تاريخ الجزائر في العهد العثماني 1518م /1830م دخول الدولة العثمانية حكم الجزائر البداية والنهاية مراحل الحكم العثماني بالجزائر
إرتباط الجزائر بالدولة العثمانية
مراحل الحكم العثماني بالجزائر
أسباب سقوط الدولة العثمانية في الجزائر
نسعد بزيارتكم متابعينا في موقعنا النورس العربي نرحب بكل زوارنا الأعزاء الباحثين عن المعلومات الثقافية والأحداث التاريخية للدول العربية الإسلامية ويسعدنا أن نقد لكم معلومات وحلول تبحثون عنها في مجال التاريخ الإسلامي ونسعد أن نقدم لكم الكثيرمن المعلومات العامة في شتى المجالات ولكم الأن المعلومات والحلول الذي تبحثون عنها كالتالي.... تاريخ الجزائر في العهد العثماني 1518م /1830م دخول الدولة العثمانية حكم الجزائر البداية والنهاية مراحل الحكم
.
الإجابة هي كالتالي
تاريخ الجزائر في العهد العثماني 1518م /1830م البداية والنهاية
1/إرتباط الجزائر بالدولة العثمانية كيف دخل العثمانيون إلى الجزائر
تاريخ الجزائر في العهد العثماني 1518م /1830م
إن أوضاع مدينة الجزائر المزرية وتضرع سكان الجزائر وإلحاحهم عليه بالبقاء أثرت في نفسية خير الدين لذلك قرر البقاء بها ، إلا أن حالة الضعف التي كان بها جعلته يفكر في قوة يحتمي بها و التي تمثلت في الدولة العثمانية ، إذ كان من الطبيعي جدا لمدينة إسلامية مهددة من قبل المسيحيين أن تضع نفسها تحت حماية الخلافة الإسلامية ، وقبِلَ أهالي مدينة الجزائر باقتراح خير الدين المتمثل في إلحاق الجزائر بالخلافة العثمانية ، وبهذا أمرهم بكتابة كتاب على لسانهم للسلطان العثماني يخبرونه بصرف طاعتهم إليه ،كما كتب هو الآخر كتابا للسلطان العثماني يتضمن نفس العرض ، وأرسل وفد يرأسه " الحاج حسين " إلى حضرة السلطان العثماني " سليم الأول " ووجه صحبتهم هدية عظيمة .
فقبل السلطان العثماني الاقتراح الذي وجهه خير الدين إليه وبذلك دخلت الجزائر تحت لواء الخلافة العثمانية عام 1518م ، وكان من نتائج ذلك أن قسمت الجزائر إداريا إلى أربعة أقاليم و هي :
دار السلطان : تضم الجزائر و ضواحيها تخضع مباشرة لحكم الداي .
بايلك التيطري : عاصمته المدية .
بايلك الشرق : عاصمته قسنطينة .
بايلك الغرب : عاصمته مازونة ثم انتقلت إلى وهران بعد تحريرها عام 1792م .
أما من ناحية للتسيير التوجيه فقد عرفت الجزائر في العهد العثماني مجلسان هما:
مجلس الشورى : وكان يتألف من أربعة أعضاء وهم :
وكيل الخراج : وهو المتصرف في شؤون البلاد المدنية والعسكرية
خوجة الخيل : وهو بمثابة وزير الحربية، وله التصرف في أملاك الدولة
الخز ندار: وهو وزير المالية
آغا العرب :وهو القائد العام للقوات البرية
مجلس الديوان: وكان يتألف من عدة أعضاء وهم :
الخليفة : وهو نائب رئيس الدولة
الدفتر دار:وهو رئيس ديوان الإنشاء أي كاتب الدولة
الباش سيار : وهو مدير البريد، و السيار هو حامل الرسائل والأوامر ليوصلها إلى أصحابها ،ولم يكن البريد للعامة بل كان لمصالح الدولة فقط .
الـترجمان:
شاوش كرسي : وهو الواسطة بين الداي وكبار الموظفين في الدولة
بيت مالجي: وهو مكلف بمواريث من يموت وليس له وارث
وما تجدر الإشارة إليه أن الدواوين أواخر العهد العثماني فقدت أهميتها وصلاحياتها وقد وصف القنصل الأمريكي في الجزائر شالر ذالك قائلا:" كان الديوان في الماضي جهاز الدولة الحقيقي فكان يعقد جلساته بانتضام ، ويتصرف في الأموال ويدعي الحق قي مناقشة جميع الإجراءات الحكومية ويتخذ قرارات بشأنها لكنه الآن أصبح مجرد شبح لا حول ولا قوة له ."
