في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

بحث حول العلامة في اللسانيات أقوال الفلاسفة حول تعريف العلامة في اللسانيات القيمة الدلالية للعلامة في النظام التواصلي

العلامة في اللسانيات

      1- تعريف العلامة   

أ - في التراث 

ب - عند الأقدمين 

2- القيمة الدلالية للعلامة في النظام التواصلي 

3- طبيعة العلامة 

أ - عند أبن سينا. 

ب - عند دي سوسير.

ج – عند بارت

د – عند الغزالي.

 هـ - النظرية الاحالية. 

 4 - المجال الدلالي للعلامة. 

 5 - أنواع العلامات. 

 6-الخــاتمة

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ بحث حول العلامة في اللسانيات أقوال الفلاسفة حول تعريف العلامة في اللسانيات القيمة الدلالية للعلامة في النظام التواصلي

الإجابة هي كالتالي 

العلامة في اللسانيات ويكيبيديا 

تطـمح هذه الدراسة إلى أن تبـلور النقاش حـول العـلامة اللسـانية بين القدامى والحدثين أو بالأحرى بين العرب والغرب وابتغاء ربط الحاضر بالماضي والحداثة بالتراث وقد كان صلب اهتمامي موجها لدي سوسير على حساب غيره لأنه حقا كان أبا للسانيات الحديثة.

وأخيرا نأمل أن يكون بحثنا هذا قد ألم ببعض جوانب الموضوع مبرزا أهميته ومكانته في المجال اللساني وأن يفيد هذا البحث المتطلع عليه ولو بالشيء القليل. 

مقدمة حول العلامة في اللسانيات

 إن اللغة الطبيعية في جوهرها هي ربط الأصوات بالمعاني ويتحقق ذلك في ظل الحافز التواصلي بين أفراد المجتمع اللغوي، مما يجعل اللغة نظاما من العلامات الدالة التي تغطي مجالا أرحب من المفاهيم، إذن فهي حـقل السني يشمل جميع التصورات المستوحاة من الواقع وتحقيق التلازم بين الصورة السمعية ﴿الدال﴾ المرتبط بتلك الصورة ( المدلول ).

 ومن هنا فإن الحديث عن الدلالة يقتضي الحديث عن العلامة، فمنذ كان الوجود وجدت العلامـة نظرا لاتصال الإنسان بالطبيـعة وتفـاعله معـها من أجل تفسير الظواهر وإخضاعها بتأويل دلالتها لتحقيق ظروف الاجتماع بـوصفه ميزة إنسانية، ولا تتحقق هذه النزعة إلا في وجود نظام اصطلاحي من العلامات الدالة.

   فما طبيعة العلامة وما قيمتها الدلالية في البحث اللساني ؟ 

I) تعريف العلامة :

إن حـاجة الإنـسان منذ البدايـة إلى تفسـير الظواهر المحيـطة بـه وتمييـزها وتحديـدها استوجب وجـود العـلامة التي هـي معطى نفسي وثقافي واجتماعي وحضـاري بشكل عـام، ولذا كـانت العلامـة موضوعا للدراسة لدى الفلاسفة والمفكرين الأقدمين منذ أرسطوا وأفلاطون مرورا بالرواقيين إلى أن استقلت بموضوعها في الفكر السيميائي المعاصر. 

أ - تعريف العلامة في التراث:

إن التراث الفكري العربي بشموليته الحضارية عبارة عن نظام من العلامات الدالة والتي إذا ما أوغلنا التأمل فيها وجدنا أن هذا التراث الواسع يتجلى فيما يلي. 

  1 - الموروث اللساني: ويتمثل في 

                                         الموروث النحوي 

                                         الموروث اللغوي

                                         الموروت المعجمي 

  2- الموروث البلاغي: ويتجلى في: 

                                         الجانب التقني للبلاغة بمعاييرها المألوفة 

                                         الجانب النقدي

                                         الجانب الاعجازي

                                         الجانب الأدبي (المدونات الأدبية الكبرى)

 3- الموروث الديني: وينقسم إلى:

                                         التفسير

                                         علم الأصول

 4- الموروث الفلسفي

 5- الموروث الاجتماعي 

  ومن هذا كله تتضح مميزات تراثنا العربي أنه يتمركز حول الوحي ( القرآن الكريم ) بأبعاده الروحية والعقائدية والاجتماعية والعلمية واللسانية. إذ منذ نزول القرآن الكريم كان التأمل في العلامة واعتبار دلالتها بالنظر والتأمل والتدبر، وقد ورد ذلك في غير موضوع من القرآن الكريم ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى

 إن في ذلك لآيات لقوم يعلمون 

 وعلامات وبالنجم هم يهتدون

في رحاب هذا التوجيه القرآني كان التعامل مع العلامة من أجل تفسير دلالتها الكونية والروحية، والاستدلال بحاضرها على غائبها.  

