تلخيص فصول الشعرية العربية الشعرية والحداثة عند أدونيس أولى ثانوي
بحث حول الشعرية العربية أدونيس
تلخيص الشعرية العربية أدونيس pdf
محاضرات في الشعرية العربية pdf
قراءة في كتاب الشعرية العربية أدونيس
تلخيص فصول الشعرية العربية
الشعرية والحداثة عند أدونيس
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تلخيص فصول الشعرية العربية الشعرية والحداثة عند أدونيس أولى ثانوي
الإجابة هي كالتالي
الشعريّة العربيّة، أدونيس
السنة الأولى من سلك البكالوريا - مسلك الآداب والعلوم الإنسانيّة
القراءة التّوجيهية
- العنوان: الشعريّة العربيّة لأدونيس
أثبت أدونيس مفهوم "الشعريّة" في العنوان الرئيس للكتاب وفي عناوينه الداخليّة. ورد العنوان الرئيس عاما (الشعرية العربية)، ثم تعاقبت العناوين الداخلية لتخصيص مواضيعه، وإضاءتها من زوايا متعددة ومنظورات مختلفة. ومن خلال العنوان الرئيس يتضح أن أدونيس يتعامل مع الشعرية بوصفها مفرداً بصيغة الجمع، فهي تتعدد وتتنوع بالنظر إلى خصوصية كل شعب. وهكذا يمكن أن نتحدث، علاوة على الشعرية العربية، عن الشعرية الفرنسية، والشعرية الإنجليزية، والشعرية الروسية، والشعرية الهندية. ويقصد أدونيس بالشعرية كل القضايا التي تهمّ الشعر العربي في رحلته الطويلة من الجاهلية إلى الوقت الراهن. ومن بين القضايا التي استأثرت باهتمامه نذكر أساسا معايير الشفوية في الشعر الجاهلي، والمبادئ الجمالية والنقدية التي نشأت بتأثير من الدراسات القرآنية، ومقومات فكريّة الشعر في نصوص أبي نواس والنفري والمعري، ومساءلة الحداثة في تعالقها مع الذات والآخر. وهكذا يتضح أن الشعرية العربية لها خصوصية وصناعة تميزانها عن الأمم الأخرى.
- المؤلِّف
يعرف بلقب أدونيس (Adonis) إله الربيع والإخصاب لدى الإغريق، أما اسمه الحقيقي فهو علي أحمد سعيد إسبر. ولد عام 1930 في قرية قصابين بمحافظة اللاذقية. لم يدرس في أية مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة، لكنه حفظ القرآن على يد أبيه، كما حفظ عددا كبيرا من قصائد القدامى.
ألقى في ربيع 1944، قصيدة وطنية أمام رئيس الجمهورية السورية حينذاك، الذي كان في زيارة للمنطقة، فنالت إعجابه. وهو ما حفز الدولة على إرساله إلى المدرسة الفرنسية في طرطوس، حيث حصل على الإجازة في الفلسفة من جامعة دمشق سنة 1954.
التحق بالخدمة العسكرية بين عامي 1954 و1956، وقضى منها سنة في السجن بلا محاكمة بسبب انتمائه –وقتذاك- للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تخلى عنه عام 1960. غادر سوريا إلى لبنان عام 1956، حيث التقى الشاعر يوسف الخال، وأسفرت علاقتهما الثقافية عن إصدار مجلة "شعر" في مطلع عام 1975. ثم أصدر أدونيس مجلة "مواقف" بين عامي 1969 و1994. درّس في الجامعة اللبنانية، ونال شهادة دكتوراه الدولة في الأدب من جامعة القديس يوسف عام 1973. وأصبح –منذ عام 1981- أستاذا زائرا في جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. حصل على عدد من الجوائز اللبنانية والعالمية وألقاب التكريم، وترجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة.
غادر بيروت عام 1985 بسبب ظروف الحرب، واستقر في باريس. يجمع أدونيس بين الشعر والنقد والترجمة.
