في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

هل ترى ان تحقيق المنافع معيار كاف لادراك الحقيقة

مقالة فلسفية 

أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول.....هل ترى ان تحقيق المنافع معيار كاف لادراك الحقيقة مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي.......هل ترى ان تحقيق المنافع معيار كاف لادراك الحقيقة

 الإجابة هي 

هل ترى ان تحقيق المنافع معيار كاف لادراك الحقيقة؟

المقدمة:

-لقد عرفت الفلسفة بانها حب الحقيقة،والحقيقة تعددت مفاهيمها،فلغة تعني ماهية الشئ وجوهره،وفي الاصطلاح الفلسفي هي الشئ القائم بذاته والمستقل عن غيره، مقابل النسبي والمتغير،

وان كانت الحقيقة دوما مطلب وهاجس الفلسفة والفيلسوف فإن معيارها مختلف فيه،فهناك من جعل من((المنفعة))مقباس، بينما ذهب آخرون الى معايير مخالفة؛

والاشكال الذي يطرح هنا هو: هل المنفعة شرط كل حقيقة ام معيارها العقل والوضوح؟بمعنى آخر هل نحكم على الحقيقة اعتمادا على النتائج وآثارهافي واقع الانسان ام اعتمادا على العقل ومبادئه؟

1)عرض الاطروحة(١)

يعتقد انصار الفلسفة البراغماتية ان الحقيقة معيارها (بعدي لا قبلي)،و العبرة ب( النتائج لا بالمبادئ). هذا ما يذهب اليه كل من الفيلسوف الامريكي( بيرس،جون ديوي،وكذاوليام جيمس )

يظهر هذا من خلال قول بيرس(الحقيقة تقاس بمقدار النجاح."

اذن فالمذهب النفعي يستبعد مختلف المذاهب السابقة التي لا تبني الحقائق على وقائع، وتدعي ان صدق الافكار فيما تحققه من منافع اي حسب المصالح.

فهذه الفلسفة هي امتداد للمذهب الحسي النجريبي مع إضافات جديدة ، لذا فالنجربة عندهم محك للافكار.

لذا يقول(و/جيمس): ان كل ما يؤدي الى النجاح فهو حقيقي".

اذن الحقيقة عندهم نسبية لا مطلقة، فهي تتغير بتغير المنافع والوقائع.

الحجج:

١)الافكار دون تجسيد في الواقع هي افكار سلبية

٢)كل المعارف مقرونة بالنتائج، والنتائج هي التي تحكم المبادئ لا العكس

٣)النتائج مشروطة بما تحققه من آثار تنفع الفرد والمجتمع فآن حققت نتائج نافعة كانت صحيحة وان لم تحقق نتائج ملموسة كانت خاطئة

ان هذا المعيار- حسب الطرح النفعي- هو الحكم في كل مجالات المعرفة والسلوك( سواء في الحكم على الاخلاق او الاقتصاد والسياسة، سواء في مجال العلوم التجريبية او العقلية، وحتى في المجال الديني) فمثلا نعرف بان الصدق سلوك خير لان نفعها عام ، ونحكم بان الحرية وسيلة صادقة لانها تعود بالخير على المجتمع سياسيا واقتصاديا، ونحكم بصدق قانون علمي لان نتائجه نلمسها في اعمالنا. وهكذا الامر في العقيدة الدينية، فالايمان بالله -حسب(و/جيمس) هو حقيقة صادقة لانه يوفر لنا راحة نفسية ويعطينا معنى في وجودنا.

اذن معيار الحقائق هو في ضرورة(( تطابق العقل مع الواقع وليس في تطابق الواقع مع العقل)). وان الحقيقة في هذه الحال ليست مفصولة او مستقلة عن الانسان ولذلك كانت نسبية. 

مناقشة:

ان رؤية الطرح البراغماتي رؤية حسية تجريبية،وذات تفسير واقعي لتجنب التعصب الفكري النظري(عند العقليين والحسيين مع)،ولا شك ان معيار تطابق العقل مع الواقع هو معيار من معايير الوصول الى الكثير من الحقائق والتأكد من صحة او فساد الافكار، لكن ان يكون هو الشرط الوحيد والكافي فهذا مبالغ فيه، ولا يخلو من مغالاة، لان في هذه الحالة قد تصبح الحقيقة تتصف بالصدق والكذب في آن واحد، اي لا حقيقة عند جهل فائدتاه، وتصبح حقيقة عند التأكد من فوائدها، بينما الحقيقة تبقى حقيقة في ذاتها. كذلك ربط الحقيقة وتقييدها بآثارها النافعة دائما يجعلها متضاربة بين الناس.

