في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

تحضير درس الذاكرة والخيال للسنة الثالثة ثانوي آداب وفلسفة، تلخيص درس الذاكرة والخيال

تلخيص درس الذاكرة والخيال 2022 - 2023 

مذكرة درس الذاكرة والخيال

أقوال الفلاسفة عن الذاكرة والخيال 

تحضير درس الذاكرة والخيال للسنة الثالثة ثانوي آداب وفلسفة

بحث حول الذاكرة والخيال باك 

درس الذاكرة والخيال 

مقالات درس الذاكرة والخيال

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحضير درس الذاكرة والخيال للسنة الثالثة ثانوي آداب وفلسفة، تلخيص درس الذاكرة والخيال

الإجابة هي 

ملخص تحضير درس الذاكرة والخيال

مقدمة : طرح المشكلة 

مقدمة عن الذاكرة والخيال طرح المشكلة 

الحيوان يعيش اللحظة الراهنة ، دون أن يعود إلى ماضيه أو يتطلع إلى المستقبل. فهل يمكن سحب هذا الكلام على الإنسان ؟ وهل من المفروض عليه أن يعود كل مرة إلى ماضيه ؟ وهل يكتفي بما هو معاش في لحظته الراهنة ؟ ولماذا يشعر متطلعا لما تأتي به الأيام ؟ وهل من ضرورة تحتم عليه ذلك ؟ ثم ماهي القدرة التي تمكنه من الذهاب بفكره إلى الماضي ؟ وهل هي نفسها التي تأخذه إلى المستقبل ؟ 

 الذاكرة

طبيعة الذاكرة

هل التذكر عملية عضوية يقوم بها الإنسان كما يقوم بعملية الهضم والتنفس؟ ولماذا نتذكر بعض الأحداث وننسى البعض الأخر ؟ 

1 ـ النظرية المادية

الذاكرة وظيفة يقوم بها الجهاز العصبي ، والذكريات مسجلة في خلايا الدماغ. هذه الرؤية المادية للذاكرة جعلت ريبو يقدم لها مفهوم يتفق مع هذه النظرية يقول " ( الذاكرة ) وظيفة عامة يقوم بها الجهاز العصبي أساسها خاصية العناصر في الاحتفاظ بالتغير الوارد عليها في تكوين الترابطات " . ويقول أيضا الذاكرة ظاهرة بيولوجية بالذات وظاهرة نفسية بالعرض ، وتستند هذه النظرية إلى أدلة منها فقدان الذاكرة عند إصابة الدماغ ، وعندما تزول الذكريات تتبع قاعدة واحدة هي التراجع من الأحدث إلى الأقدم ومن المركب إلى البسيط وعندما تعود تتبع نفس القاعدة ولكن بشكل عكسي .

النقد 

إذا كانت الذكريات مخزنة بشكل مادي ، فلماذا تتأثر بفعل الصدمات النفسية ؟ ثم إن العمليات على المخ التي ينزع أحيانا نصفه ، لم تمس الذكريات ، وإذا كانت نظرية ريبو تسمح بنقل خلاصة ذاكرة إنسان إلى إنسان آخر ، فمن أي جزء في المخ تأخذ هذه الخلاصة .

