بحث حول الإشكالية في البحث العلمي. إشكالية البحث مفهومها أهميتها خصائصها شروطها مصادرها صياغتها
- مفهوم الإشكالية
- اهمية الاشكالية في البحث
- خصائص إشكالية البحث
- شروط الإشكالية في البحث العلمي
- مصادر الحصول على إشكالية
- اهم الاخطاء الشائعة في صياغة الاشكالية
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ بحث حول الإشكالية في البحث العلمي. إشكالية البحث مفهومها أهميتها خصائصها شروطها مصادرها صياغتها
الإجابة هي كالتالي
"الإشكالية في البحث العلمي"
تمهيد:
يعتبر تحديد المشكلة من أهم الخطوات في البحث العلمي ، والتي تعد من اهم عناصر مقدمة البحث ، ومحل نظر المناقشين ، فهي بمثابة القلب النابض في البحث، و يحتاج تحديدها إلى خبرة ودراية واستشارة ، وهي أمور تكتسب بالممارسة العلمية والعملية ومن القراءات الواسعة والمعمقة ، وتعتبر مشكلة البحث العلمي هي المنطلق والبداية التي يبدأ منها البحث ولهذا فاختيارها وتحديدها يعتبر أمرا في غاية الصعوبة ، فتجد أبحاث و دراسات بسيطة ناتجة عن ضعف في طرح الإشكالية ، نتيجة سوء التقدير في اختيار عنوانا مناسبا للبحث.
نتناول في ما يلي مفهوم الإشكالية وشروطها ، وكيفية صياغتها ، ومصادر الحصول عليها.
#أولا :مفهوم الإشكالية لغة واصطلاحا
أ-التعريف اللغوي:
الاشكال في اللغة: (اسم) وجمعها إشكالات. والإشْكَالُ : الأمْرُ يوجب التباسًا في الفهم وعكسه البيان.
فالإشكال هو: الالتباس والاشتباه وهو ناتج عن عدم المعرفة.
يقال أشكل الأمر عليه أي التبس واختلط، و"المشكلة" هي الأمر الصعب الملتبس والمشتبه.
والمشكلة المسالة المعقدة التي تحتاج الى بحث وجهد لإيجاد حلا لها.
جاء في دائرة المعارف العربية في تعريفها : " المشكلة بصفة عامة هي كل موقف غير معهود لا يكفي لحله الخبرات السابقة والسلوك المألوف .. ".
ب-تعريف الاشكالية اصطلاحا:
-إشكالية البحث هي سؤالا أو تساؤلات تعبر عن وجود فراغ أو نقص في المعارف العلمية حول مسألة معينة.
-المشكلة هي المسألة التي عجزت المعارف العلمية المتوفرة على الإجابة عنها إجابة مقنعة.
خلاصة القول : ان الاشكالية هي عبارة سؤال عام مميز يطرحه الباحث حول مسالة ما تشغل ذهنه تحتاج الى المزيد من البحث لايجاد اجابة وحلول .
وهذا السؤال العام يتفرع إلي أسئلة جزئية، و بالإجابة عنها يكون الباحث قد أجاب عن السؤال العام .
فالإشكالية ليست مجرد سؤال عادي ، انما هو تساؤلا له ضوابط وشروط علمية .(من ناحية الشكل واللغة والاسلوب والمصطلحات المستعملة).
#ثانيا-اهمية الاشكالية في البحث
كثيرا ما نرى قلق وحيرة الطالب الباحث المقبل على إنجاز مذكرة أو رسالة جامعية؛ سواء في مرحلة الليسانس أو الماجستير أو الماستر أو الدكتوراه، تصل به الى مستوى الاضطراب والفزع، وذلك من خلال كثرة استفسارات الطلبة و تساؤلاتهم ، طلبا للمساعدة في طرح الإشكالية العلمية ، وفي كيفية وضع خطة مقبولة لبحثهم .. الخ .
ولا شك أن أهم محطة من محطات البحث العلمي مسألة المقدمة وما تحتويه من نقاط تبين محتوى البحث وحدوده لا سيما موضوع الاشكالية ، وكيف تصاغ بشكل سليم يتوافق مع عنوان البحث المختار او المعطى ، وهذا الامر أصبح هاجسا لذى الطلبة المقبلين على كتابة مذكراتهم ..
خاصة وأن من اهم ما يناقش من قبل اللجنة العلمية لبحث مذكرة التخرج، السؤال عن :
علاقة الاشكالية بعنوان موضوع الدراسة، كونه اهم عنصر في مقدمة البحث.
وتكون الانتقادات عادة تدور حول النقاط الاتية :
-عدم التوافق بين الاشكالية المطروحة والعنوان المدروس.
-الاشكالية غير واضحة وغير دقيقة . (عامة ، محتملة ، واسعة ).
-صياغة الاشكالية غير سليمة منهجيا. (اللغة القانونية ، الاسلوب والتركيب ، القصر والطول ..الخ ).
-الاشكالية معقدة ومتعددة الجوانب ، ولا يمكن لهذا البحث أن يجيب عنها كلها .
-الاشكالية بسيطة ولا تعبر عن عمق الموضوع .
#ثالثا-شروط الإشكالية في البحث العلمي
هنالك عدة شروط علمية يجب أن تتوفر في إشكالية البحث الجيدة وهي كما يلي:
1- أن تكون الإشكالية جديدة مبتكرة ، لم يوجد لها حل وبقيت مطروحة.
2- أن تكون الاشكالية مرتبطة بحياة المجتمع وتملك قابلية للمعالجة.
3- أن تكون الإشكالية إضافة معرفية للتراكمية العلمية.
