تحليل نص روني ديكارت في الإحساس و الإدراك سنة 3 ثانوي
مادة الفلسفة للسنة الثالثة ثانوي جميع الشعب
تحليل نص روني ديكارت في الإحساس و الإدراك سنة 3 ثانوي بكالوريا 2023
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم ملخص وشرح تحليل نصوص مادة الفلسفة باك المنهج الجديد كما نقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم في مقالنا هذا إجابة السؤال الذي يقول........ تحليل نص روني ديكارت في الإحساس و الإدراك
الإجابة هي كالتالي
تحليل نص روني ديكارت في الإحساس و الإدراك
المقدمة :
إن من القضايا الشائكة التي اهتمت بها نظرية المعرفة هي طبيعة الإدراك وقد اختلف في ذلك الكثير من الفلاسفة فمنهم من يرجع عملية الإدراك لوظائف عقلية عليا : التذكر , التخيل , الذكاء ومنهم من يرجعها لتجربة الحسية ( الإحساس ) وفي هذا السياق جاء نص روني ديكارت لدفاع على الإدراك ويوضح فكرة " أخطاء الأدراك " التي يعتقد الكثيرون أنها ناتجة عن العقل ومن هنا نتساءل : هل أحطائنا الإدراكية ناتجة عن العقل أم الإحساس ؟
محاولة حل المشكلة :
يرى صاحب النص روني ديكارت " أن الإدراك ليس هو مجموعة من الإحساسات و إنما هو نشاط عقلي تساهم فيه عمليات ووظائف عقلية : التذكر , التخيل , الذكاء ويقول ألان في هذا " الشيء يدرك ولا يحس به" كما يقول ديكارت:" وإذن فأنا أدرك بمحض بما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحس أني أراه بعيني " فالإحساس وحده لايحقق لنا المعرفة المجردة لأن المعرفة الحسية مهما كانت درجتها لاتبلغ كرتبة الأدراك لأنها معرفة جزئية , وأن كل حاسة تنقل لنا معرفة خاصة بها , وكثيرا ماتكون المعرفة الحسية الخاطئة أو غير كافية في ذاتها , لأن الإقتصار على شهادة الحواس يؤدي إلى نتائج غير صحيحة , و لأن الإحساس لا يخبر العقل أن الشي الموجود في التجربة له دائمما نقيضه المتخيل ( والبصر - مثلا - لايفيد - , حسب الشيء
المحاورة , أن الأصبع أصبع و غير أصبع ) , لأن ذلك كله من عمل العقل المجرد فقيمة الإحساس تكمن في أنه يقوم بتنبيه و إثارة نشاطاتنا العقلية لنصل بطريقة غير مباشرة إلى المعرقة المجردة وهي المعرة الحقيقية . " ولما كانت الأفكار التي أتلقاها عن طريق الحواس أشد حياة ، وأقوى تعبيرا، وفي بابها أميز من الأفكار القادرة نفسي على خلقها بالتأمل، أو من الأفكار الموجودة مطبوعة في ذاكرتي، فقد بدا لي أنها لا تصدر عن نفسي . لهذا لا بد من أن تكون أشياء أخرى قد أحدثتها لي . ولما كنت لا أملك من معرفتي لهذه الأشياء إلا ما منحتني إياها هذه الأفكار عنها، فمن غير المستطاع أن يخطر ببالي سوى أن هذه الأشياء تشبه الأفكار التي تحدثها ." ذلك أن الإحساس من شأن العامة , و المعرفة فيه ظنية لا يقينية , وهي أقل وضوحا وكمالا , بل لا تتجاوز ماتوافر عند الحيوانات , لأن الإدراك تعقل الشيء بواسطة البحث عن ماهيته ( أي تجريده من صورة خارجية ) , وعن السبيل إلى معرفته ( أي التأمل ) , وعن سنده ( أي الروح الإنسانية ) .
النقد :
على ضوء ما سبق نجد أن روني ديكارت أهمل دور التجربة الحسية في تحصيل المعرفة و في إدراك العالم الخارجي , كما أن الإدراك نسبي وغير مكتمل , وحتى وإن ظل محافظا على سلامته وتوازنه
الصيغة المنطقية للحجة :
إما أن تكون أخطاء الإدراك صادر عن العقل أو الحواس , لكن أخطاء الأدراك ليست صادرة عن العقل , إذن أخطاء الأدراك صادرة من الحواس
الخاتمة :
وخلاصة القول , أن الإحساس بوصفه علاقة أولية بالعالم الخارجي , والإدراك باعتباره معرفة مجردة بهذا العالم , إن هما إلا تصوران فلسفيان ا فتراضيان تسببت في الفصل بينهما على هذا النحو مقتضيات مذهبية وذاتية , وبهذا نجد أن أخطاء الإدراك صادرة عن العقل و الإحساس لأن كليهما جزئي أو كلي , شكلي أو أساسي لكن في علاقة تكامل لاتنفصم .