في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة

.خطبة الجمعة عن الجار

خطبة عن الجار ملتقى الخطباء 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء في موقع النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم خطبة الجمعة مكتوبة من منابر الخطباء خطبة مؤثرة عن فضل العلم - بمناسبة الدخول المدرسي خطبة الجمعة بعنوان :الجار 

 

الإجابة هي كالتالي 

خطبة الجمعة عن الجار

الْخُطْبَةُ الْأُولَى

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، /وَنَسْتَغْفِرُهُ،/ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، /مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ.

وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، /تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، /وَخَلِيلُهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، /وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أَمّا بَعْدُ.. عِبادَ اللهِ،/ فَإِنّي أُوصِيكُمْ ونَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ القائِلِ في مُحْكَمِ كِتابِه ﴿وَٱعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَٱبْنِ السَّبِيلِ وَما مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا (۳٦)﴾[سورة النِّساء].

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

إِخْوَةَ الإِيمانِ في هَذِهِ الآيَةِ أَمَرَ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى بِعِبادَةِ اللهِ وَحْدَهُ وأَنْ لا يُشْرَكَ بِهِ شَىْء،/ وفي هَذِهِ الآيَةِ الأَمْرُ بِالإِحْسانِ لِلْوالِدَيْنِ وذِي القُرْبَى ومُلاطَفَةِ اليَتِيمِ وإِعانَةِ الْمِسْكِينِ وَٱبْنِ السَّبِيلِ الْمُنْقَطِعِ في سَفَرِه.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

وفي الآيَةِ أَيْضًا تَوْصِيَةٌ بِالجارِ قالَ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى ﴿وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾ أَيِ الجارِ القَرِيبِ والجارِ البَعِيدِ عَنْ دارِكَ،/ أَوِ الجارِ الَّذِي بَيْنَكَ وبَيْنَهُ قَرابَةٌ وَالْجارِ الغَرِيب.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

وقَدْ أَوْصَى رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بِالجارِ،/ فَقالَ مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ واليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جارَهُ اهـ[رواه البخاري ومسلم] .

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

فَعَلَيْكُمْ بِإِكْرامِ الجارِ وأَوْصُوا نِساءَكُمْ بِإِكْرامِ جاراتِهِنَّ،/ كَما أَوْصَى بِذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليه وسلم بِقَوْلِه يا نِساءَ الْمُسْلِماتِ لا تَحْقِرَنَّ جارَةٌ لِجارَتِها ولَوْ فِرْسِنَ شاةٍ اهـ[رواه مالك في الموطأ] أَيْ ظِلْفَ شاةٍ.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

وقالَ صَلّى اللهُ عليه وسلم خَيْرُ الجِيرَانِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُهُمْ لِجارِهِ اهـ [رواه الحاكم في المستدرك]

وكُلُّ مَنْ كانَ مُجاوِرًا لَكَ مِنْ جِهَةٍ مِنَ الجِهاتِ فَهُوَ جارٌ الأَقْرَبُ فَالأَقْرَب.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

قالَ أَبُو ذَرٍّ الغِفارِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِنَّ خَلِيلِي صَلّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّمَ أَوْصانِي فَقالَ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقًا فَأَكْثِرْ ماءَهُ ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ اهـ [رواه مسلم]

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أَخِي الْمُؤْمِنَ أُوصِيكَ بِجارِكَ اتَّقِ اللهَ في جارِكَ راعِ حُقُوقَ جارِكَ،/اجْتَنِبْ ما يُؤْذِيهِ مِنْ قَوْلٍ وَفِعْلٍ ،/لا تَسْأَلْهُ عَمّا لا يَعْنِيكَ لا تَتْبَعْ عُيُوبَهُ.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

لا تَنْظُرْ فِيما أَخْفاهُ عَنْكَ لا تَسْتَمِعْ إِلى كَلامٍ أَخْفاهُ عَنْكَ ،/غُضَّ بَصَرَكَ عَنْ نِساءِ بَيْتِهِ،/ أَشْرِكْهُ في طَعامِكَ وشَرابِكَ.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

عُدْهُ إِذا مَرِضَ شَيِّعْ جارك المسلم إِذا ماتَ،/عَزِّهِ في مُصِيبَتِهِ عامِلْهُ بِما تُحِبُّ أَنْ يُعامِلَكَ جارُكَ بِهِ،/ اصْبِرْ عَلَى أَذاه.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

كانَ لِسَهْلٍ التُّسْتَرِيِّ جارٌ مَجُوسِيٌّ فَٱنْفَتَحَ خَلاءُ الْمَجُوسِيِّ إِلى دارِ سَهْلٍ،/ فَأَقامَ مُدَّةً يُنَحِّي في اللَّيْلِ ما يَجْتَمِعُ مِنَ القَذَرِ في بَيْتِهِ ،/حَتَّى مَرِضَ فَدَعا الْمَجُوسِيَّ وأَخْبَرَهُ بِأَنَّهُ يَخْشَى أَنَّ وَرَثَتَهُ لا يَتَحَمَّلُونَ ذَلِكَ الأَذَى الَّذِي كانَ يَتَحَمَّلُهُ فَيُخاصِمُونَ الْمَجُوسِيَّ.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 فَتَعَجَّبَ الْمَجُوسِيُّ مِنْ صَبْرِهِ عَلى هَذا الأَذَى الكَبِيرِ ،/وقالَ تُعاوِنُنِي بِذَلِكَ هَذِهِ الْمُدَّةَ الطَّوِيلَةَ وأَنا عَلَى دِينِي ،/ مُدَّ يَدَكَ لِأُسْلِمَ فَقالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله،/ وماتَ سَهْلٌ رَضِيَ اللهُ عَنْه.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

إِخْوَةَ الإِيمانِ لا يَكْفِي أَنْ نَذْكُرَ القِصَّةَ ونَتَأَثَّرَ حِينَئِذٍ ونَتْرُكَ العَمَلَ بِالْمُرادِ مِنْها،/ كانَ سَهْلٌ يَصْبِرُ عَلى إِزالَةِ نَجاسَةِ مَجُوسِيٍّ ولَمْ يَصْرُخْ في وَجْهِهِ ولَمْ يُرِدْ ضَرْبَهُ فَضْلاً عَنْ أَنَّهُ سَكَتَ ولَمْ يَشْكُ.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

فَأَنْتَ يا أَخِي ماذا تَفْعَلُ لَوْ دَخَلَ مِنْ بَيْتِ جارِكَ إِلى بَيْتِكَ لَيْسَ نَجاسَةٌ بَلْ ماءٌ طاهِرٌ ،/وجارُكَ لَيْسَ مَجُوسِيًّا بَلْ مُسْلِمٌ،/ هَلْ سَتَصْبِرُ أَمْ سَيَسْمَعُ أَهْلُ النّاحِيَةِ صَوْتَكَ ..

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 سَلْ نَفْسَكَ هَذا السُّؤالَ وتَفَكَّرْ كَمْ مِنَ النّاسِ اليَوْمَ يُؤْذُونَ جِيرانَهُمْ،/ وكَمْ مِنْ خُصُومَةٍ تَحْصُلُ بَيْنَ الجارِ وجارِهِ بِسَبَبِ التَّجَرُّدِ مِنَ الأَخْلاقِ الَّتِي أَوْصَى بِها رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم،غ/ لا سِيَما مَعَ الجارِ وهُوَ القائِلُ صَلَواتُ رَبِّي وسَلامُهُ عَلَيْهِ ما يَزالُ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالجارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ اهـ [متفق عليه].

