في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

نظريات في الشخصية أقوال الفلاسفة عن الشخصية 

النظريات في الشخصية:

أربع نظريات في الأنماط نأخذ أولاها من حضارة اليونان،ونأخذ الثانية والثالثة والرابعة من الدراسات الحديثة:

أقوال الفلاسفة حول الشخصية سنة ثانية باك آداب و فلسفة بكالوريا 2022 2023 النظريات في الشخصية

سوف نقف فيما يلي من الحديث عند أربع نظريات في الأنماط نأخذ أولاها من حضارة اليونان،

ونأخذ الثانية والثالثة والرابعة من الدراسات الحديثة:

أ) الأنماط عند أبيقراط: كان ابيقراط( ق.م) يرى أن الأمزجة تعود إلى أربعة أنماط، وقد اعتمد

في هذا التصنيف على العناصر التي يتكون منها الجسم الإنساني والإختلاطات التـي تتكـون

ضمنه والأنماط الأربعة كما يراها هي:

1 -المزاج الدموي: ويظهر معه الشخص نشطاً وسريعاً، وسهل الاستثارة من غير عمـق أو

طول مدة، وهو أميل إلى الضعف من ناحية المثابرة والدأب.

2 -المزاج الصفراوي: ويغلب عليه التسرع، وقلة السرور، وشدة الانفعال.

3 -المزاج السوداوي: ويغلب عليه الاكتئاب والحزن

4 -المزاج البلغمي أو اللمفاوي: ويغلب عليه التبلد والبطء، وضعف الانفعال وعدم الاكتراث.

ترجع هذه الأنماط الأربعة إلى غلبة واحد من أخلاط الجسد الأربعة وهي:

الدم والصفراء، والسوداء، والبلغم إلا أن ابيقراط يضيف إلى ذلك قوله: إن الإنـسان الـسوي

السليم هو الذي تمتزج عنده هذه الأمزجة الأربعة بنسب متفاوتة.

وقد بقي هذا التصنيف مقبولاً في أوروبا خلال العصور الوسطى وتـرك آثـاره فـي بعـض

الكتابات الأدبية.

ب) الأنماط عند يونغ: يعتبر التصنيف الثنائي للشخصية كما ظهر عند يونغ من أوسع أشـكال

التصنيف الحديثة انتشاراً أو تأثيراً لدى العاملين في هذا الحقل أو المتتبعين له يـرى يونـغ أن

هناك نمطين رئيسيين للشخصية: أحدهما المنطلق أو المنبسط والثاني المنطـوي أو المـنكمش

ويكون الاتجاه الرئيسي للأول نحو العالم الخارجي بينما يكون التمركز الرئيسي للثـاني حـول

ذات الشخص وداخله. يتميز المنطلق بحب الاختلاط، والمرح، وكثرة الحديث، وسهولة التعبير،

وحب الظهور، بينما يتميز الثاني بالحساسية والعوز، والتأمل الذاتي، والانكماش، والميل إلـى

العزلة، وقلة الحديث إن الاختلافات الأساسية بين النمطين كما ذكرها يونغ تشير إلى عدد مـن

الجوانب.

فالمنطلق يعمل بتأثير وقائع موضوعية بينما يتأثر المنطوي بعناصر أميل إلى أن تكون ذاتيـة

تأملية. وسلوك الأول يوجهه الشعور بالضرورة والحاج ة بينما يسير سلوك الثاني على قواعـد

ومبادئ عامة.

ويكون الأول أقوى على التكيف بيسر بينما يكون الثاني مقصراً من هذه الناحيـة. والعـصاب

الغالب في الأول هو الهستيريا، أما الغالب على الثاني فالقلق والوسواس المتـسلط، علـى أن

الحكم العام بالنسبة للنمطين يدعو إلى القول عن المنطلق انه رجل عمل وإجراء بينما يقال عن

الثاني انه رجل تأمل ومناقشة.

لا يقف يونغ عند هذا الحد من التصنيف الثنائي، بل يفصل الحديث في تعبير الإنسان ويجعلـه

في أشكال: فهناك المنطلق العقلاني، وهناك المنطلق اللاعقلانـي. وكـذلك هنـاك المنطـوي

العقلاني والمنطوي اللاعقلاني فإذا عرفنا أننا نميز عند العقلاني بين من تغلب عليـه صـفات

التفكير ومن تغلب عليه صفات المشاعر الانفعالية، فإننا نميز عندئذ بين منطلق عقلاني مفكـر

ومنطلق عقلاني مأخوذ بمشاعره الانفعالية. مثل هذا التمييـز موجـود كـذلك فيمـا يتـصل

بالمنطوي.

