خطبة عن فضائل شهر شعبان مختصرة 1445
خطبة مكتوبة عن فضل شهر شعبان مكتوبة ومختصرة ملتقى الخطباء
خطب عن شهر شعبان 2024
ملتقى الخطباء
مرحباً زوارنا الاعزاء في موقع النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن نقدم خطبة الجمعة مكتوبة مختصرة حول شهر شعبان ملتقى الخطباء خطبة عن فضائل شهر شعبان مختصرة 1445
وهي كالتالي
خطبة الجمعة . فضائل شعبان
الحمد لله الرحيم بالعباد يطهر من يشاء من الدسائس والأحقاد نشهد أنه الله لاشريك له شهادة تشفع لنا يوم المعاد ونشهد أن محمد عبده ورسوله ما من خير إلا دلنا عليه بالموعظة والإرشاد
صلى الله عليه وعلى أله وأصحاب الأقطاب ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الحساب
وبعد أيها المسلمون قال الله تعالى من سورة النجم لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى صدق الله العظيم وعن عائشة رضي الله عنها قالت كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍأَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ رواه مالك في الموطإ .
وللتنبيه والتذكيرأحبابي وإخواني فمن لم يصم في أوائل شعبان شيئا أوصام وأحب أن يزيد لا لرغبة في المبالغة والوصال فلابأس أن يصوم ما يسر الله له في وسطه أوآخره لقول الرسول عليه الصلاة والسلم لِرَجُلٍ هَلْ صُمْتَ مِنْ سُرَرِ هَذَا الشَّهْرِشَيْئًا يَعْنِي شَعْبَانَ رواه مسلم ؛ وسررالشهرقيل وسطه وقيل آخره ؛
أيها الاخوة تعلمون أن الله تعالى أمرنا أن نتعرض لنفحاته وأن نتصيد نسائم رحماته فهذا شهر شعبان له فضل كبير من بين الشهر وسمي شعبان قيل لانه يتشعب فيه الخير وقيل تتشعب فيه بعض القبائل الى موارد الماء و الكلأ كان النبي صل الله عليه يتنبه إلى هذا الشهر وينظر أليه بعين الإعتبار فهو شهر مبارك الله يتوب فيه على التائبين ويتقرب برحمته إلى المحسنين ترفع فيه أعمال العالمين فيقبل الله أعمال المتقين وترد فيه أعمال أهل الزيغ والحاقدين فيا سعدي وبشرى لمن قبل الله عمله وياخيبة أمل لمن ردت عليه أعماله عن اسامة بن زيدعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سأله قائلا يارسول الله لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ رواه النسائي أيها الإخوة ؛
وكلنا أيها الإخوة بحاجة إلى إغتنام الفرص والتعرض لتجليات الله على العباد نحن كما تعلمون مثقلون بالأوزار والذنوب وسمعتنا في الملإ الأعلى مشبوهة بالتفريط والتقصير والعيوب فمن يظن نفسه من ليس له ورد في اليل و لا يحافظ على صلا ة الجماعة وليس له ختمة في القرأن لا في الشهر ولا في الأسبوع وليس له قيام في اليل نصفه أوسدسه ومن يظن نفسه من ليس له مواقف شجاعة في تعليم الناس الخير والتفقه في الدين والإحسان إلى أهل الفضل والصالحين والوقوف بجانب الضعفاء والمساكين ؛
فمن ليس له يد في هذه المجالات كلها أوبعضها فقد فرط في حق الله وحق العباد فمن العيب كل العيب أن ينصرم شعبان ويأتي بعده رمضان والإ نسان على حاله وسعيد بتقصيره وتفريطه ناهيكم معشرالمسلمين عن أناس استحوذ عليهم الشيطان فاسودت قلوبهم وامتلأت جهلا وضلالا وحقدا وعداوة فصاروا يتحاسدون ويتنافرون ويتجسسون ويتظالمون ويبخلون ولا ينفقون وبنعمة الله هم يكفرون فيشاحنون ولا يتحتابون فهولاء هم الذي ترد أعمالهم في شهر شعبان حيث لا يقبل الله منهم صرفا ولاعدلا ثبت في الحديث الشريف أن النبي عليه الصلاة قال يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن رواه ابن حبان وغيره
أيها لإخوة فما أحوجنا إلى طهارة القلوب في كل وقت وحين والتوبة إلى الله تعالى أناء اليل وأطراف النهار فنحن اليوم في فرصة نفيسة بين يدي رمضان تثمتل في شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس كما أخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام فانتبهوا ايها الإخوة واستيقظوا من نوم الغفلة وبادروا فيما تبقى من هذا الشهر إلى الأعمال الصالحات وتنافسوا في الخيرات وصوموا ما يسر الله لكم وتصدقوا فيما وسع الله عليكم وطيبوا أفواهكم بكثرة الصلاة على نبيكم وأصلحوا ذات بينكم يذهب الله بالعداوة والشحناء فيما بينكم واستغفروه يغفرلكم أنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير فقد ذكر صاحب الصفوة أنه دخل على زجلة العابدة مولاة معاوية نفر من القراء فكلموها في الرفق بنفسها فقالت: ما لي وللرفق بها؟ فإنما هي أيام مبادرة، فمن فاته اليوم شيء لم يدركه غداً. والله يا إخوتاه لأصلين له ما أقلتني جوارحي، ولأصومن له أيام حياتي، ولأبكين له ما حملت الماء عيناي. ثم قالت: أيكم يأمر عبده بأمر فيحب أن يقصر فيه .
اقول ما سمعتم وغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والحمد لله رب العلمين
الخطبة الثانية : الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بأحسان إلى يوم الدين وبعد معشرالمسلمين أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى في السر والعلن والمنشط والمكره واذكروا الله يذكركم واستغفروه يغفرلكم واتقوا الله واصلحوا ذات بينكم وصلوا وسلموا على الشافع المشفع صاحب المقام المحمود اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وانصر اللهم من استرعيته أمر عبادك المتواضع لعزك وسلطانك أمير المومنين وحامي حمى هذا البلد الأمين جلالة الملك محمد السادس، اللهم انصره نصرا عزيزا تعز به الدين، وتعلي به راية المسلمين، اللهم كن له وليا ونصيرا ومعينا وظهيرا، اللهم قرعينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن واحفظه في سائر أسرته الملكية الشريفة،يارب العلمين ..ربنا لا توا خذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا،ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النارسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين .
هذه خطبة متواضعة أعدها وكتبها محمد الشبي لمن أراد أن يستئنس بها في دروسه ومواعظه ومن رأى فيها زلة قلم أوخطأ فليصلحه وليدع لنا بالخير والتوفيق