في تصنيف بحوثات ومذكرات تعليمية وتخصصات جامعية وثانوية جاهزة بواسطة

بحث حول ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ. رواد ومبادئ المدرسة السلوكية 

 ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺆﺳﺴﻬﺎ ﺟﻮﻥ ﻭﺍﻃﺴﻮﻥ

بحث حول ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ

ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ

ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ :

أوجه ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ : 

مرحباً طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل بحث حول ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ. رواد ومبادئ المدرسة السلوكية 

الإجابة هي 

بحث حول ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ. رواد ومبادئ المدرسة السلوكية 

ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ، ﻭ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ، ﻭ ﻣﻊ ﺗﻨﻮﻉ ﻭ ﺗﻌﺪﺩ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻭ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺺ ﻛﻞٍ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺄ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺗﻬﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ . ﻭ ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺄ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ، ﻭ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻟﻠﻤﻬﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ... ﺇﻟﺦ . ﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺇﻣﺎ ﺳﻠﻮﻛﺎً ﻇﺎﻫﺮﺍً ﻛﺎﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺃﻭ ﺑﺎﻃﻨﺎً ﻛﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﺘﺬﻛﺮ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ . ﻭ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻣﻦ ﻣﺜﻴﺮ ﻭ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻛﺎﻟﺠﻮﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻛﺎﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻭ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ، ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻟﻴﺲ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻟﻨﻴﻮﺗﻦ ، ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺭ ﻭ ﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻀﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ، ﻓﺎﻟﺴﻠﻮﻙ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ، ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺒﺮﺍﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ، ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺃﻱ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ، ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﺘﻐﻴﺮﺓ ﺣﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ .

ﻭ ﻗﺪ ﺃﺳﺲ ﺟﻮﻥ ﻭﺍﻃﺴﻮﻥ John Broadus Watson ﺃﻭﻝ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺳﻠﻮﻛﻴﺔ ﻛﺈﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1912 ﻡ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺒﺪﺃﻫﺎ : ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻳﺪﺭﺱ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﻓﻘﻂ ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﻣﻼﺣﻈﺘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻘﻂ ﻭ ﺍﻟﺒُﻌﺪ ﻋﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺰ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ، ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺑﺎﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﻠﺴﻠﻮﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﻧﺸﺎﻁ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻤﻼﺣﻈﺔ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﻱ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ . ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻛﻮﻧﻪ ﻭﺭﺍﺛﻲ ﺃﻡ ﺑﻴﺌﻲ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺎﺋﻦ ﻳﺴﺘﻘﻲ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺑﺤﺘﻤﻴﺔ ﺑﻴﺌﺘﻪ ﻭ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻲ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺻﺎﻧﻌﺔ ﻟﻠﺴﻠﻮﻙ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻱ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘﻬﺎ ﻭ ﺇﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎﺱ . ﻭ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﺂﺛﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ " ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ " ﻭ " ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ " . ﻭ ﺗﺮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﻏﺎﻳﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻤﺜﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﻘﻴﺔ ﻓﺘﺼﺪﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﻋﻀﻠﻴﺔ ﻭ ﻏﺪﺩﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .

ﻭ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍً ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﻴﻦ _ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺭﺍﺋﺪﻫﺎ ‏( ﻭﻟﻴﺎﻡ ﺟﻴﻤﺲ William James _( ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﺠﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻃﺴﻮﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ، ﺃﻱ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓً ، ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻣﻦ ﻣﺜﻴﺮ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ .

ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺆﺳﺴﻬﺎ ﺟﻮﻥ ﻭﺍﻃﺴﻮﻥ :

.1 ﺇﺩﻭﺍﺭﺩ ﺛﻮﺭﻧﺪﻳﻚ Edward L. Thorndike

.2 ﻛﻼﺭﻙ ﻫﻮﻝ Clark Leonard Hull

.3 ﺇﺩﻭﺍﺭﺩ ﺗﻮﻟﻤﺎﻥ Edward Tolman

.4 ﺑﻮﺭﻭﺱ ﻓﺮﺩﺭﻳﻚ ﺳﻜﻴﻨﺮ B. F. Skinner

ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ :

• ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻫﻮ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ .

• ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ، ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺏ ﻫﻮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻌﻠُﻢ ﺧﺎﻃﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ، ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﻠُﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ . ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻮ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻛﺄﺳﻠﻮﺏ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻻﺳﺘﺒﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺒﻌﺘﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ ، ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﻟﻠﺪﻗﺔ ، ﻭ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ .

• ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻨﻮﺍﺗﺞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ .

• ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎﺕ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﻣﺜﻴﺮﺍﺕ ﻭ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ .

ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺃﻟﺒﺮﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ :

ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺷﻬﻴﺮﺓ ﺗﺴﻤﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ " ﺃﻟﺒﺮﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ Little Albert Experiment ،" ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻃﺴﻮﻥ ﺑﻤﻌﺎﻭﻧﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ‏( ﺭﻭﺍﺯﻟﻲ ﺭﺍﻳﻨﺮ Rosalie Rayner ‏) ﻓﻲ ﻋﺸﺮﻳﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻛﻞ ﺩﺍﺭﺱ ﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻌﺮﻳﺾ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﺃُﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻢ ﺃﻟﺒﺮﺕ ، ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻌﺮﻳﻀﻪ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺍﺕ ، ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻊ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﺄﺭﺍً ﺃﺑﻴﺾ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺲ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻱ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺍﻷﺑﻴﺾ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻃﺴﻮﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ ﺑﻌﻤﻞ ﺻﻮﺕ ﻣﺰﻋﺞ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻨﺪ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﻟﻠﻤﺲ ﺍﻟﻔﺄﺭ ، ﻭﺗﻢ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻟﺒﺮﺕ ﻟﻤﺲ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﺰﻋﺞ ، ﺣﺘﻰ ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﺰﻋﺞ ﺑﺎﻟﻔﺄﺭ ﺍﻷﺑﻴﺾ ، ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﺰﻋﺞ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺘﻪ ، ﺃﻳﻀﺎً ﺗﺤﻮﻝ ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻟﻪ ﻣﻠﻤﺲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺫﻭ ﻓﺮﺍﺀ ﺃﺑﻴﺾ ﻛﺎﻟﺪﻣﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﺸﻮﺓ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ، ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺨﺎﻑ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ ، ﻭ ﺣﺘﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﻓﺮﺍﺀ ﺑﻴﻀﺎﺀ ، ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺳﻠﻮﻙ ﻣﺘﻌﻠﻢ ، ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﻮﻟﺪ ﻭ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺨﺎﻭﻓﻪ ﺑﻞ ﻳﻜﺘﺴﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ، ﻭ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻫﻲ ﺳﻠﻮﻙ ﺧﺎﻃﺊ ﺗﻢ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ، ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺧﻠﻞ ﺃﻭ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺠﺮﻳﻴﺔ ، ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻼﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻛﺴﺒﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺮﻓﺾ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻱ ‏( ﻫﺎﻝ ﺑﻴﻚ Beck Hall ‏) ، ‏( ﺷﺎﺭﻣﺎﻥ Sharman ‏) ، ﻭ ‏( ﺟﺎﺭﻱ ﺃﻳﺮﻭﻧﺰ Gary Irons ‏) ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻋﺎﻡ 2009 ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻷﻟﺒﺮﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ، ﻭ ﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﺩﻭﺟﻼﺱ ﻣﻴﺮﻳﺖ ، ﻭ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﺮﺿﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﺃﺭﻓﻴﻼ ﻣﻴﺮﻳﺖ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﻮﻥ ﻫﻮﺑﻜﻨﺰ John Hopkins University ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻭﺍﻃﺴﻮﻥ ﻭ ﻳﺠﺮﻱ ﺗﺠﺎﺭﺑﻪ ﻭ ﻟﻸﺳﻒ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1925 ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺽ ﻳﺪﻋﻰ ‏( ﺍﺳﺘﺴﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ hydrocephalus ‏) ، ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺗﺪﻋﻲ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻃﻔﻠًﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺎﺱ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻭﺍﻃﺴﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻃﻔﻞ ﺳﻠﻴﻢ ، ﻭﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺃﻟﺒﺮﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ .

ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ :

ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ، ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ :

ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ : ﻭ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻫﻤﺎ : ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ، ﻭ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪﺓ :

ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ : ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺴﻠﻮﻙ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ، ﻭ ﺩﻭﻥ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻣﺴﺒﻘﺔ ، ﻭ ﻳﺘﻢ ﺭﺻﺪ ﻭ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺃﻭ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺃﻱ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ، ﻫﺬﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘﻪ ﻭﺭﺻﺪﻩ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺳﻠﻮﻙ ﻏﻴﺮ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺭﺻﺪﻫﺎ ﻭﻣﻼﺣﻈﺘﻬﺎ ، ﻛﺎﻷﺣﻼﻡ ، ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ، ﻭﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ، ﻓﻴﺘﻢ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ .

ﺑﻌﺾ ﻋﻴﻮﺏ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ :

• ﻳُﻌﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻗﺪ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﺃﻭ ﻗﺪ ﻳﻔﺴﺮ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺭﺻﺪﻫﺎ ، ﺃﻭ ﻗﺪ ﻳﻨﺤﺎﺯ ﻟﺮﺃﻱ ﻣﻌﻴﻦ .

• ﻧﻘﺺ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ، ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻃُﻠِﺐَ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻒ ﺳﻠﻮﻛًﺎ ﻣﻌﻴﻨًﺎ ﺃﻭ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻪ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻧﻮﻋﻴﺎ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﻗﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ، ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻛﺂﻻﺕ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺮﺻﺪ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ، ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺒﺤﺚ ، ﺑﺪﻟًﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻛﻢ ﻣﻬﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻴﺪﻩ ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺭﺻﺪ ﺳﻠﻮﻙ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻡٍ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻗﺪ ﻳﻤﻸ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺻﻔﺤﺔ .

• ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻟﺮﺻﺪ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ، ﻗﺪ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻭﺗﺼﺮﻓﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ .

ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪﺓ : ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺳﻠﻮﻙ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻤﻼﺣﻈﺘﻪ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ، ﻳﻌﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺴﻠﻮﻙ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻮﺽ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻗﺘﺼﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺟﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ .

ﺃﻭﺟﻪ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ :

.1 ﺍﻟﻮﻗﺖ : ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﻤﻼﺣﻈﺔ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﻴﻦ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺻﺪ ﺳﻠﻮﻙ ﺳﺘﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻣﺜﻠًﺎ ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ، ﻭﻟﺘﻜﻦ ﺳﺎﻋﺔ ، ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻛﻞ ﻃﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﻟﻤﺪﺓ ﺩﻗﻴﻘﺘﻴﻦ ﻛﺎﻣﻠﺘﻴﻦ ، ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺧﻤﺲ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤُﻼﺣﻆ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ، ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻣﻦ ﻧﻤﻂ ﻵﺧﺮ ﻭﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻣﺴﺒﻘًﺎ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ، ﻭﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ﺛﻮﺍﻥٍ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ ﻛﺄﻥ ﻳﺘﻢ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺧﻼﻝ ﻣﺮﺣﻠﺔٍ ﻣﺎ ، ﺃﻭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﻌﺾ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺳﻠﻮﻙ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ، ﻓﻴﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺣﺼﺘﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ، ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ، ﻣﺮﺗﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ .

.2 ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ : ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻫﻲ ﺃﻱ ﺗﻐﻴﺮ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺮﺃ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻛﻮﺣﺪﺓ ﻣﺘﺠﺎﻧﺴﺔ ، ﺑﻞ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻛﺠﺰﻳﺌﺎﺕ ، ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻛﻞ ﺗﻐﻴﺮ ﻳﺤﺪﺙ ، ﺛﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻭﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﺌﺎﺕ ، ﻣﺜﺎﻝ ﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻋﻨﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻃﻔﻠﻴﻦ ﻳﻠﻌﺒﺎﻥ ﺑﺎﻟﺮﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﺳﻠﻮﻙ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻭ ﺑﻌﺜﺮﺗﻬﺎ ، ﻫﺬﺍ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺃﻱ ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻠﻮﻙ ، ﺃﻭ ﺗﻐﻴﺮ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ .

.3 ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ : ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ، ﺣﻴﺚ ﺗﺤﻘﻖ ﻛﻞ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ، ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ، ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ، ﻭ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻛﺄﻱ ﻣﻨﻬﺞ ﺑﺤﺚ ﻋﻠﻤﻲ ، ﻣﻦ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﻞ ، ﻭﻣﺘﻐﻴﺮ ﺗﺎﺑﻊ ، ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺿﺎﺑﻄﺔ ﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻐﻴﺮﺓ .

.4 ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻹﻛﻠﻴﻨﻜﻴﺔ : ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ، ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ، ﺃﻭ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻟﻠﺸﺨﺺ ، ﺃﻭ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻪ ، ﺃﻭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺭﺍﺀ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ ﺑﻪ ، ﻭﻳﻮﺟﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺫﺍﺗﻴﺘﻬﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻮﺿﻮﻋﻮﻋﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺪﺧﻞ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺃﻭ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﻭﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ .

.5 ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ : ﻫﻲ ﺗﻌﺮﻳﺾ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﺎ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ، ﻭﺃﻭﺿﺢ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﻭﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺨﻄﺄ ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻣﺎ ، ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻭﻟﻴﺲ ﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
بحث حول ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ. رواد ومبادئ المدرسة السلوكية

اسئلة متعلقة

...