التحليل الشمولي لمؤلف ( الشعرية العربية ) أدون أولى ثانوي
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ التحليل الشمولي لمؤلف ( الشعرية العربية )
الإجابة هي كالتالي
التحليل الشمولي
1.موضوعات المؤلف
يتكون مؤلف الشعرية العربية من أربعة فصول، وهي عبارة عن محاضرات ألقاها أدونيس في الكوليج دوفرانس، تناول فيها خصائص الشعرية العربية في العصر الجاهلي، وعلاقة الشعرية العربية بالنص القرآني، و بالفكر، ثم بالحداثة. وسنقدم فيما يلي بعض الإضاءات حول ما عالجته الفصول الأربعة.
انطلق أدونيس في الفصل الأول من تفسير أسباب استخدامه لعبارة شفوية، لينتقل إلى إبراز علاقة الشعر الجاهلي بالإنشاد ، ثم علاقته بالسماع "ولد الشعر الجاهلي...." ص9، وقد تطرق أدونيس إلى التقاليد الخاصة بإنشاد الشعر(القيام ، الجلوس، الصوت)،.انتقل أدونيس في إحدى مقاطع إلى مناقشة قضية النقد العربي ، حيث اعتبر أن موضوعه تأسس على خصائص الشفوية الشعرية الجاهلية ، وتولد عن ذلك معايير وقواعد هيمنت على الكتابة الشعرية وعلى المقاربة الذوقية والفكرية المتصلة بالشعر . يدعو أدونيس في هذا الإطار إلى قراءة جديدة لتراثنا الشعري تكشف ما غاب الخليل بن أحمد الفراهيدي وعن اللاحقين الذين جعلوا عمله في مرتبة القاعدة المعيارية. لقد خلص أدونيس إلى أن الإيقاع هو أساس القول الشعري الجاهلي، وأن القصيدة على الصعيد الموسيقي تميزت بوضوح الإيقاع وقوته، وبالتأثير والفعالية على الصعيد التواصلي، والاستعادة والتكرار والحفظ على صعيد الذاكرة.
عنون أدونيس الفصل الثاني ب " الشعرية والفضاء القرآني "، وفيه تناول النصل القرآني باعتباره يجسد كتابة جديدة أحدثت قطيعة مع الجاهلية على المستويين الفكري والشكل التعبيري، وذلك لانه قدم رؤية جدية للإنسان وللعالم. كما عرض أدونيس لمجموعة من الكتب التي تناولت النص القرآني مقارنة بينه وبين الشعر الجاهلي، واستنتج أن النص القرآني من خلال هذه المؤلفات كان أساس الحركية الثقافية. بموازاة لهذه الدراسات للنص القرآني وجدت دراسات نقدية للشعر، اكتفى أدونيس بذكر اثنتين منها (الدراسة النقدية للصولي، والدراسة النقدية للجرجاني). واختتم ادونيس بتحديد المبادئ الجمالية والنقدية التي نشأت بتأثير من الدراسات القرآنية، وأسست لحركة الانتقال من شعرية الشفوية الجاهلية إلى شعرية الكتابة.
خص أدونيس الفصل الثالث بعوان "الشعرية والفكر"، صرح فيه من البداية أنه سيتناول ثلاث ظواهر تتعلق بالشعرية والفكر عند العرب، والأمر يتعلق بـ:
- النقد الشعري العربي: وهو نقد في معظمه اتخذ الشعر الجاهلي نموذجا ومثالا يحتذى، وما جاء من شعر لاحق قوم على منواله.
- النظام المعرفي: وهو قائم على علوم اللغة العربية الاسلامية(النحو، البلاغة، الفقه، علم الكلام) وهو نظام فصل بين الشعرية والفكر فصلا قاطعا.
- النظام المعرفي الفلسفي البرهاني:
ينطلق أدونيس من كون هذه الظواهر تقتضي منا دراسة خاصة تكشف عن أسبابها، كما تقتضي أن نقرأ من جديد الموروث النقدي الفكري، وأن نكتب من جديد تاريخ الشعر العربي وتاريخ جماليته.