2 ـ النظرية النفسية 

يقول براغسون : " لو كانت هناك حقا ذكريات في خلايا القشرة الدماغية للاحظنا في الحبسة الحسية مثلا فقدانا لبعض الكلمات المعينة لا يمكن تعويضه وحفظا للأخرى والواقع أن الأمور تجري على هذا المنوال " . ويقول : " ونحن لا نجد في أية حالة من الحالتين ذكريات محددة المكان في خلايا معينة من المادة الدماغية من شأنها أن يزيلها إتلاف هذه الخلايا " فلا يعترف براغسون بمادية الذاكرة إلا في حالة واحدة وهي حالة الحبسة وهي فقدان القدرة على الكلام المنطوق مع سلامة الأعصاب وأعضاء النطق ، كما تمس الاضطراب البصري يقول : " إنها الحالة الوحيدة التي يمكننا فيها إن نعزو للمرض مقرا ثابت في تلفيف معين من تلافيف الدماغ " . وبراغسون يميز بين نوعين للذاكرة ، ذاكرة حركية وذاكرة نفسية ، الأولى يكتسبها الجسم بالتكرار ، والثاني هي الذاكرة الحقيقة ، وهي الذاكرة النفسية التي تعيد الماضي باعتباره ماضي ، ويمكن أن يجتمعا هذين النوعين في حفظ قصيدة مثلا ، ففي الوقت الذي يكتسب فيه أعضاء النطق عادة لفظية عن طريق التكرار ، فإننا نتذكر الظروف المحيطة بعملية الحفظ .

ثم يتساءل في حالة فقدان الذكريات ، هل الذكريات هي المفقودة أم آن الأمر لا يتعدى تعذر القدرة على التذكر . يعتقد براغسون أن السبب يعود إلى فقدان القدرة على الاستعادة ، بدليل إذا أرشدنا الناسي إلى المقطع الأول أو نشجعه فنجده يتذكر ما عجز عنه. يقول براغسون منتقدا الماديين : " فكيف يفسر كون فقدان الذاكرة يتبع هنا طريقة منهجية مبتدءا بأسماء الأعلام ومنتهيا بالأفعال ؟ فلا تكاد تكون هناك وسيلة إلى ذلك لو كانت الصور اللفظية موضوعة حقا في خلايا القشرة : أفلا يكون من الغريب حقا أن يمس المرضى دائما هذه الخلايا على نفس الترتيب ؟  

النقد والمناقشة 

إذا لم تكن الذكريات مخزنة في خلايا القشرة الدماغية ، فهي موجودة في النفس . فهل يعني أنها مستقلة عن فيزيرلوجية الجسم ؟ يرى بيارجاني أن براغسون نظر إلى الذاكرة نظرة فيلسوف وليس نظرة عالم ، فبالغ في التمييز بين الذاكرتين .

3 ـ الذاكرة الفردية والمجتمع 

الذاكرة من طبيعة اجتماعية ، ولولا وجود جماعة لاستحال وجود ذاكرة وذكريات ، خاصة وأننا نستعمل اللغة في الذكريات والتعبير عنها وتخزينها . إن الإدراك ممكن ، لأننا عندما نرى الأشياء نراها بعيون الغير آو كما يتصورها الغير ولا يوجد إدراك بلا ذكريات (كونها مع الغير ) والذكرى التي تعيد إدراكا جماعيا ، فإنها في حد ذاتها لا يمكن إلا أن تكون جماعية يقول هالفاكس (1877 ـ 1945 ) " فنحن لا نستطيع أن نتذكر إلا شريطة أن نعثر في اطر الذاكرة الجماعية على مكان الحوادث الماضية التي تهمنا " ويقول : " فإذا ما خرجنا عن ذواتنا فليس ذلك للاندماج مع الأشياء ، بل للنظر إليها من وجهة نظر الآخرين ولا يمكن هذا إلا لأننا نتذكر العلاقات التي كوناها معهم . وبالفعل ما دامت الذكرى تعيد إدراكا جماعيا فإنها في حد ذاتها لا يمكن أن تكون إلا جماعية ، ويكون من غير الممكن للفرد المقتصر على قواه فقط ان يتصور من جديد ، ما لم يتمكن من تصوره أول مرة إلا بالاعتماد على فكر زمرته " كما أن الناس يستعملون اللغة في الإفصاح عن ذاكرتهم وهذه اللغة مفهومة عند غيرهم وبما أن الذكرى نعبر عنها بكلمة فتكون هي أيضا اجتماعية . يقول هالفاكس : " إن اللغة وجملة نسق الاصطلاحات الاجتماعية التي تدعمها هي التي تمكننا في كل لحظة من إعادة بناء ماضينا " ويقول جون دولاي : " إننا نعني بهذا الاسم ذاكرة اجتماعية ما دعاه ـ بيار جاني ـ السلوك الإخباري تلك اللغة التي أنشأها المجتمع لمقاومة شروط الغياب والتي تبدو له أجدر ما تكون الذاكرة المستحقة لهذا الاسم " إن الذاكرة بهذا هي ذاكرة الزمرة والأسرة والجماعة والطبقة والطائفة وذاكرة الأمة بأكملها ، لأننا نعبر عنها باللغة واللغة ظاهرة اجتماعية 