- جنس المؤلَّف
يندرج كتاب الشعرية العربية ضمن المؤلفات النقدية التي تعالج الظواهر الأدبية وأساليبها المختلفة، وتبين نواحي القوة والضعف فيها. ذلك أن النقد لغة ثانية (لغة واصفة)، تضطلع بوصف اللغة الأولى (الإنتاج الأدبي) لبيان ما تحفل به من سمات وخصائص. ويمارس الناقد النقد بوصفه وظيفة ثقافية مستثمرا معارفه (ما متحه من النظريات والمدارس النقدية) واختياراته، ومتعه، وميوله الثقافية. وهكذا يتقاطع في النقد الموضوعي والذاتي، التاريخي والوجودي، الكلياني والليبرالي. إن النقد لا يتوخى إماطة اللثام عن الخفي والسري أو العميق في النصّ الأدبي، بل يسعى إلى إعادة تشكيل نظامه، والدخول في حوار معه، ليس بهدف استنتاج معنى النص والإجماع عليه، وإنما بهدف الكشف عن تعدد معانيه وبنياته وتعليلها، تبعاً للزوايا التي يُنظر من خلالها إليه.
- المقدمة
كتب إيف بونفوا Yves Bonnefoy (شاعر وناقد وأستاذ كرسي الشعر في كوليج دو فرانس) مقدمة لكتاب الشعرية العربية، مبيّناً فيها مخاض ولادته (كان، في الأصل، عبارة عن أربع محاضرات ألقاها أدونيس في أيار 1984 برحاب كوليج دو فرانس، بدعوة من جمعية أساتذتها)، والغاية المتوخاة منها استفادة الفرنسيين من الشعرية العربية التي لا يعرفون عنها إلا أشياء قليلة. وانطلق منها كما لو كانت حافزا على التأمل الذاتي، والبحث عن السبل الناجعة لتفاعل الفرنسيين إيجابا مع الآخر (العرب).
تتوجه المقدمة فعلا إلى الجمهور الذي اقتنى الكتاب. ويكمن الهدف الأساس للمقدم في توفير الشروط التي ينبغي أن تستوفى حتى تجنى الفائدة من قراءة مقدمته؛ أي أن يُنتقل من منزلة عضو من الجمهور إلى منزلة قارئ. وبمعنى آخر، يصرّح المقدّم بقواعد حقيقية للقراءة، وهكذا فهو يفرض علينا نظاماً محدّداً من القراءة.
يوهم إيف بونفوا، ظاهريا، أن غايته من التقديم الترحيب بأدونيس، والتنويه بذكره وقدراته النقدية والشعرية، وشكره لقبول دعوة إلقاء محاضرات في كوليج دو فرانس، لكنه، في العمق، يسعى إلى تقديم نموذج للقراءة للاهتداء أو الاستئناس به في التعامل مع محتويات الكتاب ذي الحجم الصغير والأهمية الكبرى، وإعادة تأمّل العلاقة التاريخية العريقة التي تجمع الشعوب المتاخمة لحوض البحر الأبيض المتوسط قصد استنتاج العبر المناسبة التي بإمكانها أن تدعم التبادل الثقافي المثمر والبناء.
القراءة التّحليليّة: التحليل الشّمولي
- جرد الموضوعات
يتكوّن الفصل الأوّل من الموضوعات الآتيّة:
- الإنشاد:
نشأ الشعر العربي شفويّاً ومسموعاً، ووصل إلينا محفوظاً في الذاكرة عبر الرواية الشفوية. وكانت الشفوية تستدعي من الشاعر إتحاف السامع، وتقتضي من هذا الأخير فهم ما يسمعه من أشعار. ولهذا كانت الشفوية فنا خاصا في القول الشعري، لا تقوم على المُفصَح أو المُعبّر عنه، بل على طريقة إفصاحه والتعبير عنه. وكان لابد للشاعر من امتلاك موهبة الإنشاد لتشنيف مسامع المتلقي والتأثير في نفسه. وما الإنشاد إلاّ شكل من أشكال الغناء. وثمة عبارة موحية توجز ذلك، وتقول: "مقود الشّعر الغناء". وإلى جانب تمتع الشاعر بموهبة القول، يجب عليه أن يجيد الإنشاد. وقد سمي الأعشى بـ"صناجة العرب" لارتباط شعره بالإنشاد والغناء. بدأ الإيقاع، في الجاهلية، سجعاً، ثم تلاه الرجز. ويشير جذر كلمة السجع إلى التغريد والغناء. ويرى ابن خلدون أن العرب أنشدوا الشعر وغنوه بالملكة والفطرة.
