مقالة حول العادة استقصاء بالوضع 2023 2024
تعتبر العادة أداة لتحقق التكيف دافع عن هذه الأطروحة استقصاء بالوضع
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات السنة الثانية والثالثة في البكالوريا جميع الشعب شعبة آداب و فلسفة ولغات أجنبية وعلوم تجريبية ورياضيات وتسيير واقتصاد وعلوم إنسانية في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمنهجية الإجابة الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم تحليل نص فلسفي وأهم المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام نموذج تحليلها بطريقة الاستقصاء بالوضع والجلدل والمقارنة لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مختصرة ومفيدة كما نطرح لكم في مقالنا هذا إجابة السؤال ألذي يقول.....تعتبر العادة أداة لتحقق التكيف دافع عن هذه الأطروحة استقصاء بالوضع مقترح باك bac 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي....... تعتبر العادة أداة لتحقق التكيف دافع عن هذه الأطروحة استقصاء بالوضع
مقالة استقصاء بالوضع حول العادة باك 2024
الإجابة هي
تعتبر العادة أداة لتحقق التكيف دافع عن هذه الأطروحة استقصاء بالوضع
مقدمة:
إن تكيف الكائن الحي مع بيئته هو أحد الشروط الضرورية للبقاء والاستمرار، وكل تغيير في البيئة يدفع الكائن إلى تغيير سلوكه وذلك بفضل ما لديه من سلوكات طبيعية وكذلك ما يتعود عليه وهو السلوكات التعودية فالحديث عن العادة في مظهرها السلوكى يقتضى لا شك الحديث ن الحركات الآلية الروتينية التي يألفها الإنسان لدرجة تصبح كغريزة لديه يصعب تعديلها أو التخلى عنها، إن هذا ما جعل هناك رئيا سائدا شائعا يعتقد أن العادة تعيق التكيف وتسلب الفرد حريته، لكن ظهر نقيض يرى أن للعادة إيجابيات كثيرة تمكن من التكيف مع العالم الخارجي والمتغيرات التي تواجه الإنسان، فإذا كان هذا الطرح صحيحا كيف يمكننا إثباته والدفاع عنه؟
العرض محاولة حل المشكلة
منطق الأطروحة:
يتمحور منطق الأطروحة حول الفكرة القائل أن للعادة أثر كبير في حياة الفرد والمجتمع، لأنها المادة التي يتألف منها سلوك الإنسان، فهي تحفظ أفكاره وأفعاله، كما تنظم حيات المجتمع، فهي مهمة لتكيف الفرد، وذلك لأنها تؤدي إلى الأوتوماتية وهي آلية الفعل، فيها يتضاءل شعور المرء وتخف أحواله الانفعالية، وكلما تمكن من العمل وأتقنه أصبح حاذقا فيه، وخف شعوره به كاعتياد المشي أو الكتابة على لوحة المفاتيح، قد تكتب دون أن تنظر للشاشة أو للوحة المفاتيح، أو العزف على إحدى الآلات الموسيقية، كما أنه في بعض الأحيان العادة تقوي الشعور كأن تزيد في قوة تمييز الأحان عند الموسيقار ، والألوان عند المصور، والروائح عند الكيماوي، فكل العادات حركية نفسية أو حيوية تؤدي إلى نتيجة واحدة فهي تقلل الجهد وتخفف الشعور التأملي، فالطفل يشعر في بداية تعلمه للأشياء - كتابة دراجة عزف وبعد اكتساب العادة يقوم بالفعل من دون جهد، وتزادا
سرعته، وتقل أخطاءه، ويخف تعبه يقول: لارغيه دوبانسل Larguiers des Bancels في كتابه مقدمة في علم النفس" العادة لا تخلق نزعة طبيعية جديدة، بل تنظم الاستعدادات الموجودة في النفس سابقا فالطفل الذي يتعلم الكتابة تصدر عنه تصدر عنه في البداية حركات لا علاقة لها بإنجاز الفعل، كإخراج اللسان، وتقطيب الحاجبين، وإمالة الرأس وبعد أن يتعود يتخلص من كل هذا. كما أن العادة تؤدي إلى التكيف: فالعادات الحيوية تؤدي إلى التكيف، فالعادة من خواص الأحياء كما قال أرسطو فالحجر لا يتعلم الصعود وإن ألقيته في الفضاء ألف مرة، فالعادة ملازمة للفردية التي لا تتغير إلا لتتغلب على المؤثرات