تلخيص درس الوعي واللاوعي أولى باك تحضير ملخص درس الوعي واللاوعي
ﺍﻭﻟﻰ ﺑﺎﻛﺎﻟﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ - ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻼﻭﻋﻲ
_1bac
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........
تلخيص درس الوعي واللاوعي أولى باك
الإجابة الصحيحة
الوعي واللاوعي ملخص
ﺍﻟــــﻮﺿﻌﻴﺔ – ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ:
ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﺇﻏﺘﺮﺍﺏ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻳﺠﺮﻱ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ (ﺑﻄﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ) ﻭﻭﻟﻴﺪ، ﻳﻨﺼﺢ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ:
- ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ: ﻓﻲ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﻢ ﺣﻴﺎﺗﻚ!
- ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺎﺫﺍ؟
- ﻟﻜﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻃﻮﻳﻼ!
- ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻚ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺭﻏﺒﺘﻲ؟
- ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ!
- ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻛﻴﻒ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ؟
- ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ!
- ﺇﺫﻥ ﺃﻧﺎ ﺣﻴﻮﺍﻥ، ﻭﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﺑﻘﻰ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ!
- ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻻ ﺗﺪﺧﻦ ﻭﻻ ﺗﺸﺮﺏ!
- ﻷﻧﻬﺎ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ.
ﻧﺴﺘﻔﻬﻢ ﻫﻨﺎ: ﺃﻱ ﻓﺮﻕ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ؟ ﻫﻞ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﺤﺪﺩ ﺟﻮﻫﺮﻱ ﻟﻠﻜﻴﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ؟ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ؟ ﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻨﺼﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻠﻪ، ﻭﻳﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎﺡ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ، ﻟﻴﺲ ﻋﺎﻗﻼ؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺮﻏﺒﺔ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺒﺪ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﻭﺗﺴﻮﻗﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ؟
ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟــــﺤﺴﻲ ﻭﺍﻟﺸــــﻌﻮﺭ:
ﺗﺄﻃﻴﺮ ﺇﺷﻜﺎﻟﻲ:ﺗﺜﻴﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺗﻮﺍﺻﻠﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻟﺘﺒﺎﺱ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﺑﻄﻪ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﻍ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺱ ﺃﻭ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﺑﻄﻪ ﺑﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﻛﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ. ﻓﻬﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﻘﺎ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻮﻋﻲ؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺼﺮﻩ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻣﺜﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ؟ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻭﺍﻹﺳﺘﺒﻄﺎﻥ؟ ﺑﺄﻱ ﻣﻌﻨﻰ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻉ؟ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﺍﻟﺤﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺱ؟
ﺗــــﺤﻠﻴﻞ ﻧـــﺺ ﺭﺍﺳــﻞB.Russell 1872- 1970:
(ﺹ12 ﻣﻦ ﻣﻘﺮﺭ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ"ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ"/ ﺹ15 ﻣﻦ ﻣﻘﺮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﻴﻦ)
ﺇﺷـــــﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺺ:
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻨﺎ ﻭﺍﻋﻮﻥ؟ ﻣﺎ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻮﻋﻲ؟ ﺑﺄﻱ ﻣﻌﻨﻰ ﻧﺤﺪﺩ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻛﺮﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ؟ ﻣﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﻭﻭﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ؟ ﻣﺘﻰ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻤﺜﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ؟ ﻫﻞ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻭﺍﻹﺳﺘﺒﻄﺎﻥ ﺇﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻉ؟
ﺃﻃــــــﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻨﺺ:
ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻣﺜﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ، ﻭﺣﻴﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻷﻱ ﻣﺜﻴﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺇﺭﺗﻘﻰ ﻭﻋﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻹﺳﺘﺒﻄﺎﻥ. ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻳﺴﻬﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎﻫﻴﺘﻪ.
ﺃﻓـــــﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺺ:
* ﻣﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺎﺩﺓ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻭﺑﺴﻴﻄﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺼﺮﻭﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﺤﺼﺮﻭﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ، ﻳﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻣﺪﻯ ﺩﻗﺔ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﻨﻔﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ.
* ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻭﺍﻋﻮﻥ ﻳﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺌﻴﻦ ﻫﻤﺎ: ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ، ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺇﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭﻋﻮﺍﻃﻒ.
* ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﻳﺘﺨﺬ ﺷﻜﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺭﺩ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ.
* ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻹﺳﺘﺒﻄﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﻣﻈﻬﺮ ﻟﻠﻮﻋﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ، ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺭﺩ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ.
* ﻳﻈﻞ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻣﻔﻬﻮﻣﺎ ﻏﺎﻣﻀﺎ ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﻋﻈﻤﻰ ﻟﺘﺠﻠﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﻨﻔﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ.
ﺃﺳـــــﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﻭﻇﺎﺋﻔﻬﺎ:
ﻟﻘﺪ ﺳﺎﻕ ﺍﻟﻨﺺ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻫﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻧﺴﻖ ﺣﺠﺎﺟﻲ ﺇﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺣﻴﺚ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﺎﺋﻊ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻮﻋﻲ، ﻓﺄﺛﺒﺖ ﺇﻟﺘﺒﺎﺳﻪ ﻭﻏﻤﻮﺿﻪ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻹﻧﻄﻼﻕ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺠﻠﻴﺘﻪ:"ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻧﻨﺎ ﻭﺍﻋﻮﻥ...". ﻭﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻧﻌﻨﻴﻪ ﺑﺎﻟﻮﻋﻲ ﻫﻮ ﺇﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻠﻤﺆﺛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺗﺄﻣﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﺨﻠﻔﻪ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﺗﻮﺳﻞ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ:"ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻧﻨﺎ ﻭﺍﻋﻮﻥ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﻗﻮﻝ ﺷﻴﺌﻴﻦ: ﻓﻤﻦ ﺟﻬﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻨﺎ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ... ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﺩﺍﺧﻞ ﺫﻭﺍﺗﻨﺎ، ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭﻧﺎ...". ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻀﻊ ﺗﻘﺎﺑﻼ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻭﺍﻹﺳﺘﺒﻄﺎﻥ ﺇﺫ ﻳﻜﻤﻦ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻓﺤﺴﺐ. ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺪﺭﺟﻲ ﺣﺎﺿﺮ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ:"ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﻴﺢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ، ﺁﻩ...". ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﺠﺄ ﺍﻟﻨﺺ ﺇﻟﻰ ﺩﺣﺾ(ﻧﻔﻲ/ﺗﻔﻨﻴﺪ) ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺃﻭ ﻣﻤﺘﻠﺌﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻟﻘﻮﻟﻪ:"... ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻷﻭﻝ ﻭﻫﻠﺔ ﻛﻤﻔﻬﻮﻡ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻟﻨﺎ، ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎ".
ﻣـــﻨﺎﻗﺸـــﺔ:
ﻧـــﺺ ﺇﺑﻦ ﺭﺷـــﺪ:
( ﺹ13 ﻣﻦ ﻣﻘﺮﺭ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ)
ﺃﻃـــــﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻨﺺ:
ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺤﺲ ﺃﻭ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﺷﺮﻃﺎ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻭﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ، ﻓﻤﻦ ﻻ ﻳﺤﺲ ﺑﺄﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺕ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ.
ﺃﻓــــــﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺺ:
(ﺃﻧﻈﺮ ﻧﺺ ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ: ﻫﻞ ﺍﻟﺤﺲ ﺷﺮﻁ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ؟، ﺹ13 ﻣﻦ ﻣﻘﺮﺭ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ).
ﻧﺺ ﺷﻮﻧﺠﻮ J.P.Changeux 1936- …
* ( ﺹ14 ﻣﻦ ﻣﻘﺮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ...)
ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻨﺺ:
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻧﺸﺎﻃﺎ ﺭﻭﺣﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻧﺸﺎﻁ ﻣﺤﺪﺩ ﻓﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ.
ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺺ:
ﻟﻴﺲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺪﻣﺎﻍ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﻴﻦ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﺠﺎﻝ ﺇﺧﺘﺼﺎﺻﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ.
* ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺳﻮﻯ ﻧﺸﺎﻁ ﻋﺼﺒﻲ ﻣﺸﺮﻭﻃﺎ ﻓﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻲ، ﻓﻤﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﻣﻦ ﻣﻨﺒﻬﺎﺕ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺈﺭﺳﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺧﻼﻳﺎﻩ، ﻭﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ، ﺑﺈﺣﺪﺍﺙ ﻧﺸﺎﻁ ﻋﻘﻠﻲ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻮﻋﻲ .
ﺇﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻣﻮﻧﻮ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ- ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ، ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻫﻮ ﻧﺸﺎﻁ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻤﺜﻞ ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺻﻮﺭ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﻣﺎﺩﻱ، ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺨﻼﻳﺎ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﺬﻳﻬﺎ ﻭ ﺗﻔﺮﺯﻫﺎ.