يقول "القاضي عبد الجبار" (415هـ): " إن من حق الأسماء أن يعلم معناها في الشاهد، ثم يبنى عليه الغائب" وقد أشار إلى ذلك " الراغب الاصبهاني"(5651) في حديثه عن الفقه حيث قال " أن الفقه هو معرفة علم غائب بعلم شاهد". 

ومن هذا المنطلق تعامل الفكر العربي مع العلاقة من حيث هي حقيقة حسية حاضرة تحيل إلي حقيقة مجردة غائبة. 

ب - مفهوم العلامة عند الأقدمين: 

إن مفهوم العلامة عنـد الدارسين الأقـدمين يتجـاوز مفهوم السمة والأمارة والدليل وكل ذلك يتعلق بالدلالة. وهي في تصورهم " كون الشيء بحالة يلزم من العلم به العلم بشيء آخر

ويقول "ابن فارس " (395) " الدال واللام أصل يدل على إبانة الشيء بأمارة تتعلمها، والدليل الإمارة في الشيء " وفي حديثه عن مادة /دل/ .

 وفي حديث " أبي هلال العسكري" (400هـ) عن العلامة والدلالة يقول " … يمكن أن يستدل بها أقصد فاعلها ذلك أو لم يقصد والشاهد أن أفعال البهائم تدل على حدثها. وليس لها قصد إلى ذلك … وآثار اللص تدل عليه وهو لم يقصد ذلك وما هو معروف في عرف اللغويين يقولون استدللنا عليه بأثره وليس هو فاعل لأثره قصد

وهذه إشارة واعية من أبي هلال إلى إشكالية القصدية في العلامة وهي الإشكالية التي تثير موضوع الجدل بين فريقين: فريق يؤكد الطبيعة التواصلية للعلامة ويمثل هذا الفريق كل من بريلو ومونان ومارتيني في الثقافة اللسانية والسيميائية المعاصرة الفرنسية وهم يرون أن العلامة تتكون أساسا من دال ومدلول والقصد.

وفريق آخر يركز على الجانب التأويلي للعلامة: أي من حيث قابليتها للتأويل الدلالي بالنسبة للمتلقي، ويمثل هذا الاتجاه رولان بارت وهو ما يسمى بـ السيمائية الدلالية.

 وهو نفس التصور لدى الراغب الاصبهاني حيث يقول " الدلالة ما يتوصل به إلى معرفة الشيء، كدلالة الألفـــاظ على المعنى، ودلالات الإشـارات والرموز والكتابة. وسواء أكان ذلك بقصد من يجعله دلالة أم لم يكن بقصد، كمن يرى حركة إنسان فيعلم أنه حي ، قال تعالى :

 ما دلّهم على موته إلا دابة الأرض

فالراغب بهذا التصور للدلالة يوسع المجال الإجرائي للعلامة لتشمل أنماطا لسانية وسيميائية (الألفاظ - الإشارات - الرموز - الكتابة) ثم يؤكد قضية القصدية عدمها في العلامة، وإذ تتحقق دلالة العلاقة في محيطها الطبيعي والاجتماعي والثقافي سواء أكان هناك قصد أم لم يكن، إذ جسد ذلك بصورة سليمان عليه السلام كما ورد في الآية الكريمة إذ بعد وفاته ظل حولا كاملا منتصبا ومتكئا على عصاه وهذه الهيئة هي علامة دالة أولتها الجن بدلالة الحياة، لذلك ظلت تسعى وتعمل كأنها مأمورة غير أن الأمر هنا ليس بالنطق أو الإشارة وإنما كان بالهيئة فهي إذن علامة دالة على الحياة لدى الكائن الحي، وبالتقادم بدأت الأرضة تأكل عصاه فخر ساقطا، وهذه العلامة هي علامة فناء وانتهاء.