4- أن تكون الإشكالية محددة دقيقة وواضحة. فلا تكون عامة بحيث يصعب التحكم فيها، ولا ضيقة.
5- أن تصاغ الإشكالية بلغة قانونية سليمة من ناحية المفاهيم والمصطلحات.
#رابعا : خصائص إشكالية البحث
من أهم خصائص إشكالية البحث والتي ندرك من خلالها ما إذا كانت مقبولة وجيدة أم هي بسيطة وغير جديرة بالبحث مايلي : القابلية للإنجاز، والأهمية.
أ- القابلية للإنجاز :
إذ لا معنى من الادعاء بأن هذه إشكالية هامَّة جدا، ومن جهة أخرى نجد أنها غير قابلة للإنجاز أساسا، أو أنَّ الباحث لا يملك الآليات والتخصُّص والقدرة على إنجازها، ولذلك فإنَّ القابلية للإنجاز، تدفع الباحث لتضييق نطاق بحثه، إلى الحدِّ الذي يجعله في متناول الدراسة الجادة والمفيدة.
ب- الأهمية:
أن تكون الإشكالية ذات أهمية نظرية او عملية ، فالبحث العلمي الذي لا يبرز أهمية ما لقيمة من قيم الإنسانية والمجتمع تعود عليه بالفائدة ، كأهمية الدين، والعلم، والأخلاق ، والأمن والسلم والعدل والنظام والحرية للفرد وللمجتمع هو نوع من هدر الطاقة والإسراف في الوقت، ومن البديهي أنَّ الدافعية لدى الباحث تخبو إذا أحسَّ أنَّ عمله غير هام.
#خامسا : مصادر الحصول على إشكالية
هناك عدة مجالات ومصادر يمكن للباحث المتمرس الاستفادة منها لإيجاد إشكالية بحث جيدة ، نشير إلى بعض منها :
1-القراءة التأملية الناقدة .
على الباحث في الدراسات العليا أن يكون قارئا ناقدا بعيدا عن السطحية والعفوية في القراءة في مجال تخصصه ، وكلَّما ازداد حجم قراءاته وتعمقها واتسعت مداركه ،كلما كانت الاشكاليات المثارة جيدة وهادفة ، وكانت البحوث أكثر توفيقا ، وأعمق أثرا ، فعلى الطالب أن يطلع على الموسوعات القانونية ، وعلى أمهات المصادر والمراجع ، وعلى الكتابات الحديثة الناقدة ، وعلى ملخصات الكتب العلمية ، والمجلات العلمية بأنواعها ، ذاك مما يساعده على تبلورالافكار و إشكالية بحوث في ذهن الباحث.
وننبه الطالب الى وجوب الاستفادة من المواقع الالكترونية العلمية والأكاديمية ، والمواقع الجادة في مجال تخصصه واهتمامه ، وأن يتواصل مع المختصين في مجاله.
2-الاطلاع على البحوث والدراسات العلمية السابقة والجارية في مجال تخصصه ، وعلى رأسها رسائل الدكتوراه ورسائل الماجستير ، ومذكرات التخرج ، والمقالات العلمية فمن خلال القراءة المتفحصة لملخصاتها ، وخواتيمها وما فيها من توصيات واقتراحات ، يستخلص اشكالية ومجالات للبحث.
3-الاستفادة من خبرات الأساتذة وأهل الاختصاص : من خلال المؤتمرات والملتقيات والايام الدراسية والمحاضرات التي يتابعها الباحث ، فانه يتلقى من خلالها أفكارا وأراء ، وطرح لمشكلات علمية وعملية يتم تناولها بصورة مقصودة من أجل بحثها أو بطريقة عفوية أثناء الحديث عن محاور معينة، فالباحث النبيه يسجل تلك الملاحظات والاشارات ويسعى لتحويلها إلى عنوان بحث .
#سادسا : اهم الاخطاء الشائعة في صياغة الاشكالية
هناك بعض الاخطاء التي يقع فيها عادة الطالب المبتدئ في مجال البحث العلمي ننبه اليها.
1- طرح اشكالية منفصلة تماما عن موضوع البحث ، او هامشية تعالج بعض محاوره.
2- طرح اشكالية بأسلوب أدبي ، او يحتمل أكثر من معنى لا يدرك من خلالها تخصص الباحث.
3- الغموض وعدم الوضوح نتيجة كثرة المتغيرات في سؤال الاشكالية المطروحة.
4- صياغة الاشكالية بصورة لا تمثل العمق المطلوب ، فتكون على شكل سؤال عادي لا يعبر عن مشكلة.
5- قلب عنوان الدراسة الى سؤال مع اضافات وتعديلات طفيفة ، وطرحه كإشكالية.
خاتمة عن إشكالية البحث
#الخلاصة :
الإشكالية في البحث العلمي من اهم عنصر البحث ، يجب العناية بها وحسن صياغتها ، فالمطلوب فيها :
1- أن تصاغ على شكل سؤال عام ، مع اسئلة فرعية ، بعبارات واضحة ودالة .
2- أن يراعى فيها الجدة والابتكار قدر الامكان خصوصا في اطروحة الدكتوراه.
3- اتباع الاسلوب العلمي القانوني الدقيق فيها ، بعيدا عن باقي التخصصات العلمية.
4- الوضوح والبعد عن الغموض في مفاهيمها ومضمونها.
5- أن تكون لها أهدافا تعود بالفائدة العلمية أو العملية تستفاد منها المجتمعات.
6- أن تكون في قدرات الباحث ومؤهلاته قابلة للبحث والانجاز.
كلية_الحقوق_جامعة_باتنة 2022-2023.