في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

هل الفكر الفلسفي الحديث يعمل على تحرير الإنسان وتنويره أم يراهن على تغيير واقعه الاجتماعي

مقالة فلسفية الفكر الفلسفيالحديث  

أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات السنة الثانية والثالثة في البكالوريا جميع الشعب شعبة آداب و فلسفة ولغات أجنبية وعلوم تجريبية ورياضيات وتسيير واقتصاد وعلوم إنسانية في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمنهجية الإجابة الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم تحليل نص فلسفي وأهم المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام نموذج تحليلها بطريقة الاستقصاء بالوضع والجلدل والمقارنة لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مختصرة ومفيدة كما نطرح لكم في مقالنا هذا  إجابة السؤال ألذي يقول....هل الفكر الفلسفي الحديث يعمل على تحرير الإنسان وتنويره ،أم يراهن على تغيير واقعه الاجتماعي. مقترح باك bac 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم  إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي.....هل الفكر الفلسفي الحديث يعمل على تحرير الإنسان وتنويره ،أم يراهن على تغيير واقعه الاجتماعي

.. الإجابة  هي 

هل الفكر الفلسفي الحديث يعمل على تحرير الإنسان وتنويره ،أم يراهن على تغيير واقعه الاجتماعي؟. 

طرح المشكلة :

 عرف الفكر الفلسفي الحديث اختلافا وتباينا عن الفكر القديم بمختلف أشكاله وألوانه ، باعتبار الفكر الحديث كان انشغاله التركيز على نظرية المعرفة ، غير مبال بتركيزه على مبحث الوجود ، هذا وقد نجد وجود جوانب كثيرة بين الفلسفتين تحمل شكلا واحدا ، هو الأمر الذي جعل البعض يتوهم بأنه ، لا فرق بين الفلسفتين، غير أن المتتبع لهذه الفروق يدرك باعا من الاتساع ، من شانه أن يحول الفلسفة الحديثة ويجعلها مقتصرة على جانب المعرفة في المقام الأول ، لكن الفلاسفة لم يكونوا على حال من الاتفاق حول د ور الفلسفة الحديثة ، فمنهم من اعتقد بان دورها يقتصر على تنوير الإنسان ، في حين اعتبر البعض الآخر بان دورها يساهم في تغيير واقعه. ومن اجل أن نتجاوز هذا الجدل يمكننا أن نتساءل : هل الفكر الفلسفي الحديث استطاع تحرير وعي الإنسان، أم عمل على تغيير واقعه الاجتماعي ؟.    

محاولة حل المشكلة : 

الأطروحة الأولى : (يقتصر دور الفلسفة الحديثة على تحرير الإنسان وتنويره)ينطلق أنصار هذا الطرح من مسلمة مفادها . أن دور الفلسفة الحديثة يقتصر على تحرير الإنسان وتنويره ، باعتبار أن رسالة الفلسفة الحقيقية تتحدد في المفاهيم التالية : تنوير الأذهان بمختلف المعارف العلمية الجديدة وتعميم العلوم المختلفة ، أو جعل ما تنتهي إليه من اكتشافات في متناول الجميع. ومن ابرز دعاة هذا الموقف نجد جماعة الموسوعيين من أمثال ديدرو و فولتير وغيرهم . معتقدين بذلك أن مهمة الفلسفة الحديثة هي دفع العقول إلى التساؤل والتفكير المستمر ، والكف عن الاهتمام بالخرافة والأساطير ، وبالتالي تحرير العقول من الأوهام . هذا وقد تدعو الفلسفة إلى التسامح الديني وحرية الفكر ، وحقوق الإنسان التي تعبر عن الحقوق الطبيعية .أي يجب أن يتمتع بها جميع الأفراد ، وهو ما جعل هذه الفلسفة تخرج من حدود فرنسا إلى أمصار العالم داعية بذلك إلى فلسفة تنويرية حاملة نزعة تحررية في جميع مجالات النشاط الإنساني . 

النقد والمناقشة : لكن من الملاحظ أن أنصار هذا الطرح قد تعرضوا إلى جملة من الانتقادات منها : أنهم ركزوا على تنوير الإنسان وتحرير وعيه ، وأهملوا تغيير الواقع الاجتماعي ، فالاهتمام بالفرد يجب أن يكون في ضوء مجتمعه ، لان الإنسان ابن بيئته. 

