في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة

الدروس المستفادة من خطبة الوداع حجة الوداع دروس وعبر- صيد الفوائد ملتقى الخطباء دروس من حجة الوداع

الدروس المستفادة من حجة الوداع صيد الفوائد ملتقى الخطباء دروس من حجة الوداع مكتوبة ومؤثرة 

حجة الوداع دروس وعبر pdf

وقفات مع خطبة حجة الوداع

دروس من حجة الوداع ملتقى الخطباء

خطبة حجة الوداع صحيح البخاري

أساليب الإقناع في خطبة الوداع

الدروس المستفادة من حجة الوداع

نرحب بكم زوارنا الاعزاء على موقع النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية عن اسالتكم التي تقدمونها ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول..........................الدروس المستفادة من خطبة الوداع حجة الوداع دروس وعبر- صيد الفوائد ملتقى الخطباء دروس من حجة الوداع

.وتكون اجابتة الصحية هي الأتي 

الدروس المستفادة من حجة الوداع

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد

ففي مثل هذا اليوم من أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان، وتحديدًا في السنة العاشرة للهجرة حج النبيّ ﷺ حجته الوحيدة -والمعروفة بحجة الوداع- وفيها خطب الناس خطبته تلك الشاملة الجامعة التي أصغى لها الزمان وظل صداها يتردد في سمعه، ووعتها ذاكرة التاريخ؛ لما تضمنته من دروسٍ بالغةٍ وحقوقٍ عظيمةٍ؛ لأنّ الذي أعلنها النبي ﷺ الذي (مَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى) (النجم/ ٣-٤)، فبنودها مستمدة من شرع الله القائم بالقسط والعدل.

وإنّ ما اشتملت عليه هذه الخطبة يمثل كمال البنيان الإسلامي الذي أعلنت عنه الآية الكريمة التي نزلت على رسول الله -ﷺ- في حجة الوداع وهي قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا). المائدة ٣

شمول الخطبة لأمور الدنيا والآخرة: 

فقد عالجت شئون الحياة الاجتماعية، من علاقة الأخ بأخيه، والأفراد بالمجتمع، والحاكم بالمحكوم، والعبد بربه سبحانه وتعالى، وحذرت من الشيطان، وبينت أسس الدين ومقاصد الشريعة، وأنهم سوف يلقون ربهم فيسألهم عن أعمالهم في الآخرة..

خطبة فيها إعلان للعالم أجمع أن ديننا يحفظ حقوق الإنسان بلا إفراط ولا تفريط، 

خطبة جمعت خلاصة الوصايا المفيدة للمسلم في دنياه وأخراه.

حضّ فيها النبي -ﷺ- على حماية حياة المسلم وماله وعرضه، فقال النبي -ﷺ-: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُهُ»(رواه مسلم).

بين حقوق وواجبات كل فرد تجاه الآخر 

- الوصية بالنساء خيرًا

حيث أوصى بها في أكبر المحافل: «استوصوا بالنساءِ خيرًا» (متفق عليه)؛ وأنهن عوان (أي أسيرات) لا يملكون لأنفسهن شيئًا"، 

فإن الإسلام أعطى للمرأة حقوقها ووصى بها.. 

وجعلها بنتًا في بيت أبيها، وزوجة في بيت زوجها وهي سيدة ذلك البيت.. أعطاها حقها في الميراث، وكانت من قبل لا تأخذ شيئًا.. 

جعل لها كرامة وكانت من قبل تباع وتشترى.. 

وجعل لها رأيا ولم يكن لها من قبل رأي.. فهذا هو الإسلام جعلها مصانة في بيتها معززة في حياتها.

الحقوق المشتركة والمتبادلة بين الزوجين: 

وقد اهتمت الخطبة بالحقوق والواجبات المتبادلة بين الزوجين، وجعلت حفظ الحقوق بين الزوجين هو الأساس في صيانة وحماية المجتمع من أي انحراف أو انحلال. 

وبين رسول الله ﷺ في خطبة الوداع جانبًا من تلك الحقوق فيقول -ﷺ-: ”اتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ” (مسلم)

* ومن الحقوق أيضًا أن يحفظ كل منهما سر الآخر ولا يذيعه، فعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله -ﷺ-: "إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا" (مسلم)

* بين -ﷺ- حق المعتقد والانتماء وحرية التدين والعبادة وحرية الفكر والإصلاح والتغيير حقوق مقدسة وحريات مصونة: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا؛ كتاب الله وسنتي ألا هل بلغت اللهم فاشهد".

