلاثة نماذج معيارية متميزة للاعتراف وهي على التوالي :الحب والحق والتضامن.
يتبع في الأسفل