مقالة هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي في العلوم الإسانية
جميع الشعب علوم تجريبية
مقالة هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي في العلوم الإسانية ؟
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby.net التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول..... هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي في العلوم الإسانية مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي.......مقالة هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي في العلوم الإسانية
الإجابة هي
مقالة هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي في العلوم الإسانية
مقدمة:
إن التطور الذي عرفته العلوم التجريبية في العصر الحديث نتيجة اعتمادها على التجربة كمصدر لليقين أدى إلى سعي مختلف العلوم الأخرى إلى محاولة تجسيد الدراسات العملية على مختلف ظواهرها، ونجد من بين هذه العلوم الإنسانية، ونتيجة لاختلاف الظاهرة الطبيعية عن الإنسانية أصبحت مسألة دراسة الظاهرة الإنسانية دراسة علمية غير ممكنة، وفي مقابل ذلك نجد أن الميزة التي امتازت بها فرضت خصوصية ومنهج منظم يمكن الظاهرة الإنسانية من تحقيق العلم، التناقض الموجود بين التصورين فرض جدلا ونقاشا بين الفلاسفة والعلماء. فهل يمكننا الإقرار بإمكانية خضوع الظاهرة الإنسانية للتحقيق العلمي؟
محاولة حل المشكلة:
الأطروحة01: يرى بعض الفلاسفة والعلماء عدم إمكانية دراسة الظاهرة الإنسانية دراسة علمية، لأنها تمتاز بجملة من الخصائص والمميزات التي تجعلها تختلف عن الظاهرة الطبيعية مما أدى إلى وجود عدة عوائق تصادف الباحث عند محاولته دراسة أي ظاهرة إنسانية
عوائق الحادثة التاريخية:
ـ إن الحادثة التاريخية يتعذر ملاحظتها مباشرة، لأنها حوادث ماضية ولا يمكن تكرارها.
ـ تعذر إجراء وبناء التجارب على الماضي واستحالة العودة إلى الوقائع نفسها مما يعني انعدام أداة التحقق والتأكد من الحوادث.
ـ تجميع وإعادة بناء الحوادث التاريخية الماضية تخضع لذاتية الباحث واتجاهاته وعقيدته وانتمائه وتأثير روح عصره في أحكامه.
ب. عوائق الظاهرة الاجتماعية:
ـ إن الظاهرة الاجتماعية ظاهرة مركبة تتداخل فيها أبعاد الإنسان المختلفة النفسية والفكرية والدينية والسياسية والاقتصادية.
ـ إنها ظاهرة من الصعب التحكم في المواقف الاجتماعية والسلوكية التي تشكلها.
ـ كما أن الظواهر الاجتماعية لا يمكن إخضاعها لحتمية ضرورية واضحة لأنها كيفية تتغير صورها باستمرار.
ـ إن الظواهر الاجتماعية فردية وفريدة في نوعها وهي ترتبط بزمان ومكان معين وتتحدد بطبيعة الجماعة.
ـ الظاهرة الاجتماعية بحثها يدور حول الإنسان والمجتمع وتفسير حقائقها يتأثر حتما بآراء الباحث لها وأفكاره وإيديولوجيته وربما توجيه تفسيره.
جـ. عوائق الحادثة النفسية
ـ إن الحادثة النفسية معنوية شعورية وهي متغيرة باستمرار عبر أحوال الشعور.
ـ إنها حادثة كيفية لا يمكن قياسها والتعبير عنها بلغة الكم والتقدير.
ـ إنها حادثة حدسية ذاتية لا يمكن أن يعرفها أو يعبر عنها إلا صاحبها مباشرة.
ـ إنها حادثة فريدة في نوعها متميزة لا تقبل التكرار.
النقد
لكن إذا كانت هذه العوائق – سواء التي تتعلق بالموضوع أو الذات – تحول دون تطبيق المنهج التجريبي في الظاهرة الإنسانية بشكل، فإن هذا لا يعني البتة أنه لا يمكن دراستها دراسة علمية لجعلها علما قائما بذاته، فإذا كان الاستقراء التجريبي هو الأنسب لدراسة علوم المادة فإن العوائق الإبستيمولوجية التي صادفته أدت إلى استحداث منهج يسمح بدراسة الظاهرة الإنسانية دراسة علمية
الأطروحة02: يرى أنصار الموقف الثاني أن تطور المنهج التجريبي وتقنياته وتكييف خطواته مع طبيعة الموضوعات قد فتح المجال أمام العلوم الإنسانية وقدرتها على استخدام المنهج التجريبي.
تجاوز العوائق في التاريخ: لقد كان العلامة « عبد الرحمان بن خلدون » سباقا في وضع الأسس المنهجية للدراسة التجريبية للحادثة التاريخية، وتبعه في ذلك علماء أوروبيين أمثال: « فيكو » الإيطالي و « رينان » الفرنسي وغيرهم.
ويمكن تلخيص خطوات المنهج التاريخي فيما يلي:
ـ مرحلة جمع الآثار والمصادر إرادية كانت أو غير إرادية.
