من هو العبد العالم الذي رحل موسى عليه السلام للقائه
اذكراسم العبد العالم الذي رحل موسى عليه السلام للقائه
من العالم الذي ذهب موسى للقائه ليتعلم منه
الإجابة هي
الخضر هو اسم العالم الذي لقيه موسى عليه السلام
منهو الخضر وما هو العلم الذي يعلمه الخضر
رغم هذا التكليف الإلهي بالاتباع، إلاّ أنّه لا يعني أن الخَضِر كان أعلم من سيّدنا موسى -عليه السّلام-، فقد قال له لما نقر عصفورٌ من ماء البحر، فيما ورد عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام-: "…فَجَاءَ عُصْفُورٌ فَوَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَنَقَرَ نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ فِي الْبَحْر، فَقَالَ الْخَضِر: يَا مُوسَى، مَا نَقَصَ عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا كَنَقْرَةِ هَذَا الْعُصْفُورِ فِي الْبَحْرِ…"، بل لما قال له موسى -عليه السلام-: جئتُ أتعلَّمُ منك، قال: أما يكفيك أنّ الله كتب لكَ التوراة بيده!
إذاً: الخَضِر -عليه السلام- إنّما هو أعلم من سيّدنا موسى بهذه الجزئيّة فقط، أمّا أنه أعلم منهُ بكافة الجزئيات الأخرى، فلا. فقد كان علم الخَضِر علم معرفة بواطن أمورٍ قد أوحيت إليه، وهو أشبهُ بـ (القدر) الخفيّ؛ الذي يفسر ما وراء الأحداث من الحكم والأسرار الربانية، وكان علم موسى علم الأحكام والفتيا بظاهر أقوال الناس وأفعالهم، فكان بذلك (الشريعة) الواجبة الاتباع، إذن فالخَضِر أعلم من موسى بأحكام وقائع مفصلةٍ معيّنة لا مطلقًا.
وإن تأمّلنا مواقفَ قصّة سيّدنا موسى مع الخَضِر، فكلُّ منّا سيلهمه الله إجابات عن أسئلةٍ تليدةٍ تُعييه، لأحداث مشابهة لها قد عاشها ولو بشيءٍ قليل، سيقرؤها كلُّ منّا بطريقةٍ مُختلفة، فيطمئنّ قلبهُ وتهدأ نفسُه، ومع كلّ هذا يظل العقل عاجزًا على استنباطِ أسرار ومقاصد أخرى لا تبدو لأوّل وهلة، وربما يتأخر فهمها لسنواتٍ، ويظل المرء غير قادرٍ على تفسير بعض التفصيلات الخفية وراء الأحداث المؤلمة وقت حدوثها. فمثلاً: