في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

تحليل قصيدة أثريت مجداً لمحمود سامي البارودي

تحضير درس قصيدة أثريت مجداً لمحمود سامي البارودي

تحليل قصيدة أثريت مجداً لمحمود سامي البارودي لغة عربية 

 مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحليل قصيدة أثريت مجداً لمحمود سامي البارودي

الإجابة هي كالتالي 

ملخص شرح وتحليل درس قصيدة أثريت مجداً لمحمود سامي البارودي

#مقدمة إحياء النموذج :

يشكل عصر النهضة نقطة تحول في القصيدة من طور الصنعة و البديع إلى طور إحياء النموذج حيث اشتدت الرغبة في العودة إلى الينابيع القديمة على عهد رائد المدرسة بإعتبارها نماذج يقتدي به و منطلقا أساسيا للإنعتاق من قيود الإنحطاط و الجمود الذي أصاب الشعر العربي، وقد ظهر في هذا الصدد شعراء لهم الفضل الكبير في إغناء هذا الإتجاه ومن أبرزهم : - حافظ إبراهيم ، أحمد شوقي ، عبد الملك البلغيثي ، علال الفاسي ، محمد الحلوي ...

وأما صاحب النص الشعري هو رائد مدرسة البعث و الإحياء محمود سامي البارودي (1839/1904) شاعر مصري له إسهامات شعرية في الحفاظ على ماء القصيدة القديمة.. 

فما مضامين القصيدة ؟

وما الخصائص الفنية و الدلالية للقصيدة ؟

وإلى أي حد إستطاع الشاعر أن يمثل خصائص خطاب التيار الإحيائي ؟

تحليل قصيدة أثريت مجداً لمحمود سامي البارودي

 #مضمون_النص ثم #تقسيم_النص :

ولعل العنوان أولى عتبات النص، فإن " أثريت مجداً " جملة فعلية من ناحية التركيب و لم يشد عن هذه القاعدة وإنما يلخص تفاصيل المضمون، إذ نجد الشاعر يوحي لنا عن تصوير تجربته في المنفى، وإبراز تطلعاته وإنتظاراته .. 

والمتأمل في هذه القصيدة، يدرك من الوهلة الأولى أن شكلها من الشعر العمودي التقليدي الذي يقوم على نظام الشطرين المتناظرين، ووحدة الوزن والقافية والروي.

وقد كان المضمون منسجما مع التوجه الفكري الذي تبناه الشاعر في نظمه لهذه القصيدة، وهذا ما يؤكده بداية القصيدة إذ نجد الشاعر إستهل بذكر الدمع و المكابدة من جراء حرقة المنفى في جزيرة سرنديب، وما ترتب عنها من إحساس ظالم بالغربة جهة وإشتياقه إلى الأهل من جهة ثانية. لينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن شوقه إلى وطنه وأهله. لدرجة لم يعد معها قادراً على الكتمان مشيراً في الآن ذاته إلا أن ذلك لم ينل من عزيمته وإرادته. ومشيدا بخصاله الحميدة. وفي الأخير يورد الشاعر إنتظاراته في شكل حكمة مأثورة مفادها أن الدهر إذ غدر به، فإن الليالي لا بد ستصفو يوماً، فهي لا تبرح على حال.

بناءً على ما سبق يتضح لنا جليا أن القصيدة لا تنطوي على موقف نفسي واحد. بل هي سلسلة مواقف تختزل تجربة الشاعر. وتجسد قيمة الأخلاقية الحميدة. وهذه سمة من سمات القصيدة الإحيائية.

تحليل قصيدة أثريت مجداً لمحمود سامي البارودي

 #المعجم :

وقد كان طبيعيا أن يتنوع معجم النص الشعري تبعا لتعدد موضوعاته، إذ نجد حقلان دلاليان يتوزعان ألفاظهما في النص الشعري، ونجملها في :

حقل المعاناة النفسية : ( دمع ، مكتئب ، مكابدة ، لواعجه ، غربة ، لا رفيق ، كدرتها ... ) ؛

وحقل الصبر والتفاؤل : ( ملكت حلمي ، صنت عرضي ، تصفو الليالي ... ) . ومن الملاحظ أنه إتخذ من الصبر والتفاؤل سبيلا لتجاوز تلك المعاناة .. ونلاحظ أيضاً من خلال المعجم أن حقل المعاناة النفسية إكتسح جسد القصيدة.

#صور_الشعرية وأساليبها : 

وإلى جانب ذلك، فقد وظف الشاعر أساليب متعددة و متنوعة في القصيدة من خلال الصور الشعرية كالتشبيه و الإستعارة و المجاز ..

فالتشبيه ( البيت التاسع : كأن قلبي إذا هاج .. طائر في الفخ) ، وفي الإستعارة ( البيت العاشر) وفي المجاز ( أثريت مجداً ، ملكت حلمي ، صنت عرضي .. ) وكل هذه الصور التي وظفها الشاعر كانت متصلة بأحاسيسه ومشاعره صادقة من خلال تجربته، وبلغة واضحة الدلالة تسيهلا للباحث.

وإلى جانب ذلك، فإن الشاعر إستعان ببنية موسيقية موزعة إلى إيقاعين هما:

- إيقاع داخلي: ويتجلى من خلال تكرار الحروف ( حرف اللام .. من خلال البيت الأول) وفي الكلمات ( العين ، الحب ، قلب ، النفس ، دمع .. ) وفي الترادف ( الحب = الغرام = الهوى ..) وفي الطباق ( صديق # لا رفيق ) وفي الجناس كان بشكل غير التام، مثل : مكتئب و مكتسب على وزن مفتعل ..

أما الإيقاع الخارجي فإن الشاعر إعتمد نظم قصيدته على أحد البحور الخليلية إذ يؤطره بحر البسيط ( مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعل ) وذلك في إلتزام تام بوحدة الوزن ، ثم وحدة القافية المقيدة ( مكتئب = مكتئبو /0///0)، ثم وحدة الروي ( حرف الباء ) كان مطلقاً لما يحمله من دلالات مختلفة الذي زاد إلتفاتا لرنة الموسيقية للقصيدة ، ثم إذ نجد ضربه يوافق عرضه وظاهرة التصريع التي تعتبر سمة من سمات الإيقاع التقليدي.

كما إستعان الشاعر بمجموعة من الأساليب الإنشائية و الخبرية ، مثل أسلوب الشرط ( لولا مكابدة الأشواق ... ) أسلوب النداء ( فيا أخا العذل لا تعجل بلائمة ) أسلوب الإستفهام ( كيف يملك دمع العين مكتئب ؟ ) .....

وكذلك نجد الشاعر تحكم في لعبة الضمائر ( المتكلم / المخاطب / الغائب ) .

وقد كان لهذه الصور الشعرية وظيفة جمالية و تأثيرية وكانت ندى القارئ لأنها وردة في القصيدة الشعرية.

 #خلاصة_التحليل :

و خلاصة القول أن الشاعر ( محمود سامي البارودي ) ظل وفيا في إتجاه الفكري و الأدبي الذي يقتدي به القدماء، وقد برز ذلك جليا في نظم القصيدة على شكل عمودي تقليدي وتعدد المواضيع التي تربط بين بداية القصيدة و الموضوع الرئيسي و نهاية القصيدة ..

كما وظف إيقاعيا تقليديا على ( بحر البسيط ) و قد زينه بظاهرة التصريع و الروي ، و هذا يتناسب مع أفكار شخصية الشاعر ، و قد هيمن على قصيدته تصورات البلاغية.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
تحليل قصيدة أثريت مجداً لمحمود سامي البارودي

اسئلة متعلقة

...