يقدم أدونيس ثلاثة نماذج تبرهن على الوحدة الشعرية والفكر في الكتابة الفكرية العربية، وهي :
- النص النواسي:
- النص النفري: هو نص يحدث قطيعة كاملة مع الموروث في مختلف أشكاله وتجلياته، لأنه نص يشكل فضاء الكشف ومحاورة الغيب، ولغته مغايرة لقول ما لا يقال.
- النص المعري: المعرفة التي يتضمنها هذا النص نقيض للمعرفة التي تقوم على حقائق نهائية ، فهو نص جعل من الشعر فنا للمعنى، فهو لقاء بين لفظ نملكه ومعنى نبح عنه..
يعلق ادونيس على النصوص الثلاثة بقوله إنها نصوص شعرية فكرية تخييلية لأنها تخترق حقول المعرفة في عصورها، وتنتج القلق المعرفي إزاء الدين والقيم والأخلاق، وتصدر عن هاجس الكشف عن الحقيقة ومعرفة الذات والعالم.
القضية الأخيرة التي أثارها أدونيس تتعلق باللغة التي ينصهر فيها الفكر والشعر في وحدة الوعي، وهذا نجده من خلال اللغة المجازية. حيث نجد الفرق بين أفق المعرفة الشعرية المجازية التي يكون فيها العالم منفتحا بلا نهاية ، لأنه احتمال وبحث واستكشاف ، وأفق المعرفة الدينية أو الفلسفية التي يكون فيها العالم منتهيا لأنه يقيني ومحدد مسبقا.
عنون أدونيس الفصل الرابع "الشعرية والحداثة"، وأكد في بدايته أن فهم شعرية الحداثة العربية يتطلب النظر إليها في سياقها التاريخي والاجتماعي والثقافي والسياسي. وقد تتبع تمظهراتها عبر العصور فأشار إلى أن الآراء حول الحداثة انقسمت إلى اتجاهين:
- اتجاه أصولي: يرى في الدين وعلوم اللغة العربية قاعدته.
- اتجاه تجاوزي: يرى في العلمانية الأوربية قاعدته الاولى.
أما من الناحية الشعرية فإن هيمنة الثقافة الأصولية أدى إلى العودة إلى القيم الشفوية الجاهلية ، ولم يكن معظم الشعر الذي أنتج في عصر النهضة إلا ترسيخا احتفاليا لهذه العودة .أسس عصر النهضة- حسب أدونيس-
لتبعية مزدوجة للماضي وللغرب الأوروبي والأمريكي، ومن هنا نشأ الشعراء والنقاد والأدباء والمفكرون بين تقليد لثقافتين فطمست أبعاد الحداثة وقيم الإبداع في التراث العربي.
شخص أدونيس مشاكل الشاعر العربي الحديث كذلك ، حيث وجد أن مشكلة هذا الأخير تكمن في أنه يرى نفسه في تعارض أساسي مع ثقافة النظام العربي، ومع الثقافة الغربية، وهذا ما جعله يعيش في حصار مزدود. أما بنية الفكر العربي السائد فهي بنية مأزقية وتتناقض جذريا مع الحداثة تبنت حداثة تلفيقية أزيائية.
جمع أدونيس أوهام حداثة الظاهرة الشعرية في : وهم الزمنية -
2- منهجية المؤلف
أ- المصطلحات
توزعت مصطللحات ومفاهيم مؤلف الشعرية العربية على أربعة مجالات، وكان كل حقل دلالي بارز ومتعلق بفصل من فصول المؤلف، وقد جاءت على الشكل التالي:
- مصطلحات نقد الشعر: ( الشعر الجاهلي، الشاعر الجاهلي، نشاد الشعر الأوزان الشعرية، النقد الشعري، المزية الشعرية، الشفوية الشعرية والسماع، الشعر والفكر، صناعة الشعر، الأعاريض الشعرية، القافية، بنية القصيدة، الكلام الموزون، الوزن.....سر الشعرية، الشعرية الجديدة،
- مصطلحات الحقل الديني:(النص القرآني، القرآن، اللغة القرآنية، النظم القرآني، الدراسات القرآنية، رؤية دينية، أسلوب النص القرآني، الوحي الاسلامي....
