بواسطة
كيفية الاستيلاء على عسير بقيادة عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود وتاريخها الزمني

نسعد بزيارتكم متابعينا في موقع النورس العربي أن نقدم لكم الكثير من المعلومات التاريخية والحروب السابقة التي قامت في تاريخ المملكة العربية السعودية في الدولة الأولى والثانية والثالثة وانتصاراتها العظيمة التي أسست المملكة العربية السعودية و نسعد أن نقدم لكم معلومات ما تبحثون عنها من معارك وأحدث زمنية وهي كيفية الاستيلاء على عسير بقيادة عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود وتاريخ وتاريخها الزمني

بعد استسلام الإمبراطورية العثمانية ظلت في الجزيرة العربية خمس دول مستقلة في الواقع هي الحجاز ونجد وجبل شمر وعسير واليمن . وكان مستقبلها مرتبطا بالصراع فيما بينها حيث ينتصر الأقوى ، وهو إمارة نجد ، وكذلك بسياسة بريطانيا . وكتب اللورد ميلنر وزير المستعمرات البريطاني في 16 آيار (مايو) 1919 [57]، يقول (كانت الجزيرة العربية المستقلة مبدأ أساسيا دائما في سياستنا الشرقية . ولكن ما نعنيه بذلك هو أن الجزيرة العربية رغم أنها ستكون مستقلة بحد ذاتها ، فإنها ستبقى خارج نطاق الدسائس السياسية الأوروبية وداخل مجال النفوذ البريطاني ، وبعبارة أخرى فإن ذلك يعني أن حكامها المستقلين لن تكون لديهم معاهدات أجنبية مع أحد سوانا).[58]

فقد كانت عسير في الفترة التي كان عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود يواصل توحيده البلاد منقسمة إلى قسمين سياسيين:

القسم الشمالي : تحت إمرة آل عائض وقاعدته أبها.

القسم الجنوبي: تحت إمرة الأدارسة وقاعدته جازان.

دخلت منطقة عسير تحت النفوذ السعودي، في الدولة السعودية الأولى، وبالتحديد في زمن الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود، في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، حينما توجهت إليها سرية، بقيادة أمير وادي الدواسر، ربيع بن مزيد، عام 1215هـ - 1800م. وأخذ أهلها بمبادئ الدعوة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبد الوهاب. وعين الإمام عبد العزيز بن محمد، محمد بن عامر أبا نقطة، من آل المتحمي، من قبيلة ربيعة، والياً من قبله، على منطقة عسير وتهامة والسراة.

ولما زحفت قوات محمد علي باشا على عسير أبلى أهلها بلاءً حسنًا في الدفاع عنها وحمل لواء الجهاد طامي بن شعيب، لكن قواته هزمت وأسر هو فأرسله محمد علي إلى مصر مقيدًا بالحديد ومنها إلى إسطنبول حيث أعدم هناك. وفي عهد الأمير عائض بن مرعي من آل يزيد الذين ينتسبون إلى يزيد بن معاوية بن أبي سفيان زحفت القوات العثمانية ومعها الشريف محمد بن عون فحمل عائض لواء المقاومة وبعد عدة معارك انتصر عليهم عام 1250هـ- 1251هـ.

