موضوع خطبة الجمعة القادمة 9 ذو الحجة 1443هجريا تحت عنوان الدروس المستفادة من خطبة حجة الوداع
خطب مشكولة 9 ذو الحجة 1443هجريا ملتقى الخطباء
الإجابة هي كالتالي
موضوع خطبة الجمعة القادمة
9ذو الحجة1443هجريا تحت عنوان "الدروس المستفادة من خطبة حجة الوداع".
عناصر الخطبة:-
1- فضل يوم عرفة للحاج ولغيره
2- أعمال يوم عرفة للحاج ولغيره
3- تجليات الرحمة والقدرة الإلهية يوم عرفة.
4~أحكام الأضحية وآدابها
خطب مشكولة ومتنوعة
خطب الجمعة مشكولة من المغرب
خطبة الجمعة ليوم غد 9 ذو الحجة
خطبة تهز القلوب مكتوبة عن يوم عرفة
خطب منبرية صلاة الأرحام
خطب الجمعة موقع سحنون
خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة عن حجة الوداع
الخطبة الأولى:الحمد لله الملك الحق المبين؛ ذي القوة المتين، هدى العباد صراطه المستقيم، ودلهم على شرعه القويم، وهو الولي الحميد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ في هذه الأيام العظيمة يجتمع أهل الموسم على ذكره وشكره وحسن عبادته، ويعظمون حرماته وشعائره، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ ضحى وشرع الأضحية لأمته، فهي من آكد سنته، فمن قدر عليها فلا يحرمن نفسه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وعظموه في أعظم أيامه؛ فإن هذه الأيام أعظم أيام الدنيا.. تزود فيها من البر والتقوى، وجانبوا الإثم والهوى ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج:30].
أيها الناس: فضائل هذه الأيام كثيرة، ولبعضها خصائص ليست لغيرها كيوم عرفة، ويوم النحر. وهذا حديث عن يوم عرفة، وما فيه من الفضائل؛ لنعلم قدره، ونعظم حرمته، ولا نهدر منه لحظة.
وإذا ذكر عرفة سحت العيون بالدمع على مشهد الحجيج وهم في عرفة يجأرون لله تعالى بصالح الدعوات؛ فرحا بهم، وغبطة لهم، وشوقا إلى المشاعر المقدسة.
إن يوم عرفة هو يوم من أيام الأشهر المحرمة، وهو من أيام العشر المفضلة، وهو من الأيام المعلومات المذكورة في قوله تعالى ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ ﴾ [الحج:27]. وقد أقسم الله تعالى به في كتابه الكريم مما يدل على فضله وعظمته، ﴿ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾ [البروج:3] قال أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فِي هَذِهِ الْآيَةِ: "الشَّاهِدُ: يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْمَشْهُودُ: يَوْمَ عَرَفَةَ، وَالْمَوْعُودُ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وهو يوم كمال الدين، وتمام النعمة؛ كما في حديث عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا مِنَ اليَهُودِ قَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا، لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ، لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ عِيدًا. قَالَ: أَيُّ آيَةٍ؟ قَالَ: ﴿ اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3] قَالَ عُمَرُ: «قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ، وَالمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ» رواه الشيخان.
وهو كذلك يوم عيد للمسلمين؛ كما في حديث عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ، عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلَامِ، وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» رواه الترمذي وقال: حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وهو ركن الحج الأعظم، فمن فاته الوقوف بعرفة فاته الحج معذورا كان أم غير معذور؛ لحديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ الدِّيلِيَّ قال: شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ، وَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ الْحَجُّ؟ فَقَالَ: " الْحَجُّ عَرَفَةُ، فَمَنْ جَاءَ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْلَةِ جَمْعٍ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ ..." رواه أحمد.
وهو يوم المباهاة بأهل الموقف كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ لَهُمْ: «انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثًا غُبْرًا» صححه ابن خزيمة وابن حبان.
وهو يوم العتق من النار؛ لحديث عَائِشَةَ رضي الله عنها أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟"رواه مسلم.
فظاهر الحديث أنه أكثر يوم في العام يعتق الله تعالى فيه خلقا من النار. والظاهر أن العتق من النار ليس خاصا بأهل عرفة، وإنما هو عام لهم ولغيرهم، وإن كان يرجى لأهل عرفة أكثر من غيرهم.
يوم عرفة، وما أدراكم ما يوم عرفة؟! إنه يوم مشهود، ويوم عظيم، أقسم الله به لمكانته في الإسلام، فقال -تعالى-: (وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) [البروج:1-3]. وقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَمَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ وَلا غَرَبَتْ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْهُ، فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَدْعُو اللَّهَ بِخَيْرٍ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ، وَلا يَسْتَعِيذُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْهُ" رواه الترمذي.
ويُعد الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج، فمن فاته الوقفُ في وقته فقد فاته الحج، ووقته إذا زالت الشمس -أي: وقت الظهر- من يوم عرفة إلى أن يطلع الفجر من يوم النحر؛ فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ -رضي الله عنه- قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَتَاهُ نَاسٌ فَسَأَلُوهُ عَنْ الْحَجِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "الْحَجُّ عَرَفَةُ، فَمَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْلَةِ جَمْعٍ فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ" رواه النسائي
ومن الغريب -أيها الإخوة- أن كل الأيام تبدأ من الليل، فنحن نقول مساء الخميس بأنه ليلة الجمعة، ونقول ليلة رمضان ثم بعد ذلك يأتي رمضان، أي أن الأيام تبدأ من الليل، وهذا حكم عام، إلا في يوم واحد يشذ من هذه القاعدة، وهو يوم عرفة، فيوم عرفة لا يبدأ من الليل، وإنما يبدأ من الصباح وينتهي عند فجر عيد الأضحى، أي أن ليلة عرفة تبدأ بعد يوم عرفة، فاليوم الوحيد في السنة الذي يبدأ من النهار ولا يبدأ من الليل هو يوم عرفة.