 

 

 

القيمة الدلالية للعلامة في النظام التواصلي : 

لقد حظي النظام التواصلي منذ البداية الأولي باهتمام ملحوظ نظرا لأهميته في الإنسانية وهذا ما أشار إليه " ابن سينا " 428 هـ في قوله " لما كانت الطبيعة الإنسانية محتاجة إلى المحاورة لاضطرارها إلى المشاركة والمجاورة، وانبعثت إلى اختراع شيء يتواصل به ذلك … فمالت الطبيعة إلى استعمال الصوت، ووفقت من عند الخالق بالات تقطيع الحروف وتركيبها معا لبدل بها على ما في النفس من أثر، ثم وقع اضطرار ثان إلى إعلام الغائبين من الموجودين في الزمان أو المستقبلين إعلاما بتدوين ما علم، فاحتيج إلى ضرب آخر من الإعلام غير النطق فاخترعت أشكال الكتابة 

ومن هنا فإن لنظام التواصلي يحقق النزعة الاجتماعية للإنسان وهو الوسيلة الجوهرية التي يستخدمها البشر بوصفهم مكلفين ومتكلمين والعنصر الجوهري الذي يكون هذا النظام هو العلامة نظرا لطبيعتها الدلالية والإبلاغية.

 يقول الغزالي: لا متكلم إلا وهو محتاج إلى نصب علامة لتعريف ما في ضميره ونفس الشيء نجده عند الجرجاني في قوله " اللغة تجرى العلامات والسمات ولا معنى للعلامة أو السمة حتى يحتمل الشيء ما جعلت العلامة دليلا عليه

وهي إشارة إلى أهمية العلامة في النظام التواصلي ( الكلام ) ومكانتها في الحياة الإنسانية عامة. 

)

طبيعة العلامة 

 لقد اهتم الدارسون القدامى على اختلاف اتجاهاتهم العلمية من فلاسفة ولغويين وفقهاء، بطبيعة العلامة من حيث هي شيء محسوس بديل في الواقع المدرك من شيء غائب عن الأعيان ولذا كان عالم يرى تفسير ا محددا لطبيعة هذه العلامة، آخذا بعين الاعتبار زاوية من الزوايا مبرر ا خصائصها ومميزاتها. 

أ - عند ابن سينا: 

يقول في هذا المضمار: 

" إن الإنسان قد أوتي قوة حسية ترتسم فيها صور الأمور الخارجية، وتتأدى عنها إلى النفس، فترتسم فيها ارتساما ثانيا ثابتا وإن غابت عن الحس... ومعنى دلالة اللفظ أن يكون إذا ارتسم في الخيال مسموع اسم، ارتسم في النفس معنى، فتعرف النفس أن هذا المسموع لهذا المفهوم، فكلما أورده الحس على النفس التفتت إلى معناه

ومن هنا يلاحظ المتأمل ويدرك أن تصور ابن سينا لدلالة اللفظ يتوافق تماما مع ما ذهب إليه دي سوسير في تفسير العلامة. 

فالعلامة في نظر ابن سينا هي ثنائية المبنى تتكون مسموع اسم / معنى. ملغيا بذلك من مفهوم العلامة الواقع الخارجي أو المرجع الذي تميل إليه العلامة وذلك ما فعله دي سوسير أيضا.

على عكس ما نجده عند فئة أخرى من الدارسين الأقدمين حيث ترى أن المرجع طرفا أساسيا في العلامة.

تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي القيمة الدلالية للعلامة في النظام التواصلي

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
القيمة الدلالية للعلامة في النظام التواصلي
العلامة في اللسانيات

ب - عند " دي سوسير ":

 إن طبيعة المنهج العلمي الذي تبناه دي سوسير في مجال البحث اللساني أفرز رؤية تعاملية تميل إلى الشيء المحدد والمتجانس في ذاته فكانت فكرة النظام اللساني الذي يتكون من وحدات أساسية متوافقة فيما بينها تسمى هذه الوحدات بالعلامات اللسانية.

ومن هنا فإن العلامة اللسانية في نظر دي سوسير هي وحدة النظام وهي العنصر اللساني الذي يتكون من صورة سمعية ومفهوم أي الفكرة التي تقترن بالصورة السمعية فعلى سبيل المثال كلمة / رجل / هي علامة لسـانية مكوّنة من صورة سمعية وهو الإدراك النفسي لتتابع الأصوات (ر-ج-ل)، ومفهوم وهو مجموع السمات الدلالية - ( حي-ناطق-عاقل-إنسان-ذكر-راشد ...).

