في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

مقالة فلسفية حول العنف و التسامح /هل العنف ظاهرة يمكن تبريرها ؟  

مقترحات باك 2022 العنف و التسامح

مقالة فلسفية حول العنف و التسامح /هل العنف ظاهرة يمكن تبريرها ؟

.اداب وفلسفة 2022 

محتوى الموضوع 

حل نص السؤال الفلسفي هل العنف ظاهرة يمكن تبريرها ؟  

مقالة فلسفية حول العنف و التسامح

مقالة مقارنة بين العنف و التسامح

مقدمة مقالة في العنف و التسامح

خاتمة مقالة عن العنف و التسامح

مقالة جدلية حول العنف و التسامح

تحضير وتحليل نص فلسفي الفلسفة حول العنف و التسامح

تلخيص درس العنف و التسامح

نقد العنف و التسامح

بحث حول  العنف و التسامح

البكالوريا آداب وفلسفة مقال .هل العنف ظاهرة يمكن تبريرها ؟   . مرحباً اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يسعدنا زيارتكم في صفحتنا المتميزة بمعلوماتها واسئلتها التعليمية لجميع مراحل التعليم والتخصصات الدراسية حيث نجد الكثير من الطلاب والطالبات من أنحاء مدارس الوطن العربي المهتمين بدراسة البكالوريا والعلوم الفلسفية ومنهجيتها التعليمية والثقافية بالبحث عن تحضير وتحليل وتخليص وشرح أهم دروس البكالوريا وعلم الفلسفة للسنة الاولى والسنة الثانية قسم اداب وفلسفة - و علمي للمرحلة المتوسط والمرحلة الثانوية لذالك أحبائي طلاب وطالبات البكالوريا في موقعكم التعليمي موقع( النورس العربي دوت كوم .alnwrsraby.net) يسرنا أن نقدم لكم ما تبحثون عن اجابتة وهي إجابة السؤال ألذي يقول. ..هل العنف ظاهرة يمكن تبريرها ؟  مقالة فلسفية حول العنف و التسامح

 وهي كالتالي

مقالة فلسفية حول العنف و التسامح

هل العنف ظاهرة يمكن تبريرها ؟  

الطريقة جدلية :    

 

العنف و التسامح

تحليل نص السؤال هل العنف ظاهرة يمكن تبريرها ؟  

مقدمة : طرح المشكلة

العنف من الظواهر الاجتماعية التي لا يخلو منها أي مجتمع في شتى الأزمنة ، و يقصد به كل عمل يلحق أذًى بالآخرين سواء كان هذا الأذى ماديا أو معنويا ، و بما أنه سلوك عدواني انتقامي فإنه يستوجب معه استخدام القوة التي تنتهي إما بالتسلط على الآخر ، أو تنبيهه ـ على الأقل ـ بوجود كراهية تجاهه . غير أن الاختلاف بين المفكرين تمثل في مشروعية العنف . فمنهم من اعتبره ظاهرة ايجابية لها مبرراتها الطبيعية . ومنهم من رأى فيه سلوكا مرضيا سلبيا لا ينتهي إلا بمزيد من العنف المضاد و مضاعفته ، وعليه : هل العنف ظاهرة طبيعية مشروعة يمكن تبريرها كظاهرة إنسانية ؟ أم انه سلوك مرضي سلبي يفقد كل مبرراته و مشروعيته ؟

2ـ العرض : محاولة حل المشكلة 

عرض الأطروحة :

إن (العنف ظاهرة طبيعية لها مبراتها و مشروعيتها) ، وهو خيار لا بد منه ، في نظر كثير من المفكرين ، و في اعتقاد كثير من الشعوب .

الحجج والبراهين :

و في تبريرهم للعنف يستندون على مسلمات منها :

أن الحياة التي يعيشها الإنسان ليست بالبساطة و السلامة التي تجعل من الإنسان مسالما و وديعا ، فمنذ بدأ الإنسان حياته. بدأها بالصراع و سيبقى كذلك ، مما يجعل ظاهرة العنف مرادفة للحياة . تتعذر سيرورتها من دونه . 

يقول هرقليطس (العنف أصل العلم ومحركه ، فلكي تكون الأشياء لابد من نفي الشيء وتحطيمه.فالقتال هو أبو سائر الأشياء وملك كل شيء والعنف هو موت يتضمن الحياة . ) ، فصراع الأضداد قانون طبيعي ، بمقتضى أن النقيضين لا يجتمعان ، وبحكم أن الشيء يميل إلى مثله و ينفر من ضده ، وبتعبير كليكلاس : ( إذا كان القوي في الطبيعة هو الذي يسيطر فإنه من العدل أن يكون الأمر كذلك في المجتمع الإنساني ، ومن العدل أن يكون الأقوى فيه هو المتفوق و صاحب السلطة .. فالقانون الحقيقي هو قانون الأقوى( 

وقريب من هذا الرأي يقول ميشال فوكو : " إن الأقوى ماديا هو الذي يفرض حقيقته ولو كانت كاذبة " لأن رفض هذه الحقيقة الكاذبة من طرف الضعيف معناه الحكم على ذاته بالموت و النفي من طرف هذا القوي المتسلط ، و هذا ما يؤكده مسلسل صراع الحضارات و الحروب العالمية. وعن هذا التناقض يبيّن غوسدورف : " أن ازدواجية الأنا والآخر تتألف في شكل صراع " فطبيعة الإنسان تتميز بالأنانية ، ولاستمرار بقاء هذه الذات يجب إقصاء الآخر الذي يهدد وجودها ، لأن واقع الإنسانية يتشكل من تركيبات سيكوسوسيولوجية لأجناس متباينة ما يجعل الإنسان على حد تعبير هوبز : " ذئب على أخيه الإنسان "

ومن الناحية التحليلية للنفس يؤكد فرويد أن أصل العنف يتحدد كصراع بين نزعتين أساسيتين : نزعة الحياة (إيروس) ، ونزعة الموت (ثناطوس) الأولى تنزع نحو المحافظة على حياة الذات ، والثانية : تنزع نحو إرجاع الحياة إلى السكون .فالعنف في نظره موجود في المكبوتات الااشعورية

و بشكل عام الثورات الشريفة ترى في العنف واجبا أخلاقيا يستهدف استئصال الظلم من المجتمع ، و تصحيح الواقع الرديء. يقول الزعيم الصيني ماو تسي تونغ :" إننا نقوم بالحرب من أجل السلم ، لا الحرب من أجل الحرب " ، 

لذلك فتحرير الأرض من المغتصب غاية شريفة تبرر استخدام العنف ، وفقا للمقولة التي ترى أنه " ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلى بالقوة 

نقد العنف و التسامح

النقد:

ومن هنا فالعنف وسيلة شريفة بشرف غايته ، وهو ضرورة هدفها تصحيح الواقع ، و إعادة الأوضاع إلى طبيعتها .

لكن مبررات العنف لا يجب أن تتخذ كذريعة لاستخدامه في كل شيء ، لأن كثيرا ممن يستخدمون العنف يتسترون وراء الدفاع عن النفس ، فالولايات المتحدة مثلا تبسط سيطرتها على بعض الدول الضعيفة بحجة نشر الديمقراطية و القيم الإنسانية ، و إسرائيل ترتكب المجازر في الأراضي الفلسطينية بحجة الدفاع عن نفسها وحماية أمن مواطنيها .

 .تابع قراءة المقال الفلسفي على مربع الاجابة اسفل الصفحة /العنف و التسامح نقيض الاطروحة 

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
مقالة العنف والتسامح 2023

مقالة فلسفية حول العنف و التسامح /هل العنف ظاهرة يمكن تبريرها
0 تصويتات
بواسطة
العنف و التسامح

نقيض الاطروحة:

وعليه (لا يوجد في الحياة الإنسانية برمتها ما يبرر العنف إلا في كونه ظاهرة مرضية) ، وهو سلوك لا يتوافق والطبيعة الإنسانية ، كونها ترفض أن يُعتدى عليها . لذا فقد آثرت الشرائعُ السماوية الوضعيةُ سواء ، تقديمَ الوسائل السلمية بدلا من الوسائل القمعية ، و جعلت من حيث الترتيب اللاعنف أولى من العنف . والتسامح أولى من اللاتسامح

الحجج والبراهين :

و لا ريب أن الطبيعة البشرية هي طبيعة مسالمة ، تأبى أن يلحقها أذى من طرف آخر ، و وقوفها عند حدودها وعدم التعرض للآخرين بتهديد استقرارهم معناه أنها تحافظ على استقرارها هي أيضا ، و هذا الأسلوب المسمى باللاعنف لا يمكن وصفه بالتراجع أو التخاذل ، وإنما هو أسلوب في محاربة الشر منعا لاستفحاله ، و تغذيته بعنف مضاد .

و إذا كان العنف في مجتمع الغاب يستند على القوة و الغلبة ، والإجهاز على الضعفاء ، فإن قوة الإنسان تكمن في حكمته و تعقله يقول غاندي:

" اللاعنف هو قانون الجنس البشري ، و العنف هو قانون البهيمة " .

و لكسب عقول الناس وقلوبهم شرع الإسلام الأساليب الحوارية و السبل الإقناعية بدلا من التعنيف و التجريح و إقصاء الآخرين لقوله تعالى : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن " وقوله صلى الله عليه وسلم :" يسروا ولا تعسروا ، بشروا ولا تنفروا " .

و لأن من سمات الحياة وجود الاختلاف بين الناس في الدين والمواقف والرؤى و الأفكار ، فالوسيلة الوحيدة للجمع بين المتناقضات على نحو

سلمي تبقى دائما هي عدم الإكراه على شيء من الأشياء لقوله تعالى : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " ، و من الناحية العملية للتسامح في واقع المسلمين يطلعنا التاريخ على صور كثيرة منه ، منها إعطاء عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ الأمان للصليبيين الذين كانوا يشكلون الأقلية من سكان بيت المقدس وهذا بعد أن فتحها المسلمون في عهد هذا الخليفة .

و من أجل حترام إنسانية الإنسان لا لشيء سوى كونه غاية في ذاته جاء في نقد العقل العملي لـ كانط : " اعمل دائما بحيث تعامل أفراد الإنسانية في شخصك و شخص الآخرين كغاية لا مجرد واسطة "

و في وصفه للفيلسوف الحق يقول دالامبير : " إن الفيلسوف لا يعثر بسهولة على شخص متسامح مثله "

ولعل الغاية من هذا اللاعنف هي قيمة الإنسان و قداسته ، بغض النظر عن فصيله أو قبيله ، وهذا ما حذا بالمفكر روجي غارودي إلى أن يدعو في حوار الحضارات إلى اعتناق الإنسان مهما كانت عقيدته ، أو جنسيته ، وذلك على أساس التسامح والمحبة "

النقد :العنف و التسامح

لا يمكن أن نتجاهل أن الحفاظ على الاستقرار و الأمن و اللاعنف هي من الأهداف التي يطمح إليها الأفراد الجماعات سواء ،

لكن هذه النظريات والرؤى التي تجعل من اللاعنف بديلا عن العنف قد ركزت بالأساس على ما يجب أن يكون عليه السلوك البشري

أمّا ما هو كائن فالعنف ظاهرة لا يخلو منها أي مجتمع ،

و بخصوص دعوة الإسلام إلى الحكمة و المجادلة بالتي أحسن فذلك ليس في الزمان والمكان الذي

يعاني فيه الإنسان من ظلم المستعمرين و قهر الغاصبين لأرضه و عرضه وماله ، لأن الإثم سيترتب حينها على عدم مجابهة هذا الواقع

بالوسيلة المشابهة وهي العنف ، لقوله تعالى : " واعدوا لهم ما استطعتم من قوة .."

التركيب :

إن التقريب بين هذه المواقف المتعارضة ممكن في أحوال كثيرة منها : أن العنف لا يمثل وسيلة وحيدة ، بل إن وجوده يكون في مرتبة أخيرة بعد

سلسلة من الخيارات السلمية ، كما أن عدم استعمال العنف في استرجاع الأراضي أو الحقوق المغتصبة هو بداية لضياعها ، وأن احترام إنسانية الإنسان باللاعنف ليس أمرا حتميا على أي إنسان خصوصا إذا كان هذا الأخير يسير بمقتضى خلفيات عقائدية أو إيديولوجية تبرر القتل

و التدمير على نحو ما يجري في سلوك اليهود بزعمهم أنهم شعب الله المختار .

خاتمة عن العنف و التسامح

الخاتمة : حل المشكلة

و في الخلاصة يجب التأكيد على أن الأساليب لدى الإنسان كثيرة و متنوعة لإثبات ذاته ووجوده أمام الآخرين ،و لهذا فمن الخطأ بمكان أن يلجأ الإنسان دائما إلى العنف لأن ذلك دليل على لاعقلانية و لا مسؤولية تجاه قدسية الإنسان . ومشروعية العنف لا تتأكد إلا إذا كان المقصود من استخدامه هو استعادة الحقوق ، أو رد الظلم ،وأيضا عندما يكون الطريق مسدودا أما جميع الخيارات السلمية ،فتكون مبرراته حينها مبررات دفاعية ليس إلا
0 تصويتات
بواسطة
هل يمكن تبرير العنف باعتباره ظاهرة مشروعة؟

طرح الإشكال :وضعت مختلف القوانين والتشريعات. في المجتمعات لتنظيم العلاقات بين الافراد لكن بقي الإجرام سلوك لا يخلو منه اي مجتمع اليوم ويظهر في أشكال مختلفة تندرج كلها تحت مسمى العنف .اذ يعرف هذا الأخير بانه كل عمل يضغط به شخص على ارادة الغير لسبب وأخر و ذلك باستخدام القوة التي تنتهي بالتسلط على الغير و تحطيمه. وهو نوعان مادي وفيه يلحق الضرر بالجسد أو الممتلكات اما العنف المعنوي فيتمثل في المس بكرامة الغير و معتقداته و إهانته و إذلاله . ولأن هناك من حاول تبرير العنف اختلف الفلاسفة و علماء الاجرام وعلماء الاجتماع حول مشروعية العنف . فمنهم من ينظر إليه بإيجابية لها مبرراتها الطبيعية . وهناك من اعتبره ظاهرة مرضية سلبية يؤدي الا الى الإفساد . فهل يمكن ان يكون العنف ظاهرة طبيعية مشروعة؟ وهل يمكن تبريره كظاهر انسانية ؟ ام انه سلوك عدائي سلبي لا يمكن تبريره ؟

يرى الكثير من الفلاسفة و علماء الاجتماع أن العنف ظاهرة طبيعية لها مبراتها و مشروعيتها أمثال هيرقليدس و عالم الطبيعة كالكلاس و ايضا في علم النفس فرويد . ا كلهما يقدم مبررات لمشروعية العنف وضرورته التي تتطلبها الحياة معتمدين على مسلمات أكدوها بحجج أهمها أن الحياة التي يعيشها البشر ليست مسالمة و آمنة حتى تجعل من رجل مسالما .فنجد في الفلسفة اليونانية هرقليدس صاحب مبدأ التغيير ولا يتحقق هذا المبدأ في نظره إلا بالعنف حيث يقول "العنف أصل العلم ومحركه فلا شيء يأتي من اللاشيء فلكي تكون الأشياء لابد من نفي الشيء وتحطيمه، فالقتال هو ابو سائر الأشياء وملك كل شيء".و هناك من أخذ منحا آخر و أراد أن يحدث مقاربة بين المجتمع الإنساني والمجتمع الحيواني محاولا تبرير العنف على أساس أن الانسان جزء من الطبيعة و يخضع لقوانينها حيث يقول كلكلاس "العنف و القوة مصدر كل سلطة اذا كان القوي في الطبيعة هو الذي يسيطر فانه من العدل ان يكون الامر كذلك في المجتمع الانساني" أما في علم النفس فيحاول فرويد تفسير العنف برده إلى العدوان الطبيعي في الانسان الذي تسببه الغريزة العدوانية غريزة الهدم "ثاناتوس" التي تحرك الانسان بعد غريزة البناء الغريزة الجنسية "إيروس" لذا ففرويد يبرر العنف بأنه إخراج للمكبوتات المتواجدة في اللاشعور و التس تظهر في صور مختلفة أكثرها العنف.اما في الاسلام فاللجوء الى العنف يبرره الدفاع عن النفس و العرض او الوطن كوسيلة ضرورية تتجسد في الجهاد في سبيل الله و لبناء الدولة الإسلامية ولو أن الاختلاف مازال قائما حول طريقة استخدامه .

لكن إن كان العنف عند الحيوانات له مبرراته و دوافعه، فهذا لا ينطبق على المجتمعات الانسانية فالحيوانات كائنات غير عاقلة تفتقد الى اكتساب القدرة على مقاومة العنف بطرق سلمية و اذا كان العنف في المجتمع الحيواني غريزة دفاعية للحفاظ على البقاء فهو في المجتمع الانساني اداة إفساد و تدمير فالطبيعة الانسانية تميل الى اللاعنف و السلم لهذا شرعت القوانين تفاديا للحروب من أجل المحافظة على الامن والسلم و الاستقرار.

