من هي الصحابية ريحانة بنت زيد نبذة تاريخية عن حياة الصحابية ريحانة بنت زيد
اصل ريحانة بنت زيد
وفاة ريحانة بنت زيد
أسلام ريحانة بنت زيد
أهلاً بكم زوارنا في موقع النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة سؤالكم القائل.. من هي الصحابية ريحانة بنت زيد نبذة تاريخية عن حياة الصحابية ريحانة بنت زيد
الإجابة هي
ريحانة بنت زيد
ريحانة بنت زيد، حسناء بني قريظة التي أسلمت وأصبحت سيدة مسلمة عميقة الإيمان تسبح في نور اليقين وتحيا في سماحة الإسلام وحقيقة الوجود.. والبعث والخلود. تألقت في حياة كريمة ورحلة بين الهدى والهداية والإشراق الروحي في رحاب الرسول ﷺ كانت ريحانة ضمن سبايا بني قريظة بعد أن انتصر المسلمون عليهم وعادوا بالغنائم والسبايا. بدت ريحانة حزينة منكسرة، وهي التي حازت مكانة رفيعة بين قومها وغرفت برجاحة العقل وفصاحة القول وملاحة الوجه وحسن تدبيرها وعمق تفكيرها ومواقفها الحكيمة الحازمة وأقوالها الصريحةالحاسمة.
ولذلك في بداية الأمر رفضت أن تدخل في الإسلام فعزلها الرسول ﷺ، وعاشت ريحانة فترة ترقب أحوال المسلمين وتسمع أقوالهم وتشاهد أفعالهم وتعليمات الرسول ﷺ التي تتسم بالرحمة والحب والعطف والتسامح مع الناس جميعاً من مختلف الأديان.
وظلت تفكر في أحوالها فتأثرت بالمواقف الإسلامية الرائعة من المسلمين وأفكارهم الخالصة لوجه الله والحياة القائمة على الحب والعدل والرحمة والعبادة والقرآن الكريم وقررت أن تعلن إسلامها برغبتها الشديدة.
وبينما الرسول في مجلس أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه، فأخبر أصحابه أنه قد جاء من يبشر بإسلام ريحانة.
وقال لها رسول الله ﷺ
ـ «إن أحببت أن أعتقك وأتزوجك فعلتُ، وإن أحببت أن تكوني في ملكي فعلت».
فقالت : يا رسول الله، أكون في ملكك أخف علي وعليك.
فكانت في ملك رسول الله ﷺ، وعاشت في الحياة الإسلامية وفي رحاب الرسول ﷺ مصدر العلم ونبع الدين والشريعة وتعلمت وحفظت القرآن وفهمت وأدركت حقيقة هذا الدين وما يحمله للناس من هداية ويقين وخير وفضائل.
شعرت ريحانة بذاتها تعلو فوق إغراءات الدنيا، وإن روحها تسمو فوق الحياة وأشرقت في كيانها مصابيح الخير والإيمان، وتعلمت من علماء الصحابة وفهمت وفاضت روحها بالعبادة وتدعو الله الواحد وتردد دائماً : الحمد لله رب العالمين.
كان لريحانة هذا الموقف الرائع، ففي بداية الأمر قالت بكل حرية لرسول الله ﷺ :
ـ أنا على دين قومي.
واحترم الرسول موقفها وتركها تعيش حرة كريمة في المجتمع الإسلامي دون إرهاب أو قهر أو إرغام على الإسلام، وعاشت السيدة الجميلة ريحانة ودهشت لهذه المواقف الإنسانية الرائعة من المسلمين تجاه
الأسرى والآخرين.
وفكرت كثيراً..
ثم اهتدت إلى الإسلام..
وتوفيت في السنة العاشرة من الهجرة ودفنت بالبقيع إلى جوار نساء أهل البيت الطاهر.