 إذن فالعلامة عند- دي سوسير- توجد بين مفهوم وصورة سمعية وليس بين شيء واسم، وللإشارة فإن الصورة السمعية ليست الأصوات المادية بخصائصها الفيزيائية؛ وإنما هي البصمة النفسية للصوت، لأن التتابع الصوتي إذا أخذ على حدة، فإنه سوف لا يكون علامة لسانية مستقلة، إنما هو ترتيب لأصوات مجردة ليس إلا. كما أن السمات الدلالية التي تكون مفهوم الرجل لا تشكل علامة لسانية بمفردها، بل تقتضي الاتحاد التام بين الصورة السمعية والمفهوم.

  يصرّح دي سوسير بالإبقاء على مصالح العلامة للدلالة على الكل وتعويض المفهوم والصورة السمعية بلفظيين دال ومدلول، ويعلل هذا بقوله: " أفضلية هذين اللفظيين أنهما يدلان على المواجهة التي تفصلهما سواء فيما بينهما أو من الكل الذي يجمعهما "(11).

أن العلامة اللسانية هي مركب يتكون من وجهين: دال ومدلول يستحيل الفصل بينهما لأنهما يرتبطان بعلاقة تواضعية التي يرى دي سوسير أنها علاقة اعتباطية أي علاقة غير معللة." أي أن العلامة هي تقسيم للواقع عن طريق التواضع بمعنى الاتفاق والاصطلاح عكس المفهوم العفوي لدى المتكلم الذي يرى العلامة اللسانية كأنها إسم للواقع

إذا كانت العلاقة التي تربط بين الدال والمدلول هي علاقة اعتباطية فإن الرابط الأساسي الذي يربط بينهما هو اللسان بوصفه نظاما من العلامات، هذا النظام هو الذي يضبط هذه الاعتباطية ويقوي مكانه الرابط الذي يجمع بينهما.

لقد أقصى دي سوسير الواقع الخارجي الذي تشير إليه العلامة ( المرجع) فهو يقول في هذا الشأن " إن العلامة لا تربط بين الشيء والاسم، بل بين المفهوم والصورة السمعية

 يضع سوسير اللغوي السويسري العلامة اللغوي في إطارين: الأول مادي، وهو الدال والثاني مثالي، وهو المدلول فإذا أخذنا على سبيل المثال كلمة "غزال" فإن الدال هو الصورة الصوتية (يعني وجود أصوات غ -ز -ا-ل)، أما المدلول فهو -مفهوم الغزال. والعملية التي يجري إخضاع الدال لها وتتماشى والمدلول تسمى الدلالة. إذ أن الرابطة ما بين هذا الدال وما يقابله من مدلول، من حيث الجوهر -هي رابطة تواضعية وغير معللة (لأننا لا نستطيع أن نثبت، على سبيل المثال، أن الصورة الصوتية لكلمة "غزال" يحددها جوهر مفهوم "الغزال"). ولكن، مع ذلك فإن المواضعة الساكنة في أساس الدلالة وطيدة وثابتة (لا يوجد أحد من بين أعضاء المجتمع يستطيع أن يغيرها انطلاقاً من رغبته الفردية)، لقد تم "تحييد" هذه المواضعة.

عندما ينظر سوسير إلى اللغة، كمنظومة لغوية مطلقة، فإنه يسمح بالقول بأن اللغة ليست المنظومة الإشارية الوحيدة، وأن ثمة منظومات أولية كثيرة من هذا النوع (أو "اللغات")، على سبيل المثال، فإن علامات الطرق والإشارات الضوئية تعتبر منظومات إشارية أيضاً: إنها تمثل شكلاً من أشكال "اللغة". فالدال هنا هو "اللون الأخضر"، وهو يتطابق والمدلول، الذي يعني "الطريق خال"، والعلاقة القائمة. بينهما هي علاقة مواضعة غير معلّلة، مثلها مثل العلاقة اللغوية. ومن هنا يستخلص دي سوسير ضرورة وجود منهج نظري عام لدراسة المنظومات الإشارية بشكل عـام؛ وهذا العلم يسميه السيمياء (السميولوجيا). وبناء على رأيه، فإن علم اللغة هو جزء من هذا العلم المفترض فقط…

وقد وافق دي سوسير مجموعة أخرى من اللسانين في إبعاد المرجع من مفهوم العلامة - من بينهم " ستفن أولمان " في مجال علم الدلالة و" إمبراطو ايكو" في مجال السيميائية.

 

 

وفيما يلي نوجز الفرق بين ابن سينا ودي سوسير في تعريف العلامة في المخطط التالي:

 

ابن سينا

دي سوسير

صورة سمعية

تصور، مفهوم

معنى، مفهوم

مسموع اسم

اسئلة متعلقة

...