في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

أقوال الفلاسفة عن وظائف اللغة وظيفة اللّغة : تواصلية في فلسفة جاكبسون مفهوم اللغة عند جاكسبون

أقوال حول وظيفة اللغة 

مفهوم اللغة عند رومان جاكسبون 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ أقوال الفلاسفة عن وظائف اللغة وظيفة اللّغة : تواصلية في فلسفة جاكبسون

الإجابة هي كالتالي 

وظيفة اللّغة : تواصلية في فلسفة جاكبسون

رومان جاكبسون والتواصل:

يتسم الحديث عن رومان جاكبسون بالغنى والثراء، وذلك راجع إلى أنه قد استفاد من مجموعة من النوادي الأدبية (حلقة موسكو اللسانية، جماعة اللغة الشعرية "الشكلانيون الروس"، حلقة براغ اللسانية)، ودرس في مجموعة من الجامعات (برين، كوبنهاغن، أوسلو، ستوكهولم، كولومبيا، هارفارد، معهد ماشسيوست التكنولوجي)، واشتغل في مجالات متعددة (اللسانيات العامة، الصواتية، التحليل الأدبي، اكتساب اللغة، الأمراض اللغوية الخ) إلى درجة جعلته يصرح بأن كل ما يفصل بينهما هو لغوي ليس غريبا عن مجال اشتغاله.

وقد ترك لنا مجموعة من الأعمال منها: قضايا الشعرية، لغة الطفل والحبسة، بحوث في اللسانيات العامة، خمس محاضرات عن الصوت والمعنى؛ كما أنجز مع ليندا فوغ كتاب "الهيكل الصوتي للغة".

وأهم كتاب طرح فيه جاكبسون رأيه في التواصل هو كتابه: بحوث في اللسانيات العامة، وهو كتاب مكون من جزأين؛ ويتحدث الجزء الأول عن أسس اللغة، في حين يتناول الجزء الثاني العلاقات الداخلية والخارجية للغة. وفي الفصل الرابع من كتابه هذا الخاص بـ"الشعرية واللسانيات"؛ نجد نموذج جاكبسون التواصلي الشهير إلى درجة أن أي نموذج بعده؛ وحتى خارج مجال الأدب، لم يستطع إزاحته أو عدم الاستفادة منه.

-عناصر التواصل:

إن كل فعل تواصلي لفظي، أو كل سيرورة لسانية، تتكون من مجموعة من الفواعل المنظمة للتواصل، هي في مجموعها ستة فواعل:

أ – المرسل: هو ذاك الذي يرسل الرسالة سواء أكانت سمعية أم بصرية أم غيرها؛ ويمكن أن يكون ذاتا أو آلة، أو عنصرا طبيعيا، إلخ.

ب – المرسل إليه: هو ذاك الذي يتلقى الرسالة، ويقوم بعملية الاستسنان.

ج – المرجع: هو ما نتحدث عنه من موضوعات العالم.

د – السنن: هو نسق القواعد المشتركة بين الباث والمتلقي، والذي بدونه لا يمكن للرسالة أن تفهم أو تؤول.

هـ – القناة: هي التي تسمح بقيام التواصل بين المرسل والمرسل إليه، وعبرها تصل الرسالة من نقطة معينة إلى نقطة أخرى.

و – الرسالة: هي التي تحقق التواصل، ويمكن أن تكون لسانية أو سيميائية (وإن كانت جميع أنظمة التواصل غير اللسانية تؤول عن طريق اللغة وهو ما يجعلها أنظمة لسانية مما يقتضي انضواء السيميائيات ضمن اللسانيات، وليس العكس).

ويقوم المرسل (أو المتكلم) بتوجيه رسالة إلى المرسل إليه (أو المخاطب)؛ وتستند هذه الرسالة إلى سياق (أو مرجع) يفهمه المرسل والمرسل إليه فهما جيدا؛ وتقوم على سنن (وهو ما يعبر عنه بغموض، باللسان لدى سوسور) مشترك بين الطرفين جزئيا أو كليا؛ وتقوم بالربط بينهما قناة تواصل تسمح بربط فيزيائي ونفسي للتواصل والإبقاء عليه أو قطعه.