ومما سبق فإن سكان مدينة الجزائر و بجاية وتلمسان هم الذين طلبوا مساعدة خير الدين للتخلص من الخطر الإسباني المحدق بهم ،وذلك لأ نهم أدركوا عدم قدرتهم على مواجهة الجيوش الإسبانية المسيحية ،وطلبوا من السلطان العثماني الانضواء تحت لواء الخلافة العثمانية .
وقد عرفت الجزائر في تلك الفترة نظام حكم خاص مر بعدة مراحل و هي :
2 /مراحل الحكم العثماني بالجزائر
مرحلة البايلربايات (1518-1587):
يعتبر خير الدين أول من حمل لقب بايلرباي في الجزائر، ينظر إلى هذا العصر على أنه أزهى عصور الحكم العثماني في الجزائر ،حيث ازدهرت البلاد في هذه الفترة من جميع النواحي التعليمية والاقتصادية والعمرانية وذالك بفضل التعاون بين فئة رياس البحر في القيادة وأبناء البلاد .
كما كان لمهاجري الأندلس دورا كبيرا في ازدهار البلاد ورقي المدينة ،انعكس على جميع مناحي الحياة في خاصة صناعة السفن والعمارة التي لازالت شاهدة على تلك الحقبة من الزمن إلى وقتنا الحاضر . بالإضافة إلى دورهم في الاقتصاد والتجارة ، ويمكن أن نلخص أهم أحداث هذه المرحلة :
- إلحاق الجزائر بالدولة العثمانية , وغدا خير الدين يلقب بالبايلرباي حاكما للجزائر، أصبحت الجزائر إحدى الولايات العثمانية مما أكسبها قوة في الداخل والخارج .
- يأتي قرار تعين الحاكم في الجزائر من طرف السلطان العثماني،كما أن فترة حكم كما أن فترة حكم البايلريايات لم تكن محددة .
- إستطاع البايلربايات أن يحققوا الوحدة الإقليمية والسياسية للدولة ،كما استطاعوا تحرير برج الفنار1529من الإسبان، وتحرير بجاية عام1555م،وإنهاء الوجود الإسباني في تونس 1574م .
وامتد نفوذ البايلربايات من تونس إلى طرابلس.
وقد عرفت الجزائر قي هذه الفترة تأسيس نواة البحرية الجزائرية والتي استطاعت التصدي للغارات الصليبية المتتالية والتي أصبحت الجزائر هدفا لها .
مرحـلة الباشاوات(1587-1659) :
أصبح خطر انفصال الجزائر عن الدولة العثمانية هاجسا للسلاطين العثمانيين ، نظرا لتزايد نفوذ البايلربايات والذين أصبحوا يغطون على السلطان ذاته،مما دعا إلى ضرورة تقليص نفوذ هؤلاء الحكام ، وتعويضهم بالباشوات والذين حددت فترة حكم كل واحد منهم بثلاث سنوات .
إن هذه الفترة القصيرة خلقة مشاكل كبيرة حيث انصرف كل باشا إلى السلب والنهب وجمع الثروة ،وهو ما دفع باليولداش بالثورة على الباشوات ويضعوا حدا لنضام الحكم .
و قد تميزت هذه المرحلة بما يلي:
الفصل بين الجزائر وتونس وطرابلس حيث أصبح ولايات منفصلة،وتعيين باشا على كل وأدت منها بعد أن كان يحكمها حاكم واحد
بروز قوة الرياس (رجال البحرية الجزائرية) إلى درجة أن الدول الأوربية تخشى الجزائر وتسعى إلى أقامة علاقات صداقة وتعاون معها
التصادم بين جنود البحرية(الرياس)وبين جنود القوات البرية (اليولداش) بسب الغنائم التي كان يحصل عليها الرياس من جراء غاراتهم على الأساطيل الأوربية المسحية .
إن ها النظام لم يدم طويلا بسبب انتشار الرشوة والفساد،حيث أصبحت المناصب تباع وتشترى ولا تراعى الكفاءة في تعين الحكام ،وقد استغل الانكشارية تلك الظروف،وعينوا وأحدا منهم حاكما سمي الآغا و منه بدأت مرحلة جديدة عرفت بمر حلة الآغاوات .
