تاريخ جيجل
من بلديات ولاية جيجل..............................بلدية قاوس.
تاريخ إنشاء البلدية
أنشأت البلدية سنة 1875من طرف المستعمر الفرنسي و سميت " دوكان " (Duquesne ) نسبة للأميرال "ميشال آنج دوكاسن" (Michel Ange Duquesne ) بعدما كان اسمها "واد تلاتين" ، و بعد الإستقلال مباشرة سميت " قاوس " (Kaous ) و أدمجت الى بلدية جيجل ، و بعد التقسيم الإداري لسنة 1984 انفصلت عن بلدية جيجل و أصبحت بلدية مستقلة و باشرت عملها في الفاتح جانفي من سنة 1985 .
أصل تسمية البلدية
سميت بلدية قاوس بهذا الاسم . نسبة للشهيد قاوس محمد الصالح . الذي ولد في 08 ماي 1939 بقاوس ( دكان سابقا ) ابن مبارك بن محمد و بوسماعة فاطمة بنت مولود ، ينحدر من عائلة بسيطة الحال تعتمد في معيشتها على الفلاحة ، عاش يتيم الأب ، حفظ القرآن في سنه المبكر و تلقى التعليم الإبتدائي ، و عند بلوغه سن التاسع عشر و بالذات سنة 1958 التحق بإخوانه في صفوف جيش التحرير الوطني مع رفيقه الشهيد بوزنون أحسن و شارك في عدة عمليات و معارك ضد العدو الفرنسي نذكر منها مهاجمة الحانة التي تتوافد عليها يوميا ضباط فرنسيين و التي خطط لها بدقة الا أن اكتشف أمره من طرف صاحب الحانة " سكالة " فأفسد الخطة فتم تصفية هذا الأخير و وقع بعدها اشتباك داخل و خارج محيط القرية ليقوم المستعمر كعادته بعمليات انتقامية ضد المواطنين العزل ، استشهد في شهر ديسمبر من سنة 1960 بجبال تاكسنة منطقة بلعيدن على اثر اشتباك مع العدو الفرنسي رفقة 10 من الشهداء استعمل فيها العدو الفرنسي الطائرات المروحية ، حيث تكبد الجيش الفرنسي خسائر كبيرة في صفوفه.
الموقع الجغرافي
تقع بلديــة قـــاوس وسط شمال ولاية جيجـل ، تبعد عـن مقر الولايـة بحوالــي 07 كلم ، و عــن مقـر دائــرة تاكسنـــــــــة بحوالي 15 كلم. و تتمـيـز البلدية بموقعها الإستراتيجي لقربها أولا مـن مقر الولاية ومن المطار الدولي فرحات عباس و ميناء جـن جـن.
و حـدود البلديـة هـي :
من الشمال بلدية جيجــل
من الشرق بلدية الأمير عبد القـادر
من الجنوب بلدية تاكسنـة
من الغرب بلدية العوانة
المساحة 51.92 كلم2
عدد السكان 29611 نسمةإلى غاية 31/12/2015
عدد القرى و المشاتي
مع تسميتها
• شادية – لعيايشة – الطوافرة – بوهلال – تاسلمت – القجاجلة – الشماشمة – الحواوسة – لعريمات – الروادحة – الشوامة – آسول - بن صابر – جبرة – مرشيشة - أولاد موسى – بوحيان - أولاد جاب الله – الشوف -لعبادلة
لمحة تاريخية عن البلدية
إن الغرض من إطلاق الاستعمار الفرنسي اسم دوكان على هذه البلدية هو محاولة منه طمس تاريخ و هوية هذا الشعب العظيم الذي لا يقهر ، و تخليدا لاسم أحد آميرالات الملك لويس الخامس عشر ، إذ عمر هذا الأميرال من سنة 1610 إلى سنة 1688 ، و تعرضت المدن الساحلية للجزائر إلى حملات استعمارية ، ففي سنة 1664 سجل هجوم عنيف على مدينة جيجل و كان قائد العمليات " الدوق دي بوفور " و بعد معارك دامية و مقاومة شديدة سقطت جيجل في يد الفرنسيين فانتظمت القبائل تحت راية الجهاد بالإضافة إلى قوات تركية جاءت من الجزائر العاصمة لهذا الغرض ، فقامت بعدة هجمات متتالية و نظرا للخسائر التي لحقت بالجيش الفرنسي قرر الملك لويس سحب الثقة من " الدوق دي بوفور " و إعطاء قيادة العمليات إلى " الكونت دوقادين " إلا أنه لم يغير شيئا في عزيمة المقاومة كما قام هذا الأميرال دوكان بقصف الجزائر العاصمة سنة 1682 .