ولما توفي محمد بن عامر، في عام 1218هـ - 1803م، بعد ثلاثة أعوام من إمارته، تولى الأمارة أخوه عبد الوهاب أبو نقطة، وظل يحكم باسم السعوديين، حتى عام 1224هـ - 1809م قدم في هذه الفترة خدمات جليلة للدولة السعودية الأولى، وشارك مع الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد، في فتح جدة ومكة المكرمة، عام 1218هـ - 1803م، وأخضع كثيراً من مناطق المخلاف السليماني للنفوذ السعودي. وقتل عبد الوهاب أبو نقطة في معركة، بينه وبين الشريف حمود أبي مسمار، أمير أبي عريش، عام 1224هـ - 1809م. وعين الإمام سعود بن عبد العزيز، طامي بن شعيب المتحمي، أميراً على عسير، عام 1225هـ - 1810م. واستمر يحكمها، باسم آل سعود، حتى قدمت عليه قوات محمد علي باشا، والي مصر، في حملتها على عسير، 1230هـ/ 1815م، وأسرته، على الرغم من الشجاعة، التي تميز بها، وبعد أن حقق انتصارات كبيرة عليها. ثم أرسل إلى مصر، ومنها إلى الآستانة، حيث أعدم. وكان هذا آخر عهد السعوديين بحكم عسير، فلم تتمكن الدولة السعودية الثانية من بسط نفوذها، خارج حدود نجد والأحساء.

وفي فترة الحكم المصري لعسير، ظهرت شخصية سعيد بن مسلط، من قبيلة بني مغيد، من عسير. وانتقلت الإمارة، بذلك، من آل المتحمي إلى آل بني مغيد، ومنهم آل عايض. وقاوم سعيد بن مسلط الحملات التركية ـ المصرية، التي قادها أحمد باشا، والي الحجاز، على عسير، حتى توفي عام 1242هـ - 1826م.

وخلف سعيد بن مسلط، ابن عمه، علي بن مجثَّل المغيدي، عام 1243هـ - 1827م، الذي كان داعية لمبادئ الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية. وصادفت إمارته تقلص نفوذ محمد علي في شبه الجزيرة العربية، وانسحاب قواته من عسير؛ فاستطاع أن يبسط نفوذه على كثير من مناطق عسير وتهامة. واستولى على الحديدة، في عام 1248هـ/ 1832م. وقبيل وفاته في 12 شوال عام 1249هـ - 23 فبراير 1834م، أوصى أن يخلفه عايض بن مرعي المغيدي، وبايعه أهل المنطقة أميراً عليهم . وأظهر بسالة في مقاومة حملات شريف مكة، محمد بن عون، ومن معه من الأتراك، على عسير، عام 1250هـ - 1834م. وتمكن عايض بن مرعي، أن يجلي الترك عن عسير، عام 1253هـ - 1837م، ويبسط سلطانه على مناطق تهامة، ويخضع قبائلها لحكمه. وفي عام 1267هـ - 1850م، سير الخديوي عباس الأول، والي مصر، حملة كبيرة إلى عسير، واجهتها المقاومة العسيرية بقيادة عايض، وأنزلت بها هزيمة منكرة. واستمر حكم عايض بن مرعي في إمارته على عسير، حتى توفي، عام 1273هـ - 1856م. وخلفه ابنه محمد بن عايض. وبعد أن حكم 14 عاماً، سيرت الدولة العثمانية حملة، بقيادة محمد رديف باشا، عام 1288هـ/ 1871م، قضت على إمارته، وقتل محمد بن عايض، غدراً، بعد أن أعطاه القائد التركي الأمان.
ويسعدنا أن نقدم لكم في موقعنا النورس العربي الكثير من المعلومات المتعلقة عن ما تبحثون عنه وهي كالاتي.
وأصبحت عسير، من 1289هـ - 1872م، متصرفية عثمانية، مركزها أبها. وكانت الدولة العثمانية تستعين بأفراد من آل عايض، وتعين أحد أفرادها معاوناً للمتصرف، وآخرهم حسن بن علي بن محمد بن عايض، الذي كان معاوناً للمتصرف سليمان شفيق باشا الكمالي. وبقيت هذه المنطقة تحت الحكم العثماني، حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، عام 1918م، التي هزم الأتراك فيها، واضطروا إلى الرحيل عن المنطقة، في عام 1336هـ-1918م، فاستقل بحكمها الأمير حسن بن علي بن عايض.