الخارجية، بخلق طبيعة جديدة، يقول رافسون: لا فرق بين الطبيعة والعادة إلا في الدرجة ويقول أيضا حينما تهبط العادة من نواحي الشعور المنيرة، تحمل النور معها إلى أعماق الطبيعة وليلها الحالك، فهي إذن طبيعة مكتسبة، لا بل طبيعة ثانية، ترجع في النهاية إلى الطبيعة الأولى أما تكيف العادات الحركية فيظهر في التكامل التدريجي الذي يتصف به الفعل، حتى يصبح أسهل من ذي قبل، وحتى تتصل حركاته الجزئية بعضها ببعض اتصالا محكما وتاما، يقول لارغيه دو بانسل" إن اكتساب عادة من العادات الحركية يرجع إلى إيجاد سلسلة من الحركات المرتبطة الحلقات المحكمة التتابع المقيدة ببعضها البعض ومعنى هذا أنه إذا أرسل العقل إشارة الحركة الأولى انتقلت هذه الحركة من حلقة إلى أخرى ويتسلسل الفعل تسلسلا آليا يذكرنا بالغريزة
تدعيم الأطروحة بحجج شخصية وفلسفية
يمكن أن ندعم أطروحتنا القائلة بأن العادة أداة للتكيف، فنجد أن التعود موجود حتى على مستوى النفس الإنسانية، لأنه يولد عادات فكرية. فعادة التفكير عامل من عوامل التقدم لأنها تحرر الفكر من ربقة الإتباع، وتمكن من التعامل مع الموضوعات بالارتياح والاستقرار والتوازن النفسي فمن خلال السلوكات التعودية تزيد الثقة بالنفس ويقل التردد.
وللعادة اتصال وثيق بالأخلاق، فمن خلالها يتم غرس المبادئ التربوية الحميدة التي تساهم بشكل فعال في تكوين الشخصية، ففي سن مبكرة يكتسب الطفل عاداته بالتلقي والتدريب، فبفضلها يتم تهذيب السلوك فمثلا من وطن نفسه على صفة الأمانة. والمجتمع كذلك، لأن العادات هي العامل الفعال في حفظ النظام الاجتماعي وهي التي تجعل كل فرد راضيا إلى حدا ما بما قدر له، يقول المتنبي: الكل امرئ من دهره ما تعودا ولقد قال إميل دوركايم: إن الأخلاق تقتضي أن يكون عند الإنسان استعدادا لتكرار الأفعال نفسها في الظروف نفسها يقول جميل صليبا للعادة أثر كبير في الحياة، لأنها تحفظ الماضي، وتهيئ المستقبل، ولذلك كانت أساس تقدم الفرد والنوع معا، فتعود فعل ما يجعل ذلك الفعل آليا، حتى لا يحتاج إلى الانتباه، وفي ذلك فائدة عظيمة كما نجد برادين: المفارقة في العادة أنها إبداع آليات من كائن ليس آليا وكذلك إدموند بيرك: العادات تصلح بيننا وبين كل شيء
عرض الخصوم ونقدهم:
إن لأطروحتنا السابقة خصوم يرون أن للعادة سلبيات وهذا ما جعلها تعيق تحقيق التكيف، حيث يذهب جملة من الفلاسفة إلى اعتبار العادة سلوك سلبي يحطم الجانب الإنساني في الإنسان، ومن هؤلاء نجد كانط، جون جاك روسو، فالعادة كسلوك الي يجعل من الصعب علينا التخلص منها، فهي تؤدي إلى إضعاف الإرادة، و هذا ما عبر عنه كانط بقوله: "كلما ازدادت العادات لدى الإنسان كلما أصبح أقل حرية واستقلالية". كذلك تعتبر العادة سلوك سلبي نظرا للروتين الذي ينتج عنها، و هذا ما يؤدي إلى الجمود و الركود، مما يقلل من القدرة الإنتاجية، و لهذا يقول بول غيوم: "إذا كنا نكرر نفس الفعل دوما ، فلن نتعلم شيئا جديدا" ليس هذا
فقط فالعادات تؤدي إلى انحراف السلوك، كالتعود على شرب الخمر أو تعاطي المخدرات، مما يخلق لنا إنسانا شريرا على حسب تعبير روسو، لهذا نجده يقول: "خير" عادة للإنسان ألا يعتاد شيئا " أما على المستوى الإبداعي، فالتاريخ يخبرنا بالكثير عن الدور السلبي الذي لعبته العادة، في إعاقة كل تحرر من الأفكار القديمة من خرافات وأساطير التي شكلت حاجزا أمام تقدم العلم وانتشاره ، فقد لقي أصحاب نظرية مركزية الشمس لكوبرنيك وغاليلي معارضة شديدة من قبل رجال الكنيسة الذين تعودوا على نظرية مركزية الأرض لبطليموس، ونفس العوائق تلقاها الأنبياء والرسل والمصلحين في تغيير أخلاق مجتمعاتهم.