ولكل من هذه الأشكال صفاته وكذلك للشكل اللاعقلاني يضاف إلى ذلك أن اللاعقلانـي علـى

أشكال في النمطين، ولكل صفاته. وفيما يلي بيان تفصيلي بهذه الأشكال:

المنطلق: متجه عام نحو العالم الخارجي.

أـ المنطلق اللاعقلاني:

التفكير: مهتم بالواقع والتصنيف المنطقي، والحقيقة العملية.

الشعور الانفعالي: نزوع نحو التناسق مع العالم، صلات حارة مع الآخرين.

ب ـ العقلاني:

الإحساس: متجه نحو المصادر الاجتماعية والمادية للذة والألم، ونحو طلبات الآخرين.

الحدس: يستجيب للتغير، يحكم على الآخرين بسرعة، مغامر، مقامر.

المنطوي: متجه عامة نحو الذات والأمور الخاصة.

أـ المنطوي العقلاني:

التفكير: نظري، تأملي يدور حول الأفكار، غير عملي.

الشعور الانفعالي: نزوع نحو التناسق الداخلي، مشغول بأحلامه الخاصة ومشاعره.

ب ـ المنطوي اللاعقلاني:

الإحساس: متجه نحو اكفاء الخبرة الحسية.

الحد س: متجه نحو التأمل الذاتي،(سويعاتي) ومأخوذ بالطقوس.

ج) الأنماط عند بافلوف: انطلق بافلوف في الخطاب الذي ألقاه في مؤتمر الجـراحين الـروس

يوم/ 6 كانون الأول 1927م من ثلاثة منطلقات أساسية عند شرح نظريته عن أنماط الشخصية.

يذهب في الأول إلى أن الجهاز العصبي هو مرك ز الفعاليات النفسية، وأن ما يـسميه بعـضهم

بالارتباطات النفسية ليس إلا ارتباطات فزيولوجية وان مختلف الدراسات المخبرية التي قام بها

لفترة طويلة من الزمن تعطي دليلاً كافياً على ذلك. ويذهب في الثاني إلى أن هناك ظـاهرتين

أساسيتين في التكوين النفسي للإنسان( والحيوان) هما عمليتا الإثارة والكف، وانهما مترابطتـان،

وان فعالية الإنسان( والحيوان) منطلق منهما باستمرار، وأن الأولى تمثل نشاط الإنسان وإنتاجه

بينما تمثل الثانية، وهي الكف، النزوع إلى الراحة واستعادة النشاط وحماية الخلايا من الإعيـاء

والإفراط في صرف الطاقة أما المنط لق الثالث فالقول بأن الإنسان يحمل قدرة علـى التكيـف،

وأنه في ذلك يحمل الكثير من الأفعال المنعكسة الطبيعية التي تُرى ثابتة ومتناسبة مع مؤثرهـا

الأصلي، والكثير من الأفعال المنعكسة الشرطية التي تكون مكتسبة وقابلة للتعديل والتحويـل،

من هذه المنطلقات يأتي بافلوف للحديث عن أنماط المزاج عند الإنسان عن طريق الحديث عن

الأنماط التي يجدها عند الكلب على أساس أن التشابه في التكوين الفزيولوجي بين الاثنين يكفي

لمثل هذا التعميم فهناك أولاً نمطان متطرفان يقابل أحدهما الإثارة وشدتها ويقابل الثاني الكـف

وهدوءه.

وهناك ثانياً حال مت وسط معتدل عنده شيء من الطرفين ولذلك فهو متوازن. ولكن هذا الحـال

المتوسط يعود، هو نفسه، إلى نمطين تبعاً لغلبة الإثارة أو الكف؛ فتكون الإثارة هي الغالبة فـي

أحدهما، ويكون الكف هو الغالب في الثاني. وهكذا نحصل على أنماط أربعة للأمزجة كما يقول

بافلوف، وهي كما يلي:

المندفع الذي يتميز بشدة الاستثارة، والاندفاع، والطيش وكثرة التسلط، والعدوانية ويبـدو ذلـك

واضحاً عند الحيوان الذي يميل إلى العدوان.

الخذول الذي يتميز بضعف النشاط، وتطرف الهـدوء، والاكتئـاب والـسكينة، والخـضوع والتخاذل

النشط المتزن الذي يتميز بالاعتدال مع ظهو ر النشاط وكثرة الحركة والملل الـسريع حـين لا

يوجد ما يشغله، وهو فعال ومنتج.

الهادئ المتزن الذي يتميز بالقبول والمحافظة والرزانة، وهو عامل جيد ومنظم.

وينعطف بافلوف نحو الأنماط عند ابيقراط ليقارن بينها وبين ما قال به هو يقـول بـافلوف أن

ابيقراط قد اقترب من الحق يقة كثيراً من حيث قوله بالأنماط الأربعة للمزاج، ولكنه ابتعـد عمـا

يقبله العلم الحديث في الأساس الذي اعتمده في ذلك التصنيف..

