في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة

خطب الجمعة عن التعاون على البر والتقوى خطبة مؤثرة بعنوان (.كُونُوا علَى الخَيْر أعْواناً.).منبر الخطباء 

خطب الجمعة مكتوبه عن التعاون على البر والتقوى

خطبة جاهزة منبر الخطباء 

حطبة الجمعة بعنوان التعاون على البر والتقوى ملتقى الخطباء 

خطبة الجمعة..بعنوان...

(.كُونُوا علَى الخَيْر أعْواناً.).

(التعاون على البر والتقوى) 

أما بعد أيها المسلمون

يقول الله تعالى في محكم آياته (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )

إخوة الإسلام

لقد حرَص الإسلام أشد الحرص على أن يكون المسلمون أمةً واحدة متعاونة، أمة يتكافل أفرادُها، ويعاون بعضُهم بعضا، القوي يُعين الضعيف، والغني يساعد الفقير والعالم ينصح للجاهل؛ ويذكر الغافل، والكبير يشفق على الصغير، وقد أكَّد الرسولُ – صلى الله عليه وسلم – على التعاونِ بين المسلمين وجعَل ذلك شعارا لهم، ودليلاً على إيمانهم؛

قال الرسول( الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ». ومن باب التعاون على البر والتقوى فقد أولى الإسلامُ عناية فائقة بكل من حولك ، يقول الله تعالى:﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ

فالتعاون على الخير من الفطرة التي فطر اللهُ الناس عليها ،وهذا التعاون يأتي بأضعافٍ مضاعفة من النتائج الحسنة ، والثمار الطيبة ،في كل عمل من الأعمال المفيدة، ففي الصحيحين قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – «عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ» .قَالُوا فَإِنْ لَمْ يَجِدْ قَالَ « فَيَعْمَلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ» . قَالُوا فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَوْ لَمْ يَفْعَلْ قَالَ « فَيُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ » . قَالُوا فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ قَالَ « فَيَأْمُرُ بِالْخَيْرِ » . أَوْ قَالَ « بِالْمَعْرُوفِ » .قَالَ فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ قَالَ « فَيُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ ، فَإِنَّهُ لَهُ صَدَقَةٌ » ويروي القرآن الكريم قصة ذي القرنين الذي تعاون مع أهل البلاد على بناء السد في وجه يأجوج ومأجوج المفسدين: (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً، قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً )، وفي قوله تعالى عندما دعا موسى ربّه: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}،طه [29:32 ] فهذه الآية تدلّ على أهمّيّة التّعاون في المُجتمع بوجود أخ مُتعاون على البرّ والتّقوى،

أن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم قَالَ « فَإِنَّ يَدَ اللَّهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ يَرْكُضُ ». ومن صور التعاون : التعاون على العبادات : فتوقظ أخاك لصلاة الفجر مثلا ، أو تدله على آية أو حديث، وفي صحيح البخاري:(يقول عُمَرُ: كُنْتُ أَنَا وَجَارٌ لِي مِنَ الأَنْصَارِ فِي بَنِى أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ ،وَهُمْ مِنْ عَوَالِي الْمَدِينَةِ، وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – فَيَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بِمَا حَدَثَ مِنْ خَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الْوَحْىِ أَوْ غَيْرِهِ، وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ )،

ومن صور التعاون : التَّعاون على دفع الظُّلم. والتَّعاون في الثَّبات على الحقِّ والتمسُّك به ،والتَّعاون في الدَّعوة إلى الله. والتَّعاون في تزويج العُزَّاب. والتَّعاون في طلب العِلْم والتَّفقُّه في الدِّين. والتَّعاون لتفريج كربات المهمومين ،وسدِّ حاجات المعوزين. والتعاون بتقديم النَّصيحة لمن يحتاجها. والتَّعاون في جمع التَّبرُّعات والصَّدقات وتوزيعها على مستحقِّيها. والتَّعاون في حلِّ الخلافات والنِّزاعات التي تقع بين المسلمين،

ومن صور التعاون أيضا: أن ينظر المسلمون إلى الواقع الذي يعيشه إخوانهم من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من هموم وغموم وبلايا ومحن، ويتساءلوا فيما بينهم: ماذا يقدِّمون لهم من عون ونصر ودعمٍ مما آتاهم اللهُ من أموالهم ومواهبهم وقواتهم؟؟، فأحبّ الأعمال إلى الله تعالى سرور تُدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ،ففي سنن الترمذي (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ فِي الدُّنْيَا يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ».

 : التعاون في مجال طلب العلم : .

