هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية علوم تجريبية
(مقالة البيولوجيا.)
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية علوم تجريبية
الإجابة هي
هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية ؟
المقدمة(طرح المشكلة ):
يعود الفضل الكبير في النجاح الذي حققه الباحثون في مجال المادة الجامدة و ما وصلوا إليه من دقة و موضوعية في أبحاثهم إلى إستخدامهم للمنهج التجريبي وقد أغرى هذا التطور الخلاق التي عرفته العلوم التجريبية الباحثين في ميدان المادة الحية " البيولوجيا " إلى تطبيق هذا المنهج على أبحاثهم بغية اللحاق بركب العلوم التجريبية و بلوغ مراتبها و تحقيق نجاح مماثل لنجاحها .إلا أن المادة الحية تختلف في خصائصها عن المادة الحية وهو الأمر الذي أثار جدلا ونقاشا بين الفلاسفة والمفكرين، فمنهم من يعتبر " أن المادة الحية لها خصائص جد معقدة تحول دون تطبيق المنهج التجريبي عليها " و منهم من إعتبر أن " خصائص المادة الحية لا تشكل عائقا أمام دراستها دراسة علمية تجريبية ".
بناءا على هذا الاختلاف و الجدال الواقع بينهم فإن الإشكال الذي يمكننا طرحه هو : هل الدراسة العلمية في المادة الحية أمر متعذر ومستحيل ؟ أم يمكن تجاوز هذه العوائق و إخضاع الظاهرة الحية للتجريب ؟
العرض (محاولة حل المشكلة):
عرض منطق الأطروحة: " لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية "
إن الدراسة العلمية في المادة الحية أمر متعذر ومستحيل، بحيث أن المادة الحية ممثلة في الإنسان والحيوان والنبات تتميز بخصائص معقدة تختلف كثيرا عن المادة الجامدة ،لذا اصطدم العلماء في تطبيقهم للمنهج التجريبي بعوائق شتى كطبيعة الموضوع ،وتصنيف الحوادث وتعميم النتائج ،وصعوبة التجريب.، وقد تبنى هذا الموقف مجموعة الفلاسفة والمفكرين ومن بينهم ، كوفيي ، لوكانت دولوي و بعض أنصار النزعة الأخلاقية وبرروا موقفهم بناءا على مجموعة الحجج :
إن المادة الحية لا تقبل الدراسة العلمية التجريبية لوجود جملة من العوائق تتمثل في طبيعة الموضوع المدروس فالبيولوجيا تدرس الكائن الحي " الإنسان ،الحيوان ، النبات " و هذا الكائن يتميز بالوحدة العضوية ،إذ كل جزء فيها تابع للكل فأجزاء الكائن الحي مرتبطة ببعضها وتؤلف وحدة غير قابلة للانقسام و كل محاولة لإستئصال العضو من العضوية يؤدي إلى موته و بالتالي تتغير طبيعته ،عكس المادة الجامدة التي لا تشكل أية وحدة متماسكة،إذ يمكن تفكيكها إلى أجزاء متناهية دون أن تفقد هذه المادة طبيعتها،،يقول كوفيي:"إن سائر أجسام الجسم مرتبطة فيما بينها،فهي لا ت