بعد خروج العثمانيين من عسير، أصبحت المنطقة هدفاً لأطماع الشريف حسين بن علي، حاكم الحجاز، والإدريسي حاكم جازان. وتدهورت أوضاعها، بسبب تدخلات هذَين الطرفَين فيها. كما ازداد الخلاف بين حسن بن عايض وبعض القبائل المهمة في المنطقة، مثل قحطان وشهران وغامد وزهران. فاشتكى زعماؤها إلى الأمير عبد العزيز بن سعود، تصرفات أميرهم، حسن بن عايض، في وقت كان نجم الأمير عبد العزيز يتلألأ في سماء شبه الجزيرة العربية، بوصفه مخلصاً لها من براثن التمزق، ومبشراً بوحدتها، التي كانت قد تمتعت بها في عهد أسلافه، زمن الدولة السعودية الأولى والثانية. وقد حاول الأمير عبد العزيز بن سعود، أن يحل الخلاف، ويتوسط في النزاع. ولكن ابن عايض رفض وساطة ابن سعود، إذ عدّ ذلك تدخلاً في شؤونه الداخلية. كما تأتّى لأمير نجد عدة عوامل، سياسية وتاريخية، جعلته يقرر، أن الوقت مناسب لضم منطقة عسير إلى حكمه.
ويسعدنا أن نقدم لكم في موقعنا النورس العربي الكثير من المعلومات المتعلقة عن ما تبحثون عنه وهي كالاتي.
ولما جلا الترك عن أبها بعد الحرب العالمية الأولى انفرد ابن عائض بالحكم، وأسرع إلى صبيا ليحارب الإدريسي، وما لبث أن تحول عنه إلى الملك حسن بن علي، فقاتله الإدريسي ودارت بينهما معارك كثيره . ووصل من نجد وفد برئاسة عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود، فقاتله ابن عائض في معركة حجلا، وظفر ابن مساعد فدخل أبها، واستسلم ابن عائض فاصطحبه ابن مساعد معه إلى الرياض، وأكرمه الملك عبد العزيز بن سعود وأذن له بالعودة إلى بلاده، على أن يتولى أمارتها من قبله. وبعد نحو عامين تمرد ابن عائض وطرد الأمير السعودي ومن معه من أبها "سنة 1340 هـ"، فانتدب الملك عبد العزيز ابنه فيصل -الملك فيما بعد- وأقبل في جيش من "الإخوان" فضرب جيش ابن عائض في خميس مشيط، واستمر زاحفاً إلى أن دخل أبها، وفر ابن عائض، وعاد الأمير فيصل إلى الرياض. وحدث بعدها أن استسلم ابن عائض في نهاية الأمر للأمير عبد العزيز بن إبراهيم الموكل من الملك عبد العزيز بإمارة أبها. وأُرسل ابن عائض إلى الرياض فأقام فيها إلى أن توفي في الوباء الذي اجتاح البلاد عام 1273هـ.[59] تولى الإمارة من بعده ابنه محمد فعمل على بسط نفوذه في ما حوله من بلاد حتى وصل حدود الحجاز شمالاً وبيشة شرقًا، إلا أنه صادف في تلك الفترة أن العثمانيين انتهجوا سياسة تقوية قبضتهم على البلاد العربية، فأرسلوا حملة قوية بقيادة رديف باشا عام 1288هـ، 1871م، حاصرت أبها فاستسلم محمد بن عائض على شرط الأمان، لكن القائد العثماني أحمد مختار باشا غدر به وقتله واحتلوا البلاد وجعلوها ولاية عثمانية، وأبعدوا آل عائض عن الحكم إلا أنهم اضطروا إلى الاستعانة بالأمير حسن بن علي بن محمد آل عائض عام 1330هـ، 1912م عندما حاربهم الإدريسي، ومنذ ذلك الوقت ظل الأمير حسن معاونًا للمتصرف العثماني سليمان شفيق باشا.

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

اسئلة متعلقة

...