النقد مناقشة 

الذاكرة هي تذكر ادراكات بالفعل ونعبر عنها باللغة ، إلا أن هذا الموقف الذي اعتمد على كون ذكرياتنا هي ادراكات ، وهذه الأخيرة ننظر إليها بعيون الغير ، ونعبر عنها بلغة يفهمها الغير فهذه حقائق لا تنكر ، ولكن ليس إلى درجة جعل ذاكرة الفرد تنصهر في ذاكرة الجماعة ، فينبغي أن نفرق بين الأحداث الخاصة الشخصية والأحداث الاجتماعية .

أنواع الذاكرة

1 ـ الذاكرة العقلية والتذكر الإرادي

الذاكرة العقلية هي ذاكرة الأفكار والمعاني والبراهين ، فإذا تذكر الشهود، حديثا بجميع ألفاظه ، كانت ذاكرتهم حسية ، وإذا لم يتذكروا من الحديث إلا معانيه ، كانت ذاكرتهم عقلية " . وللذاكرة العقلية أثر عميقا في مطالعة الكتب واكتساب العلوم ، وهي هامة جداً عند الفلاسفة والعلماء . والتذكر الإرادي هو استحضار مقصود للذكريات لأغراض معينة يكون مصحوبا ببذل جهد وتركيز كبير تساهم فيه الإرادة والتخيل ، تستدعى به الذكرى ويتم التعرف عليها والتعرف على ظروف اكتسابها . أن الشرط الأهم في التذكر الإرادي يعود إلى التحديد الدقيق لمسألة التذكر ، واستخدام أساليب عقلانية في التذكر الإرادي هو أحد الشروط الهامة التي تضمن مردودية عالية له. ومن بين الأساليب ذات الأهمية في الحفظ ، نشير إلى أسلوب وضع مخطط للمادة التي يجب أن تحفظ ، ويشتمل بصورة عامة على خطوات ثلاث هي:

ـ تجزئة المادة إلى العناصر والأجزاء التي يتألف منها. 

ـ إعطاء عنوان لكل جزء أو تمييز نقاط استناد فيه بحيث تؤلف رموزاً لمضمونه. 

ـ جمع وتوحيد الأجزاء انطلاقاً من العناوين أو نقاط الارتكاز.

لقد ساعدت الدراسات والبحوث في مجال سيكولوجية الذاكرة وبخاصة فيما يتعلق بعلاقة الذاكرة بالعمليات المعرفية الأخرى ولاسيما التفكير على إثبات حقيقة وجود علاقة وثيقة بين الذاكرة والتفكير ، بعبارة أخرى يعد التفكير وسيلة أو أداة للتذكر ، أي أن عملية التذكر تتشكل وتتكون على قاعدة عمليات التفكير ، وبالتالي تتأخر عنها مرحلة واحدة .

2 ـ الذاكرة الانفعالية والتذكر العفوي 

الذاكرة الانفعالية تتعلق بالأحداث المؤلمة أو السارة وما يصاحبها من عواطف وانفعالات تفرض نفسها على المتذكر بشكل عفوي . وقد اختلف الباحثون في أمر الذاكرة الانفعالية ، فمنهم من قال أنها حقيقية مثل ريبو، بناء على أن من خواص الأحوال النفسية عامة، سواء كانت عقلية أو انفعالية، أن تُبعث من زوايا النسيان ، ومنهم من أنكر وجود الذاكرة الانفعالية كوليام جيمس لأن كبار السن عنده لا يسترجعون انفعالات الشباب. 

