تحضير درس الذاكرة والخيال للسنة الثالثة ثانوي آداب وفلسفة، تلخيص درس الذاكرة والخيال
تلخيص درس الذاكرة والخيال 2022 - 2023
مذكرة درس الذاكرة والخيال
أقوال الفلاسفة عن الذاكرة والخيال
تحضير درس الذاكرة والخيال للسنة الثالثة ثانوي آداب وفلسفة
بحث حول الذاكرة والخيال باك
درس الذاكرة والخيال
مقالات درس الذاكرة والخيال
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحضير درس الذاكرة والخيال للسنة الثالثة ثانوي آداب وفلسفة، تلخيص درس الذاكرة والخيال
الإجابة هي
ملخص تحضير درس الذاكرة والخيال
مقدمة : طرح المشكلة
مقدمة عن الذاكرة والخيال طرح المشكلة
الحيوان يعيش اللحظة الراهنة ، دون أن يعود إلى ماضيه أو يتطلع إلى المستقبل. فهل يمكن سحب هذا الكلام على الإنسان ؟ وهل من المفروض عليه أن يعود كل مرة إلى ماضيه ؟ وهل يكتفي بما هو معاش في لحظته الراهنة ؟ ولماذا يشعر متطلعا لما تأتي به الأيام ؟ وهل من ضرورة تحتم عليه ذلك ؟ ثم ماهي القدرة التي تمكنه من الذهاب بفكره إلى الماضي ؟ وهل هي نفسها التي تأخذه إلى المستقبل ؟
الذاكرة
طبيعة الذاكرة
هل التذكر عملية عضوية يقوم بها الإنسان كما يقوم بعملية الهضم والتنفس؟ ولماذا نتذكر بعض الأحداث وننسى البعض الأخر ؟
1 ـ النظرية المادية
الذاكرة وظيفة يقوم بها الجهاز العصبي ، والذكريات مسجلة في خلايا الدماغ. هذه الرؤية المادية للذاكرة جعلت ريبو يقدم لها مفهوم يتفق مع هذه النظرية يقول " ( الذاكرة ) وظيفة عامة يقوم بها الجهاز العصبي أساسها خاصية العناصر في الاحتفاظ بالتغير الوارد عليها في تكوين الترابطات " . ويقول أيضا الذاكرة ظاهرة بيولوجية بالذات وظاهرة نفسية بالعرض ، وتستند هذه النظرية إلى أدلة منها فقدان الذاكرة عند إصابة الدماغ ، وعندما تزول الذكريات تتبع قاعدة واحدة هي التراجع من الأحدث إلى الأقدم ومن المركب إلى البسيط وعندما تعود تتبع نفس القاعدة ولكن بشكل عكسي .
النقد
إذا كانت الذكريات مخزنة بشكل مادي ، فلماذا تتأثر بفعل الصدمات النفسية ؟ ثم إن العمليات على المخ التي ينزع أحيانا نصفه ، لم تمس الذكريات ، وإذا كانت نظرية ريبو تسمح بنقل خلاصة ذاكرة إنسان إلى إنسان آخر ، فمن أي جزء في المخ تأخذ هذه الخلاصة .
2 ـ النظرية النفسية
يقول براغسون : " لو كانت هناك حقا ذكريات في خلايا القشرة الدماغية للاحظنا في الحبسة الحسية مثلا فقدانا لبعض الكلمات المعينة لا يمكن تعويضه وحفظا للأخرى والواقع أن الأمور تجري على هذا المنوال " . ويقول : " ونحن لا نجد في أية حالة من الحالتين ذكريات محددة المكان في خلايا معينة من المادة الدماغية من شأنها أن يزيلها إتلاف هذه الخلايا " فلا يعترف براغسون بمادية الذاكرة إلا في حالة واحدة وهي حالة الحبسة وهي فقدان القدرة على الكلام المنطوق مع سلامة الأعصاب وأعضاء النطق ، كما تمس الاضطراب البصري يقول : " إنها الحالة الوحيدة التي يمكننا فيها إن نعزو للمرض مقرا ثابت في تلفيف معين من تلافيف الدماغ " . وبراغسون يميز بين نوعين للذاكرة ، ذاكرة حركية وذاكرة نفسية ، الأولى يكتسبها الجسم بالتكرار ، والثاني هي الذاكرة الحقيقة ، وهي الذاكرة النفسية التي تعيد الماضي باعتباره ماضي ، ويمكن أن يجتمعا هذين النوعين في حفظ قصيدة مثلا ، ففي الوقت الذي يكتسب فيه أعضاء النطق عادة لفظية عن طريق التكرار ، فإننا نتذكر الظروف المحيطة بعملية الحفظ .
ثم يتساءل في حالة فقدان الذكريات ، هل الذكريات هي المفقودة أم آن الأمر لا يتعدى تعذر القدرة على التذكر . يعتقد براغسون أن السبب يعود إلى فقدان القدرة على الاستعادة ، بدليل إذا أرشدنا الناسي إلى المقطع الأول أو نشجعه فنجده يتذكر ما عجز عنه. يقول براغسون منتقدا الماديين : " فكيف يفسر كون فقدان الذاكرة يتبع هنا طريقة منهجية مبتدءا بأسماء الأعلام ومنتهيا بالأفعال ؟ فلا تكاد تكون هناك وسيلة إلى ذلك لو كانت الصور اللفظية موضوعة حقا في خلايا القشرة : أفلا يكون من الغريب حقا أن يمس المرضى دائما هذه الخلايا على نفس الترتيب ؟
النقد والمناقشة
إذا لم تكن الذكريات مخزنة في خلايا القشرة الدماغية ، فهي موجودة في النفس . فهل يعني أنها مستقلة عن فيزيرلوجية الجسم ؟ يرى بيارجاني أن براغسون نظر إلى الذاكرة نظرة فيلسوف وليس نظرة عالم ، فبالغ في التمييز بين الذاكرتين .
3 ـ الذاكرة الفردية والمجتمع
الذاكرة من طبيعة اجتماعية ، ولولا وجود جماعة لاستحال وجود ذاكرة وذكريات ، خاصة وأننا نستعمل اللغة في الذكريات والتعبير عنها وتخزينها . إن الإدراك ممكن ، لأننا عندما نرى الأشياء نراها بعيون الغير آو كما يتصورها الغير ولا يوجد إدراك بلا ذكريات (كونها مع الغير ) والذكرى التي تعيد إدراكا جماعيا ، فإنها في حد ذاتها لا يمكن إلا أن تكون جماعية يقول هالفاكس (1877 ـ 1945 ) " فنحن لا نستطيع أن نتذكر إلا شريطة أن نعثر في اطر الذاكرة الجماعية على مكان الحوادث الماضية التي تهمنا " ويقول : " فإذا ما خرجنا عن ذواتنا فليس ذلك للاندماج مع الأشياء ، بل للنظر إليها من وجهة نظر الآخرين ولا يمكن هذا إلا لأننا نتذكر العلاقات التي كوناها معهم . وبالفعل ما دامت الذكرى تعيد إدراكا جماعيا فإنها في حد ذاتها لا يمكن أن تكون إلا جماعية ، ويكون من غير الممكن للفرد المقتصر على قواه فقط ان يتصور من جديد ، ما لم يتمكن من تصوره أول مرة إلا بالاعتماد على فكر زمرته " كما أن الناس يستعملون اللغة في الإفصاح عن ذاكرتهم وهذه اللغة مفهومة عند غيرهم وبما أن الذكرى نعبر عنها بكلمة فتكون هي أيضا اجتماعية . يقول هالفاكس : " إن اللغة وجملة نسق الاصطلاحات الاجتماعية التي تدعمها هي التي تمكننا في كل لحظة من إعادة بناء ماضينا " ويقول جون دولاي : " إننا نعني بهذا الاسم ذاكرة اجتماعية ما دعاه ـ بيار جاني ـ السلوك الإخباري تلك اللغة التي أنشأها المجتمع لمقاومة شروط الغياب والتي تبدو له أجدر ما تكون الذاكرة المستحقة لهذا الاسم " إن الذاكرة بهذا هي ذاكرة الزمرة والأسرة والجماعة والطبقة والطائفة وذاكرة الأمة بأكملها ، لأننا نعبر عنها باللغة واللغة ظاهرة اجتماعية
النقد مناقشة
الذاكرة هي تذكر ادراكات بالفعل ونعبر عنها باللغة ، إلا أن هذا الموقف الذي اعتمد على كون ذكرياتنا هي ادراكات ، وهذه الأخيرة ننظر إليها بعيون الغير ، ونعبر عنها بلغة يفهمها الغير فهذه حقائق لا تنكر ، ولكن ليس إلى درجة جعل ذاكرة الفرد تنصهر في ذاكرة الجماعة ، فينبغي أن نفرق بين الأحداث الخاصة الشخصية والأحداث الاجتماعية .
أنواع الذاكرة
1 ـ الذاكرة العقلية والتذكر الإرادي
الذاكرة العقلية هي ذاكرة الأفكار والمعاني والبراهين ، فإذا تذكر الشهود، حديثا بجميع ألفاظه ، كانت ذاكرتهم حسية ، وإذا لم يتذكروا من الحديث إلا معانيه ، كانت ذاكرتهم عقلية " . وللذاكرة العقلية أثر عميقا في مطالعة الكتب واكتساب العلوم ، وهي هامة جداً عند الفلاسفة والعلماء . والتذكر الإرادي هو استحضار مقصود للذكريات لأغراض معينة يكون مصحوبا ببذل جهد وتركيز كبير تساهم فيه الإرادة والتخيل ، تستدعى به الذكرى ويتم التعرف عليها والتعرف على ظروف اكتسابها . أن الشرط الأهم في التذكر الإرادي يعود إلى التحديد الدقيق لمسألة التذكر ، واستخدام أساليب عقلانية في التذكر الإرادي هو أحد الشروط الهامة التي تضمن مردودية عالية له. ومن بين الأساليب ذات الأهمية في الحفظ ، نشير إلى أسلوب وضع مخطط للمادة التي يجب أن تحفظ ، ويشتمل بصورة عامة على خطوات ثلاث هي:
ـ تجزئة المادة إلى العناصر والأجزاء التي يتألف منها.
