#مقالة جدلية حول طبيعة الذاكرة الفردية و الاجتماعية بـ 5 صفحات بجودة عالية تستحق علامة 15 فما فوق
*الأسئلة المحتملة : هل الذاكرة ذات طبيعة فردية أم إجتماعية؟
- هل الذاكرة خاصية فردية أم ظاهرة إجتماعية؟
- هل الفرد هو المسؤول عن تكوين ذكرياته و حفظها أم أن المجتمع هو أساس تكوين الذكريات؟
- هل الذكريات ذات طابع إجتماعي أم فردي؟
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات السنة الثانية والثالثة في البكالوريا جميع الشعب شعبة آداب و فلسفة ولغات أجنبية وعلوم تجريبية ورياضيات وتسيير واقتصاد وعلوم إنسانية في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمنهجية الإجابة الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم تحليل نص فلسفي وأهم المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام نموذج تحليلها بطريقة الاستقصاء بالوضع والجلدل والمقارنة لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مختصرة ومفيدة كما نطرح لكم في مقالنا هذا إجابة السؤال ألذي يقول..... مقترح باك bac 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي....... مقالة جدلية حول طبيعة الذاكرة الفردية و الاجتماعية بـ 5 صفحات بجودة عالية تستحق علامة 15 فما فوق
الإجابة هي
*الأسئلة المحتملة : هل الذاكرة ذات طبيعة فردية أم إجتماعية؟
- هل الذاكرة خاصية فردية أم ظاهرة إجتماعية؟
- هل الفرد هو المسؤول عن تكوين ذكرياته و حفظها أم أن المجتمع هو أساس تكوين الذكريات؟
- هل الذكريات ذات طابع إجتماعي أم فردي؟
#طرح المشكلة:
من المعروف أن الإنسان يعتمد على ذاكرته التي تعمل على حفظ كل ما مر به من تجارب خاصة و معارف سابقة و إسترجاعها عند الحاجة قصد تحقيق التكيف و تقوم الذاكرة بوظيفتين أساسيتين هما التثبيت و الإسترجاع و هذا ما أثار جدال الفلاسفة و المفكرين حيث إختلفوا حول طبيعة الذاكرة فهناك من يرى أن الذاكرة ذات طبيعة فردية مرتبطة بدماغ الفرد و شعوره الخاص و تيار يرى أنها ذات طبيعة إجتماعية نتيجة لتفاعل الفرد داخل المجتمع و تأثره به ، هذا الجدال الواقع بينهم دفعنا إلى طرح السؤال التالي: هل الذاكرة خاصية فردية أم ظاهرة إجتماعية؟
#محاولة حل المشكلة:
#الموقف الاول: يري بعض الفلاسفة والمفكرين أن الذاكرة ذات طبيعة فردية ، فعملية حفظ الذكريات و إستحضارها هي عملية فردية مرهونة بحضور الجانبين النفسي و الفيزيولوجي للفرد و يمثل هذا الموقف الإتجاه الفردي " النظرية المادية و النظرية النفسية " فرغم الإختلاف الموجود بينهما إلا أنهما يجمعان على الطبيعة الفردية للذاكرة و يبرر هؤلاء موقفهم بالحجج و البراهين الآتية:
حيث ترى النظرية المادية أن الذاكرة ذات طبيعة فردية تتمثل في الجانب العضوي للفرد ، فالذكريات و الأحداث التي عاشها الإنسان في الماضي تخزن على مستوى الدماغ في شكل آثار مادية عصبية الذي يعتبر تحفظ فيه الذكريات ولكل ذكرى ما يقابلها من خلايا عصبية و تثبت هذه الذكريات عن طريق التكرار الذي يعتبر العامل الأساسي في حفظ الذكريات و تثبيتها حيث يرى ريبو أن تثبيت و حفظ الذكريات و إسترجاعها يعود إلى أجهزة عضوية موجودة على مستوى الدماغ يقول ريبو" الذاكرة بيولوجية بالماهية " ،فالدماغ في نظر ريبو هو مكان حفظ الذكريات لأنه وعاء لها و كل إصابة أو خلل يصيب الدماغ يؤدي إلى زوال الذكريات بشكل كلي أو جزئي ، يقول تين"المخ وعاء لحفظ الذكريات" ، ويستدل ريبو أيضا بقوله أنه عندما تحدث إصابة لأحد الأشخاص الذين فقدوا ذاكرتهم فإنه كثيراً ما تعود إليه الذاكرة بنفس الصدمة وهذا من أكبر الأدلة على حسية الذاكرة وماديتها.
و يرى ديكارت أن الذكريات تترك أثرا على مستوى الجهاز العصبي يسهل علينا عملية تكرارها من جديد مثل الطية أو الثنية فالورقة التي قمنا بطيها يسهل علينا إعادة طيها من جديد لأنها تركت آثارا تسهل علينا ذلك يقول ديكارت " الذاكرة تكمن في ثنايا الجسم ".