وللذاكرة الانفعالية دور في حياتنا " فلولا الذاكرة لجفّت العواطف ، ولولا الماضي لغاب عن الإنسان وجه التأسّي ، فالذاكرة تحيي العواطف، وتوقظ الميول ، وتجدّد الانفعالات " . وتظهر أهمية الذكريات وتصوّر الماضي أيضا في تكوين الشخصية ، فهوية الفرد إنما بدأت في الماضي ، ومَن فقدَ القدرة على استرجاع هذا الماضي والوعي به فقدَ وحدة شخصيته وفقدَ توازنه النفسي .

التذكر العفوي ( اللاإرادي )

هو ظهور صور ماضية نتعرف عليها على مستوى الذاكرة بصفة عفوية تلقائية دون بذل أي مجهود أثناء استرجاعها ، بل تفرض نفسها وذلك حسب قوانين تداعي المعاني وهي : 

1 ـ قانون الاقتران : حضور صورة في الذهن أو إدراكها في الواقع يستدعي قرينتها مثل تاريخ معين يؤدي إلى تذكر حادث مقترن به .

2 ـ قانون التشابه : حضور صورة في الذهن آو إدراكها يستدعي شبيهها .

3 ـ قانون التضاد : هو عكس التشابه فالضد يذكرك بضده ، هذه القوانين الثلاثة يردها كل من دفيد هيوم وجون ستوارت مل إلى قانون الاقتران ، هذا وتوجد قوانين فرعية أخرى وهي :

1 ـ قانون التواتر : تردد الذكريات أو تردد المدركات يجعل استحضارها أسهل .كالشعارات السياسية والإشهار 

2 ـ قانون الشدة : يتعلق بقوة الذكرى 

3 ـ قانون الجدة : كل جديد مثير .

وانتبه إلى هذه القوانين أبو حامد الغزالي فقال : " كما أن الخاطر ينتقل إلى ما يناسبه إما بالمشابهة وإما بالمضادة وإما بالمقارنة بان يكون قد ورد على الحس منه وإما بالمشابهة فبأن ينظر إلى الجميل فيتذكر جميلا آخر، وإما بالمضادة فبأن ينظر إلى جميل فيتذكر قبيح ويتأمل في شدة التفاوت بينهما وإما بالمقارنة فبأن ينظر إلى فرس قد رآه من قبل مع إنسان فيتذكر ذلك الإنسان وقد ينتقل الخاطر من شيء غالى شيء ولا يدري وجه ما نسبته له ".

إن التذكر العفوي هو تذكر موضوع أو موضوعات ما دون أن تكون هدفاً مباشراً للنشاط أو السلوك ، ويشغل التذكر اللاإرادي حيزاً كبيراً وهاماً في حياة الإنسان ، ويكون الشكل الرئيسي والوحيد للتذكر في مراحل الطفولة الأولى ، لكنه يتراجع مع النمو ليفسح المجال للتذكر الإرادي في المراحل النمائية اللاحقة مع أنه يظل ذا أهمية بالغة في مختلف المراحل العمرية. 

تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي مكانة الذاكرة في حياة الإنسان 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
مكانة الذاكرة في حياة الإنسان

الذاكرة هي الخاصية الأكثر أهمية وعمومية للجهاز النفسي لدى الإنسان، التي تمكنه من تلقي التأثيرات الخارجية والحصول على المعلومات ، وتجعله قادراً على معالجتها وترميزها وإدخالها والاحتفاظ بها، واستخدامها في سلوكه المقبل كلما دعت الحاجة إليها ، كما تضمن الذاكرة وحدة وكلية الشخصية.