فقد جاء الإسلام بالأمر بالتعاون على البر والخير والنهي عن التعاون على الإثم والعدوان قال الله تعالى : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب ِ(2) سورة المائدة

وما أحوجنا في هذا الزمان الذي انتشر فيه الشرّ وانحسر فيه الخير وقلّ المعينون عليه أن نحيي هذه الشعيرة العظيمة وندعو إليها ونحثّ عليها لما فيها من الخير العظيم والنفع العميم . 

أنه قال : الدال على الخير كفاعله )

 قال : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما فقالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال تمنعه من الظلم ، فذلك نصره ) 

التعاون بين البشر من فطرة الله التي فطر الناس عليها.

مجالات التعاون على البر والتقوى :

1 : التعاون على إقامة العبادات :

جاء عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه في خطبة خطبها في قوم : ( فانظروا رحمكم الله واعقلوا وأحكموا الصلاة واتقوا الله فيها وتعاونوا عليها وتناصحوا فيها بالتعليم من بعضكم لبعض والتذكير من بعضكم لبعض من الغفلة والنسيان فإن الله عز وجل قد أمركم أن تعاونوا على البر والتقوى والصلاة أفضل البر ) ( طبقات الحنابلة 1/ 354 ) .

ومن أمثلة ذلك :

التعاون على قيام الليل

كان أهل البيت الواحد من أوائل هذه الأمة يتوزعون الليل أثلاثا يصلي هذا ثلثا ثم يوقظ الثاني فيصلي ثلثا ثم يوقظ الثالث فيصلي الثلث الأخير .

وكان الحسن بن صالح وأخوه عليّ وأمهما يتعاونون على العبادة بالليل وبالنهار قياما وصياما فلما ماتت أمهما تعاونا على القيام والصيام عنهما وعن أمهما فلما مات علي قام الحسن عن نفسه وعنهما وكان يقال للحسن حية الوادي يعني لا ينام بالليل 

2 التعاون في بناء المساجد :

 3: التعاون في مجال طلب العلم : .

4 التعاون في القيام بحقوق المسلمين :

 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَعَانَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ غَارِمًا فِي عُسْرَتِهِ أَوْ مُكَاتَبًا فِي رَقَبَتِهِ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ.

 الْحَثّ عَلَى الصَّدَقَة وَالْجُود وَالْمُوَاسَاة وَالإِحْسَان إِلَى الرُّفْقَة وَالأَصْحَاب , وَالاعْتِنَاء بِمَصَالِح الأَصْحَاب , وَأَمْر كَبِير الْقَوْم أَصْحَابه بِمُوَاسَاتِ الْمُحْتَاج , وَأَنَّهُ يُكْتَفَى فِي حَاجَة الْمُحْتَاج بِتَعَرُّضِهِ لِلْعَطَاءِ , وَتَعْرِيضه مِنْ غَيْر سُؤَال , وَهَذَا مَعْنَى قَوْله ( فَجَعَلَ يَصْرِف بَصَره ) أَيْ : مُتَعَرِّضًا لِشَيْءٍ يَدْفَع بِهِ حَاجَته . وَفِيهِ : مُوَاسَاة اِبْن السَّبِيل , وَالصَّدَقَة عَلَيْهِ إِذَا كَانَ مُحْتَاجًا , وَإِنْ كَانَ لَهُ رَاحِلَة , وَعَلَيْهِ ثِيَاب , أَوْ كَانَ مُوسِرًا فِي وَطَنه , 

وباب التعاون في القيام بحقوق المسلمين واسع ، ويدخل ضمنه مجالات متعدده ، منها :

إعانة الملهوف

إعانة الضعفاء والمظلومين وحمايتهم من الاعتداءات

التعاون في مواجهة شدائد العَيْش

من حكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل بعض الناس أغنياء ، والبعض الآخر فقراء ، ؛ ليساعد بعضهم بعضا ، خاصة في أمور معاشهم ،

تعاون أصحاب المسئوليات فيما بينهم

لعل من أهم صور التعاون ؛ تعاون كل من تجمعهم مهمة واحدة لإنجاز هذه المهمة على الوجه الذي يرضي الله تعالى ، وهذا هو مفهوم توجيه النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين بَعَثَ مُعَاذًا وَأَبَا مُوسَى إِلَى الْيَمَنِ حيث قَالَ يَسِّرَا وَلا تُعَسِّرَا وَبَشِّرَا وَلا تُنَفِّرَا وَتَطَاوَعَا وَلا تَخْتَلِفَا

وتلك الوصية النبوية جاءت لتؤصِّل عند جميع المسلمين دور التعاون في إنجاح جميع الأعمال والمهامّ حتى العظيم منها ، ولهذا كان من أوائل ما اهتم به الرسول صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة عقد أسباب التعاون ، وكان ذلك بأن آخى بين المهاجرين والأنصار ليحصل بذلك المحبة والترابط .