الأطروحة الثانية : ( من أولويات الفلسفة الحديثة دورها في تغيير الواقع الاجتماعي). يرى أنصار هذه الأطروحة بأنه من مهام الفلسفة الحديثة تغيير الواقع الاجتماعي للإنسان ، ومن دعاة هذا الموقف نجد جون جاك روسو، لان أول إنسان أحاط قطعة ارض بسياج وقال : (هذه الأرض ملكي) كان هو المؤسس الأول للمجتمع المدني، ومنذ تلك اللحظة اختلت المساواة وافتقد الإنسان إلى فطرته الخيرية لكنه قد يستطيع استعادة هذه الحقوق الطبيعية عن طريق إرساء المساواة من جديد ، وهو ما يقتضي قانونا عادلا ، لان الإنسان قبل المجتمع المدني وظهور الملكية كان الإنسان يتمتع بمساواة تامة ، ولو لم تظهر هذه الملكية والتفاوت الطبيعي لوفر على البشرية كثيرا من الحروب والماسي . ثم أن الإنسان مفطور على حب الآخرين والتعاطف معهم ، لان ضميره حي ومعصوم من الخطأ ، ولكن الحياة الاجتماعية هي التي تفسد الأخلاق، لهذا فهي تحتاج إلى تربية للعودة إلى ما هو طبيعي ، لأنه يولد حرا ولكننا نراه مقيدا في كل مكان ومن اجل استعادة هذه الحرية ، يجب أن يبنى المجتمع على عقد يتم بموجبه تنازل الفرد عن حقه الطبيعي لصالح الإرادة العامة التي من صلاحياتها ضمان الحريات له. وبالتالي يمكن للفلسفة أن تتحول إلى أداة تغيير نافعة بما يكرس فاعلية الفرد وتطور المجتمع .

النقد والمناقشة : لكن ما يلاحظ أيضا على هذا الموقف ، انه صب اهتمامه على تغيير واقع الإنسان الاجتماعي وأهمل تغيير وتحرير وعيه ، فقبل أن نراع الواقع الاجتماعي يجب أن نعرف يقينا بان المجتمع أساسه الفرد ، فحينما نغير الوعي الفردي للإنسان ونحرر تفكيره سيتغير المجتمع حتما ، لان النتيجة حينذاك تكون حتمية . 

التركيب (تهذيب التعارض): وعموما يمكننا أن نتجاوز الطرح السابق مع مونتيسكيو ، وذلك بان للفلسفة دور فعال في تحرير المجتمع من الاستبداد من ناحية ، لان المجتمع الأوروبي الحديث لا يقدم بالضرورة أفضل مثال للحضارة والرقي الإنساني ، لهذا يجب أن يُحارب الحكم المستبد بإرساء القانون والفصل بين السلطات الثلاثة : التنفيذية والتشريعية والقضائية ، لضمان الحريات المدنية لان اجتماع هذه السلطات في يد حاكم يؤدي إلى الطغيان . وكاسهاما منا برأي شخصي يمكننا القول بان الموقف الصحيح هو الذي يرى بأنه يجب إعادة الاعتبار لقيم الفضيلة والشرف للقضاء على الانحلال الاجتماعي وإلغاء العبودية والظلم والتعسف ... من اجل تحرير وعي الإنسان وتنويره .

حل المشكلة : 

الخاتمة : وفي الأخير نستنتج بان الفلسفة الحديثة استطاعت أن تحرر وعي الإنسان وتغيير واقعه الاجتماعي في نفس الوقت .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
هل يقتصر دور الفلسفة الحديثة على تحرير وعي الإنسان ، أم على تغيير واقعه الاجتماعي

المقالة الاولى حول الفلسفة الحديثة

هل الفكر الفلسفي الحديث يعمل على تحرير الإنسان وتنويره ،أم يراهن على تغيير واقعه اايجتماعي؟

طرح المشكلة : عرف الفكر الفلسفي الحديث اختلافا وتباينا عن الفكر القديم بمختلف أشكاله وألوانه ، باعتبار الفكر الحديث كان انشغاله التركيز على نظرية المعرفة ، غير مبال بتركيزه على مبحث الوجود ، هذا وقد نجد وجود جوانب كثيرة بين الفلسفتين تحمل شكلا واحدا ، هو الأمر الذي جعل البعض يتوهم بأنه ، لا فرق بين الفلسفتين، غير أن المتتبع لهذه الفروق يدرك باعا من الاتساع ، من شانه أن يحول الفلسفة الحديثة ويجعلها مقتصرة على جانب المعرفة في المقام الأول ، لكن الفلاسفة لم يكونوا على حال من الاتفاق حول د ور الفلسفة الحديثة ، فمنهم من اعتقد بان دورها يقتصر على تنوير الإنسان ، في حين اعتبر البعض الآخر بان دورها يساهم في تغيير واقعه. ومن اجل أن نتجاوز هذا الجدل يمكننا أن نتساءل : هل الفكر الفلسفي الحديث استطاع تحرير وعي الإنسان، أم عمل على تغيير واقعه الاجتماعي ؟.    