نقد الخصوم:
لقد بالغ خصوم الأطروحة في نفيهم لقيمة العادة لذلك يمكن رد منطقهم وذلك لأنهم ركزوا على جانب سلبي قد لا يقع فيه من كانت له إرادة، فالعادة لا تحطم الجانب الإنساني في الإنسان الواعي، فالطبيب حتى ينجز عمله لا بد أن يتعود على أنين ومعاناة المرضى ويسمح له هذا بأداء عمله بكل سهولة، كما أن العادة الفعالة الخاضعة للإرادة والوعي تعمل على تحرير الانتباه وتساعد على التفكير الناجح، وليس على تحجيره حيث يتسنى للمرء ترتيب أفكاره والعمل على تنسيقها وتوجيهها بسرعة قال "جون ديوي " فهي تحكم قيادة أفكارنا فتحدد ما يظهر منها وما يقوى وما ينبغي له أن يذهب من النور إلى الظلام لذلك قال "هنري" مودسلي " في هذا الصدد: " لولم تكن العادة تسهل لنا الأشياء، لكان في قيامنا بوضع ملابسنا وخلعها نستغرق يوما كاملا" كما يقول وليام جيمس: "لو لا العادة لكنا نقضي اليوم كاملا للقيام بأعمال تافهة: يقول كذلك: يجب على المرء أن يحيي في نفسه ملكة الجهد بالتمرن ليها كل يوم، وأن يرغم نفسه كل يوم أو يومين على القيام بأمور لا يميل إليها بالطبع، فإذا دقت ساعة الشدائد وجد نفسه قادرا على الصبر والمقاومة من خلال هذا نرى أن العادة ليست مجرد روتين بل هي شبه تدريب صقل لقدرات ومواهب الإنسان، فكلما تعود على أمر أتاح له ذلك تعلم أمر آخر، لذلك نجد أن منطق ودعوى الخصوم غير متماسك لأنه مس جوهر الإنسان، لأن العادة تصبح طبيعة ثانية كما قال أرسطو
خاتمة :
حل المشكلة
إن الأطروحة القائلة أن العادة سلوك يمكن من التكيف هي أطروحة صحيحة يمكن تبنيها والدفاع عنها، لأن لها أثرا كبيرا على حياة الإنسان، فهي أساس تقدم الفرد في جميع أموره، فندما يتعود يصبح الفعل بالنسبة إليه سهلا، ولا يحتاج على جهد ولا إلى وقت بل يقوم به بكل سهوله، وقد تمن العادة صاحبها من القيام بعملين في نفس الوقت، بحث يصبح العمل الأول عادة راسخة، ينجزه بصورة آلية ودون عناء، وينتبه في الوقت نفسه ويركز مع العمل الثاني، كأن يتعلم يقود السياقة ويشغل المذياع في نفس الوقت، وهذه مهارة. لأن العادة أكثر ميلا للتحرر من الماضي