وقد قيل لسعيد بن عامر بن حذيم : إن أهل الشام يحبونك ؟ قال : لأني أعاونهم وأواسيهم .

تابع قراءة الخطبة في الأسفل على مربع الاجابة اسفل الصفحة 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
خطب عن التعاون على البر والتقوى

هذا وصور التعاون على البرّ والتقوى كثيرة جدا لا يُمكن حصرها

خطبةالجمعه بعنوان

(التعاون على البر والتقوى) مختصرة

أما بعد أيها المسلمون

يقول الله تعالى في محكم آياته (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )

إخوة الإسلام

لقد حرَص الإسلام أشد الحرص على أن يكون المسلمون أمةً واحدة متعاونة، أمة يتكافل أفرادُها، ويعاون بعضُهم بعضا، القوي يُعين الضعيف، والغني يساعد الفقير والعالم ينصح للجاهل؛ ويذكر الغافل، والكبير يشفق على الصغير، وقد أكَّد الرسولُ – صلى الله عليه وسلم – على التعاونِ بين المسلمين وجعَل ذلك شعارا لهم، ودليلاً على إيمانهم؛

قال الرسول( الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ». ومن باب التعاون على البر والتقوى فقد أولى الإسلامُ عناية فائقة بكل من حولك ، يقول الله تعالى:﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ

فالتعاون على الخير من الفطرة التي فطر اللهُ الناس عليها ،وهذا التعاون يأتي بأضعافٍ مضاعفة من النتائج الحسنة ، والثمار الطيبة ،في كل عمل من الأعمال المفيدة، ففي الصحيحين قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – «عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ» .قَالُوا فَإِنْ لَمْ يَجِدْ قَالَ « فَيَعْمَلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ» . قَالُوا فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَوْ لَمْ يَفْعَلْ قَالَ « فَيُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ » . قَالُوا فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ قَالَ « فَيَأْمُرُ بِالْخَيْرِ » . أَوْ قَالَ « بِالْمَعْرُوفِ » .قَالَ فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ قَالَ « فَيُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ ، فَإِنَّهُ لَهُ صَدَقَةٌ » ويروي القرآن الكريم قصة ذي القرنين الذي تعاون مع أهل البلاد على بناء السد في وجه يأجوج ومأجوج المفسدين: (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً، قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً )، وفي قوله تعالى عندما دعا موسى ربّه: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}،طه [29:32 ] فهذه الآية تدلّ على أهمّيّة التّعاون في المُجتمع بوجود أخ مُتعاون على البرّ والتّقوى،

أما بعد أيها المسلمون

أن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم قَالَ « فَإِنَّ يَدَ اللَّهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ يَرْكُضُ ». ومن صور التعاون : التعاون على العبادات : فتوقظ أخاك لصلاة الفجر مثلا ، أو تدله على آية أو حديث، وفي صحيح البخاري:(يقول عُمَرُ: كُنْتُ أَنَا وَجَارٌ لِي مِنَ الأَنْصَارِ فِي بَنِى أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ ،وَهُمْ مِنْ عَوَالِي الْمَدِينَةِ، وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – فَيَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بِمَا حَدَثَ مِنْ خَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الْوَحْىِ أَوْ غَيْرِهِ، وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ )،

ومن صور التعاون : التَّعاون على دفع الظُّلم. والتَّعاون في الثَّبات على الحقِّ والتمسُّك به ،والتَّعاون في الدَّعوة إلى الله. والتَّعاون في تزويج العُزَّاب. والتَّعاون في طلب العِلْم والتَّفقُّه في الدِّين. والتَّعاون لتفريج كربات المهمومين ،وسدِّ حاجات المعوزين. والتعاون بتقديم النَّصيحة لمن يحتاجها. والتَّعاون في جمع التَّبرُّعات والصَّدقات وتوزيعها على مستحقِّيها. والتَّعاون في حلِّ الخلافات والنِّزاعات التي تقع بين المسلمين،

ومن صور التعاون أيضا: أن ينظر المسلمون إلى الواقع الذي يعيشه إخوانهم من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من هموم وغموم وبلايا ومحن، ويتساءلوا فيما بينهم: ماذا يقدِّمون لهم من عون ونصر ودعمٍ مما آتاهم اللهُ من أموالهم ومواهبهم وقواتهم؟؟، فأحبّ الأعمال إلى الله تعالى سرور تُدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ،ففي سنن الترمذي (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ فِي الدُّنْيَا يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ».

الدعاء
بواسطة
خطب الجمعة عن التعاون على البر والتقوى خطبة مؤثرة بعنوان (.كُونُوا علَى الخَيْر أعْواناً.).منبر الخطباء

اسئلة متعلقة

...