إن الذاكرة بأنواعها المختلفة ومستوياتها المتعددة ومن خلال تآزرها مع التفكير واستخدامها لطرائقه وعملياته ، فإنها تحتل مكانة عظيمة في حياة الإنسان وهي العامل الحاسم في تقدمه وتطوره وفي استمرار وديمومة هذا التقدم لأن الإنسان بدون الذاكرة يبدو كما لو أنه يولد من جديد في كل لحظة .

 التخيل والإبداع

في احد رسوماته يكشف ليوناردو دافنتشي عن آلة طائرة تشبه إلى حد ما الطائرة المروحية ، كان ذلك في القرن 16 م بماذا تفسر هذا الإبداع السابق لعصره ؟  

مفهوم التخيل

التخيل غير التذكر ولو أن كلاهما يتمحور حول الماضي ، ذلك لان التذكر هو استحضار صور ماضية مع تحديد الظروف الزمنية والملابسات التي رافقتها . أما التخيل فيتميز بجانب إبداعي ، إنه القدرة على إنشاء صور وأفكار جديدة عن طريق التركيب بين عناصرها ، فنقوم بعملية التأليف والتركيب والحذف والزيادة لنصل إلى تكوين شيء جديد . وهو نوعان .

1 ـ التخيل التمثيلي

هو استحضار صور ماضية وفي هذه الحالة لا نجد فرق بينه وبين الذاكرة ، إلا إذا علمنا أن المتخيل يستحضر الصور دون تحديد الظروف الزمنية والملابسات التي رافقتها كتخيل منزل دون أن نتعرف عليه وفي هذه الحالة نكون تمثلناه ، ولهذا قال عنه ريبو هو المشابهة الناقصة ، وقيل عنه انه ذاكرة بلا عرفان . وهو ما نجده عن كل فئات الناس مهما اختلفت قدراتهم العقلية .

2 ـ التخيل المبدع

هو القدرة على إنشاء صور وأفكار جديدة عن طريق التركيب بين عناصرها فإننا نتمثل الصورة في أذهاننا ، لأنه لا توجد أشياء تقابلها في الواقع ، ولكن نقوم بعملية التأليف والتركيب والحذف والزيادة لنصل إلى تكوين شيء جديد.

قيمة التخيل

وإذا كان خيال الناس قد قادهم إلى تصور كائنات لا وجود لها وقوى خارقة فإنه يمكن أن يحل الكثير من العقبات التي تحول دون سعادة الإنسان ورفاهيته ، إن الطائرة كانت حلما وصورة لم تتجاوز حدود الخيال والتنقل إلى الفضاء الخارجي كثيرا ما راود الخيال الإنساني لكنه تحقق بفضل التخيل الإبداعي ، يقول ريبو : "لقد تردد كثيرا أن كمال علم من العلوم يقاس بكمية الرياضات التي يحتوي عليها، ويمكن أن نعكس القول فنقول أن عدم كماله يقاس بكمية التخيل التي يحتويها ".

التخيل من الحلم إلى الوهم

التخيل قد يكون مصدر الإلهام في البحث عن المعرفة لكنه قد يجر صاحبه بعيدا عن الواقع ويوقعه في الوهم ومن صور التخيل السلبي ما يلي :

أحلام اليقظة : عندما يشرد الإنسان بفكره بعيدا عن الواقع وهو في حالة اليقظة .

الوهم والهلوسة : فيتوهم في نفسه أشياء غير حقيقية ، والهلوسة تخيل أصوات موجودة وهي غير موجودة .

فرط التخيل : هذا النوع من التخيل هو الذي دفع بالبعض إلى وصفه بالقوة الوهمية الكاذبة التي تولّد الأحلام والأوهام ، وتبعث على الخطأ والرذيلة ، إذن على الرغم من أن الخيال مصدر الإلهام في البحث عن المعرفة الجديدة ، إلا أنه يمكن أن يكون سلبي .  

وهكذا قد لا يكون التخيل وسيلة للإبداع وصناعة الواقع بقدر ما يكون أداة للإفلات من الواقع وتجاوزه بدون أي هدف يحققه الإنسان من ورائه ، بل هذا النوع من التخيل هو علامة على مرض في الشخصية .

