في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

ما علاقة الوعي واللاوعي عند فرويد تحليل نص فرويد اللاوعي 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ ما علاقة الوعي واللاوعي عند فرويد تحليل نص فرويد اللاوعي 

الإجابة هي كالتالي 

المحور الثاني: اللاوعي 

نص: مشروعية فرضية اللاشعور

فرويد

الإشكال: 

ما علاقة الوعي باللاوعي؟

وما الذي يحكم الحياة النفسية للإنسان؟ هل الوعي أم اللاوعي؟

وما الذي يجعل فرضية اللاوعي مشروعة؟

الأطروحة:

ليس الوعي هو من يحكم الحياة النفسية بل اللاوعي هو المحرك الأساسي لمعظم الأفعال الإنسانية.

تحليل الأطروحة:

يعيد فرويد النظر في الأطروحات الفلسفية والعلمية والتصورات السائدة قبل " التحليل النفسي" والتي مؤداها أن الوعي هو الأساس العام للحياة الإنسانية كيفما كانت طبيعتها وهو المحرك الوحيد لكل أفعالنا وسلوكاتنا، إذ يقدم فرويد لأطروحة قائلة بعلمية فرضية اللاشعور وبضرورتها وبمشروعيتها، لأن معطيات الشعور عاجزة وناقصة عن تفسير أفعال الإنسان السوي والسليم على حد سواء، فاللاشعور في رأي فرويد هو الذي يجعل أفكارنا متماسكة ومفهومة ومنتظمة. ومن هنا ضرورة استكمال معطيات الشعور بمعطيات اللاشعور من أجل أن يحالف النجاح تفسير أفعالنا وسلوكاتنا، لأن هناك الكثير من أفعال الإنسان وأفكاره لا يمكن تفسيرها انطلاقا من الوعي، بل هي صادرة عن دوافع لاواعية. وهذا ما يجعل فرضية اللاوعي ضرورية ومشروعة، خصوصا وأن الممارسة الطبية النفسية أثبتت نجاحها ومشروعيتها.

المفاهيم:

الحياة النفسية اللاوعية: هي حياة الإنسانية بأكملها، وهي عبارة عن نمو نفسي وجداني وعاطفي يحكمه الصراع النفسي بين مكونات الجهاز النفسي (الأنا الأعلى، الأنا، الهو)،

اللاوعي: هو جانب عميق وخفي في الجهاز النفسي، يحتوي على دوافع ورغبات غريزية ومكبوتة.

الأفعال النفسية: يعتبر التحليل النفسي الفرويدي أن كل الأفعال الإنسانية هي أفعال نفسية تقف وراءها أسباب ودوافع نفسية،

الأحلام: هي تعبير يعبر عن رغبات لاشعورية تفصح عن نفسها أثناء النوم بفعل غياب رقابة "الأنا "و"الأنا الأعلى" وتظهر هذه الأحلام بكيفية مقنعة ورمزية، فالوقائع التي تظهر في الحلم لا يجب فهمها كما تظهر فيه، بل يجب اعتبارها تعبيرا عن رغبات مكبوتة وذكريات منسية ... يقول فرويد: " الأحلام هي الطريق الملكي إلى اللاشعور "ويقول أيضا: " إن الفوضى الظاهرة في الحلم ليست إلا شيئا ظاهريا لا يلبث أن يختفي حينما نمعن النظر في الحلم"

الهفوات: فلتات اللسان وزلات القلم والعثرات والنكت... التي كانت مكبوتة بفعل الرقابة...

الظواهر القسرية: هي الاضطرابات النفسية (الأمراض النفسية المستعصية) الناتجة عن دوافع ومركبات نفسية لاشعورية تطفو على مستوى الوعي دون أن يستطيع الفرد التخلص منها.

الحجاج:

للدفاع عن موقفه وللتأسيس لنظريته العلمية في حقل التحليل النفسي وظف فرويد مجموعة من أنواع الحجاج والأساليب لعل أهمها:

أسلوب الإثبات:

إن فرضية اللاوعي ضرورية ومشروعة لأن معطيات الوعي ناقصة ولا يمكنها تفسير وفهم الكثير من الأفعال النفسية كالهفوات والأحلام وكالأعراض النفسية والظواهر القسرية.

أسلوب المثال: (الهفوات والاحلام والأعراض النفسية والظواهر القسرية)

الهفوات والأحلام وهما من أهم مظاهر اللاوعي، فهما شكلان من أشكال التعبير عن الدوافع اللاوعي والرغبات المكبوتة، كما أن الإضطرابات النفسية هي دليل على وجود مركبات وآلام نفسية.

الإحتكام للتجربة والخبرة اليومية:

تثبت التجربة اليومية أن هناك أفكار تخطر على الإنسان دون أن يكون مصدرها هو الوعي. إذن لا يمكن أن تكون صادرة إلا عن دوافع لاواعية.

الحجة السلطة: (الحجة العلمية)

فرضية اللاوعي هي فرضية مشروعة لأن التجربة العلمية أكدت نجاحها على مستوى علاج الكثير من الأمراض النفسية.

خلاصة:

يرى فرويد أن الإنسان لا يعي ذاته، ولا يدرك حقيقة سلوكاته، فهو ليس السيد على أفعاله، فالقول بمسؤولية الإنسان عن حياته النفسية مجرد وهم وخرافة، إن الأنا كما يقول فرويد: " الأنا ليس سيدا حتى داخل بيته" ومعنى هذا أن الوعي ليس هو السيد والمتحكم في مسار الحياة الإنسانية وفي أحداثها وإنما كل السيطرة هي للهو وللغرائز والمكبوتات والدوافع النفسية... والدليل على ذلك هو أن ثمة مجموعة سلوكات وأفعال تحصل داخل الذات الإنسانية وتصدر عنها دون أن يعلم الوعي عنها شيئا ودون أن تكون له أية مسؤولية عنها، فهناك العديد من الظواهر والحالات النفسية غير مفهومة تعتري الإنسان بشكل لاشعوري في يقظته، وفي منامه، وتوجه أفعاله دون أن يطالها وعيه. ولهذا ففرويد يرفض اختزال الذات الإنسانية في الوعي وحده، لأن هناك قارة جديدة غابرة ومجهولة تشبه جبل الجليد المختبئ تحت مياه المحيط تسكن الحياة النفسية للإنسان وتتحكم في أفعاله دون أن يدركها وعيه، وهي اللاوعي. جملة الكلام، ليس الوعي هو الذي يؤسس للحياة النفسية عند الإنسان، فهو لا يعدو إلا أن يكون ضيق النطاق أما الحياة النفسية فهي امتداد واسع معظم مناطقه مجهولة للوعي، بل يستوطنها اللاوعي ويقيم داخلها. لقد حل اللاوعي محل الوعي. إنها أطروحة فرويد الأساسية لفهم الحياة الإنسانية.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
ما علاقة الوعي واللاوعي عند فرويد تحليل نص فرويد اللاوعي

اسئلة متعلقة

...