. (طريقة جدلية) : هل الوصول إلى الحقيقة العلمية يتم بعقلنة الظواهر آم بإنتظامها في الزمان والمكان
مقالات الفلسفة اليونانية سنة ثانية ثانوي شعبة آداب و فلسفة 2023
تحليل نص / هل الوصول إلى الحقيقة العلمية يتم بعقلنة الظواهر آم بإنتظامها في الزمان والمكان
مقدمة عن الحقيقة العلمية
خاتمة الحقيقة العلمية
مقالات فلسفية للسنة الثانية ثانوي شعبة آداب وفلسفة 2022-2023 الحقيقة العلمية
مقالات فلسفية للسنة الثانية ثانوي شعبة آداب وفلسفة pdf
مقال للسنة الثانية ثانوي اداب الحقيقة العلمية
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ هل الوصول إلى الحقيقة العلمية يتم بعقلنة الظواهر آم بإنتظامها في الزمان والمكان
.
الإجابة هي كالتالي
. سنة ثانية: أداب وفلسفة
الموضوع: هل الوصول إلى الحقيقة العلمية يتم بعقلنة الظواهر آم بإنتظامها في الزمان والمكان ؟ (طريقة جدلية) :
١-المقدمة :
التمهيد: الإنسان هذا الكائن الحي العاقل الذي بعقله تفوق على بقية المخلوقات وأصبح سيدا عليها،هذه السيادة والقيادة كانت بفضل المعرفة التي تحصل عليها طيلة وجوده على هذه البسيذة وتحصيله لها عبر عبر عدة سبل وطرق منها علم المنطق الذي بفضله تعلم أليات التفكير وكيفية بناء المعرفة السليمة والإبتعاد عن المعرفة الخاطئة.
والمنطق أنواع منها: المنطق المادي المعروف بالإستقراء نسقيا و المنهج التجريبي إجرائيا .هذا الأخير الذي ينتقل فيه الذهن من ملاحظات خاصة إلى قوانين عامة،والتي كونت الحقيقة العلمية للإنسان ..
العناد الفلسفي: وقد إختلفت أراء الفلاسفة حول مصدرها و طريقها ،فهناك من قال منهم بأن الوصول إليها يتم بعقلنة الظواهر و هناك من إعتقد بأن إنتظام الظواهر في المكان والزمان هو سبيلها
ضبط المشكلة: ومن هذا التناقض في الأراء ظهرت مشكلة فلسفية دارت حول كيفية الوصول إلى الحقائق العلمية
طرح المشكلة: فكيف يصل المنطق الإستقرائي إلى الحقيقة العلمية؟ هل يفضل العقل أم يفضل التعميم والتنبؤ؟ وبالتالي هل عقلنة الظواهر هو مصدر الحقيقة العلمية أم إنتظامها في الزمان والمكان؟
٢- التوسيع:
الموقف ١: يذهب الموقف الأول ومن مناصريه كلود برنارد إلى الإعتقاد بأن الوصول إلى الحقيقة العلمية يتم عن طريق عقلنة الظواهر،فالفضل في تحصيل المعارف السليمة والصحيحة يرجع إلى الفكر.
البرهان: وحججهم في ذلك اطار المنطقي للإفتراض كمشروع للحقيقة العلمية فإذا كانت الفرضية هي فكرة من إقتراح الباحث يفسر بها ما لاحظه تفسيرا مؤقتا فهي بذلك تعد خطوة تمهيدية للحقيقة العلمية ،لذلك يقال بأنها "مشروع قانون" ذلك لآن الباحث يحتاج في الإفتراض إلى الكشف عن علة الظاهرة وخاصة العلية أو الوصفية أو الصورية .فالتفسير العلي هو الهدف الأسمى لكثير من الإفتراضات ،ومن جهة ثانية فهو يحتاج إلى تصور اطراد بين الظواهر حتى يمكنه اعتماد افتراض وصفي يقوده إلى إجراء التجريب على نحو دقيق وموثوق.وأخيرا كما هو الشأن
في علم الفلك وغيره لا غنى للباحث عن اعتماد الإفتراض الصوري كعلاقات رياضية،على أساس من الإعتقد بفكرة النظام والألية والحتمية،ودور الفرضية في الإكتشافات العلمية يشهد بها تاريخ العلوم لأن مختلف النظريات والقوانين العلمية كانت عبارة عن فرضيات وهذا إنما يدل على أنها مصدر للحقيقة العلمية ،ولذلك جعلها كلود برنارد أساس كل إستدلال وإبداع.
ضف إلى ذلك أن القانون الذي يعود محصلة تضم نتائج البحث المعتمد خلال المنهج التجريبي طريق أخر للعقل في وصوله إلى الحقيقة العلمية التي غالبا ما تصاغ صياغة رياضية بعد إخضاع الفرضية للتحقق التجريبي ،فإن صدقتها التجربة أصبحت قانونا علميا،هذا الأخير الذي لا نستطيع مشاهدته لأنه تعبير عن علاقات ضرورية ثابتة موجودة بين الظواهر التي نعبر عنها تعبيرا كميا تتجلى في معادلات رياضية من ابتكار العقل وهذا ما يؤيدنا فيه "أوجيست كونت" ذلك لأن الإستقراء التجريبي ينصب على إكتشاف القوانين وما تمثله من صور الإطراد في الطبيعة والتي تعبر عنه القوانين العلمية على مختلف أنواعها ،سواء الاطراد المنتظم للخصائص الذي على إثره تصنف الأجناس والأنواع ،أو الإطراد المرتبط بالتطور المتوقع مثل القانون الثاني للدناميكية الحرارية،أو الإطراد المرتبط بالعلاقات الدالة بين الكميات المقيسة مثل قانون الغازات الذي يعبر عن العلاقات بين الضغط وااحجم في حالة ثبوت درجة الحرارة ،وأخيرا النمط الذي يهتم بدراسة الثوابت العددية في الطبيعة مثل تحديد سرعة الضوء.