وينقسم فضل يوم عرفة إلى شطرين: شطر يخص الحجاج، وشطر لغير الحجاج. فأما عن فضل يوم عرفة للحجاج فقد صحت عدة أحاديث: منها ما رواه ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لرجل سأله عن بعض فضائل الحج: "وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول: عبادي جاؤوني شعثا من كل فج عميق، يرجون جنتي، فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل، أو كقطر المطر، أو كزبد البحر، لغفرتها، أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له"، أي: ولمن دعوتم له. رواه الطبراني وحسنه الألباني.
لذلك احرصوا على أن يدعو لكم الحجاج، خصوصا في يوم عرفة، فإن شفاعتهم لمن دعوا له مقبولة بإذن الله؛ لأن الله -تعالى- سيقول لهم: "أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له".
وروت عَائِشَةُ -رضي الله عنها- أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِم الْمَلائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاءِ؟" رواه مسلم.
وجاء عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: وقف النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرفات وقد كادت الشمس أن تؤوب، فقال "يا بلال، أنصت لي الناس"، فقام بلال فقال: أنصتوا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأنصت الناس، فقال: "معشر الناس، أتاني جبرائيل -عليه السلام- آنفا، فأقرأني من ربي السلام وقال: إن الله -عز وجل- غفر لأهل عرفات، وأهل المشعر، وضمن عنهم التبعات"، فقام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقال: "يا رسول الله، هذا لنا خاصة؟"، قال: "هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة"، فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "كثر خير الله وطاب!" رواه ابن المبارك وصححه الألباني.
ويُعد الدعاء في يوم عرفة من أفضل الأدعية، لذلك كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر من الدعاء فيه، فقد روى أسامة بن زيد -رضي الله عنه- : "كنت رديف النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرفات فرفع يديه يدعو، فمالت به ناقته فسقط خطامها، فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى" رواه النسائي.
وأفضل الأدعية التي يسن أن يكثر منها في يوم عرفة ما رواه عمرو بن شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" رواه الترمذي.
وإن سألت وقلت إن هذا ليس دعاء وإنما هذا ثناء وتمجيد لله -عز وجل-، قال بعض أهل العلم: إن تَسْمِيَتهُ دُعَاء إِمَّا لأَنَّ الثَّنَاء عَلَى الْكَرِيم تَعْرِيض بِالدُّعَاءِ وَالسُّؤَال، وَإِمَّا لِحَدِيثِ "مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْته أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ" شرح الترمذي.
أيها الإخوة الحضور: وأما عن فضل يوم عرفة لغير الحاج، فهو في صيامه واستثماره بالعمل الصالح، فأما عن صيامه، فقد روى أبو قتادة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة، وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية" رواه الإمام مسلم.
وأما عن استثماره بالعمل الصالح؛ لأن العمل الصالح فيه أفضل من الجهاد، لأن يوم عرفة أحد أيام عشر ذي الحجة التي قال عنها النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ"، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ" رواه الترمذي.
فيا إخوة يا كرام: إذا لم تكونوا من حجاج بيت الله هذا العام، فلا ينبغي أن تفوتوا عليكم الفضل الباقي، وهو كفارة ذنوب سنتين كاملتين لمن صام يوم عرفة، فبعض الناس يحملون قلوبا باردة قد يفوتون على أنفسهم فضل صيام يوم عرفة لأي سبب تافه، فيحرمون من فضل عظيم، ولا شك أن هذا من ضعف الإيمان، إذ إن من علامات ضعف الإيمان: عدم الاكتراث لفوات مواسم الخيرات، فإنك ترى البعض تسأله يوم عرفة: هل صمت اليوم؟ فاليوم يوم عرفة! فيقول: لا والله نسيت! أو: ما علمت! أو: كنت مشغولا! أو: ما تسحرت! هكذا يتعلل بكل برود، ولو أنه فاتته صفقة تجارية أو حتى مباراة رياضية لوجدته مهموما سائر يومه.
فإياك -أخي المسلم- أن تكون من هذا الصنف: المحروم من فضل الله، وإن كان هناك مشاغل تعيقك عن صيام يوم عرفة حاول أن تقطعها، فإن صيام نحو بضع ساعات ستكفر عنك ذنوب سنتين مليئتين بالذنوب والمعاصي، فينبغي ألا نفرط في هذا الفضل.ما بعد: فاتقوا الله عباد الله في أنفسكم، واغتنموا ساعات العمر ولحظاته، وتعرضوا لنفحات الله الجواد الكريم؛ فإن لله مواسم خيرات، يغفر فيها الذنوب والخطيئات، ويقيل العثرات، ويتجاوز عن السيئات، ويعظم فيها الأجر ويضاعف الحسنات، فلا تفوتكم هذه المواسم الخيّرات، فالأعمار محدودة، والأنفاس معدودة.
تابع قراءة الخطبة الأولى والثانية مع الدعاء اسفل الصفحة الخطبة الثانية على مربع الاجابة اسفل الصفحة