-وظائف التواصل:

الوظيفة الأساسية للغة لدى جاكبسون هي التواصل، غير أن هناك وظائف أخرى تتفاعل فيما بينها، أو تهيمن إحداها على الأخرى حسب خصوصيات "الخطاب". هكذا يصدر كل واحد من فواعل التواصل وظيفة خاصة به.

1-الوظيفة التعبيرية:

ويطلق عليها مارتي الوظيفة الانفعالية؛ وهي وظيفة تتمحور حول المرسل (أو المتكلم) أي حول ذات التلفظ (أو الذات المتحدثة)، حيث يعبر فيها الباث عن موقفه تجاه الموضوع المتحدث عنه محاولا أن يعطينا انطباعا بانفعال معين (غضب، استغاثة، سرور، إلخ) صادق أو كاذب، عن طريق التعجب أو عن طريق النطق (سريع، بطيء، مرتفع، منخفض، إلخ)، أو التنغيم والنبر، بما أن التلوين الصوتي يولد اختلاف المعنى إلى درجة أن كلمة واحدة يمكن أن تؤدي حالات تعبيرية مختلفة.

2. -الوظيفية الإفهامية:

تتمحور حول الآخر الذي يتلقى الخطاب، وبواسطتها تأخذ الرسالة قيمتها التداولية، كما يتجلى ذلك في النداء أو الأمر أو الاستفهام أو التمني أو في الأساليب الخبرية والإنشائية عموما. ولنأخذ الأمر مثالا على ذلك، فجملة الأمر لا يمكن أن يقال لقائلها إنه صادق أو كاذب، بل هي تتطلب إنجازا بخلاف الجمل الخبرية، إضافة إلى أن فعل الأمر يتخذ دلالاته انطلاقا من المتلقي الذي يحدد الاستلزام الحواري للخطاب: دعاء، إلزام، التماس، أو غير ذلك.

3. -الوظيفة المرجعية:

تتمحور الوظيفة المرجعية، أو التمثيلية للغة، حول المرجع أو السياق. فهي تجسد العلاقة بين الدليل والموضوع الخارجي (الذي نملك عنه صورة ذهنية ونفسية يسميها سوسور بالتصور). وتعتبر أهم الوظائف، إن لم نقل إنها الوظيفة الأساسية، باعتبار أننا نتحدث غالبا لنخبر ونبلغ ونعلم، لهذا اعتبرها غيرو قاعدة كل تواصل.

4. -الوظيفة الانتباهية:

تتعلق بقناة التواصل، وتهدف إلى إقامة التواصل والحفاظ عليه (أو حتى قطعه)، والتأكد من اشتغال دورة الكلام، وإثارة انتباه المتلقي (أو التأكد من انتباهه). وتدخل في هذا الإطار عبارات المجاملة والأدب، والأسئلة عن الصحة والطقس، والتحية والسلام، وغيرها مما أسماه مالينوفسكي "بالتشارك الانتباهي"؛ حيث الخطاب لا يهدف إلى الإبلاغ (ومن هنا فليس كل تواصل إبلاغا). فالمحتوى هنا لا يعبر عن معلومات بل عن علاقات اجتماعية وشخصية (وحتى ثقافية وفكارية) تفهم من خلال المقام والكلام، وليست هذه الوظيفة خاصة بالإنسان، بل نجدها كذلك لدى الحيوانات الناطقة (الطيور مثلا)، وهي الوظيفة الأولى لدى الطفل، حيث الرغبة في إقامة التواصل (وتمديده) تسبق، لديه، القدرة على إصدار رسائل حاملة للأخبار (وهذا يعني أن اللغة الجماعية موجودة لدى الطفل منذ الصغر كما أكد فيكوتسكي بخلاف بياجي الذي ألغاها عنه).

وهذه الوظائف الأربع كانت موجودة قبل جاكبسون. فالثلاثة الأول من وضع بوهلر، والرابعة وضعها مالينوفسكي. وهي وظائف تتعلق بما هو خارج لساني؛ أي إنها خارج الخطاب؛ في حين أن الوظيفتين المتبقيين هما داخل الخطاب، أي إنهما تتعلقان بما هو لساني محض، ومن هنا تأتي أصالة جاكبسون، مقارنة بمن سبقه. 

5-الوظيفة اللسانية الواصفة:

هي وظيفة متمحورة على السنن، وتسمح للمتخاطبين بالتأكد من استعمالهم السنن نفسه. وحتى نفهم الوظيفة اللسانية الواصفة، أو التفسيرية، ينبغي التمييز في اللغات الطبيعية وغير الطبيعية بين اللغة الموضوع واللغة الواصفة. فاللغة الموضوع هي التي تتحدث عن الأشياء، في حين أن اللغة الواصفة هي التي تتحدث عن الكلمات؛ إنها لغة عن لغة. أي هي لغة ثانية تخالق اللغة التقريرية التي هي دليل يتكون من دال ومدلول، وتخالف اللغة الإيحائية التي يصير فيها الدال دليلا.

وتلعب الوظيفة اللسانية الواصفة دورا هاما لدى المناطقة، وفي الحياة اليومية، وفي تعلم اللغة واكتسابها (اللغة الأم أو اللغة الأجنبية). وهي تمارس في كل مرة يلجأ فيها أحد طرفي التواصل (المرسل أو المتلقي) إلى التأكد من استعمالهما السنن نفسه. ومن هنا عرف جاكبسون "الحبسة" بكونها فقدان القدرة على تحقيق الوظيفة اللسانية الواصفة.

6-الوظيفة الشعرية:

الوظيفة الشعرية، أو الجمالية، أو البلاغية؛ هي المتمحورة حول الرسالة، من حيث هي رسالة، أي إنها مستهدفة في ذاتها ولذاتها باعتبارها رسالة. إنها بعبارة أخرى النبرة الموضوعة على الرسالة لحسابها الخاص، حيث تعطى أهمية للدال موازية للمدلول أو متفوقة عليه، وتتميز هذه الوظيفة بإسقاط مبدإ التماثل لمحور الاختيار على محور التأليف.

وينتج الاختيار على المستوى الاستبدالي (المشابهة، المغايرة، الترادف، إلخ)، في حين ينتج التأليف أو التوزيع على المستوى المركبي (المجاوزة). أما التماثل (أو التوازي) فهو تركيب ثنائي أساسي في اللغة الشعرية حيث يتلخص كل زخرف في مبدإ التوازي كما يرى جيرار هانلي هوبكنس.

وقد جاء اهتمام جاكبسون بالوظيفة الشعرية بغية تحويل الاهتمام من العناصر الخارجية إلى العناصر الداخلية للنص. ويأتي تركيزه على التوازيات الصوتية، في إطار مهاجمة الشكلانية، ومعها جاكبسون، لأعمال بوتيبنا الذي يجعل الشعر تفكيرا بالصور إلى درجة جعلت جاكبسون يلغي كل الوجوه ولا يحتفظ إلا بالاستعارة والكناية فقط.

 ولا يُقصر جاكبسون الوظيفة الشعرية على الشعر دون الأجناس الخطابية الأخرى؛ بل إنه يعممها على كل اللغات بما في ذلك لغة العلوم. كما أنه لا يجعلها الوظيفة الوحيدة في الشعر، بل هي الوظيفة المهيمنة فقط، مما يمكن معه تعريف الشعر بكونه خطابا تكون فيه الوظيفة الشعرية هي المهيمنة، في حين تعرف المهيمنة بكونها عنصرا بؤريا في النص.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
أقوال الفلاسفة عن وظائف اللغة وظيفة اللّغة : تواصلية في فلسفة جاكبسون مفهوم اللغة عند جاكسبون

اسئلة متعلقة

...