مفهوم الإبداع

الإبداع يعني إيجاد الشيء من دون سبق مادة أو مدة كإبداع الله لما سواه ، وهذا يتجاوز الطاقة الإنسانية ، أما الإبداع المقصود هنا فهو تركيب شيء على غير مثال سابق ، ويرادفه الاختراع والابتكار ، ونجده عند الفنانين والمخترعين والعلماء والفلاسفة والأدباء ، ولا يتمتع به كل الناس ، وإنما هو حكر على فئة معينة متحصلة على شروطه وقد أرجعها البعض إلى عوامل نفسية .

عوامل الإبداع

العوامل النفسية

الإبداع نتيجة لقوة الخيال وتتحكم فيه عوامل نفسية يمكن إجمالها في الموهبة ودقة الملاحظة وقوة الذاكرة وخصوبة الخيال والانتباه والذكاء والطابع الانفعالي، وقبل ذلك وجود مشكلة قائمة أمام الباحث . وحدد هذه العوامل ريني بواريل في اليقظة والانتباه والاهتمام ـ انه الاهتمام الذي يحرك الباحث . ومما يستمد المبدع بالفعل هذه الطاقة الضرورية ، إن لم يستمدها من حياته العاطفية ، والمبدع عنده إنسان متحمس ولوع ، والتخيل المبدع يتضمن عناصر وجدانية ، هذا ما نجده عند براغسون إذ يقول : إن العظماء الذين يتخيلون الفروض والإبطال والقدسين الذين يبدعون المفاهيم الأخلاقية . لا يبدعونها في حالة جمود الدم وإنما يبدعون في جو حماسي وتيار ديناميكي تتلاطم فيه الأفكار ، إنها شروط ضرورية للإبداع لكنها في حاجة إلى شروط موضوعية مادية ، تتعلق بالبيئة التي يتم فيها الإبداع . ومنه كان لابد من شروط موضوعية

العوامل الموضوعية

لا يمكن أن يحدث الإبداع إلا مع وجود الشروط الاجتماعية من إمكانيات مادية وجو يشجع على الإبداع وقوانين تتكلف به . والملاحظة السريعة لمراكز الاختراعات والإبداع نجدها تتقاسمها الدول المصنعة وهذا يبين درجة التحكم المجتمع في عملية الإبداع فهي مرتبطة بالتطور الاقتصادي والاستقرار السياسي ، والمبدع لا يبدع لنفسه بل يبدع لغيره فهو يبدع حسب حاجة المجتمع وما يسمح به المجتمع وما يمدحه فكل إبداع هو شاهد على روح العصر .

إذا الإبداع حتمية اجتماعية ، لأن المخترع يعتبر عن التيارات التي ترتسم في المجتمع ويتميز عن غيره فقط في حساسيته الشديدة بالتحولات التي تحدث في الضمير الجمعي . ويشمل الإبداع جميع الميادين التي يمكن للثقافة أن تحصرها في تعريفها سواء تعلق الأمر بالجنب المادي أو الجانب الروحي للإنسان ومن هذه الميادين ، هذا بالإضافة إلى العوامل البيولوجية والتحديات الطبيعية

 ـ الذاكرة والنسيان

هل يمكن اعتبار الذاكرة الإنسانية أرشيف موثوق في محتوياته ؟ وهل يمكن الاطمئنان إلى ينتج عن المخيلة في القضايا المصيرية ؟ لا يمكن بأي حال التخلي عن الذاكرة ولكن ليس إلى درجة الاعتماد عليهما كوثائق ومصادر لا يرقى إليها الشك ، لأنها عرضة للخطأ ويتأثران كثيرا بالوضع الراهن ، وقد يؤثر فيهما الزمن أو الإمراض . إن الذاكرة ليست نقل مباشر لأحداث وقعت في الماضي ، إنها إعادة بناء لتلك الحادثة من خلال تذكر الأشياء البارزة وهذا تبعا لشخصية المتذكر وميوله وثقافته وقدراته العقلية . والقصور فيها يترجم إلى ظاهرتي النسيان وأمراض الذاكرة.