ـ مرحلة تحليل المصادر والتحقق منها ونقدها نقدا خارجيا أو نقد باطنيا.
ـ مرحلة تركيب الحادثة التاريخية وإعادة بنائها عن طريق تصنيفها وترتيبها زمنيا.
ـ مرحلة التفسير والكشف عن الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادثة وتبيان قيمتها التاريخية.
تجاوز العوائق في علم الاجتماع: إن فهم الظواهر الاجتماعية ودراستها تجريبيا وتجاوز عقباتها قد ظهرت ملامحها بوضوح مع العلامة ابن خلدون في كتابه « العبر » و قد سمى هذا النوع من العلم بـ:( العمران البشري).
ثم جاء الفرنسي (أوجست كونت) زعيم الفلسفة الوضعية الذي أعطى دفعا كبيرا للدراسة الاجتماعية ويعتبر أول من استخدم كلمة علم الاجتماع، ثم جاء بعد ذلك (إيميل دوركايم ) الذي عمل على فهم الحقيقة الاجتماعية ودراستها التجريبية، وهذه الدراسة التجريبية لا تكون إلا بتحديد الظاهرة الاجتماعية والعوامل التي تتحكم فيها وهذا ما شرحه دوركايم في كتابه (قواعد المنهج في علم الاجتماع).
ـ إن الظاهرة الاجتماعية تلقائية لم يخلقها الفرد بل تعود للمجتمع
ـ إنها ظاهرة (جبرية قاهرة) ملزمة للأفراد والجماعات
ـ إنها ظواهر مستقلة عن الأفراد
وبالتالي يمكن دراستها دراسة موضوعية على أنها أشياء.
وانطلاقا من هذا التحديد يمكن التعامل مع الظاهرة الاجتماعية كظاهرة قابلة للدراسة التجريبية يمكن ملاحظتها ووضع الفروض والتأكد بالتجربة كحسم للنتيجة والوصول إلى صياغة القوانين.
تجاوز العوائق في علم النفس:يعتبر علم النفس من أواخر العلوم التي استقلت عن الفلسفة حيث أصبح مستقل بموضوعه ويمكن دراسته بمقاييس تجريبية تتجاوز العوائق النفسية.
(فيخنر) و ( ووندت) وهذا الأخير كان له في إنشاء أول ( مخبر تجريبي لعلم النفس ) في ألمانيا لكن ووندت قال بإمكانية دراسة المواضيع النفسية دراسة موضوعية.وقد أعطى (جون واطسن) دفعا قويا لهذه النظرة السلوكية التي تهتم بفهم النفس الإنسانية انطلاقا من دراسة الأفعال السلوكية التي يقوم بها الإنسان كاستجابات لمؤثرات ومنبهات بيئية، وقد استفاد ( واطسن) من تجارب ( بافلوف) وجعلها مفتاحا للدراسة المخبرية، يقول (جون واطسن): « إن علم النفس كما يرى السلوكي فرع موضوعي وتجريبي محض من فروع العلوم الطبيعية هدفه النظري التنبؤ عن السلوك وضبطه... ويبدو أن الوقت قد حان ليتخلص علم النفس من كل إشارة إلى الشعور ».
التركيب: إن العلوم أنواع مختلفة واعتبار العلوم الإنسانية ليست مؤهلة لأن تكون علما صحيحا مثل الرياضيات والفيزياء، لأن نتائجها ليست دقيقة وثابتة، فهي علم تهتم بالحوادث الإنسانية ويتبع طرقا علمية في تحليلها ودراستها ،وإذا كانت العلوم الإنسانية لم تصب من التقدم ومن الدقة نصيبا يعادل ذلك الذي حققته الفيزياء مثلا ، فإن هذا الوضع الذي توجد عليه حاليا لا يمنع من السير نحو المزيد من التقدم والضبط . فالعلم طريقة في التفكير ونظام في العلاقات أكثر منه جملة من الحقائق . إذ يمكن للباحث أن يقدم دراسة موضوعية فتكون بذلك علما ، فالعلمية في العلوم الإنسانية تتوقف على مدى التزام الباحث بالشروط الأساسية للعلوم . وخاصة الموضوعية وعليه فإن مقعد العلوم الإنسانية بين العلوم الأخرى يتوقف على مدى التزام الباحثين بخصائص الروح العلمية والاقتراب من الموضوعية .
خاتمة
حل المشكلة: في الأخير يمكن القول أن الدراسات العلمية على الظاهرة الإنسانية مرتبطة بالمنهج المتبع وتكييفه حسب الطبيعة الظاهرة الإنسانية، وبالتالي يمكن للدراسات القائمة في مجال العلوم الإنسانية من أن تخلع على نفسها صفة العلم بالمفهوم الذي ينطبق مع خصوصيات ميدانها، الشيء الذي جعلها – العلوم الإنسانية – تبرهن على أنها قادرة على تجسيد صفة الموضوعية ولو بنسبة معينة على مستوى معرفة الإنسان لنفسه وتعزيز هويته والرضا بتعايشه مع غيره انطلاقا من الماضي كقاعدة أساسية.