* حق البلاغ: 

فعلى الداعية البلاغ وليس عليه النتائج؛ وهذا ما فعله النبي -ﷺ- بعد أن انتهى من وصاياه رفع يديه إلى السماء وقال: ”اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد ..ثلاثا”؛ وهذا أمر محسوم في القرآن {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}

والنبي -ﷺ- يقرر ذلك أن الداعية عليه أن يبذل قصارى جهده ومبلغ طاقته، وجل وقته، وأكثر ماله، وكل ما يملك، في سبيل دعوته، ولا ينتظر النتيجة ولا يحاسب عليها هل التزم الناس معه أم لا؟ "فذكر إنما أنت مُذكّر . لست عليهم بمصيطر"

#رعاية_الحرمات في ضوء خطبة الوداع

ولقد أكدت خطبة الوداع على حق من أهم الحقوق السائدة بين المجتمع ألا وهو حق رعاية الحرمات؛ فقد تضمنت مجموعة من الحرمات التي بحفظها ورعايتها يعيش المجتمع في أمن وسلام واطمئنان؛ وهذه الحرمات تتمثل فيما يلي:-

أولا: حرمة الدماء 

لقد أكد النبي -ﷺ- في خطبته المشهورة على حرمة سفك دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم فعن أبي بكرة -رضي الله عنه- قال: خطبنا رسول الله -ﷺ- يوم النحر فقال: ”أي يوم هذا؟” 

قلنا: الله ورسوله أعلم، حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، 

فقال: ”أليس ذو الحجة؟” 

قلنا: بلى، 

قال: “أتدرون أي بلد هذا؟” 

قلنا: الله ورسوله أعلم، 

قال: فسكت حتى ظننا أن سيسميه بغير اسمه، 

فقال: “أليس بالبلدة؟” 

قلنا: بلى، 

قال: ”فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا، وفي شهركم هذا، في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم، إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت؟” 

قالوا: بلى، 

قال: “اللهمّ اشهد، ليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغٍ أوعى من سامع، ألا فلا ترجعُن بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض” (البخاري ومسلم)

وعن أبي هريرة عن النبي -ﷺ- قال:” اجتنبوا السبع الموبقات” قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال:” الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق…” (البخاري ومسلم) 

ولقد نظر ابن عمر إلى الكعبة حيث الجمال والجلال والكمال والهيبة والحرمة فقال: "ما أعظمك! وما أشد حرمتك، ووالله للمسلم أشد حرمة عند الله منك".

وقال ابن عمر: "إن من ورطات الأمور - أي التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها- سفك الدم الحرام بغير حله". (البخاري)

تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة اسفل الصفحة التالية دروس من خطبة حجة الوداع صحيح البخاري

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
دروس خطبة حجة الوداع صحيح البخاري

وعند البخاري –أيضًا– عن ابن عمر قال: قال رسول الله -ﷺ-: "لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصب دمًا حرامًا"

وأعظم من ذلك كله ما جاء عند أحمد والترمذي عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: "يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده، وأوداجه تشخب دماً يقول: يا رب سل هذا فيم قتلني حتى يدنيه من العرش”.

فهذا بلاغ من النبي -ﷺ- لهؤلاء الذين يتهاونون بأرواح الأبرياء، ويسفكون الدم الحرام، ويلجأون في مشاكلهم بالقضاء على خصمه، وإنهاء حياته، ولا يدري هذا المسكين كيف سيجيب ربه حينما يسأله: "بأي ذنبٍ قُتلت" هذه الأنفس البريئة.

فماذا عسى أن يكون الجواب عند سؤال رب العزة؟!!.

فعن عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ– قال: ”يجيء المقتول متعلقًا بقاتله يوم القيامة آخذًا رأسه بيده، فيقول: يا رب! سل هذا فيم قتلني؟

قال: فيقول: قتلته لتكون العزة لفلان،

قال: فإنها ليست له بؤ بإثمه،

قال: فيهوى في النار سبعين خريفًا"

ثانيًا: حرمة أعراض المسلمين

لقد أكدت خطبة الوداع على رعاية حرمة أعراض المسلمين في قوله -ﷺ-: ”فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا، وفي شهركم هذا، في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم”

إن الإسلام قد حمى الأعراض وصانها، وحرم الاعتداء عليها بالإيذاء أو النظر أو القذف، وجعل من يُقتل دفاعًا عن عرضه شهيدًا، أو بمنزلة الشهيد، قال -ﷺ: “ومن قتل دون أهله فهو شهيد” ( أبوداود والترمذي والنسائي)

فإن العرض عند الإنسان أهم شيء يجب أن يحافظ عليه، فهو يجب أن يقوم بالمحافظة على عرضه ومحارمه؛ ولهذا أمر الإسلام بالمحافظة على العرض وصيانته والدفاع عنه؛ وجعل الإسلام لذلك وسائل وحدود. وشدد على حمايتها؛ حتى يكون المجتمع نظيفاً يسوده الطهر والوئام والمحبة والأخوة.

* وتوعد الله سبحانه وتعالى الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في المؤمنين، بالعذاب الأليم، فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} (النور: ١٩)؛

* وقد لعن الله الذين يتكلمون في أعراض الناس،

فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (النور: ٢٣).

* وأمر الله أن يُجلدوا ثمانين جلدة ما لم يأتوا بأربعة شهداء، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (النور: ٤).

