في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

هل من الحكمة مواجهة العنف بالتسامح، مقالة حول هل نواجه العنف بالعنف أم بالتسامح

مقالة فلسفية هل من الحكمة مواجهة العنف بالتسامح سنة ثانية اداب وفلسفة باك 2022 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ هل من الحكمة مواجهة العنف بالتسامح، مقالة حول هل نواجه العنف بالعنف أم بالتسامح

الإجابة هي كالتالي 

هل من الحكمة مواجهة العنف بالتسامح؟

مقدمة طرح المشكلة 

يعيش الإنسان باعتباره كائن مدني مع غيره داخل الوسط الاجتماعي المليء بالأحداث التي يتصف بعضها بالعنف و معناه استعمال القوة المادية أو المعنوية لقهر الخصم, وضده التسامح ونعني به ترك المطالبة بالتعويض المادي أو المعنوي,وقد اختلف المفكرون والفلاسفة حول إشكالية معالجة العنف فمنهم من أيد استخدام القوة مع الخارجين عن القانون ومنهم من دعا إلى التسامح والعفو والمصالحة : فأيهما أفضل؟هل نواجه العنف بالمصالحة والتسامح ؟ أم نواجهه بالعنف واللاتسامح؟

محاولة الحل: الموقف الأول: دعاة التسامح :يؤكد أصحاب هذا الموقف ومن أهمهم رسل وغاندي على ضرورة مواجهة العنف بالتسامح يقول برتراند رسل (انجليزي, ت 1969م):" الشيء الوحيد الذي يحرر البشر هو التعاون وأول خطوة فيه تتم في قلوب الأفراد" فبالتعاون بين الأفراد يتم القضاء على العنف وذلك بعد تصفية قلوبهم من الأحقاد, نتيجة وعيهم بهذه الحقائق وأولها: أن من طبيعة الإنسان الخطأ ولكنه سرعان ما يندم فيعود ويصلح ما فعله, والعنف يولد عنف أشد فهو يؤدي للتحدي وإبراز القوة في حين أن القوة الحقيقية كامنة في التسامح والتحكم في الذات وعدم الانتصار لها "العفو عند المقدرة" مثلما فعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فعفا عن الناس ومن ظلمه, فدخلوا طواعية في الدين , ومن مبررات التسامح أيضا وقوع الإنسان تحت تأثير الحتميات الاجتماعية أو الظروف السياسية والنفسية فإذا عرفنا أسبابه أمكننا إبطالها كالعنف الناتج عن سوء التفاهم أو بسبب الفقر, وذلك لأن الإنسان خير بطبعه حسب جون جاك روسو وإذا انحرف فذلك راجع لانحراف المجتمع والحضارة .

ويعتقد غاندي أن ما يحكم عالم الإنسان هو قانون اللاعنف بخلاف عالم الحيوان المحكوم بقانون البقاء للأقوى. 

الحجة : تاريخية وتتمثل في نجاح سياسة العفو والمصالحة الوطنية سواء في أوروبا أو في الجزائر

نقد: لكن لا يمكننا تعميم هذه النظرية على الكل إذ أن هناك فروق فردية بين الناس فمنهم من لا يفهم إلا لغة القوة ومنهم من يعتبر التسامح ضعف لا قوة 

الموقف الثاني: يعتقد دعاة القوة و ومن أهمهم توماس هوبز ( انجليزي, ت 1679م)ونيكولا ميكيافلي ( ايطالي ,1469م/1527م) ضرورة مواجهة العنف بالعنف مادام أن الإنسان حر وعاقل ومسؤول فلا بد من أخذ جزاءه يقول هوبز( انجليزي 1588م/ 1679م):" الإنسان ذئب لإنسان أخر".فهو شرير بطبعه ولا يفهم لغة التسامح أو الأخوة ولا العفو بل لغة الحديد والنار وحتى يتحقق الاستقرار في الدولة ينبغي أن تقوم على حكم ديكتاتوري عنيف يقول ميكيافلي:" من الضروري للأمير أن يعرف بالقسوة لأنه من دونها لا يستطيع أن يحافظ على اتحاد جيشه وطاعته ".فلأمير المتساهل مع الشعب يشجعهم على اختراق القوانين ,و يقول ماكس فيبر :" إن الدولة قائمة على وسيلة العنف المشروع ".فما دام أن للعنف غاية سامية وهي الحفاظ على آمن واستمرار المجتمع أصبح ضرورة لا بد منها , ويرى نتشه أن القوة هي الفضيلة ومتعة الحياة كلها كامنة في الدعوة للقتال ولذلك ما من حق إلا وهو في جوهره اغتصاب وامتلاك , والحرب بذلك ضرورة للدولة كضرورة الرق للمجتمع .كما دعا فريدرك هيجل (ألماني ,مثالي، ت 1831م) للحرب فبفضلها نرفض القديم ويحصل التطور فنصل لتحقيق المطلق , فنواجه العنف بالعنف ليتطور التاريخ.الحجة: منطقيا لا يمكننا الجمع بين المتناقضين العنف واللاعنف . نقد: لكن العنف لا يحل المشاكل وكثرة الضغوط تؤدي للانفجار . التركيب: من خلال ما سبق تظهر لنا أهمية الموضوع فهو من القضايا المعاصرة, وإن كانت الحكمة تقتضي معاملة العنف بالتسامح أحيانا, وبالعنف أحيانا أخرى فإن ذلك متوقف على ظروف الدولة وعلى حسب الشخص العنيف إن كان يقدر تسامح الغير معه ويشعر بسوء فعله أو لا , و من الواجب امتلاك القدرة وإلا لن يكون للتسامح معنى.

حل المشكل: نستنتج أن مواجهة العنف بالتسامح أمر ضروري أحيانا و ليس دائما.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
مقالة حول هل نواجه العنف بالعنف أم بالتسامح

اسئلة متعلقة

...