محاولة حل المشكلة :

الأطروحة الأولى : (يقتصر دور الفلسفة الحديثة على تحرير الإنسان وتنويره)ينطلق أنصار هذا الطرح من مسلمة مفادها . أن دور الفلسفة الحديثة يقتصر على تحرير الإنسان وتنويره ، باعتبار أن رسالة الفلسفة الحقيقية تتحدد في المفاهيم التالية : تنوير الأذهان بمختلف المعارف العلمية الجديدة وتعميم العلوم المختلفة ، أو جعل ما تنتهي إليه من اكتشافات في متناول الجميع. ومن ابرز دعاة هذا الموقف نجد جماعة الموسوعيين من أمثال ديدرو و فولتير وغيرهم . معتقدين بذلك أن مهمة الفلسفة الحديثة هي دفع العقول إلى التساؤل والتفكير المستمر ، والكف عن الاهتمام بالخرافة والأساطير ، وبالتالي تحرير العقول من الأوهام . هذا وقد تدعو الفلسفة إلى التسامح الديني وحرية الفكر ، وحقوق الإنسان التي تعبر عن الحقوق الطبيعية .أي يجب أن يتمتع بها جميع الأفراد ، وهو ما جعل هذه الفلسفة تخرج من حدود فرنسا إلى أمصار العالم داعية بذلك إلى فلسفة تنويرية حاملة نزعة تحررية في جميع مجالات النشاط الإنساني .

النقد والمناقشة : لكن من الملاحظ أن أنصار هذا الطرح قد تعرضوا إلى جملة من الانتقادات منها : أنهم ركزوا على تنوير الإنسان وتحرير وعيه ، وأهملوا تغيير الواقع الاجتماعي ، فالاهتمام بالفرد يجب أن يكون في ضوء مجتمعه فالإنسان ابن بيئته

الأطروحة الثانية : ( من أولويات الفلسفة الحديثة دورها في تغيير الواقع الاجتماعي). يرى أنصار هذه الأطروحة بأنه من مهام الفلسفة الحديثة تغيير الواقع الاجتماعي للإنسان ، ومن دعاة هذا الموقف نجد جون جاك روسو، لان أول إنسان أحاط قطعة ارض بسياج وقال : (هذه الأرض ملكي) كان هو المؤسس الأول للمجتمع المدني، ومنذ تلك اللحظة اختلت المساواة وافتقد الإنسان إلى فطرته الخيرية لكنه قد يستطيع استعادة هذه الحقوق الطبيعية عن طريق إرساء المساواة من جديد ، وهو ما يقتضي قانونا عادلا ، لان الإنسان قبل المجتمع المدني وظهور الملكية كان الإنسان يتمتع بمساواة تامة ، ولو لم تظهر هذه الملكية والتفاوت الطبيعي لوفر على البشرية كثيرا من الحروب والماسي . ثم أن الإنسان مفطور على حب الآخرين والتعاطف معهم ، لان ضميره حي ومعصوم من الخطأ ، ولكن الحياة الاجتماعية هي التي تفسد الأخلاق، لهذا فهي تحتاج إلى تربية للعودة إلى ما هو طبيعي ، لأنه يولد حرا ولكننا نراه مقيدا في كل مكان ومن اجل استعادة هذه الحرية ، يجب أن يبنى المجتمع على عقد يتم بموجبه تنازل الفرد عن حقه الطبيعي لصالح الإرادة العامة التي من صلاحياتها ضمان الحريات له. وبالتالي يمكن للفلسفة أن تتحول إلى أداة تغيير نافعة بما يكرس فاعلية الفرد وتطور المجتمع .

النقد والمناقشة : لكن ما يلاحظ أيضا على هذا الموقف ، انه صب اهتمامه على تغيير واقع الإنسان الاجتماعي وأهمل تغيير وتحرير وعيه ، فقبل أن نراع الواقع الاجتماعي يجب أن نعرف يقينا بان المجتمع أساسه الفرد ، فحينما نغير الوعي الفردي للإنسان ونحرر تفكيره سيتغير المجتمع حتما ، لان النتيجة حينذاك تكون حتمية .

التركيب (تهذيب التعارض): وعموما يمكننا أن نتجاوز الطرح السابق مع مونتيسكيو ، وذلك بان للفلسفة دور فعال في تحرير المجتمع من الاستبداد من ناحية ، لان المجتمع الأوروبي الحديث لا يقدم بالضرورة أفضل مثال للحضارة والرقي الإنساني ، لهذا يجب أن يُحارب الحكم المستبد بإرساء القانون والفصل بين السلطات الثلاثة : التنفيذية والتشريعية والقضائية ، لضمان الحريات المدنية لان اجتماع هذه السلطات في يد حاكم يؤدي إلى الطغيان . وكاسهاما منا برأي شخصي يمكننا القول بان الموقف الصحيح هو الذي يرى بأنه يجب إعادة الاعتبار لقيم الفضيلة والشرف للقضاء على الانحلال الاجتماعي وإلغاء العبودية والظلم والتعسف ... من اجل تحرير وعي الإنسان وتنويره .

حل المشكلة :

الخاتمة : وفي الأخير نستنتج بان الفلسفة الحديثة استطاعت أن تحرر وعي الإنسان وتغيير واقعه الاجتماعي في نفس الوقت .

اسئلة متعلقة

...