 فحرمة الأعراض حرمة عظيمة، وصدق من قال:

أصـون عرضي بمالي لا أدنسه

                      لا بارك الله بعد العرض في المالِ

 

ثالثًا: حرمة المال العام والخاص

من أهم الحرمات التي أكدت عليها خطبة الوداع حرمة المال سواء كان خاصًا أم عامًا؛ فقد حرم الإسلام كل طريقة تعدٍّ على مال الآخرين، وجعل الحدود زجرًا وردعًا للآخرين، وعظَّم جريمة السرقة، فجعل عقوبتَها القطع؛ ”وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ” [المائدة: ٣٨].

ونهى عن الغَصْب والنهب والخيانة، ووبَّخ مَن فَعَل ذلك، وجعل له عقوبة رادعة؛ قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ” [النِّسَاء: ٢٩].

ولحرمة المال شرع للإنسان الدفاع عن ماله من الاعتداء عليه بأية صورة من الصور السابقة، واعتبره شهيدًا إن مات دفاعاً عن ماله،

فعن أبي هريرة قال: جاء رجلٌ فقال: يا رسول الله، أرأيتَ إن جاء رجلٌ يريد أخْذ مالي؟

قال: “فلا تُعطِه مالك”،

قال: أرأيتَ إن قاتلني؟

قال: “قاتِلْه”،

قال: أرأيتَ إن قتلني؟

قال: “فأنت شهيد”،

قال: أرأيت إن قتلتُه؟

قال: “هو في النَّار”. (مسلم)،

وعن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما -: أنَّ النبي -ﷺ- قال: “مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ” (متفق عليه).

* وإذا كان الإسلام جعل لمال الإنسان الخاص حرمة وقداسة، فإنه لم يغفل عن حرمة المال العام، بل أعلى من شأن هذه الحرمة فجعلها أشد حرمة من المال الخاص، وعني عنايةً عظيمة بالمحافظة على أموال المسلمين، وأمَرَ بصيانتها، وحرَّم التعدي عليها، وقرنت الأموال بالأنفس في مواضعَ كثيرة من القرآن الكريم، فأمَر بالجِهاد بالأموال والأنفُس في سبيل الله، ونظَّم الأموال تنظيمًا سليمًا، فجعل في المال زكاةً حقًّا معلومًا للفقراء والمساكين وغيرهم ممَّن ذكروا في النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، وجعل فيها حقوقًا مُعيَّنة معلومة، وحرَّم التعدي على أموال الأمة بغير حقّ، ولو كان شيئاً يسيرًا، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث عدى بن عميرة رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ”مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا (إبرة) فَمَا فَوْقَهُ كَانَ غُلُولًا (خيانة وسرقة) يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”. وفي البخاري قال النبي -ﷺ- "إن أناسا يخوضون فى مال الله بغير حق فلهم النار"

رابعًا: حرمة الزمان والمكان

فقد أكد النبي -ﷺ- على حرمة الزمان والمكان حينما كرر السؤال على الصحابة قائلا: أي يوم هذا؟ أي شهر هذا؟ أي بلد هذا؟ أليس يوم حرام وشهر حرام وبلد حرام؟!

 فعلينا أن نكون وقافين عند حدود الله وفرائضه وحرماته، قال -ﷺ-:« إن الله حد حدوداً فلا تعتدوها، وفرض لكم فرائض فلا تضيعوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وترك أشياء من غير نسيان من ربكم ولكن رحمة منه لكم فاقبلوها ولا تبحثوا فيها» (أخرجه الحاكم وصححه)

فإياكم إياكم أن تنتهكوا حرمات الله في المكان الحرام أو الزمان الحرام لأن انتهاك الحرمات في الزمان الحرام والمكان الحرام زوال لكل حسناتك ولو كانت كالجبال: فَعَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ -ﷺ- أَنَّهُ قَالَ: "لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا،

قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللهِ، صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ،

قَالَ -ﷺ-: "أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللهِ انْتَهَكُوهَا". صحيح الترغيب والترهيب للألباني

وهكذا كانت هذه الوصايا الجامعة؛ والحقوق المتبادلة؛ والقيم النافعة تمهد السبيل إلى الاستقرار الأسري والتوازن الاقتصادي والتكافل الاجتماعي والتعارف الإنساني، قياما بواجب الدعوة إلى هذا الدين بالتي هي أحسن.

هذا بعض ما جاء به النبي ﷺ للبشرية، فيه كل ما يتمناه ذو عقل راجح، وفطرة سليمة، فما أحوجنا إلى تعلم ما قرّره النبيُّ من حقوق للآخرين، وتأديته إليهم على أكمل وجه، إننا إذا فعلنا ذلك كنا دعاة للإسلام بحقٍّ ولو لم ننطق بكلمة.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
بواسطة
الدروس المستفادة من حجة الوداع صيد الفوائد
0 تصويتات
بواسطة
الدروس المستفادة من حجة الوداع صيد الفوائد

اسئلة متعلقة

...