- التقعيد:
في العصور اللاحقة، استنتج النقد معايير وقواعد من الشعرية الشفوية العربية. وجاء ذلك ردّ فعل على ما أصاب اللغة العربية من لكنة ولحن إثر تفاعلها مع اللغات الأخرى (اليونانية، والفارسية، والهنديّة)، ومحاولة لتوكيد خصوصية الصناعة الشعرية العربية وصيانتها، واستبعاد خطر إفساد ملكة اللغة العربية وتسرّب اللحن أو التحريف من القرآن الكريم والحديث. وفي هذا المناخ وضعت قواعد اللغة العربية، وأوزان الشعر، والصناعة الشعرية، ومعايير التذوق والتواصل الشعريين.
- شعرية السماع:
بما أن الشعر كان يقاس بمدى قدرته على التأثير في نفس المتلقي، السامع، وإفهامه، فقد اضطر الشاعر إلى الاستعانة بكلّ ما يسعفه على تحقيق مبتغاه وتجنّب كلّ ما يعيقه. ومن بين السمات التي كان يركّز عليها: التأثير المطرب، والمطابقة بين ما يقال وما يسمع، وعذوبة الألفاظ، والألفاظ المعتادة والفصيحة، وعذوبة القافية وحلاوة نغمها، وجمال الابتداء وجمال الانتهاء.
وممّا تقدّم يتضح أن الشاعر كان يركّز على ثلاثة أصعدة أساسية:
- صعيد الموسيقى: يحتفي الشاعر بكل ما يطرب مسامع المتلقي، ويجعل القصيدة غناء ونشيداً: الوزن، والقافية، والإيقاعات، والوحدات الموسيقية.
- صعيد التواصل: لا يتحقق التواصل بين الشاعر والسامع إلا إذا حصل توافق مسبق بين القصد الذي يحفز الطرف الأول على نظم القصيدة، وبين القصد الذي يدفع الطرف الثاني لسماعها.
- صعيد الذاكرة: يحفظ الإنسان العربي القصيدة ويرويها، فهي تمثّل وعيه الأوّل بكلّ ما يحيط به، وتذكره باحتكاك كلامه الأوّل بالحياة، وتجسيد الينبوع الأوّل لخياله.
- ملاءمة القراءة الممكنة:
حوّل النقد القواعد الشفوية إلى معايير مطلقة للشعرية الكتابية. وأضحى، مع تعاقب القرون، يفرض نفسه كما لو كان هوّ الخطاب الوحيد الذي يحظى بشرعية تقعيد اللغة الشعرية وتقنينها.
وهذا ما حفز أدونيس على إعادة قراءة الشعرية العربية، ليس وفق ما رآه الخليل واللاحقون، وإنما لرؤية ما غاب عنهم ولم يروه، وإثارة جملة من الأسئلة المشروعة حول الخطاب الواحد الذي يعتبر نفسه سلطة تلغي ما يُخالفها، وتطمس التنوع لأسباب وبواعث مختلفة.
يستوعب الفصل الثاني الموضوعات الآتية:
- الكتابة الجديدة:
شكّل القرآن الكريم قطيعة مع الجاهلية على المستويين المعرفي والتعبيري. فهو، على المستوى المعرفي، يقدم رؤية جديدة للإنسان والعالم. أما على المستوى التعبيري، فهو يمثل نقلة من الشعرية الشفوية إلى شعرية الكتابة. ولم يكن غرض أدونيس إبراز الرؤية الدينية في النص القرآني أو الكشف عن جماليته بدعوى وجود مختصين تناولوا ذلك ببصيرة وإحاطة نفاذتين، وإنما توضيح الأفق الذي دشنه أمام الشعرية العربية. قارنت الدراسات القرآنية بين النصين القرآني والشعري. وإن أكّدت تفوق النص القرآني على النص الشعري، فهي، ربما دون قصد، قد اعتبرت النص الأول نموذجا أدبيا للنص الثاني. ويرى أدونيس أن النص القرآني قُرئ قراءتين: تدعم القراءة الأولى الشعرية الشفوية متمسكة بالفطرة، وتنظر إلى القرآن في ضوء بلاغة الشعر الجاهلي (النص الأرضي) وإلى الشعر الجاهلي في ضوء بلاغة القرآن (النص السماوي). أما القراءة الثانية، فقد أسست ما يسمى بشعرية الكتابة. وينظر أصحاب هذه القراءة إلى لغة القرآن بوصفها وحيا وبيانا، وبكونها تمثل، في الوقت نفسه، رؤية الغيب والبعد الإنساني والثقافي. ويرجع الفضل إلى هؤلاء في تحقيق النقلة من الشعرية الشفوية الجاهلية إلى شعرية الكتابة.
-