نقد البرهان: بالغ هذا الموقف قوله بأن مصدر الحقائق العلمية هو العقل الذي هو مصدر للفرضية التي هي فكرة إحتمالية تفيد الشك والظن لأنها قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة،فهل يعقل بناء حقيقة علمية على فكرة إحتمالية ،ضف إلى ذلك هل كل الفرضيات يمكن التحقق منها،وإخضاعها للخبرة الحسية؟أليس هناك فرضيات ميثافيزيقية بعيدة عن الواقع والحقيقة العلمية؟ كما أن القانون قد يكون نسبيا لأنه يستند إلى السببية وهي مبدأ فلسفي أكثر منه علمي ،وكذلك مبدأ الحتمية الذي على إثره تبرر القوانين وقد أثبت العلم المعاصر نسبيته خاصة بعد ظهور اللاحتمية والإرتياب خاصة في الفزياء المعاصرة على يد أينشتاين.
الموقف٢: إن الإنتقادات السابقة للحجج الموقف الأول تبرر ظهور الموقف الثاني والذي من مناصريه جون ستيوارت ميل والذي يرد مصدر الحقيقة العلمية إلى انتظام الظواهر في المكان والزمان .
البرهان: بدليل أن الإستقراء التجريبي يعتمد على مبدأ التعميم بالنسبة لإنتظام الظواهر في
المكان ومبدأ التنبؤ بالنسبة لإنتظامها في الزمان فالتعميم يجعل الإستقراء يهتم بالنظريات العامة ذات الطابع التفسيري حيث ينتقل البحث التجريبي فيه من حالات جزئيةإلى قانون أو نظرية عامة ،رغم أن التجربة لم تمس إلا بعض أجزاء الموضوع ،وهذا ما يؤكد عليه" جون ستيوارت ميل" و"بيكون" مؤسس المنهج التجريبي في العصر الحديث ،فالتعميم يتعدى حدوث التجربة المفردة في المكان إلى كل تجربة في أي مكان ضمن الشروط المماثلة ،فقانون سقوط الأجسام مثلا ينطبق على كل الأجسام
مهما إختلفت البلدان والتضاريس والمناخ،ن شرط الجاذبية واحد في كل هده البقاع،ولذلك يقول" عبد الرحمن بدوي" فلسنا في حاجة إلى دراسة كل الظواهر في المكان ،بل يكفي أن تقوم بالتجربة على مجموعة من الظواهر في هذا المكان ،لكي نعدم الحكم فنجعله صالحا في أي مكان أخر.
ضف الى ذلك فإن أن التنبؤ يمكننا من الحقيقة العلمية،على أساس إنتظام الظواهر في الزمان وهو دليل أخر على أن العقل لا ذخل له في الحقيقة العلمية لأن الإستقراء يمكننا من تجاوز نطاق خبرتنا والحصول على تنبؤات جديدة إستنادا إلى قانون عام وبالتالي فالتنبؤ ضروري في البحث العلمي وكما يقول عبد الرحمن بدوي :"إننا لسنا بحاجة إلى دراسة الظواهر في كل لحظات الزمان،بل يكفي أن نلاحظ ظاهرة ما في زمن ما ،لكي نحكم بأن القوانين التي تحكمها ستكون دائما على هذا النحو على مدى الزمان.
نقد البرهان لتحليل النص :
بالغ هذا الموقف في حصر طريق
المعرفة في التعميم والتنبؤ لأنه ليس كل الظواهر يمكن إخضاعها للتعميم وبالتالي للحتمية،ومنه فليس كل ظواهر الكون يمكن التنبؤ بها خاصة وأن معطيات العلم المعاصر تؤكد أن هناك ظواهر تخضع للاحتمية وخاصة حركة الالكترون لذلك يقول محمود فهمي زيدان :ذلك أن نتائج الفيزياء المعاصرة وعلوم الطبيعية والفلك جعلت العالم يتمسك بمبدأ أخر يسميه هايز نبرغ مبدأ اللاتحديد"
التركيب:
إن النظريات السابقة نظرت إلى المشكلة التي بين أيدينا نظرة أحادية ،أما النظرة الصحيحة فهي هذه النظرة المتكاملة إلى مصدر الحقيقةالعلمية والذي يكمن في العقل والتعميم والتنبؤ معا ن العقل هو الذي يكشف للعالم للعلاقات الثابتة الموجودة بين الظواهر وهو الذي يصيغها صياغة رياضية رمزية تتجلى في القانون الذي لولا التعميم ما إستطاع العلم إختصار طريق البحث عن الحقيقة في الإنطلاق من ملاحظات جزئية إلى نتائج كلية تمكننا من التنبؤ بالظواهر في المستقبل بمجرد معرفة شروطها.
الخاتمة الموضوع : من خلال تحليلنا السابق نستنتج بأن الوصول إلى الحقيقة العلمية يكون بعقلنة الظواهر وإنتظامها أي بالتكامل بينهما،بين العقل الذي يمدنا بالفرضيات ويساعدنا على صياغة القانون ومن جهة أخرى الإعتماد على التعيم والتنبؤ.