- مصطلحات فكرية وفلسفية: (الحقائق، النظام المعرفي، المنهج والمعرفة، تفجر الفكر، الفكر المنغلق، العقلانية، الفكر شعرا والشعر فكرا، نص فكري تخييلي، حقول المعرفة، القلق المعرفي، الدين القيم الأخلاق، مقاربة معرفية، استبصار معرفي، حدس نفسي فكري، المعرفة الشعرية، المعرفة الدينية والفلسفية، بنية الفكر العربي....
- مصطلحات مرتبطة بالحداثة :( جذور الحداثة الشعرية، شعرية الحداثة، الفكر العربي الحديث، الحداثة العربية،أزمة الحداثة،أبعاد الحداثةـ الحداثة الشعرية العربية، حداثة الغرب، إشكالية الحداثة اليوم، حداثتنا السائدة، مسيرة الحداثة ومشكلاتها، التقنية الحداثوية، حداثة عربية.....
ب – الوسائل الحجاجية
حشد الناقد كل الوسائل الحجاجية الكفيلة بنقل تصوراته في المؤلف بصورة واضحة ومقنعة، ونذكر من بينها:
التعريف: كان أدونيس يقدم أحيانا تعريفا لبعض المفاهيم أو المصطلحات ، بل وأحيانا يقدم أكثر من تعريف لنفس المصطلح ، كما هو الشأن بالنسبة ل: اللغة المجازية(ص51)- تعريف مفهوم فكر (ص76)- تعريف المجاز ص79-تعريف كتابة الشعر وتعريف الشعرية وتعريف الشعر (ص83)-تعريف الحداثة(ص106)
المقارنة: يقارن أدونيس بين الشعرية الشفوية وشعرية الكتابة، وبين شعرية الحداثة والشعرية التلفيقية الأزيائية، وبين الحداثة العربية والحداثة الغربية.
الشرح والتفسير: كان أدونيس يفسر كل القضايا التي يطرحها، ومن ذلك تفسير علاقة الشعرية الشفوية بالإنشاد أو بالسماع في الفصل الأول، وشرح المبادئ الجمالية والنقدية التي نشأت بتأثير من الدراسات القرآنية في الفصل الثاني، وكذلك شرح أدونيس النصوص الثلاثة (النواسي، والنفري، والمعري) في الفصل الثالث......
الاستشهاد: يستشهد أدونيس بمجموعة من النصوص التراثية ، ومن المصادر التي اعتمد عليها: (العمدة) لابن رشيق، و (الأغاني) للأصفهاني، و(البيان والتبيين) للجاحظ، و(دلائل الإعجاز) للجرجاني. ومن أمثلة ذلك: (ص50-51/ص).
التمثيل: يقدم أدونيس بين الفينة والأخرى أمثلة لدعم تصوراته والتدليل على صدق أطروحاته، ومن بين هذه الأمثلة نذكر : أبيات لأبي نواس(ص59)- قدم أدونيس ثلاثة نماذج من النصوص الإبداعية العربية التي تعكس الوحدة بين الشعرية والفكر وهي(النص النواسي، والنص النفري، والنص المعري).
البرهنة: يعلل أدونيس ويبرهن على كل القضايا التي يطرحها في كل الفصول ويظهر ذلك من خلال التدرج في تحليل القضايا ، وطرح أسئلة ومحاولة تقديم إجابات عنها، وهي إجابات مغايرة لما هو معروف في السابق....
ج- طريقة بناء الموضوعات
ينطلق أدونيس في كل فصل، وفي العديد من مقاطع الفصول من قضية عامة ، وبعد ذلك ينتقل إلى بسط أجزائها وتحليل عناصرها، ثم البرهنة على ما يجمع بين مفاصلها أو بين العناصر والقضية العامة. ومن الأمثلة لذلك نقدم:
-
د- الخلفية النقدية:
-اعتماد المنهج التاريخي: تتبع تاريخ الشعر العربي عبر سيرورته
تاريخ نشوء الحداثة الفصل الرابع
-اعتماد المنهج الوصفي التحليلي