قصور أدوات الباحث المستعملة في التجربة : عوائق تطبيق المنهج التجريبي في علوم المادة الحية
شرح ملخصات فلسفة العلوم التجريبية بكالوريا 2024
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم شرح وتحليل وملخصات مادة الفلسفة 2024 وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية كما يسعدنا في صفحة النورس العربي أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ قصور أدوات الباحث المستعملة في التجربة : عوائق تطبيق المنهج التجريبي في علوم المادة الحية
الإجابة هي
قصور أدوات الباحث المستعملة في التجربة :
قد يعتري التجربة بعض الضعف ويكون مصدره الباحث نفسه ، خاصة إذا كان يفتقد للروح العلمية ، وقد يصدر هذا الضعف بسبب قدم الوسائل المستعملة في التجريب أو عدم صلاحيتها
إمكانية استخدام المنهج التجريبي في المادة الحي
إن المنهج التجريبي الذي وضعه العلماء من أجل دراسة عالم الأشياء الجامدة واجه تطبيقُه في عالم الأشياء الحية عوائق جمة وعقبات معتبرة . ما هي هذه العوائق والعقبات ، وكيف يمكن اقتحامها ؟
عوائق تطبيق المنهج التجريبي في علوم المادة الحية
عرفت العلوم التجريبية تطورا ملحوظا خاصة ما تعلق منها بالمادة الجامدة ، إلا أن البحث في مجال المادة الحية لم يواكب هذا التطور الُمتسارع ، وظلت نتائجها بعيدة عن الدقة المطلوبة . هذا الوضع الذي أحاط بالبيولوجيا ، كان باعثا على التساؤل عن الأسباب التي تقف وراء ذلك ، وقد أرجعها البعض إلى طبيعة الظاهرة الحيوية نفسها التي تتفاعل مع المنهج التجريبي المعروف . وإذا صح هذا فهل يجب إقامة منهج آخر يتلاءم مع المادة الحية .
خصائص المادة الحية في الفلسفة
1 ـ التكاثر : حتى تحافظ على استمرار النوع .
2 ـ التعدي : لحفظ حياة الكائن الحي .
3 ـ النمو : بالتغذية عن طريق الهدم والبناء .
4 ـ التغير : ويكون نتيجة للنمو .
هذه الخصائص لا نعثر عليها في المادة الجامدة ، والتي يمكن التعامل معها حسب ما يقتضيه المنهج التجريبي ، لكن هذا الأخير تعترضه عدة عقبات عندما يشرع في دراسة المادة الحية سواء في مرحلة الملاحظة أو التجريب . وذلك لأن موضوع البيولوجيا كائن حي ، كل جزء فيه تابع للكل . يقول " كوفيي ": " إن سائر أجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها . فهي لا تستطيع الحركة إلا بقدر ما تتحرك كلها معا . والرغبة في فصل جزء من الكتلة معناها نقله إلى نظام الذوات الميِّتة ومعناها تبديل ماهيته تبـديلا تاما ".
ويمكن حصر عوائق التجريب على المادة الحية في صعوبة تكرار التجربة ، لان المادة الحية تتأقلم وتتكيف مع ظروف وشروط التجربة . واستحالة تركيب أجزاء الكائن الحي بعد تحليلها ، والاختلافات الفرية بين الحيوانات والاختلافات الفردية داخل النوع الواحد ، لا تسمح بتعميم النتائج ، لذاك يلاحظ انه لا تنجح عملية زرع الأنسجة في الأجسام الحية ، إلا إذا كانت منسجمة تماما مع جسم المتلقي . كما أن التغير الدائم للكائن الحي يشكل عائق أمام التجربة ، بالإضافة إلى العوائق القانونية والدينية والأخلاقية التي تحضر التجريب على المادة الحية ، وترفض تحويلها إلى حقل تجارب . ولهذا وجد بعض المفكرين في هذه العقبات مبررات كافية لمعارضة تطبيق المنهج التجريبي على الكائنات الحية . وأضافوا إلى ذلك ، عقبة أخرى تتمثل في العفوية الحرة التي تتمتع بها الكائنات الحية والتي تخضع لقوانين خاصة . إنهم يسلمون بأن هناك قوة حيوية تحرك سائر حوادث الحياة وتخضعها لنظامها الحر . وكأنها بمثابة قوة باطنية مستقلة تتحكم في أفعال هذه الحوادث وتعفيها من تأثير التغيرات الداخلية والخارجية .
