هل الحتمية عائقا للحرية أم شرطا لممارستها
مقالة فلسفية حول نص السؤال هل الحتمية عائقا للحرية أم شرطا لممارستها باك 2022 /2023 جميع الشعب سنة ثانية اداب وفلسفة علوم تجريبية
هل الحتمية عائقا للحرية أم شرطا لممارستها ؟
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby.net التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول.....هل الحتمية عائقا للحرية أم شرطا لممارستها مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي.......هل الحتمية عائقا للحرية أم شرطا لممارستها
الإجابة هي
هل الحتمية عائقا للحرية أم شرطا لممارستها
طرح المشكلة : المقدمة :إذا كانت الحرية بحسب جميل صليبا"هي الحد الأقصى لاستقلال الإرادة العالمة بذاتها المدركة لغايتها أي أن يتصرف الإنسان حسب ما يمليه عليه عقله ،بينما الحتمية تعني إذا تكررت نفس الأسباب مع توفر نفس الشروط أدت إلى نفس النتائج ، فلقد اتخذ أنصار النزعة الوضعية من هذا المبدأ حجة ينفون بها الحرية عن الإنسان ، في حين يعتبر بعض المفكرين من أنصار الطرح الواقعي بان الحتمية هي شرط ضروري لوجود الحرية هذا الجدل الفكري يدفعنا إلى التساؤل : هل علاقة الحرية بالحتمية هي علاقة تعارض أم علاقة تكامل ؟.
محاولة حل المشكلة :
الموقف الأول : " لا توجد حرية في ظل وجود الحتمية" يرى أنصار النزعة الوضعية "العلمية" بان وجود الحتمية يكون عائقا لوجود الحرية ، فالعلاقة بين الحرية والحتمية هي في الحقيقة علاقة تعارض وهذا يعني أن كل أفعال الإنسان وتصرفاته مقيدة بأسباب وشروط أي مجموعة من الحتميات وبالتالي فهو غير حر .
الحجة والبرهان "الحجج والبراهين ".مختلف الحتميات التي تتحكم في نشاط الإنسان منها الحتمية الطبيعية: إذ الطبيعة تخضع لنظام عام شامل وثابت ومادام الإنسان جزء من الطبيعة فهو يخضع لقوانينها ،فالطبيعة هي التي دفعت الإنسان إلى العمل مثل :الحرارة والبرودة والأمطار والجفاف ويعتقد العلمانيون أن الإنسان عبارة عن تركيبات كيميائية وفيزيائية يخضع لقوانين الطبيعة بطريقة آلية مثله مثل الظواهر الجامدة "الجزء يخضع لنظام الكل ".
الحتمية الفيزيولوجية :الإنسان يسعى من اجل تحقيق دوافعه الفطرية البيولوجية للحفاظ على بقائه واستمراره مثل دوافع الجوع والتكاثر .فالدوافع البيولوجية الحيوية هي التي تتحكم في سلوك الإنسان العلمية والنفسية . يرى فرويد أن أفعال الإنسان الواعية وغير الواعية أساسها دوافع لاشعورية ؛ فأفعال الإنسان مقيدة بمكونات اللاشعور .أما المدرسة السلوكية فتفسر جميع نشاطات الإنسان على أنها مجرد أفعال منعكسة شرطية أي مجرد ردود أفعال عضوية على منبهات .
الحتمية الاجتماعية : يرى علماء الاجتماع وعلى رأسهمدوركايم "بان القواعد والقوانين الاجتماعية تتصف بالقهر والإلزام فهي تجبر الفرد على إتباعها بالقوة والدليل على ذلك وجود العقوبات .
النقد :المناقشة :لكن هذه المواقف تهمل دور العقل والإرادة ولا تميز بين الإنسان والحيوان . فلو سلمنا بان الحتميات لا يمكن التغلب عليها لما استطعنا أن نصل بالعلم الى ما وصلنا إليه ثم أن الله كرم الإنسان وحقيقة تكريمه تتمثل في العقل
بطرق مشروعة يراعي فيها القوانين الأخلاقية والدينية مثل :التغلب على دافع الجوع بالصوم وتجاوز دافع حب البقاء بالجهاد في سبيل الله والوطن .
التحرر من الحتمية النفسية: ويتم ذلك من خلال التحكم في الميول والعواطف والأهواء والرغبات وإخضاعها لسيطرة الإرادة والعقل.
نقيض القضية : موقف أنصار التحرر: يرى أنصار هذا الموقف أن الحتمية شرط ضروري لوجود الحرية فالعلاقة بين الحتمية والحرية هي علاقة تكامل :فوعي الإنسان بمختلف قوانين الحتمية هو مصدر تحرره ،وان التحرر لا يعني إلغاء القوانين وإنما معرفتها للبحث عن الوسائل المناسبة للسيطرة عليها ، ويتم التحرر بالسيطرة على مختلف العوائق التي تتمثل في التحرر من الحتمية الطبيعية : وهذا التحرر يتم بمعرفة قوانين الطبيعة ومقاومتها لمختلف العوائق بفضل العلم والتقنية مثل التغلب على الحرائق والحرارة والبرودة وتفادي مخاطر الزلازل لذلك يقولبيكون:" إننا نخضع للطبيعة لكي نُخضعها " ويقولماركس:"إن الحرية تتحققبالتغلب على العوائق الطبيعية بالعلم والتقنية " ويؤكد انجلز : بان الحرية تتمثل في السيطرة على أنفسنا وعلى العالم الخارجي من حولنا .
التحرر من الحتمية الاجتماعية: بإمكان الفرد التحكم في القوانين والقواعد التي تنظم الحياة الاجتماعية فيستبدل القوانين البالية بقوانين جديدة تحقق التطور والدليل على ذلك ثورات الأنبياء والمصلحين والعلماء كما دلت دراسات علم النفس على أن الفرد لا يكتفي بالتقليد بل يقوم بالمعارضة ومقاومة القوانين التي لا تناسبه ويستبدلها بغيرها .
التحرر من موقف المادية التاريخية :" كارل ماركس "يربط ماركس الحرية بنوع النظام الاقتصادي وشكل الملكية فالملكية الفردية لوسائل الإنتاج وعلاقته في النظامين الإقطاعي والرأسمالي أدت إلى الاستغلال والطبقية ولكي يتحقق التحرر لا بد من الوعي والقيام بالثورة وتغيير نظام الملكية من ملكية فردية إلى ملكية جماعية أي تغيير النظام الاقتصادي من نظام رأسمالي إلى نظام اشتراكي .
التحرر من الحتمية البيولوجية : بما أن الإنسان كائن عاقل فهو يملك قدرة التحكم في دوافعه البيولوجية وتحقيقها
النقد: والمناقشة :لكن على الرغم من محاولة الإنسان الانفلات من القيود عن طريق العلم لا يستطيع التخلص منها كليا ولا مطلقا . ومع ذلك فهو صاحب القرارات وكائن المسؤوليات .
التركيب :وعموما يمكننا أن نقول أن الحرية هي تجسيد لإرادة الإنسان في الواقع ، لذلك يؤكدبوان كاريه :"أن العلاقة بين الحرية والحتمية هي التكامل . ومنه فالحتمية ليست عائق بل تعد شرطا لوجود الحرية .
الخاتمة :وفي الأخير نستنتج بان الحتمية ليست عائقا في وجه الحرية بل هما في الحقيقة يشترطان فان غابت الحتمية انتفت بالضرورة الحرية ، والعكس صحيح