في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة

خطبة الجمعة عن أهمية الأمن واستقراره للمجتمع

خطبة عن رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا 

خطبة الجمعة عن الأمن والاستقرار

خطبة الجمعة عن أهمية الأمن واستقراره للمجتمع ملتقى الخطباء 

خطبة مكتوبة ومؤثرة عن الأمن والأمان والاستقرار 

خطبة عن الأمن المجتمعي

كلمات عن نعمة الأمن والامان

قصة عن الأمن والامان

نعمة الأمن والامان

وسائل حفظ نعمة الأمن وزيادتها

وهي كالتالي 

خطبة الجمعة عن: ( *أهمية الأمن واستقراره للمجتمع* ).

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد،

 *فيا عباد الله* : إن سلامة بُلداننا وأمن أوطاننا مسؤولية الجميع ونفعه وخيره للجميع، فالأمن هو الكنز الثمين وهو قواه الحياة والدين، ففي ظله تُحفظ الأنفس وتصان الأعراض والأموال وتأمن السبل وتقام الحدود، وفى ظل الأمن تقوم الدعوة إلى الله ويفشوا المعروف ويقل المنكر، ومن لم يعرف نعمة الله عليه فى أمننا فى أوطاننا ورخاء أرزاقنا والصحة فى الأبدان فهو إنسان كنود للنعم، ومن نسب النعم لغير الله تعالى فهو ظلوم كفور، فالله تعالى يقول (( *وما بكم من نعمة فمن الله* )).

 *عباد الله* : إن المعاصي والأمن لا يجتمعان، فالذنوب مُزيلة للنعم وتُحل الفوضى والنقم، والطاعة حصن الله الأعظم، ومن دخل طريقها كان من الآمنين.

 *عباد الله* : انظروا إلى صور فَقْد الأمن في العالَم اليوم وما مُنِيَ به كثير من الناس من اجتياح الفتن المدلهمة والحروب الطاحنة وإحاطة الخوف والرُّعب والجوع والسلب والنهب في فوضى عارمة وجنايات ظالمة. ولأهمية الأمن دعا الخليل إبراهيم -عليه السلام- لأهل مكة فقال (( *ربِّ اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من أمن منهم بالله واليوم الآخر* )) فقدَّم طلب الأمن على طلب الرزق، لأن الأمن ضرورة ولا يتلذذ الناس بالرزق مع وجود الخوف.

 *عباد الله* : انظروا كيف أنعم الله على قوم وأَغْدَقَ عليهم من خزائنه، فأعرضوا فحلّ بهم البلاء، قال تعالى: (( *لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال، وكلوا من رزق ربكم واشكروا له، بلدةً طيبةً وربٌّ غفور* *فأعرضوا فأرسلوا عليهم سيل العرم وبدّلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أُكل خمط وأثل وشيئ من سدر قليل** *ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور** )). إذا عمّ الأمن البلاد وألقى بظله على الناس أمن الناس على دينهم وأمن الناس على أنفسهم وأمن الناس على عقولهم وأمنوا على أموالهم وأعراضهم ومحارمهم، ولو كتَب الله الأمن على أهل بلد من البلاد سار الناس ليلا ونهارا لا يخشَون إلا الله.

 *عباد الله* : من يحب الوطن حقيقة لا تراه إلا حريصا على أمنه ولا يُحدث منه بلبلة ولا يبعث فوضى ولا يُفسد صالحا ولا يُخرّب عامرا (( *ذلك بأن الله لم يك مغيِّرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم* )). 

 *عباد الله* : اتقوا الله تعالى واعلموا أن الأمن ضرورة للمجتمع وبفقده تضيع الحقوق وتضيع المصالح ويحصل القلق والخوف تحصل الفوضى ويتسلط الظلمة على الناس ويحصل السلب والنهب تسفك الدماء وتنتهك الأعراض إلى غير ذلك من مظاهر فقد الأمن للمجتمع، فلا يأمن الإنسان على نفسه وهو فى بيته ولا يأمن على أهله وحرمته لا يأمن على ماله ولا يأمن فى أي مكان إذا زالت نعمة عن المجتمع (( *واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة* )).

 *عباد الله* : فاعلموا أن الإسلام قد اهتم بالمحافظة على الأمن غاية الاهتمام، فنهى عن كل ما يُخل به، ومن ذلك نهيه عن ترويع المسلم أخاه المسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: "من روَّع مسلما روّعه الله يوم القيامة". فاتقوا الله وحافظوا على نعمة أمنكم ووحدة صفكم واتحاد كلمتكم وتآلف شملكم، وأيقنوا أن هذه الأرض التى أنبتتكم وشملتكم هي أرض طيبة مباركة لا تخرج إلا طيبا. قال الإمام الرازي: سئل بعض العلماء الأمن أفضل أم الصحة؟ فقال: الأمن أفضل، والدليل عليه أن شاة لو انكسرت رجلها فإنها تصح بعد زمان ولا يمنعها هذا الكسر من الإقبال على الرعي والأكل والشرب.

 *عباد الله* : كم من البلاد حولكم عاقبهم الله بنزع الأمن والأمان من بلادهم فعاش أهلها فى خوف واضطراب، لا يهنؤون بطعام ولا يتلذذون بشرب ولا ينعمون بنوم، الكل ينتظرون حتفه بين لحظة وأخرى، وإن الواجب على المسلمين ممن تقلدوا الحكم ومن المحكومين أن يتقوا الله -عز وجل- وأن يتضرعوا إلى الله تعالى وأن ينيبوا إليه وأن يصلحوا أحوالهم.

 *عباد الله* : إن الله -عز وجل- سنّ سننا في كونه، وحدّ حدودا فى شرعه، من خالفَها أو تجاوزها فلا يلومنّ بعد ذلك إلا نفسَه، ومن ذلك أن الله تعالى أمر عباده بحفظ أشياء، لو ضيعوها ولم يحفظوها كان عقابهم سلبَ الأمن منهم.

 *عباد الله* : لقد بالغت التوجيهات الشرعية في الأمر بالحفاظ على الأمن وعدم المساس به بتوجيهات عديدة وأوامر ملزمة، ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يشهر السلاحَ على أرض المسلمين، فقال: "لا يُشِرْ أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدرى لعلّ الشيطانَ يَنْزِعُ في يده فيقع في حفرة من النار".

 *عباد الله:* فاتقوا الله وحافظوا على أمنكم وأمانكم كي يكون بلدكم آمنا مطمئنا ويكون الناس في أمن ورغد العيش والحياة.

اللهم حقق علينا أمننا، اللهم احفظ أمن الإسلام، اللهم احفظ على المسلمين أمنهم واستقرارهم آمين.

اللهم إنا نسألك أن تجعل بلادنا في أمن وأمان وعافية، اللهم اجعلنا آمنة مطمئنة سخاء رخاء وسائر البلاد.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

أقيموا الصلاة يرحمكم الرحمن...

بقلم// *رضوان الله عبد الغني أديوالى الأدبي.*

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
خطبة مختصرة عن الأمن والاستقرار للمجتمع
بواسطة
خطبة الجمعة عن أهمية الأمن واستقراره للمجتمع خطبة عن رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا

اسئلة متعلقة

...