هل الأسرة مؤسسة قابلة للانحلال والتلاشي
مقالة فلسفية بطريقة جدلية
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby. # التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول.....هل الأسرة مؤسسة قابلة للانحلال والتلاشي مقترح بك 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي......هل الأسرة مؤسسة قابلة للانحلال والتلاشي
. الإجابة هي
هل الأسرة مؤسسة قابلة للانحلال والتلاشي؟
طرح المشكلة :
الأسرة هي الخلية الاساسية في المجتمع وأهم جماعاته الأولية ،تتكون من افراد تربط بينهم صلة القرابة و الرحم تساهم الاسرة في النشاط الاجتماعي في كالجوانب المادية و الروحية و العقائدية و الاقتصادية فقد أختلف الفلاسفة و العلماء حول نجاح أو فشل الأسرة فمنهم من يرى أن الأسرة فشلت أمام التحديات و منهم من يرى أن الأسرة نجحت في كل وظائفه ؟ فأي الرأيين أصح ؟ و هل الأسرة قاومت كل التحديات والمصاعب التي تواجهها ؟
محاولة حل المشكل
الموقف الأولى : الأسرة مؤسسة قابلة للانحلال والتلاشي:
يرى أنصار هذا الاتجاه على رأسهم هيغل. أن الأسرة مؤسسة قابلة للانحلال والتلاشي إذ بإمكان الفرد أن يستغني عنها وتلبية مطالبه الأساسية بنفسه، فالأسرة في العالم تعايش وضعية معقدة من التحولات الكبرى الحادثة في صلب الحياة الإنسانية المعاصرة، وهيب التالي تواجه فيضاً متدفقاً من التحديات المصيرية، التي تنأى بها عن دورها الإرشادي والتوعوي الفاعل في زمن يختنق بتحولات العولمة والميديا وثورة الثقافة والمعلوماتية. لقد أثرت صدمة التغير على الأسرة فوضعتها في حالة احباط واهتزاز وتصدع، احاط بكيانها وأدوارها ورسالتها الأساسية في توجيه الجيل وتربية النشء وبناء الأمة والإنسان على مدارج الفعل الحضاري مما نتج عنه بأن تشارك في عملية التعليم مؤسسات غريبة عن المجتمع. لقد أدى تكاثر هذه المؤسسات التي تسحب من الأسرة بعض ما كان لها من مهام، إلى زيادة تعقيد مهمة الأسرة المسلمة ووضع على عاتق الوالدين عبئاً ثقيلاً، وجعل مهمة التعرف على الطرق المناسبة للتربية مهمة في غاية الصعوبة، خصوصاً وأن اتساع الفجوة بين الأجيال ازداد بسرعة فائقة. لقد تقدمت المعلومات والمعارف بسرعة مذهلة مما جعل معارف الكبار تبدو قديمة وغير مناسبة لمتطلبات العصر وتطلعات الشباب. لقد أدى انفراط عقد التربية الأسرية نتيجة للتغيرات التي صاحبت العولمة إلى ظهور أنماط تربوية من قبل الآباء تجاه أبنائهم أخطرها المواقف السلبية التي تصدر من الآباء في تربية أبنائهم، منها على سبيل المثال، الإغداق المبالغ فيه على الأبناء بطريقة تتسبب في مسخ شخصية هؤلاء الأبناء وعدم تقديرهم للمسؤولية وتعودهم على التسيب واللامبالاة وربما التهور فيبعض الأحيان، فعندما يحصل المراهق الصغير الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره على سيارة من والديه وبتخويل رسمي منهما، إنما يدل على قصور كبير في معرفة أسس التربية بين معظم الآباء والأمهات فالأغلبية يعتقدون أنه من الطبيعي جداً أن يمتلك أبناؤهم وبناتهم جميع أنواع الكماليات في مثل هذه الأعمال وإلا فإنهم سيتهمون بالتقصير فيحقهم، ولكنهم يتفاجؤون عندما يكتشفون أن "عدم تقصيرهم" في حق أبنائهم قد دفع هؤلاء الأبناء إلى الخطأ والجريمة والانحراف وأسوار السجون، المشكلة الحقيقية ليست فقط في سهولة حصول الابن على الأشياء الثمينة والنفيسة والمال الوفير، وإنما أيضاً في غياب من يتابع ويراقب أو يضبط عملية استخدام كل هذه الأشياء، فيعرف أنه مهما تمادى وأساء الاستخدام فليس هناك من سيحاسبه، الأمر الذي قد ينجم عنه الكثير من المشاكل والمآسي التي تنعكس على أسر بأكملها. وبالتالي فقد استقالت الأسرة من تأدية وظيفة كانت منوطة بها فلا داعي إذن لوجودها.
نقــــــــد: مهما شعر الفرد بالضيق تجاه أسرته إلا أن ذلك ليس سببه وجود الأسرة بل سببه سوء المعاملة وبدلا من إلغاء الأسرة وجب إعداد أسرة متأهلة لتكوين وإعداد أفراد، فالخلل ليس في الأسرة في حد ذاتها بل في الشخصين المكونين لهذه الأسرة، كما أنّ الإنسان ليس كائنا طبيعيا كالحيوان بل هو كائن متجاوز ليس بوسعه التخلي عن محيطه الأسري.