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 فَأَنا اليَوْمَ أُوصِي نَفْسِي وإِيّاكُمْ بِالجار.أَظْهِرِ الفَرَحَ لِفَرَحِهِ والحُزْنَ لِحُزْنِهِ ،/اسْتُرْ ما بَدَا مِنْ عَوْرَتِهِ،/ وَٱصْفَحْ عَنْ زَلَّتِهِ،/ لا تَتَطَلَّعْ مِنْ نَحْوِ سَطْحٍ على حَرَمِهِ.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 أَعِنْهُ إِذا اسْتَعانَكَ وأَقْرِضْهُ إِذا اسْتَقْرَضَكَ وأَرْشِدْهُ إِلى ما يَجْهَلُهُ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ،/ وعامِلْهُ بِما تُحِبُّ أَنْ يُعامِلَكَ الناسُ بِهِ.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ولَوْ نَظَرْنا إِلى عاداتِ ساداتِ الْمُسْلِمِينَ،/ وما كانَ عَلَيْهِ أَجْدادُنا مِنَ الاِمْتِثالِ بِما أَوْصَى بِهِ حَبِيبُنا محمَّدٌ عليْهِ الصّلاةُ والسّلامُ،/ لَعَلِمْنا أَنَّنا اليَوْمَ مُقَصِّرُونَ في مُراعاةِ الجارِ وإِكْرامِهِ 

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

فَالكَثِيرُ مِنّا اليَوْمَ لا يُحْسِنُ إِلى جارِهِ،/ فَضْلاً عَنْ كَوْنِهِ لا يَعْرِفُ مَنْ هُوَ جارُهُ الَّذِي يُجاوِرُهُ مِنْ سِنِينَ أَوْ لا يُسَلِّمُ عَلَيْهِ أَوْ لا يُكَلِّمُهُ./

فَتَدارَكْ نَفْسَكَ أَخِي الْمُؤْمِنَ وأَصْلِحْ ما بَيْنَكَ وبَيْنَ جارِكَ فَخَيْرُ الجِيرانِ عِنْدَ اللهِ خَيرْهُمُ لِجارِهِ.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُوَفِّقَنا لِما يُحِبُّ ويَرْضَى.

هَذا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لي وَلَكُم ولسائر المؤمنين ،/ توبوا الى الله انه هو التواب الرحيم. .

تابع قراءة الخطبة الثانية على مربع الاجابة اسفل الصفحة 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

عن الجار

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ،/ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَامْتِنَانِهِ، /وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، /تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ،/ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًَا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، /وَخَلِيلُهُ،/ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ،/ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أَمّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ فَإِنِّي أُوصِيكُمْ ونَفْسِيَ بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ فَٱتَّقُوه.

وَٱعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ عَظيمٍ، أَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ وَالسَّلامِ عَلى نِبِيِّهِ الكَرِيمِ فَقالَ ﴿إِنَّ اللهَ ومَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٥٦)﴾[سُورَةُ الأَحْزاب].

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 اَللَّهُمَّ.. صَلِّ على سَيِّدِنا محمدٍ وعلى ءالِه وصحبه اجمعين .

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 اللَّهُمَّ.. اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ ،/الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالأَمْواتِ،/ رَبَّنا ءاتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذابَ النَّارِ.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 اَللَّهُمَّ.. إِنّا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا ظُلْمًا كَثِيرًا،/ وإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاّ أَنْتَ،/ فَٱغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وطَهِّرْ قُلُوبَنا ،/وأَلْهِمْ أَنْفُسَنا تَقْواها وزَكِّها أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكّاها.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 اللَّهُمَّ.. اسْتُرْ عَوْراتِنا وَءَامِنْ رَوْعاتِنا وَٱكْفِنا ما أَهَمَّنا وَقِنَا شَرَّ ما نَتَخَوَّفُ

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

. سبحان ربنا رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين ،/ والحمد لله رب العالمين .. وَأَقِمِ الصَّلاةَ.

اسئلة متعلقة

...