والمقارنة بين الأنماط في الطرفين تقود إلى ما يلي:

أ ـ يقابل مزاج المندفع الذي يقول به بافلوف المزاج الصفراوي الذي يقول به ابيقراط.

ب ـ يقابل مزاج الخذول عند بافلوف المزاج السوداوي الذي يقول به ابيقراط.

جـ ـ يقابل مزاج النشط المتزن عند بافلوف المزاج الدموي الذي يقول به ابيقراط.

د ـ أما مزاج الهادئ المتزن الذي يقول به بافلوف فيقابله عند ابيقـراط المـزاج البلغمـي أو

اللمفاوي.

ويعرج بافلوف على الاضطرابات النفسية ليقول بأن نسبة من يأتي إلى العيادة مـن النمطـين

الأولين المتطرفين، المندفع والخذول هي أعلى بكثير من نسبة من يأتي من النمطين المعتـدلين

أو المتزنين والظاهر أن تمكن الأخير من التكيف مع شروط الحياة ومواجهتها بما يجـب دون

تطرف هو أقوى من تمكن الأولين فإذا أخذنا ما يغلب من اضطراب في النمطين الأولين وجدنا

الغلبة للوهن العصبي في حالة المندفع والهستيريا في حالة الخذول.

هـ) الأنماط عند شلدون: أوضح شلدون في نظريته عن الشخصية أنها ترجع إلى ثلاثة أنماط

مزاجية، وان كل نمط من أنماط الشخصية يقابل تركيباً جسمياً معيناً وهو في هـذا التـصنيف

يعود إلى تركيب الجسم وما يغلب عليه من حيث الوزن، ونمو العضلات والطول، وما يتـصل

بها، ليقول في النهاية بوجود ثلاثة أشكال من التركيب، ويرى كذلك أن هذه الأشـكال الثلاثـة

تتمايز بتأثير من عوامل التعلم واحتياجات الجسم وإشباعها وتطمينه ثم ينتهي من بحثـه إلـى

القول بوجود أنماط للشخصية تقابل أشكال تركيب الجسم الثلاثة.

وحين تسمية هذه الأنماط نجده يشتق الأسماء من النزوع البادي فيها إلى حاجات الطعـام فـي

التركيب الأول والحركة والنشاط في الثاني، وعمل الدماغ في الثالث هذه الأنماط الثلاثة هـي

الت الية:

النمط الحشوي: وهو نمط الشخصية الذي يقابل تركيب الجسم الموصوف عامة بصفة ( الداخلي

التركيب) ويغلب عليه الاسترسال في ممارسة ما يتصل بشؤون التغذيـة والـشؤون العاطفيـة

والاجتماعية وإننا هنا أمام شخص ينام بسهولة ولا يستفيق خلال الليل بسهولة انه يميـل إلـى

الأكل ميلاً زائداً، وينزع نحو البعد عن الحساسية والقلق وعدم الاطمئنان وهو يتميز بـسهولة

التوافق الاجتماعي وبحسن الصداقة مع كل من يعرفه، أنه بدين غالباً، مـستدير الجـسم عنـد

وسطه، وزنه العام أعظم من نسبة ما عنده من عضلات، وميله إلى الراحة والاسترخاء ظاهر.

النمط الجسمي: وهو نمط الشخصية الذي يقابل تركيب الجسم المسمى( المعتدل التركيب) يتميز

هذا النمط بتحمل الألم برضى وإرادة، والنزوع إلى السيطرة والعمل، وهو حين يتحـدث إلـى

آخر ينظر إليه وإلى عينيه مباشرة، عنده ميل صادق نحو التدرب الرياضـي القاسـي، يحـب

الحمام البارد والسباحة عا رياً والاشتراك في مغامرات تتطلب جهداً جسدياً شـديداً انـه يمثـل

المزاج الرياضي ويتميز بالتناسق الجسدي والحركة.

النمط المخي: وهو نمط الشخصية الذي يقابل تركيب الجسم المسمى( الخارجي التركيـب) انـه

شخص لا يتحمل الألم برضى وإرادة، ويميل إلى الحساسية وسرعة الانفعال، ولا يجد متعة في

مجرد رفقة الآخرين ولا يعد هذه الرفقة عنصراً هاماً. انه يفضل عدداً قليلاً من الأصدقاء على

العدد الكبير، ولا يبدي الصداقة بسهولة ثم انه لا يؤثر الاشتراك في مغامرات تتطلـب جهـداً

جسمياً شديداً ولا يحب السباحة عارياً والغالب عنده أن يكون نحيلاً.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
النظريات في الشخصية 2 ثانوي

نظريات في الشخصية أقوال الفلاسفة عن الشخصية

اسئلة متعلقة

1 إجابة
...