كما ترى النظرية النفسية أن الذاكرة ظاهرة فردية مرتبطة بشعور الفرد و أحواله النفسية فالذاكرة عملية نفسية واعية قوامها الشعور فهي جوهر روحي محض و ديمومة شعورية تسجل كل ما عشناه و ما مر بنا و يبقى محفوظا في أعماق النفس و لا يعود إلى ساحة الشعور إلا عند الحاجة ، حيث يقول برغسون "إن الذكريات التي كما نعتقد أنها ذهبت تعود من جديد وبدقة جلية ، فنحيي بكل تفصيل مشاهد الطفولة المنسية ونتكلم لغات التي لا نذكر أننا تعلمناها"
و يرى برغسون أننا عندما نحفظ قصيدة و نقوم بإسترجاعها فنحن لا نسترجع القصيدة فقط و إنما كل ما يتعلق بها من زمان و مكان و أحوال نفسية و منه فإن هذا النوع من الذاكرة لا يعيد الماضي بل يستحضره نفسيا و يكون الدماغ أداة مساعدة للشعور فالذكريات حوادث نفسية شعورية يقول برغسون " إننا لا نتذكر إلا أنفسنا".
#نقد :
صحيح ان حضور الفرد بجانبيه المادي و النفسي يشكل العامل الأساسي في حفظ الذكريات إلا أن ما يعاب على النظرية الفردية هو تركيزها على الجانب الفردي و إهمالها للجانب الإجتماعي للذاكرة فالواقع يثبت وجود ذكريات جماعية مشتركة تتجاوز حدود الذات و تعبر عن الكثير من المواقف الإجتماعية .
#الموقف الثاني : يرى بعض الفلاسفة والمفكرين أن الذاكرة وظيفة إجتماعية تتمثل في إنتقال المفاهيم الإجتماعية من لغة و عادات و تفكير من الجماعة إلى الفرد و يمثل هذا الموقف علماء الإجتماع أمثال " ،هالفاكس ،بلونديل و دوركايم" و يبرر هؤلاء موقفهم بالحجج و البراهين الآتية:
إن الذاكرة مهما إرتبطت بالفرد فإنها تبقى متينة الصلة بالبيئة الإجتماعية للفرد فالذكريات تبنى و تنتج و تخزن في ذاكرة الفرد إنطلاقا من إندماجه و تفاعله مع الجماعة ،فالمجتمع يشكل الوعاء الذي يعمل على حفظ ذكريات الفرد حيث يقول هالفاكس "ليس هناك ما يدعو للبحث عن موضوع الذكريات وأين تحفظ إذ أنني أتذكرها من خارج....فالزمرة الاجتماعية التي انتسب إليها هي التي تقدم إلي جميع الوسائل لإعادة بنائها" ويقول أيضا "إنني عندما أتذكر فإن الغير هم الذين يدفعونني الى التذكر ونحن عندما نتذكر ننطلق من مفاهيم مشتركة بين الجماعة"
إن تذكر الفرد للحوادث الماضية مشترط بوجود بالغير ،فالفرد بحاجة إلى غيره حتى يتذكر ما عاشه من أحداث في الماضي لأن كلاهما يساعد الآخر على التذكر و كمثال على ذلك فنحن عندما نجالس أصدقاء الطفولة بعد فراق طويل نبدأ نبدأ بتذكر و سرد أحداث الطفولة التي كنا نعتقد أنها أصبحت في طي النسيان كما أن الفرد المنعزل عن المجتمع لا يستطيع أن يتذكر ولا أن يبني ذكريات خاصة به يقول بيار جانيه "لو كان الإنسان وحيدا لما كانت له ذاكرة و لما كان بحاجة إليها" و يؤكد " هالفاكس " أننا حينما نتذكر فإن الغير هو الذي يدفعنا إلى ذلك لأن ذاكرته تساعد ذاكرتنا، في نطاق الأطر العامة للذاكرة الاجتماعية" و يقول بلونديل "إننا لا نلجأ إلى ذاكرتنا إلا للإجابة على سؤال توجهه لنا الجماعة" ، كما أن الإنسان إبن مجتمعه فهو يتحدث دائما بلسان مجتمعه و يتضح هذا من خلال أن الفرد الذي يعيش في مجتمع غير مجتمعه فإنه يميل إلى التحدث كثيرا عن عادات و مكتسبات مجتمعه بدل التحدث عن خبراته و تجاربه الخاصة لذلك يقول دوركايم "حينما يتكلم ضميرنا فإن المجتمع هو الذي يتكلم فينا" و يقول كذلك "الإنسان دمية يحرك خيوطها المجتمع"
#نقد : حقيقة أن للمجتمع دور في تذكر الفرد إلا أن هذا لا يعني تعويم الذاكرة الفردية في نطاق الذاكرة الإجتماعية فالمجتمع يذكر الفرد بما هو مشترك فقط أم الذكريات الخاصة فلا يستطيع المجتمع أن يذكرنا بها لذلك يقول برادين"إن المجتمع لا يفكر مكاننا".
#التركيب: يمكن القول أن الذاكرة ذات طبيعة فردية و إجتماعية فلابد من سلامة الجهاز العصبي و لابد من حضور النفس و الشعور ، و لا بد للفرد من محيط إجتماعي يحفظ له ذكرياته و يساعده على بنائها حتى تحقق الذاكرة وظيفتها فعملية التثبيت و الإسترجاع لا تتحقق إلا بتكامل و تفاعل الجانبين الفردي و الإجتماعي .
حل المشكلة:الخاتمه
و في الأخير نستنتج أن الذاكرة عملية معقدة تتداخل فيها عوامل مختلفة و هي محصلة تفاعل بين العامل الفردي بجانبيه البسيكولوجي و الفيزيولوجي و العامل الإجتماعي و ما يتظمنه من من أطر و مرتكزات إجتماعية مختلفة فالذكرى عمل ينبعث من الشعور ورسالة عصبية قادمة من الدماغ و ظاهرة إجتماعية نتيجة لتفاعل الفرد و المجتمع.