مرحــلة الآغاوات:
تعتبر هذه المرحلة من أقصر المراحل لإقدام قادة الجيش البري على خلع الباشا،وتعويض هذا القائد بقائد أخر من فئتهم أطلق عليه اسم الآغا ،وقد جاء بمثابة انقلاب على الباشا المعين من الباب العالي و المدعوم من طرف طبقة الرياس و تقرر بان يكون الحكم ديمقراطيا أي أن السلطة التنفيذية تكون بيد الآغا أما السلطة التشريعية تكون بيد الديوان ، وبذلك أصبحت طائفة الرياس تحتل دورا ثانويا .
مميزات فترة حكم الآغاوات في الجزائر
وقد تميزت فترة حكم الآغاوات بما يلي:
- اضمحلال السلطان العثماني وغياب السيادة العثمانية في الجزائر، والتي كان من نتائجها انقطاع المساعدات العثمانية على الجزائر.
- مدة حكم الأغا لا تتجاوز السنتين ومنهم من حكم أقل من شهرين، ويخلفه في مهامه أكثر القادة العسكريين أقدمية، كما أن هذه المدة لم تكن كافية للأغا فكان كثيرا ما يرفض تسليم المنصب لمن يليه في الأقدمية .
- استفحال الصراعات المحلية بين ضباط الجيش البري وضباط الجيش البحري وتذمر أبناء الشعب من الفساد وانتشارا لفوضى وكثرة الاغتيالات في صفوف الآغاوات .
- محاولة الأوجاق تحسين العلاقات مع فرنسا ولكن هذه الأخيرة واصلت إعتداءاتها على السفن والمراكب الجزائرية في البحر ودخل معها قراصنة الانجليز والأسبان والهولنديين .
لم تستمر هذه المرحلة أكثر من اثنا عشرة سنة كانت كلها سنوات فوضى مكنت طائفة الرياس من تنظيم انقلاب قضى على حكم الأغوات وعوض بنظام الدايات .
مرحـلة الدايات(1671-1830):
استفاد حكام الجزائر من تجارب الحكم السابقة في هذا البلد , حيث حاولوا ترضية السلطان العثماني , وتقوية مركز الحاكم (الداي) , وذلك بتعيينه في منصب مدى الحياة , بناءا على اقتراح من الديوان , وبتعيين رسمي من طرف السلطان العثماني , وبذلك أصبحت الجزائر دولة مستقلة عن اسطنبول , وخاصة أن الداي أصبح ينتخب من الباب العالي .
وكان السلطان العثماني يعين إلى جانب الداي حاكما ثانيا يلقب بالباشا , وبقي ذلك إلى غاية 1711م حيث تمكن الداي من أن يجمع بين منصب الداي ولقب الباشا , بعد أم أبعد الباشا نهائيا من البلاد , كما تجدر الإشارة إلى أن الدايات كانوا يعينون من بين ثلاثة موظفين سامين في الدولة وهم : الخزناجي و الآغا و خوجة الخيل, كما تميزت هذه المرحلة بتحول جنود البحرية من مناضلين ومقاتلين ضد القوات المسيحية المناهضة للإسلام إلى رجال يبحثون عن الأموال والغنائم لأنفسهم وللحكام , ولم يهتموا بتطوير البلاد من الداخل .
لقي العديد من الحكام مصرعهم على يد المجموعات المعادية لهم حيث أصبحت قضية إغتيال المسؤولين عملية عادية .
أما بالنسبة لعلاقة الجزائر بالدولة العثمانية في الفترة الأخيرة قد تميزت بالضعف , إذ أن الدايات كانوا يرفضون تدخلات الباب العالي في شؤونهم .
وفي الأخير فإن قدوم العثمانيين للجزائر كان إيجابيا بالنسبة للجزائر , إذ أنهم تصدوا للغارات الصليبية , كما عملوا على تأسيس كيان سياسي شكل فيما بعد ملامح الدولة الجزائرية , كما كانوا سببا في تأخير احتلالها زهاء ثلاثة قرون , إلا أن الحكم العثماني في الجزائر لم يخل من السلبيات خاصة في العهود الأخيرة منه