1 ـ آلية النسيان

النسيان هو الفقدان المؤقت أو النهائي لما حفظته الذاكرة من صور ومهارات حركية . ويرى فيه براغسون حالة طبيعية خاضعة لحاجتنا الراهنة أما الفيزيولوجين فيردونه الى زوال الخلايا الحاملة للذكريات كما هو الحال في نسيان الشيخوخة ، وفسره فرويد بأنه كبت بطريقة لاواعية للذكريات المؤلمة والنسيان قد يكون ملازم لحياة الإنسان بل يكون ضروري أحيانا أخرى ، وهنا نكون مع النسيان العادي.

النسيان العادي

ويعود إلى بعض الشروط التي تتم فيها عملية التذكر كوجود الشخص في حالة هيجان وهناك شروط موضوعية أخرى إذا وجدت كانت نسبة النسيان عالية كأن تثبت الذكريات في جو متوتر أو يكون التثبيت بشكل متواصل فتحدث ظاهرة الكف الرجعي وعندها تتناقص قابلية الحفظ كما يحدث النسيان العادي إذا كانت مواد الحفظ متشابهة ولهذا يجب أن تكون متباينة

قيمة النسيان

لا يفهم من هذا أن وظيفة النسيان سلبية ، بل له وظيفة ايجابية لان الذهن ليس بمقدوره أن يستوعب جميع المستجدات من مهارات ومعارف ، ولولا النسيان لبقي الحزين على حالته ، لذلك يرى براغسون أن أفضل ذاكرة هي الذاكرة النساءة . لكن قد يصبح النسيان حالة مرضية تؤدي إلى العجز عن استحضار الذكريات كليا أو جزئيا أو تنجر عنها فقدان القدرة على التثبيت وكلاهما يعدان من أمراض الذاكرة .

2 ـ أمراض الذاكرة

صعوبة التذكر: ينشأ عن عجز في تثبيت الذكريات نتيجة مرض يصيب الجملة العصبية يكون مؤقتاً أحيانا مثل المصاب بالحمى الشديدة ، أو شبه دائم كما في أعراض الشيخوخة .

فقدان الذاكرة : قد يكون جزئيا أو كليا مؤقتا أو دائما للخبرات السابقة

فرط التذكر : أو التذكر الحاد ، هو حالة استدعاء مفرط للذكريات .

انحراف الذاكرة : وهو مرض الذاكرة الكاذبة ينشأ عن فساد العرفان ، حيث يورد المصاب باستمرار خبرات خاطئة ومحرّفة ومشوّهة ، وهو لا يعلم أنها كذلك

خاتمة : حل المشكلة

تحليل المشكلة يجعلنا ننظر للذاكرة على إنها آلية نستحضر بها الماضي والتخيل آلية غرضها تركيب الصور الذهنية بغرض الإبداع ، لكن لا يعني هذا الفصل التام بين العمليتين لأنه يستحيل وجود تخيل بدون وجود ذكريات .
0 تصويتات
بواسطة

ملخص درس الذاكرة والخيال..... 

المشكلة الرابعة: الذاكرة والخيال...... 

مادة الفلسفة (ش. أف)

تحضير درس الذاكرة والخيال للسنة الثالثة ثانوي آداب وفلسفة ملخص درس الذاكرة والخيال.....  الإشكالية الأولى: إدراك العالم الخارجي....  المشكلة الرابعة: الذاكرة والخيال......  مادة الفلسفة (ش. أف)

تلخيص درس الذاكرة والخيال

مذكرة درس الذاكرة والخيال

تحضير درس الذاكرة والخيال للسنة الثالثة ثانوي آداب وفلسفة

اسئلة متعلقة

...