مدخل التزكية الجزء الثاني من سورة الحجرات من الآية 9 إلى 11.
النص القرآني :
قال الله تعالى في سورة الحجرات "
وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
الوضعية المشكلة:
يعيش المسلمون اليوم الكثير من الصراعات والنزاعات ..مما ترتب عنها عواقب وخيمة ونتائج مدمرة..فما هي أسباب ذلك ؟ وكيف عالجها الاسلام ؟ وما هي السلوكات التي حذر منها للحفاظ على الأخوة الإيمانية ؟
قاعدة أدائية : المد
المد لغة الإطالة والزيادة، واصطلاحا: إطالة الصوت بحرف من حروف المدِّ الثلاثة بزيادات مختلفة على المدِّ الطبيعي . وحروف المد ثلاثة: الألف، والواو والياء.
أمثلة:
فقاتلوا( مد طبيعي قصير)
-ءامنوا(مد متوسط)
-تفيء(مد طويل)
القاموس اللغوي:
اقتتلوا : وقع بينهم نزاع وخصام وقتال
بغت : طغت
تفيء : ترجع
أقسطوا :اعدلوا
لا يسخر : لا يستهزئ ولا يحتقر
ولا تلمزوا أنفسكم : لا يعب بعضكم بعضا
ولا تنابزوا بالألقاب : المناداة بأسماء أو أوصاف قبيحة لتحقير الآخر
بئس: قبح العمل ، ضد نعم
المضمون العام للنص:
بيان المنهج الإسلامي الذي ينبغي اتباعه في حال حصول نزاع بين المسلمين،حفظا للأخوة الإيمانية . والنهي عن بعض السلوكات التي قد تؤدي إلى إفسادهذه الأخوة .
تقسيم النص إلى وحدات واستخراج مضامينها :
الآية 9 :
-وجوب تدخل المؤمنين فيما بين المتنازعين بالإصلاح بالعدل للحفاظ على الأخوة الاسلامية.
- جواز استعمال القوة عند الضرورة لردع الفئة الباغية الظالمة .
الأية 10:
- التأكيد على أخوة المؤمنين مهما وقع بينهم من خلاف ولو وصل إلى الاقتتال.
- لا سبيل للحفاظ على الأخوة الإيمانية إلا بالإصلاح
الآية 11:
النهي عن بعض الأخلاق السيئة التي من شأنها أن تزعزع مبدأ الأخوة بين المؤمنين وهي : السخرية – اللمز - التنابز بالألقاب-
القيم المستخلصة من النص القرآني:
-قيمة الأخوة الإيمانية والعمل على الحفاظ عليها وحمايتها
-قيمة العدل والإصلاح بين المؤمنين
- قيمة اجتناب الإستهزاء بالآخرين واحتقارهم حفاظا على لحمة المسلمين
الأحكام الشرعية الواردة في الشطر القرآني:
-وجوب الحفاظ على الأخوة الإيمانية بالصلح بين المتخاصمين
-وجوب إقامة العدل بين المسلمين
-تحريم الإستهزاء بالآخرين وهمزهم ولمزهم