و أثناء حقبة الإستعمار الفرنسي بداية من سنة 1830 و بعد الاستيلاء على مدينة جيجل قام بتشييد حصن بحري بالميناء و أطلق عليه اسم حصن دوكان " Fort Duquesne " و الذي لا يزال شاهدا للتاريخ إلى يومنا هذا ( بوديس ) حيث قتل هذا الأميرال في صيف 1664 ببوديس
و في إطار سياسة الاستيطان التي انتهجتها فرنسا و التي جاء بها نابليون الثالث حوالي سنة 1870 حيث تضمنها برنامج إقامة ألف ( 1000 ) قرية بالجزائر ، فكانت بلدية قاوس من بين المناطق التي اختارتها فرنسا و التي كان اسمها قبل سنة 1870 " واد تلاتين "، و سميت البلدية المختلطة دوكان ( Commune mixte de Duquesne ) و أسست الحالة المدنية للأوربيين في سنة 1875 و كانت قرية شادية مركز للبلدية ، و كانت أيضا بلدية ( سترازبورغ) " الأمير عبد القادر حاليا " و بلدية " الطاهير " فرعين يسيران من طرف بلدية دوكان ، ثم أصبحت بلدية كاملة النشاط ( commune plein exercices ) سنة 1880 و أسست الحالة المدنية لسكان المنطقة سنة 1890 ، و في سنة 1958 أصبحت تابعة لمقاطعة قسنطينة و بقيت تباشر نشاطها إلى غاية الاستقلال و استرجاع السيادة الوطنية سنة 1962 أين أسند الأمر لتسيير شؤون البلدية مؤقتا إلى مندوبية خاصة مشكلة من جزائريين تحت رئاسة السيد بوجنانة عبد الحميد و كان يمتد إقليمهاإلى الساحل البحري للجهة الشمالية ، و في أواخر سنة 1963 أدمجت إلى بلدية جيجل و بقيت عبارة عن فرع إداري بلدي ، و بموجب التقسيم الإداري الجديد لسنة 1984 انفصلت مجددا عن بلدية جيجل و باشرت عملها رسميا في الفاتح من شهر جانفي 1985 و تم تقليص إقليمها و حرمانها من الساحل البحري الذي كان تابعا لها في حقبة الاستعمار .
تطبيقا لسياسة الدولة الجزائرية في إزالة التسميات التي أطلقها الاستعمار على الأماكن و المرافق العمومية و الشوارع و الأحياء و تخليدا للمآثر و أسماء الشهداء و الأبطال الذين صنعوا تاريخ الجزائر المجيد ، حتى يبقى راسخا في أذهان الأجيال ، أطلق اسم الشهيد قاوس محمد الصالح و أزيل الاسم الاستعماري دوكان و ذلك بعد بزوغ فجر الاستقلال كان ذلك في 01 نوفمبر 1963 من طرف رئيس دائرة جيجل السيد قجالي .
أهم النشاطات الإقتصادية
تعتبر بلدية قاوس أقرب بلدية لمركز الولاية ، و أن 60% من أراضيها فلاحية ، فأهم نشاط بها هو الفلاحة و المتمثل في زراعة الخضر و الفواكه و أشجار الزيتون ، و تربية الحيوانات من بقر و أغنام و الدواجن و النحل ، مما جعلها لا تتوفر على مصانع أو ورشات التحويل ، إلا أنه من بين النشاطات الأخرى التي تحوز البلدية عليها شركة أشغال الطرق لولاية جيجل و ديوان تربية النحل الذي يوفر العتاد لمربي النحل ، و بعض النشاطات التجارية للخواص المتمثلة في حظائر بيع مواد البناء لكثرة المقاولين بالمنطقة و مشاريع السكنات بمختلف الصيغ ، فنستطيع أن نقول أنها بلدية في طريق النمو خاصة بإنشاء منطقة للإستثمار بشادية ( موانئ جافة ) و الطريق السيار الربط بين جيجل و العلمة الذي يمر عبر اقليم البلدية .
المؤهلات الطبيعية و الإقتصادية للبلدية
تتميز بلدية قاوس بموقها الجغرافي المميز و هذا لقربها من مقر الولاية و من ميناء جن جن العالمي و مطار فرحات عباس الدولي , الا أنها لا تمتلك مصانع أو مناطق صناعية أو أي نشاط انتاجي , فهي تعتمد على الفلاحة بالدرجة الأولى لأنها منطقة فلاحية بمساحة اجمالية للفلاحة تقدر ب 3308 هكتار و توفرها على سد العقرم بمنطقة لعيايشة بمساحة 5000 هكتارو بطاقة استيعاب 36 مليون متر مكعب , و كذلك الإنتاج الحيواني من البقر حيث يقارب الإنتاج 2 مليون لتر من الحليب سنويا , كما تشتهر بتربية الدواجن سواء للبيض أو اللحوم , أما المشاريع الجارية الأشغال بها و التي سوف تعطي نموا اقتصاديا و تحولا كبيرا في التنمية و توفير مناصب شغل للشباب البطال و المتمثل في الطريق السيار الذي يربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق غرب عند نقطة التقاطع بالعلمةليعطي ديناميكية أكبر حيث الأشغال متواصلة, و كذلك منطقة الاستثمار ( موانئ جافة ) بمنطقة شادية بمساحة اجمالية تقدر ب 25 هكتار ،حيث انطلقت الأشغال بميناء واحد حيث وصلت نسبة الأشغال الى 75 % و الذي ينتظر أن يعطي حركية أكثر في المنطقة بخلق مناصب شغل دائمة لشباب المنطقة .