هل يتم الوصول الى السعادة بطريق الكشف والعرفان أم عن طريق البرهان العقلي
مقالة فلسفية
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول....هل يتم الوصول الى السعادة بطريق الكشف والعرفان أم عن طريق البرهان العقلي. مقترح بك 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي.......هل يتم الوصول الى السعادة بطريق الكشف والعرفان أم عن طريق البرهان العقلي
الإجابة هي
هل يتم الوصول الى السعادة بطريق الكشف والعرفان أم عن طريق البرهان العقلي ؟
طرح المشكلة : "المقدمة
":اختلف الناس في طريقة بحثهم عن السعادة ، فمنهم من اعتبر السعادة في تحصيل العلوم المختلفة مثل المنطق والرياضيات وكل المعارف العقلية ، ومنهم من اعتقد ان السعادة لا تحصل الى العرفان والمجاهدة . ولعل هذا التصور للسعادة هو ما دفع بالبعض الى اعتبار التصوف كحقيقة ربانية مصدرها الالهام كفيلة بتحقيق السعادة للإنسان . ومنه يمكننا ان نتساءل : هل في استطاعت الصوفي ان يصل بإشراقة الى قمة السعادة ؟. وهل فعلا السعادة الحقيقية هي السعادة الصوفية ؟. الا يمكن ان تتجلى السعادة عن طريق العقل واحكامه باعتباره خاضع لقوانين منطقية ؟.
محاولة حل المشكلة :
الموقف الاول :يرى المتصوفة اصحاب العرفان ان الزهد هو من يصل بالعارف الى طريق الحق، حيث تتجلى له الانوار واللآلئ العلوية لتسمو نفسه وتترفع عن كل القاذورات الدنيوية وبالتالي يُحصل السعادة داخل النفس، وعامل السعادة يتمثل في الزهد والعرفان ، لان النفس يشغلها الجسم فيصبح مانعا لها عن بلوغ الكمال . ولا تصل الى هذا الكمال الا عن طريق العرفان. فعامل الاشراق يلهم الصوفي قبس من التجليات الالهية ، فتطمئن نفسه، لان المجاهدة عبادة ومن شروطها الذكر " الا بذكر الله تطمئن القلوب" . والمجاهدة الزام والتزام " واذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ". والسبيل هو طريق الله والقويم ، ومن شروط المجاهدة عند الصوفي الاخلاق " وانك لعلى خلق عظيم" .كما يعتقد المتصوف ان السعادة حقيقة قلبية متزايدة متنامية ، بينما اللذة حاجة جسمية متناقصة و متناهية وشتان بين المفهومين . ومن اشهر رجالات التصوف البسطامي ، والحلاج ، ابن عربي ، السهر وردي ، البصيري ...الخ.
النقد والمناقشة :لكن نلاحظ ان الكثير من المنتسبين الى التصوف افسدوا حقيقته ، اذ منهم من ادعى الحلول ، ومنهم من ادعى الوصول وكل منهم ظال مبتدع . فاذا كان الاشراق نور يتجلى ، فهو سبيل الى الكشف وليس التحقق . ثم ان الكثير ممن يدعون التصوف مزجوا حقيقته بخرافات لم يأتي بها الدين . اذ التصوف زهد وعبادة وليس ادعى بالوصول الى السعادة
الموقف الثاني : نقيض القضية: يذهب الكثير من الفلاسفة ان السعادة سببها العقل لا القلب وهو ما جاء به افلاطون من خلال جمهوريته المثلى ، حيث ربط السعادة بالمعرفة الحقة التي تحصل للإنسان من خلال عالم المثل . اذ قسم العالم الى قسمين عالم المثل والعالم السفلي الحسي ، لان المعرفة العقلية هي اجل المعارف وارفعها قدرا وبها تحصل السعادة الابدية اما الفارابي ومن خلال مدينته الفاضلة فقد اكد على ان الانسان اذا ما اراد تحقيق السعادة فما عليه الا ان يتأمل الحقائق فلسفيا ، فاذا حصل ذلك حصلت له السعادة . اما صاحب العلوم العقلية ابو بكر الرازي فقد فرق بين سعادتين الاولى عقلية والثانية حسية فالسعادة الاولى اساسها الانسان لأنها تخصه بالأصل " ولقد كرمنا بني ادم" . والتكريم هو العقل ، اما الثانية فهي سعادة مؤقتة ناتجة عن الغرائز تدفعها قوة حيوانية . اما الكندي فقد اكد على ان السعادة هي كل تحصيل عقلي امتزج فيه نور ذوقي.
النقد والمناقشة: لكن لو كان العقل يستطيع ان يبلغ السعادة ويصل الى مراتبها، لاستطاع ان يستشف الوحي ويكتشفه . فلما بعث الله الانبياء والرسل وما حقيقة الوحي اذن ؟. فالإيمان عمل وتصديق واقرار باللسان ومكان التصديق هو القلب .
التركيب :وعموما نستنتج ان السعادة الحقيقية التي يطلبها الانسان هي التي تجمع بين الروح والجسد ، ذلك لكون الانسان جسم وروح . وصدق ابو حامد الغزالي حين قال :" ان العقل وحي داخلي بينما الوحي عقل خارجي " وهذا ما يجسده قوله تعالى " نور على نور" . ومنه يتكامل الجانب الروحي في الانسان مع الجانب العقلي .
حل المشكلة : الخاتمة :
واخيرا نصل الى ما يلي : ان الانسان عقل يدرك وقلب يحب وجسم يتحرك وما اروع التجربة الصوفية اذا امتزجت فيها الجوانب الثلاثة . اذ لا وصول ولا انتهى بل السعادة في ان يتكامل الجانب النقلي مع العقلي مع الوجداني .