نقد : و لكن تطور المجتمعات من العصور القدم إلى يومنا هدا كانت الأسرة هي الأساس في هدا التطور و هي الكيان الدي يقوم عليه المجتمع فلا يمكن لنا إنكار و تجاوز أهمية الأسرة
الموقف الثاني : الأسرة مؤسسة غير قابلة للانحلال والتلاشي.
يرى أنصار هذا الاتجاه أن الأسرة مؤسسة ضرورية وغير قابلة للانحلال نظرا للعديد من الوظائف التي تقوم بها فمن خلال الوظائف التي تقدمها الأسرة هي المؤسسة النموذجية التي تستنبت في أرضها أصول الفكر الخلاق، وهي المسؤولة عن زرع القيم والمبادئ التي تكون وعي الفرد وتوجهاته، خياراته، قناعاته. و هي كذلك أداة وصل وتواصل صل بين جيل مضى وجيل قادم. و هي البيئة النقية التي يستقي منها الناشئ قواعد السلوك وأنماط التعامل الصحيحة، وقيم المحبة والتسامح والتماسك الأسري وصفاء العلاقات وتآلفها. من خلال الوظائف التي تقدمها.
الوظيفة البيولوجية:
تنحصر في الإنجاب و حفظ النوع وتحديد أو تنظيم النسل وقد تكفلت الفحوصات المتخبرية بإيجاد العلاج المناسب لخلق لبنة أسرية نقية خالية من الأمراض والعاهات الوراثية ومبنية على التجاذب الجيني و التجانس البيولوجي واختيار الأصلح للأصلح.
الوظيفة النفسية:
إن تزويد أفراد الأسرة بالإحساس بالأمن والاستقرار والتوافق النفسي من أهم الوظائف من خلال معالجة المشكلات وحلولها , و تنمية الثقة بالذات , و إعطاء كل فرد شعورا بقيمته وأهميته في الأسرة لأن إحساس الأبناء بالحب يحميهم منأى انفعال عاطفي طائش ربما يعرضهم للهلاك كما أن الجو العام الذي يعيش فيه الأبناء من تقبل أو رفض ومحبّة أو جحود أو فتور كل هذا يطبع علامات على شخصياتهم.
الوظيفة التربوية:
تقع مسؤولية تربية الأبناء على الوالدين في المرتبة الأولى والتربية في معناها الشامل لا تعني توفير الطعام، والشراب، والكساء، والعلاج وغير ذلك من أمور الدنيا ،بل تشمل كذلك ما يصلح الإنسان ويسعده منها غرس القيم والفضائل الكريمة والآداب والأخلاقيات والعادات الاجتماعية
التي تدعم حياة الفرد وتحثه على أداء دوره في الحياة , و منها غرس مفاهيم حب الوطن والانتماء وترسيخ معاني الوطنية في أفئدة الأبناء بالتضحية والدفاع عنه , و منها أيضا التخطيط الجيد أثناء الإجازات والعطل الصيفية للاستفادة من أوقاتها فيما يعود على الفرد والأسرة والمجتمع
الوظيفة الاجتماعية
تعليم الأبناء الكيفية السليمة للتفاعل الاجتماعي وتكوين العلاقات الاجتماعية من خلال ما يتعلمه الأبناء في محيط الأسرة من أشكال التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة وعلى الأسرة تكييف هذا التفاعل وضبطه على النحو الذي يتوافق مع قيم المجتمع ومثله ومعاييره بما يجعلهم قادرين على التفاعل مع الآخرين في المجتمع.
الوظيفة الاقتصادية,
إن توفير الدعم المادي لما يضمن حياة كريمة لأفراد الأسرة يأتي من خلال التخطيط للدخل والإنفاق بما ينفعها , وكذا تأمين المستقبل بتوفير جزء من الدخل.
نقد: ربما للأسرة العديد من الوظائف التي تقوم بها لكن يجب التنبيه على نوعية الأسرة من حيث مؤهلاتها فليست كل الأسر في المجتمع تقوم بوظائفها.
التركيب: ما يمكن قوله في هذا الصدد أن الأسرة إن لم تع دورها المنوط بها و إذا كانت تبالغ في مراقبة أفرادها قد تمثل قيدا أمام نمو قدراتهم وتقضي على حرياتهم واستقلالية شخصياتهم وكيانهم الفردي المستقل، كما أنها تواجه مشاكل قد تؤدي إلى تفككها ويعود السبب إلى انحرافهم عن واجباتهم لذا وجب التأسيس للأسرة أخلاقيا ومعرفيا قبل تحولها إلى واقع فعلي فهي كيان موحد ومنظومة ثقافية وأخلاقية ورابطة روحية تقوم على قيم سامية.
حــــــل المشكلــــــــــة:
مما سبق نخلص إلى أن الأسرة تبقى مؤسسة اجتماعية ضرورية لا يمكن لأي مؤسسة أخرى أن تعوضها داخل المجتمع وعليه رغم التطور الذي