ﺗـــــﺮﻛﻴﺐ:
ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺸﺎﻁ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺤﺲ ﺃﻭ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﺎﻹﺳﺘﺒﻄﺎﻥ. ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺭﺍﺳﻞ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻫﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﺎﺣﺔ، ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﻨﻔﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻹﺳﺘﺠﻼﺀ ﻛﻞ ﺣﻴﺜﻴﺎﺗﻪ. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﻮﻋﻲ ﻭﺣﺪﻩ، ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﻼﻭﻋﻲ؟ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ؟
2- ﺍﻟــــﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟـــــﻼﻭﻋﻲ:
ﺗﺄﻃﻴﺮ ﺇﺷﻜﺎﻟﻲ: ﺑﻠﻐﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻋﻲ، ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺣﺴﻲ ﺃﻭ ﻧﺸﺎﻁ ﻓﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﺃﻭ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺇﺳﺘﺒﻄﺎﻥ ﻳﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻇﻮﺍﻫﺮ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻔﺘﺮﺽ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺳﺎﺱ ﺁﺧﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺃﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ. ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺴﺘﻔﻬﻢ: ﻣﺎ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺬﺍﺕ، ﻫﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺃﻡ ﺍﻟﻼﻭﻋﻲ(ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭ)؟ ﻣﻦ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻔﺮﺩ؟ ﺑﺄﻱ ﻣﻌﻨﻰ ﻧﻔﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ؟ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻌﺰﻭ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﻌﺰﻭﻩ ﻟﻠﺤﻠﻢ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻭ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭ؟ ﻛﻴﻒ ﻳﻠﻬﻮ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺑﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺗﺼﻮﻳﺮﺍ ﺭﻣﺰﻳﺎ؟
ﺗــﺤﻠﻴﻞ ﻧــﺺ ﻓــﺮﻭﻳﺪS.Freud 1856- 1939 :
*(ﺹ16 ﻣﻦ ﻣﻘﺮﺭ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ/ ﺹ18 ﻣﻦ ﻣﻘﺮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﻴﻦ)
ﺇﺷـــــﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺺ:
ﺃﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻧﺸﺄﺓ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭ ﻫﻮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﻘﺎ ﻋﻦ ﺗﻘﻠﺺ ﺍﻟﺘﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ؟ ﻛﻴﻒ ﺗﻔﺼﺢ ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﻼﺕ ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺔ؟
ﺃﻃـــــﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻨﺺ:
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺳﻮﻯ ﺃﺿﻴﻖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻻ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺃﻱ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﺑﻠﻎ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺳﻠﻮﻛﺎﺗﻪ.
ﺃﻓــــﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺺ:
* ﺇﻓﺘﺮﺍﺽ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺳﺎﺱ ﻻﺷﻌﻮﺭﻱ ﻟﻠﺬﺍﺕ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺭﻩ، ﺇﺫ ﻳﺤﺘﻞ ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
* ﺗﻘﻠﺺ ﺍﻟﺘﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺑﻌﺪ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻘﻬﺮﻱ ﻟﻼﺷﻌﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻐﺰ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻣﻨﻔﻜﺎ ﺑﺮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭ ﻧﻔﺴﻪ.
* ﺗﻨﺘﺞ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻛﺘﻌﺒﻴﺮ ﺭﻣﺰﻱ ﻣﻘﻨﻊ ﻋﻦ ﺗﺨﻴﻴﻼﺕ ﻻﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻧﺪﻓﺎﻋﺎﺕ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﺗﻔﺴﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻓﻘﻂ.
ﺃﻣـــــﺜﻠﺔ:
* ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻯ ﺗﻔﺎﺣﺔ ﻟﺬﻳﺬﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺮ ﺑﻤﺤﻞ ﺧﻀﺎﺭ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺳﺒﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﻠﻬﺎ، ﻳﺤﻠﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻀﻤﻬﺎ ﻗﻀﻤﺎ ﻭﻳﻠﺘﻬﻤﺎ ﺇﻟﺘﻬﺎﻣﺎ.(ﺍﻟﺤﻠﻢ).
* ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺑﻬﻴﺞ، ﻗﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺮﺅﻭﺳﻴﻦ ﻟﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺤﺘﻔﻰ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻫﻪ ﻛﺮﻫﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﺡ ﺑﺸﻌﻮﺭﻩ ﻫﺬﺍ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﻔﺼﻠﻪ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ: "ﻧﺤﻦ ﻓﺨﻮﺭﻭﻥ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺭﺋﻴﺴﻨﺎ" ﻗﺎﻝ"ﻧﺤﻦ ﻓﺨﻮﺭﻭﻥ ﺑﻔﻘﺪ ﺭﺋﻴﺴﻨﺎ!"(ﻓﻠﺘﺔ ﻟﺴﺎﻥ).
ﺃﺳـــــﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﻭﻇﺎﺋﻔﻬﺎ:
(ﺃﻧﻈﺮ ﻧﺺ ﻓﺮﻭﻳﺪ: ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭ، ﺹ16 ﻣﻦ ﻣﻘﺮﺭ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ/ ﺹ18 ﻣﻦ ﻣﻘﺮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﻴﻦ)
ﻣـــﻨﺎﻗﺸـــﺔ: