الفرق بين الذاكرة والخيال، هل نستطيع التمييز بين الذاكرة والخيال طبيعة الذاكرة والخيال
بكالوريا 2023 طبيعة الذاكرة والخيال آداب وفلسفة
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ الفرق بين الذاكرة والخيال، هل نستطيع التمييز بين الذاكرة والخيال طبيعة الذاكرة والخيال
.
الإجابة هي كالتالي
الفرق بين الذاكرة والخيال
هل نستطيع التمييز بين الذاكرة والخيال ؟ - هل نستطيع إيجاد تمايز وتشابه بين التذكر والتخيل ؟
نتذكر فنتخيل ونتخيل فنتذكر .انطلاقا من هذا بين طبيعة العلاقة الموجودة بين التذكر والتخيل.
الطريقة مقارنة :
المقدمة :يمتاز الإنسان بخاصية الإنشاء والتركيب .وهذه الخاصية تنتج عن فعاليات عقلية متداخلة مثل التخيل والتذكر فإذا اعتبرنا الأول تركيب شيء لا واقعي ولا موجود،وقلنا عن الثاني بأنه القدرة على استرجاع الحوادث الماضية .ففي ماذا يتجلى لنا التمايز بينهما ؟ أي :ما طبيعة العلاقة الموجودة بين التخيل والتذكر ؟.وهل ثمة ما يدعو إلى الاختلاف والاتفاق بينهما ؟
محاولة حل المشكلة :
أوجه الاختلاف :إن المتتبع لحقيقة الاختلاف الموجود بين التخيل والتذكر سرعان ما يكتشف فوارق تتجلى فيم يلي :الذاكرة هي إحياء لحالة شعورية واقعية .آما التخيل فهو إنشاء لحالات وهمية ،الذاكرة نتاج معرفة ووعي .بينما التخيل لا يشترط ذلك فهو أبداع جديد.الذاكرة يتم من خلالها استحضار الصور الموجودة والواقعية .بينما التخيل هو استدعاء لصور جديدة إبداعية .وهذا ما جعل راسل يقول : "الذاكرة أعمق جذورا من الخيال ،فالخيال تركيب لعناصر جديدة ،بينما تركيب التذكر ليس جديدا " كما أن من خصائص التخيل الحذف والإضافة.الذاكرة لها ارتباط بالماضي .بحيث التخيل له ارتباط بالمستقبل .الذاكرة تقوم على بناء الأحداث الواقعية .لكن التخيل يعمد إلى إخراج الإنسان من الواقع إلى اللاواقع الافتراضي .كما أن من شروط التذكر انه يقوم عن الحقيقة.بينما التخيل لا يشترط ذلك .
أوجه الاتفاق :يتفق كلا من الذاكرة والخيال على أنهما وظيفة عقلية وظاهرة نفسية سيكولوجية .كما أنهما وظيفتان ذهنيتان تتأثران بالعوامل الذاتية والموضوعية .كلاهما يعمل على تنشيط فكر الإنسان .كلا منهما يساعد الإنسان على التكيف وإدراك العالم الخارجي .كلا منهما يعود إلى توظيف الخبرات والمكتسبات الجديدة "الخبرة والاكتساب "يساهمان في فعاليات الإنسان ويعملان على حل كل ما يتعرض له من مشاكل ، يساهمان على التكيف مع مختلف الظواهر والعوائق الخارجية ثم إن الذاكرة والخيال يسيران جنبا غالى جنب في رسم العلاقة مع الذات والمحيط الخارجي ،فالمخيلة لا وجود لها في الواقع بل هي التي تعمل على إحداث شخصيات مفترضة وهي التي تنير بعض الجوانب التي حجبها العمى عن الذاكرة الأم .
العلاقة بينهما "مواطن التداخل ":إن المتفحص لحقيقة الذاكرة والخيال سرعان ما يكتشف أن السمة الغالبة .هي وجود تكامل بينهما إذ الذاكرة لوحدها غير قادرة على تطوير العقل ،فالتخيل يجعل العقل قادرا على التطور وذلك من خلال الإبداع .هذا وبالاظافة إلى أن قوة التذكر تكون في غالب الأحيان سببا في قوة الخيال ونشاطاته .ثم أن التخيل أو الإبداع لينشئ من عدم فالتخيل مكمل للذاكرة .ذلك لان التخيل ينطلق من شيء محسوس ثم شيا فشيا إلى أن يصل إلى مرحلة التجريد.
الخاتمة:حل المشكلة :وخاتمة قولنا أن جميع الفعاليات الذهنية متداخلة أي مهما اختلفت الذاكرة عن الخيال.فهما وظيفتان عقليتان متكاملتان ولا يمكن الفصل بينهما عمليا .فهما يهدفان إلى التكيف مع البيئة .ذلك لان الذاكرة تدعون دائما إلى الماضي .بينما التخيل يجعلنا نتطلع إلى المستقبل .
انتهى.