ـ إعطاء عنوان لكل جزء أو تمييز نقاط استناد فيه بحيث تؤلف رموزاً لمضمونه.
ـ جمع وتوحيد الأجزاء انطلاقاً من العناوين أو نقاط الارتكاز.
لقد ساعدت الدراسات والبحوث في مجال سيكولوجية الذاكرة وبخاصة فيما يتعلق بعلاقة الذاكرة بالعمليات المعرفية الأخرى ولاسيما التفكير على إثبات حقيقة وجود علاقة وثيقة بين الذاكرة والتفكير ، بعبارة أخرى يعد التفكير وسيلة أو أداة للتذكر ، أي أن عملية التذكر تتشكل وتتكون على قاعدة عمليات التفكير ، وبالتالي تتأخر عنها مرحلة واحدة .
2 ـ الذاكرة الانفعالية والتذكر العفوي
الذاكرة الانفعالية تتعلق بالأحداث المؤلمة أو السارة وما يصاحبها من عواطف وانفعالات تفرض نفسها على المتذكر بشكل عفوي . وقد اختلف الباحثون في أمر الذاكرة الانفعالية ، فمنهم من قال أنها حقيقية مثل ريبو، بناء على أن من خواص الأحوال النفسية عامة، سواء كانت عقلية أو انفعالية، أن تُبعث من زوايا النسيان ، ومنهم من أنكر وجود الذاكرة الانفعالية كوليام جيمس لأن كبار السن عنده لا يسترجعون انفعالات الشباب.
وللذاكرة الانفعالية دور في حياتنا " فلولا الذاكرة لجفّت العواطف ، ولولا الماضي لغاب عن الإنسان وجه التأسّي ، فالذاكرة تحيي العواطف، وتوقظ الميول ، وتجدّد الانفعالات " . وتظهر أهمية الذكريات وتصوّر الماضي أيضا في تكوين الشخصية ، فهوية الفرد إنما بدأت في الماضي ، ومَن فقدَ القدرة على استرجاع هذا الماضي والوعي به فقدَ وحدة شخصيته وفقدَ توازنه النفسي .
التذكر العفوي ( اللاإرادي )
هو ظهور صور ماضية نتعرف عليها على مستوى الذاكرة بصفة عفوية تلقائية دون بذل أي مجهود أثناء استرجاعها ، بل تفرض نفسها وذلك حسب قوانين تداعي المعاني وهي :
1 ـ قانون الاقتران : حضور صورة في الذهن أو إدراكها في الواقع يستدعي قرينتها مثل تاريخ معين يؤدي إلى تذكر حادث مقترن به .
2 ـ قانون التشابه : حضور صورة في الذهن آو إدراكها يستدعي شبيهها .
3 ـ قانون التضاد : هو عكس التشابه فالضد يذكرك بضده ، هذه القوانين الثلاثة يردها كل من دفيد هيوم وجون ستوارت مل إلى قانون الاقتران ، هذا وتوجد قوانين فرعية أخرى وهي :
1 ـ قانون التواتر : تردد الذكريات أو تردد المدركات يجعل استحضارها أسهل .كالشعارات السياسية والإشهار
2 ـ قانون الشدة : يتعلق بقوة الذكرى
3 ـ قانون الجدة : كل جديد مثير .
وانتبه إلى هذه القوانين أبو حامد الغزالي فقال : " كما أن الخاطر ينتقل إلى ما يناسبه إما بالمشابهة وإما بالمضادة وإما بالمقارنة بان يكون قد ورد على الحس منه وإما بالمشابهة فبأن ينظر إلى الجميل فيتذكر جميلا آخر، وإما بالمضادة فبأن ينظر إلى جميل فيتذكر قبيح ويتأمل في شدة التفاوت بينهما وإما بالمقارنة فبأن ينظر إلى فرس قد رآه من قبل مع إنسان فيتذكر ذلك الإنسان وقد ينتقل الخاطر من شيء غالى شيء ولا يدري وجه ما نسبته له ".
إن التذكر العفوي هو تذكر موضوع أو موضوعات ما دون أن تكون هدفاً مباشراً للنشاط أو السلوك ، ويشغل التذكر اللاإرادي حيزاً كبيراً وهاماً في حياة الإنسان ، ويكون الشكل الرئيسي والوحيد للتذكر في مراحل الطفولة الأولى ، لكنه يتراجع مع النمو ليفسح المجال للتذكر الإرادي في المراحل النمائية اللاحقة مع أنه يظل ذا أهمية بالغة في مختلف المراحل العمرية.
تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي مكانة الذاكرة في حياة الإنسان