ما هي مكونات الشخصية 2 ثانوي بكالوريا أقوال الفلاسفة عن مكونات الشخصية
ما هي مكونات الشخصية
مكونات الشخصيات الدرس الثاني في مادة الفلسفة للسنة الثانية ثانوي شعبة اداب وفلسفة
الدرس : الشخصية
. ما هي مكونات الشخصية؟
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ ما هي مكونات الشخصية 2 ثانوي بكالوريا أقوال الفلاسفة عن مكونات الشخصية
الإجابة هي كالتالي
ما هي مكونات الشخصية
يرى بعض العلماء أن الشخصية في الأعماق بناء ثلاثي التكوين، وأن كل جانـب فـي هـذا
التكوين يتمتع بصفات وميزات خاصة، وأن الجوانب الثلاثة تؤلف في النهاية وحـدة متفاعلـة
ومتماسك ة هي الشخصية، هذه الجهات أو الجوانب الثلاثة هي:
الهو) ، و( الأنا) ، و( الأنا الأعلى).
أما( الهو): فذلك القسم الأولي المبكر الذي يضم كل ما يحمله الطفل معه منذ الولادة من الأجيال
السابقة وانه يحمل ما يسميه فرويد الغرائز ومن بينها غرائز اللذة والحياة والموت.
وهو يعمل تحت سيطرة ما يضمه منها. وما هو موجود فيه لا يخـضع إذن لمبـدأ الواقـع أو
مبادئ العلاقات المنطقية للأشياء بل يندفع بمبدأ اللذة الابتدائي، وكثيراً ما ينطوي على دوافـع
متضاربة.
انه لا شعوري وهو يمثل الطبيعة الابتدائية والحيوانية في الإنسان.
وأما( الأنا): فينشأ ويتطور لأن الطفل لا يستطيع أن يشبع دوافع ( الهو) بالطريقة الابتدائية التـي
تخصها، ويكون عليه أن يواجه العالم الخارجي وان يكتسب من بعض الصفات والمميزات وإذا
كان ( الهو) يعمل تبعاً لمبادئه الابتدائية الذاتية، فإن( الأنا) يستطيع أن يميز بين حقيقـة داخليـة
وحقي قة واقعية خارجية.
فالأنا من هذه الناحية يخضع لمبدأ الواقع، ويفكر تفكيراً واقعياً موضوعياً ومعقولاً يسعى فيـه
إلى أن يكون متمشياً مع الأوضاع الاجتماعية المقبولة.
هكذا يقوم ( الأنا) بعملين أساسين في نفس الوقت:
أحدهما أن يحمي الشخصية من الأخطار التي تهددها في ا لعالم الخارجي، والثاني أن يوفر نشر
التوتر الداخلي واستخدامه في سبيل إشباع الغرائز التي يحملها( الهو) وفي سبيل تحقيق الغرض
الأول يكون على الأنا أن يسيطر على الغرائز ويضبطها لأن إشـباعها بالطريقـة الابتدائيـة
المرتبطة معها يمكن أن يؤدي إلى خطر على الشخص.
فالاعتد اء على الآخرين بتأثير التوتر الناشئ عن الغضب يمكن أن يؤدي إلى رد الآخـرين رداً
يمكن أن يكون خطراً على حياة المعتدي نفسه وهكذا يقرر الأنا (متى) و( أين) و(كيف) يمكـن
لدافع ما أن يحقق غرضه ـ أي أن على ( الأنا) أن يحتفظ بالتوتر حتى يجد الموضوع المناسب
لنشره. وهكذ ا يعمل الأنا طبقاً لمبدأ ( الواقع) مخضعاً مبدأ اللذة لحكمه مؤقتاً.
ونأتي إلى الجانب الثالث وهو الأنا الأعلى: هنا نجد أنفسنا أمام حاضن للقيم والمثل الاجتماعية
والدينية التي ربى الطفل عليها في بيته ومدرسته ومجتمعه. ( فالأنا الأعلـى) يمثـل الـضمير
المحاسب، وهو يتج ه نحو الكمال بدلاً من اللذة، ولهذا ( الأنا الأعلى) مظهران، الضمير والأنـا
المثالي. يمثل الأول الحاكم بينما يمثل الثاني القيم.
فإذا أردنا تلخيص هذا البناء الثلاثي الداخلي للشخصية كما يراه بعض العلماء قلنا ما يلي:
إن الأنا هو الذي يوجه وينظم عمليات تكيف الشخصي ة مع البيئة، كما ينظم ويـضبط الـدوافع
التي تدفع بالشخص إلى العمل، ويسعى جاهداً إلى الوصول بالشخصية إلى الأهداف المرسومة
التي يقبلها الواقع، والمبدأ في كل ذلك هو الواقع.
إلا أنه مقيد في هذه العمليات بما ينطوي عليه ( الهو) من حاجات، وما يصدر عن ( الأنا الأعلى)
وما يتطلبه ( الهو) وما يمليه ( الأنا الأعلى) كان في حالة من الصراع يحدث أحياناً أن يقوده إلى م ن أوامر ونواهي وتوجيهات فإذا عجز عن تأدية مهمته والتوفيق بين ما يتطلبه العالم الخارجي
الاضطرابات النفسية.
نظرية السمات في الشخصية:
يميل الاتجاه الموضوعي في بحث الشخصية وقياسها إلى النظر إليها على أنها تركيـب يـضم
مجموعة من السمات يمكن كشفها ووضعها وإخضاعها للقياس في واحد أو أكثر مـن أشـكاله
المتعددة. ولنبحث أولاً مفهوم السمة.
كيف نفهم السمة: يمر الشخص بظروف متنوعة الشروط خلال حياته اليومية ويواجهها بأشكال
من السلوك فإذا جعلنا هذا الشخص موضوع ملاحظة تبين لنا من سلوكه انه ينقل خبرات لديـه
من ميدان أو إطار سابق إلى آخر، وأن ثمة صفات يتكرر ظهورها في أشكال من سلوكه.
لنأخذ مثالاً من حياة إنسان، نلاحظه في مواقف تتطلب تحمل المسؤولية، نقف عند شـاب فـي
السنة الثالثة من دراسته الجامعية ونلاحظ سلوكه اليومي لعدد من الأيام. إن من جملة ما نـراه
عنده انه يتابع دراسته بانتظام، وانه يعد ما يطلب منه من مهمات بشكل مناسب فإذا دعي إلـى
إبداء الرأي أعرب عن رأيه ودافع عنه. وإذا كلف بإعداد رحلة يشارك فيها زمـلاؤه أعـدها
شاعراً بمسؤوليته عن كل جزء منها.
وحين يجتمع مع الآخرين يبدو عليه مصغياً لما يقال، بعيداً عن السرعة في الانفعال، حريـصاً
على أن يعطي كل إنسان حقه وأن يحمل كل إنسان مسؤولية عمله، فإذا وقع منه ما يمكـن أن
يلام عليه، وكان مخطئاً أو مقصراً، اعترف بمسؤوليته وأنكر على بعض الناس اتكالهم علـى
غيرهم وتقلبهم وتحميل الآخرين مسؤوليات أخطائهم إننا هنا أمام عدد مـن ظـروف الحيـاة
وأشكال من سلوك هذا الشاب أن بين ظروفه التي نطالع أمرها شيئاً من الاشـتراك بـشرط أو
أكثر وبين أشكال سلوكه التي لاحظناها عنصر مشترك ينساب فيها كلها وهو نزوعه الإيجـابي
نحو تحمل المسؤولية. إننا نعتبر هذا النزوع الإيجابي تعبيراً عن سمة من سمات الشخصية، أما
تنظيمه الأمور، ودأبه، وإصغاؤه، وتصميمه، فأشكال من السلوك تنعكس فيهـا هـذه الـسمة؛
والسمة إذاً هي اصل فيما يتميز به الشخص، وهي تبطن أشكال سلوكه الظاهر.
بناءاً على هذا نستطيع الوصول إلى ما يلي من النتائج التي تشكل الأساس في نظرية السمات:
إن كل سمة هي نزوع لدى الشخص للاستجابة بطريقة معينة نحو نوع من المؤثرات.
إن لدى كل شخص عدداً من السمات، ومجموعها هو الذي يميز الشخصية.
كيف يحدث تكون الشخصية؟
- الاستعدادات الأولية: يولد الإنسان مزوداً بعدد غير قلي ل من الاستعدادات السلوكية انه يقـوم
بعدد من الأفعال المنعكسة المتخصصة البسيطة، كما يقوم بعدد من الأفعال المعقدة الآتية عـن
نظام الأفعال المنعكسة البسيطة.
ب - عملية التعلم: هناك عدة مفاهيم تفسر عملية التعلم وتشرح ما يوجد في الأسس منها، وبين
أهم هذه المفاهيم ما يلي: الدافع أو الحاجة المثيرة الاستجابة، الإشراط، التعزيز.
أما الدافع: فقوة محركة تدفع بالفرد إلى العمل من اجل إشباع غرض الدافع أو الحاجة قد يكون
هذا الدافع حاجة أولية وهو عندئذ متصل بالتركيب البيولوجي للإنسان.
وأما المثير: فهو تلك الإشارة التي توجه الاستجابة لتصدر عن الإنسان.
والمقصود من الاستجابة: ذلك السلوك البسيط أو المعقد الذي يدفع إليه الدافع لمواجهة المثيـر
وتلبية غرض الدافع نتيجة ذلك.
أما الارتباط بين المثير والاستجابة فيفسره الإشراط.
ويأتي بعد ذلك مصطلح ا لتعزيز وما يرتبط به من إطفاء أو تثبيط ويكون التعزيز العملية التـي
تساعد في تقوية الارتباط بين المثير والاستجابة.
ج - تعلم الدوافع الثانوية: يتم تكوين الدوافع الثانوية أو الشخصية استناداً إلى عمليـات الـتعلم،
وتقوم هذه الدوافع بوظائف مهمة في حياة الإنسان سواء كانت باتجاه ما هو مناسب وسـوي أم
كانت باتجاه آخر.
الخلاصـــــة:
لكل فرد شخصيته المتميزة، ولكنه في الوقت نفسه مشترك مع الآخرين في الكثير من مظاهر
تلك الشخصية إن في الشخصية نوعاً من الثبات يبدو في أساليبها واتجاهاتها وشعورها
باستمرار هويتها، ولكن فيها كذلك نوعاً من التغير وإلا لما كان من الممكن فهم النمو والتربية
ومن هنا يكون أمر إحاطة الشخصية بتعريف شامل أمراً صعباً قد يتجه التعريف نحو تميزها
عن غيرها وقد يتجه نحو ائتلاف الصفات التي تكونها وتنطوي عليها، وقد يذهب إلى ما يبدو
في سماتها أو إجراءاتها ومن هنا نصادف عدداً غير قليل من أشكال تعريف الشخصية