في مفهوم الانظمة الاقتصادية : مقالة مرشحة بك 2022
هل تعتقد أن الحرية هي أساس الممارسة الاقتصادية
هناك نظامين اقتصاديين اساسيين :
الاقتصاد الحر: الرأسمالية ينادي هذا الاقتصاد بالحرية لكي تكون الحياة الاقتصادية صالحة وتتجلى هذه الحرية في : - امتلاك كل الحقوق والاقرار بأحقية الملكية الفردية لوسائل الانتاج - استبعاد الدولة وفك كل القيود المفروضة على السلع والبضائع – التحكم في قوانين السوق " اذا ازداد الانتاج قل الطلب ونقص الثمن ، اذا قل الانتاج ازداد الطلب وارتفع الثمن" .
الاقتصاد الاشتراكي : ويعتمد هذا الاقتصاد على التوجيه اي الدولة هي من تتدخل لتوجيه السوق . من خصائص هذا النظام : - التخطيط – الملكية العامة لوسائل الانتاج.
دعوة العولمة الى الحرية في الاقتصاد :
اولا ماهي العولمة ؟. وتعني :" ازالة الحدود الاقتصادية وكل العقبات العلمية والمعرفية بين مختلف الدول من اجل ان يصبح العالم موحد اقتصاديا اي سوق واحدة تضم عدة اسواق
من مظاهر العولمة : - تدعو الى فلسفة براغماتية " التفكير في المصلحة الإقتصادية" وبالتالي توسيع رقعة الرأسمالية والتي تهدف الى الربح بغض النظر عن الوسائل المستعملة في ذلك .
- العمل على ايجاد مؤسسات تهيمن على السوق الاقتصادية مثل : " تدخل صندوق النقد الدولي".
ما قيمة العولة الاقتصادية ؟. وما تأثيرها على السوق العالمية والمحلية ؟
وما هي انعكاساتها ؟.
انعكاساتها الايجابية - تحرير المبدرات الفردية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
- التفتح بين الدول وتبادل جل الخبرات وكذا القدرات والمهرات بين جميع شعوب العالم .
انعكاساتها السلبية : - التدخل في الاقتصاد الوطني ومنع الحكومة المحلية من التدخل وبالتالي تسقط الرقابة .
- استبدال الثقافة المحلية بالثقافة الرأسمالية .
- وجود الفوارق الاصطناعية بين الملاك والعمال وكذلك بين الدول .
ما هي الاشكالية الاساسية حول هذا الموضوع ؟.
هل الحرية هي الاساسية في الاقتصاد ام التوجيه؟. هل الرأسمالية هي من تحقق الرفاهية الاقتصادية ام الاشتراكية هي من تعمل على تطوير الاقتصاد؟.
للإجابة عن هذا السؤال نقوم بعرض موقف انصار الاقتصاد الرأسمالي ، ثم نقوم بعرض موقف انصار الاقتصاد الاشتراكي
هل تعتقد أن الحرية هي أساس الممارسة الاقتصادية؟
"المقدمة" : طرح المشكلة :
ان ظاهرة الشغل تظعنا أمام موضوع " الأنظمة الاقتصادية" فإذا اقرينا بان الرأسمالية عمادها المنافسة الحرة ، فان الاشتراكية تدعو الى التوجيه وتدخل السلطة في الاقتصاد. مما يضعنا أمام مشكلة مزدوجة ابرز إشكال فيها هو : هل الحرية هي شرط التطور الاقتصادي والاجتماعي بمفهوم آخر هل يتحقق الازدهار في ظل النظام الرأسمالي أم في ظل النظام الاشتراكي ؟.
محاولة حل المشكلة :
الموقف الأول: يرى أنصار الموقف الأول أن الحرية هي شرط كل تقدم اقتصادي واجتماعي ذلك لان الازدهار الاقتصادي يتوقف على مدى تطبيق النظام الرأسمالي على ارض الواقع إذ النظام الرأسمالي هو من يحقق الرفاهية المادية والعدالة الاجتماعية ومن اكبر دعاته " ادم سميث " و"جون استوارت مل " بحيث تقوم على مجموعة من الخصائص أهمها "الملكية الفردية لوسائل الانتهاج وحق التملك " التي هي في نظرهم تشبع غريرة حب التملك كما اعتبرها جون لوك من الحقوق الطبيعية للإنسان وامتداد لغريزته وقال عنها جون استوارت مل :"الملكية الخاصة تقليد قديم اتبعه الناس وينبغي إتباعه لأنه يحقق منفعتهم " وترى الرأسمالية أن الاقتصاد ظاهرة طبيعية أساسه قانون العرض والطلب.