فمثلا هل يصح الحكم على الخرافة بانها حقيقة بمجرد انها تنفع صاحبها؟ وهل تخيلات (ديفنشي وانشتاين) باطلة في زمانه ما دامت لم تؤدي أنداك الى منافع مباشرة؟

هل يعني هذا ان العقل هو معيار لكل الحقائق؟

2)عرض نقيض القضية:

منذ افلاطون وصولا الى ديكارت كان العقل محور وجوهر كل المعارف ،فالانسان بعقله لا بحواسه. لذا رأى ديكارت ان العقل هو أعدل قسمة توزيعا بين الناس، ومنه فانه معيار لكل الحقائق.حيث انطلق من خلفية رباضياتية جاعلا منها ركيزة ومعيار لباقي الحقائق،بحكم صلابة وبداهة ووضوح مبادئها ومناهجها ونتائجها.

لذلك يرى -انطلاقا من فكرة الكوجيتو والشك المنهجي لديه- ان معيار الحقيقة هو( الوضوح والبداهة) لذلك يقول (ديكارت:" لا اقبل شيئا الا اذا كان واضحا وضوح البديهية".

ويرى (سبينوزا) انه لا معيار للحقيقة خارج الحقيقة

اذن معيار الحقيقة هو في تطابق الواقع مع العقل

الحجة:

١)منطقيا. الرياضيات معيار الدقة والحقيقة، والعقل اساس الرياضيات، اذن العقل معيار الدقة والحقيقة

٢)الحواس توقعنا في اخطاء لانها نسبية

٣)البديهيات قضايا واضحة لا يمكن الشك فيهالوضوحها وهي اساس كل معرفة مثل الكل>من الجزء، وحقيقة الشك والتفكير، وفكرة الله،

٤)الحقائق نصل اليها بمنهج عقلي بدأ بالبديهية فالتحليل فالتركيب ثم الاحصاء. 

مناقشة:

 لا شك ان للعقل حضور في كل معارفناولو بدرجات متفاوتة،لذا فهو معيار محوري يقربنا من مختلف الحقائق انطلاقا من مبادئ العقل الاساسية،لكنه في آن واحد لا يمكنه الاستغناء على معطيات الحس والتجربة، فالعقل ليس هو قدرة جاهزة ثابتة، بل يتشكل ويتطور من خلال الممارسة والمشاهدة كذلك، وهذا ما يسميه الفيلسوف الفرنسي( لالاند) بالعقل المكوّن والعقل المتٓكٓون.فمثلا بديهية الكل>من الجزء لم تصبح حقيقة مطلقة رياضيا، والمكان الاقليدي لم يصبح هو الوحيد.

3) التركيب وبناء الرأي الشخص:

ان هذا العناد الفكري او المذهبي اظهر لنا ان مسالة الحقيقة لا يمكن ارجاعها الى واحد ووحيد،حيث مناقشة الرايين بين لنا ان كل مقياس كان له خضور لكن خضوره غير كاف،مما يعني منطقيا انه لا وجود للتناقض بل هناك تضاد، والمتضادان ان كانا لا يصدقان معا فهذا يعني هناك صدق جزئي في كلاهما، هذا من الناحية المنطقية.

اما من الناحية الواقعية فإن المعرفة و ادراك الحقائق دائما يتكامل فيها( المعيار العقلي المنطقي والمعيار الحسي التجريبي) بدليل ان كثير من الحقائق وصل اليها العلماء بقدرة الذكاء والخيال المبدع قبل معرفتها في الواقع الحسي مثل الاعداد السالبة والهندسة اللاإقليدية وانسجامها مع وقائع فلكية.

اذن الحقيقة يساهم فيها في بنائها مختلف قدرات الانسان. لذلك حاول كانت تجاوز كلا الطرحين واقرار فكرة التركيب(بين ماهو عقلي وماهو حسي) ( او بين ما هو قبلي وما هو بعدي). إضافة لذلك فهناك من ارجع الحقيقة الى الذات جاعلا من الوجود الفردي مقياسا ذاتيا.

الخاتمة:

بعد هذا التحليل يمكننا استنتاج ان المعيار النفعي بطابعه الحسي-التجريبي هو معيار له صلاحيته وواقعيته،الا انه غير كاف،فهو في حاجة الى المعيار العقلي، وهذا الاخير ان كان ضروريا فضرورته لا تعني كفايته،لذلك وصف الفيلسوف الفرنسي العقل بأنه (بنبة متحولة)،وبالتالي فالحقيقة هي تتراوح بين مختلف المعايير وعلى حسب سياقاتها من جهة، كما أنها تترنح بين المطلق والنسبي.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
هل ترى ان تحقيق المنافع معيار كاف لادراك الحقيقة

اسئلة متعلقة

...