من هذه الانتقادات نبرز موقفا آخر يتبناه بعض الفلاسفة الذين يرون أنه لا يوجد في الطبيعة الإنسانية ما يبرر العنف فهو ظاهرة مرضية يمثل هذا الاتجاه الديانات السماوية التي دعت الى السلم ونبذ العنف بمختلف أشكاله كما يدافع عنها الفيزيولوجي فروم وأيضا الزعيم الهندي غاندي و المحللين النفسانيين معتمدين على مسلمات برروها بحجج أهمها : أن طبيعة الإنسان تميل إلى السلم و المصالحة لأنه كائن عاقل يرجح الحكمة و يتفادى كل أشكال التصادم والصراع.

و لعل خير ما نبتدأ به قوله تعالى "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" والتعارف لا يتم بالعنف و التناحر وإنما بالعلم و المعرفة و البناء السلمي والحضاري. فالله سبحانه لا يحب العنف بل يحب الرفق و يعطي على الرفق ما لا يعطي على غيره فهو دائما يوصينا بأن ندفع بالحسنة السيئة تفاديا للفرقة و درأ للفتنة . لذا يؤكد علماء الاجرام ان العنف ليس قدرا محتوما على اعتبار ان العنف لا يولد إلا عنفا فهو سلوك يمكن القضاء عليه بالقضاء على اسبابه فهو في النهاية سلوك انساني.هذا ما جعل الزعيم غاندي يرفض العنف رفضا مطلقا مهما كان نوعه و مهما كان شكله او غايته. اذ يعرف اللاعنف كموقف كوني اتجاه الحياة في قوله "هو الغياب التام كنية الاساءة تجاه كل ما يحيا، بمعنى ان اللاعنف مثل العنف لا يقع على مستوى الفعل بل ايضا على مستوى النية ايضا". هذا دون اعتبار العنف اسلوب تخاذلي يعبر عن خوف و ضعف بل هو اسلوب الحياة البشرية في محاربة الشر دون تغذيته بعنف بديل يزيد الأمر سوءا. بل مقابلته بالتسامح الذي يحيي الانسانية و الذي حثت بها كل الديانات السماوية حتى ترتقي بالإنسانية إلى أعلى المراتب التي أرادها الله و رسوله.

لكن تاريخ البشرية يثبت سلب و اغتصاب الحقوق. لهذا من الطبيعي ان يواجه ذلك بالعنف كنوع من الدفاع عن النفس و الحق كما ان تاريخ الثورات في العالم بدأت بطرق سليمة لكن هذا الأسلوب لم ينجح فلجأ أصحابها إلى سياسة "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" مثل الثورة الجزائرية.

من الانتقادات الموجهة للموقفين السابقين نصل إلى موقف تركيبي توفيقي يرى أن العنف لا يمثل الوسيلة الوحيدة ، بل إن وجوده يكون في مرتبة أخيرة بعد سلسلة من الخيارات السلمية ، كما أن عدم استعمال العنف في استرجاع الأراضي أو الحقوق المغتصبة هو بداية لضياعها ، وأن احترام إنسانية الإنسان باللاعنف ليس أمرا حتميا على أي إنسان خصوصا إذا كان هذا الأخير يسير بمقتضى خلفيات عقائدية أو إيديولوجية تبرر القتل و التدمير على نحو ما يجري في سلوك اليهود الصهاينة بزعمهم أنهم شعب الله المختار .

و في الخلاصة يجب التأكيد على أن الأساليب لدى الإنسان كثيرة و متنوعة لإثبات ذاته ووجوده أمام الآخرين ،و لهذا فمن الخطأ بمكان أن يلجأ الإنسان دائما إلى العنف لأن ذلك دليل على لاعقلانية و لا مسؤولية تجاه قدسية الإنسان . ومشروعية العنف لا تتأكد إلا إذا كان المقصود من استخدامه هو استعادة الحقوق ، أو رد الظلم ،وأيضا عندما يكون الطريق مسدودا أما جميع الخيارات السلمية ،فتكون مبرراته حينها مبررات دفاعية ليس إلا.

اسئلة متعلقة

...