تجاوز العوائق
طبيعة المادة الحية المعقدة سبب غير مقنع لتأخر البيولوجيا ، فهي لا تختلف عن المادة الجامدة ، إنها عبارة عن ماء وأملاح معدنية وكلاهما يتكون من غازات وعناصر كيميائية ، بل يمكن النظر إلى الجسم الحي على أساس انه هو آلة فيزيائية كيميائية تتحكم فيه نفس القوانين التي تتحكم في الآلات . وبالتالي يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية. وقد دافع عن هذا الموقف " كلود برنار " فقال:" يمكننا في ظواهر الأجسام الحية على غرار ما يمكننا في ظواهر الأجسام الجامدة ، أن نتوصل إلى معرفة الشروط التي تدبر أمر الظواهر ، وتمكننا فيما بعد من السيطرة عليها " وفي نفس الإطار قال فرانسوا جاكوب :" من المحتمل إذن أن تكون الكائنات الحية لا تفلت من قوانين الفيزياء ، وإنما تتطلب قوانين فيزيائية جديدة ما تزال مجهولة ، لكنها متى اكتشفت ستكون جزءا لا يتجزأ من هذا العلم " وبفعل بدأ العلماء يتجاوزون العوائق التي تعترض تطبيق المنهج التجريبي في البيولوجيا ، بفضل التطور التكنولوجي الهائل ، الذي شمل وسائل الملاحظة وأدوات التجربة ، ولم يعد البيولوجي في حاجة إلى التشريح الذي كان يتم على الأموات وبالطبع لا يحقق النتائج المرجوة ، لأنه يتعامل في هذه الحالة مع المادة الجامدة ، ولم يعد في حاجة إلى تشريح الأحياء لأن ذلك يترتب عنه مخاطر تمس حياة الكائن الحي . أما العقبات الأخلاقية والقانونية والدينية فإنها أضحت متفهمة أكثر . كل هذا كان له الأثر الطيب في تقدم البيولوجيا .
الخاتمة حل المشكلة :
خاتمة
لقد برهن المنهج التجريبي على أنه المقياسُ المثالي لكل بحث يريد لنفسه أن يكون علميا . فهو المحك الذي يزن مصداقية العلوم ، وهو الأداة التي تساعد على غزو مناطق ما تزال مجهولة . إلا أن تطبيقه في المادة الحية عرف بعض العوائق ذلك لان البيولوجيا ليست علوما استنتاجيه ، إنها علوم تتعامل مع العالم المحسوس الذي يعرف تغيرا مستمرا . وهذا يفرض على البيولوجي إحداث بعض التهذيب في خطوات المنهج التجريبي ، بما يتلاءم مع طبيعة المادة الحية .
......................................................................................................................................... طرح المشكل
يعتقد القدماء أن الأرض مركز الكون . وقد استنتجوا ذلك من اعتقادهم أن الإنسان أفضل المخلوقات ، وان أفضل المخلوقات لابد أن يستوطن أفضل الكواكب ، وأفضل الكواكب هي التي تحتل المركز ، ومنه الأرض وهي موطن الإنسان، هي مركز الكون. ما هو تعليقك على هذا الاستنتاج ؟
التعليق
يبدوا للوهلة سلامة البناء المنطقي للحكم السابق ، لكن مقارنته بالاكتشافات الحديثة ، تجعله غير قابل حتى للنقاش فهو ابعد ما يكون عن الحقيقة ، لأن القدماء اعتمدوا في تفسيرهم للظواهر على العقل والتسلسل المنطقي للأفكار وان كان يستخدم في الرياضيات والمنطق ـ كما سبقت الإشارة إليه ـ فإن الاعتماد على المنطق في العلوم التجريبية ، يكون قد ساهم في تأخر هذه الأخيرة ، فكان من الضروري تغيير المنهج القائم على المنطق الصوري ، إلى منهج يقوم على البحث في الوقائع وتتبعها ، وبعدها يتم إصدار الحكم ، هذا المنهج يعرف بالاستقراء ، فما هو الاستقراء ؟