النقد والمناقشة : لا شك بان الحرية فضاء ضروري لتفتق الحريات والقدرات الفردية لكن في المقابل كثيرا ما تعتبر مطية للاحتكار والاستغلال مثل سياسة الو. م .ا و فرنسا وما تفرضه السوق العالمية حاليا من ضغط وبسط نفوذ على الأصعدة العالمية.
الموقف الثاني :" نقيض القضية " : يرى أنصار النظرية الاشتراكية أن الرفاهية المادية و الاقتصادية تتحقق في ظل النظام الاشتراكي ومبادئه، وذلك لكونه يحقق العدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع الواحد . حيث" الاشتراكية إيديولوجية اقتصادية ذات أبعاد اجتماعية تمجد الروح الجماعية " تعود هذه الأفكار الى مجموعة من الفلاسفة منهم كارل ماركس الذي رأى أن الرأسمالية نظام يحمل في طياته بذور فنائه ، ومن خلال المخططات يصبح العامل هو محور العملية الاقتصادية ويتجسد من ذلك شعار:" لكل حسب مقدرته ولكل حسب حاجته ". وهذا ما يحقق العدالة الاجتماعية لان الاشتراكية كما قال انجلز :" نشأت من صرخة الألم لمحاربة استغلال الإنسان لأخيه الإنسان ".
النقد والمناقشة : لكن نلاحظ أن تنبؤات ماركس في ماديته التاريخية بان الرأسمالية سوف تنهار وان الاشتراكية نظاما اقتصاديا عالميا تنبؤات كذبها الواقع والتاريخ ، وعلى العكس من ذلك فإننا نشهد تحقق تنبؤات فرنسيس فوكو ياما " نهاية التاريخ وآخر إنسان ".
التركيب : وعموما رأى جورج ياس:" ان الرأسمالية ترمز الى سياسة الثعلب الحر في الخم الحر" . بل لا بد من السعي الى التكامل بين الروح والمادة . وهذا ما تجسد في فلسفة الاقتصاد الإسلامي إذ البيع لا بد وان يقترن بالأخلاق قال تعالى : (واحل الله البيع وحرم الربا) والملكية ثلاثية الأبعاد : " الله الإنسان المجتمع".
الخاتمة : وفي الأخير يمكن القول أن الشغل ظاهرة إنسانية قديما كان عنوانا للشقاء والعبودية في جل الفلسفات القديمة وتحول تحت تأثير فلاسفة العصر الحديث الى مصدر للتحرر وبناء شخصية الإنسان، حيث ظاهرة الشغل ترتبط بإشكالات كثيرة ويمكننا أن نستنتج من تحليلنا السابق أن الحرية في ظل مقتضيات العولمة أصبحت ضرورة اقتصادية لكن مع ذلك فان تحقيق العدالة الاجتماعية يقتضي توزيعا عادلا للثروة على كل أفراد المجتمع "
.
بعد الحديث عن الانظمة الاقتصادية نتحدث عن اسس السلطة " الدولة ومفهومها ".
اولا الاشتقاق اللغوي لكلمة دولة : قال ابن رشد :" الدولة من التداول اي المناوبة وهي اشتقاق من قوله تعالى : " وتلك الايام نداولها بين الناس" .
تعريفها : الدولة هي كل تجمع بشري يقطن رقعة جغرافية يتخذ نظام سياسي معين وتكون ذات سيادة .
اركانها : الشعب ، السلطة ، الرقعة الجغرافية ، السيادة .
انواع الحكم : في الحكم نوعين اساسيين :
1- الحكم الجماعي . – الديمقراطية – وهي ان يحكم الشعب نفسه بنفسه ومن شروط الديمقراطية الاجتماعية ان يشارك الشعب في الحكم وكذا مراقبة الحاكم بواسطة هيئة قضائية وبرلمانية .
2- الحكم الفردي – الحكم المطلق- وتتمثل في كل الانظمة الفردية : الحكم الديكتاتوري ، القيصري ، البيروقراطي ، الملكي من مميزات هذا الحكم استقلالية الحاكم في مختلف القرارات بالإضافة الى عدم مراقبة الحاكم من قبل اي هيئة قضائية او قانونية .
الاشكالية الاساسية في هذا الدرس : هل الحكم الانجح هو الحكم الفردي ام الجماعي ؟
تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي مقالة فلسفية حول الأنظمة الاقتصادية