من هي الصحابية فاطمة بنت قيس بن خالد نبذة تاريخية عن حياة الصحابية فاطمة بنت قيس
أهلاً بكم زوارنا في موقع النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة سؤالكم القائل.. من هي الصحابية فاطمة بنت قيس بن خالد نبذة تاريخية عن حياة الصحابية فاطمة بنت قيس
الإجابة هي
فاطمة بنت قيس
فاطمة بنت قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة، صحابية جليلة وفقيهة فاضلة وأديبة مبدعة ذات رأي صائب وفكر ثاقب وكمال باهر وجمال ظاهر.
كانت من الذين سارعوا إلى الإيمان برسالة الرسول ﷺ، وهاجرت مع المسلمين وتحملت المشقة والعذاب في صبر وجلد.
حفظت القرآن الكريم وأحبت العلم وجلست تستمع إلى الصحابة العلماء ورجال الإسلام.
وتعلمت من الرسول ﷺ، وعاشت حياتها بين العبادة والتصدق على الفقراء ومساعدة الناس والتعبير عن رأيها في بعض القضايا الفقهية.
كانت دائماً تستشير النبي ﷺ في كل ما يواجهها في حياتها من مشاكل أو مواقف، وذلك عندما طلقها زوجها حفص بن المغيرة تقدم إلى خطبتها معاوية وأبو جهم بن حذيفة فذهبت إلى النبي تخبره بذلك لتعرف رأيه.
فقال لها النبي ﷺ :
ـ {أما معاوية، فصعلوك لا مال له، وأما أبو حذيفة فلا يضع عصاه عن عاتقه}.
ثم أشار عليها بأسامة بن زيد، فتزوجته وعاشت معه حياة كريمة حيث تميز بالخلق الكريم والفهم الدقيق والصدق العميق.
فتلاقت معه وعاشا معاً حياة جميلة في ظل الحياة الإسلامية الحافلة بالعبادة والدفاع عن الدين والمشاركة في الجهاد.
عرف الناس فاطمة بنت قيس والتفوا حولها يستمعون إليها وهي تعظهم وتقص عليهم بعض أحاديث الرسول ﷺ، وتتحدث من القرآن وتفسر بعض المعاني وتشرح بعض المواقف وتيسر للعامة المفاهيم القرآنية.
بالطبع تعتبر فاطمة بنت قيس من رواة الحديث، وقد روى عنها مجموعة من الصحابة الذين اهتموا بها اهتماماً كبيراً لإيمانها الكبير وعلمها الغزير وسعيها نحو الخير والعطف على الفقراء ومساعدة المحتاج ووعظ الناس ودعوتهم للخير والفضائل.
ولذلك عندما سافرت إلى الكوفة لتزور أخاها الضحاك بن قيس عندما كان أميراً هناك من قبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عرف الناس بقدومها فخرجوا جميعاً لمشاهدتها والاستماع إلى حديثها وكلامها الطيب.
فجلست معهم تحدثهم بما سمعته من رسول اللہ ﷺ، وتحثهم على العلم والصلاة والعبادة والخير.
ولمكانتها التي يقدرها الجميع اجتمع أهل الشورى في بيتها وعرضوا عليها القضية واستطلعوا رأيها في ذلك.
وهذا يؤكد ما كان لهذه السيدة من منزلة عليا في ذلك الوقت.
ورحلت عن الحياة وتركت في كتب التاريخ ذكراها العاطرة بالإيمان العميق والعلم الغزير.