نقد برهان الصديقين، عند علماء الفلسفة لابن سينا
نقد برهان الصديقين عند الفلاسفة
نقد برهان الصديقين ابن سينا
نقد برهان الصديقين ابن رشد
نقد برهان الصديقين أرسطو
نقد برهان الصديقين
نقد برهان الصديقين في الفلسفة
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ نقد برهان الصديقين لابن سينا
.
.
الإجابة هي
نقد برهان الصديقين
النقد
انتقد الفيلسوفُ ابن رشد الأندلسيّ (1126 - 1198) منهجيّة برهان الصديقين. إذ اعتقد ابن رشد، الذي كان أرسطياً مُتحمّساً، أنّ إثبات وجود الله يجبُ أن يُبنى على أساس العالم الطبيعي، كما فعل أرسطو سابقاً. فبالنسبة لابن رشد، يجب أن يستند الدليلُ إلى الطبيعة لا إلى أفكار ميتافيزيقية كما هو الحال في برهان الصديقين. كما هاجم فلاسفةٌ مسلمون آخرون كأبي حامد الغزالي (1058 - 1111) هذا البرهان لما رأوا من عدم توافقه مع ما عرفوه عن الله عن طريق الوحي. فبحسب ابن سينا، على سبيل المثل، لا يُمكن أن يكون لله صفاتٌ أو أفعالٌ من فئة المُمكنات، لذا فإنّ خلقه للكون كان واجباً أو ضرورياً وليس مُمكناً. اعترض الغزالي على ذلك لكونه يتعارضُ مع مفهوم الإرادة الحُرّة غير المُقيّدة لله الذي يتبنّاه الأشاعرة. وفي معرض الرد على ابن سينا، أشار الغزالي إلى أنّ إرادة الله الحُرّة تتجلّى في اعتباطيّة طبيعة مسألة حجم الكون أو توقيت خلقه.
وقد أشار بيتر أدامسون إلى نقود أخرى يُمكن توجيهها للبرهان، فقد تبنّى ابن سينا مُقاربةً تجزيئيّةً لإثبات واجب الوجود وصفاته التقليديّة واحدةً تلو الأخرى، ممّا يجعلُ كل حُجّةٍ مُقدّمةٍ في هذا البرهان تخضع لتقييم مُستقلّ عن غيرها. فقد يقبلُ البعضُ أنّ هناك بالفعل ما هو واجب الوجود دون القبول بالحُجج الأخرى، وناقدٌ كهذا مع قبوله بواجب الوجود لن يُسلّم بوجود الله. وهناك نقدٌ آخر قد يُوجّه إلى إثبات واجب الوجود نفسه من خلال مُنازعة ابن سينا في مفهوم المُمكن الذي يُشكّل نقطة ارتكازٍ للبرهان، وذلك من خلال القول بأنّ الكون قد يدخلُ حيّز الوجود دون أن يكون ذلك ضرورةً أو مُمكناً مُعتمداً على سببٍ خارجيّ بحسب أدامسون.
تقسيم كانت الادلة الثبوتية ومكانة برهان الصديقين
قسّم الفيلسوف الألمانيّ إيمانويل كانط (1724 - 1804) الحُجج المُستخدمة لإثبات وجود الله إلى ثلاث مجموعات: حُجج وجوديّة، وحُجج كونيّة، وحُجج غائيّة. اختلف الباحثون فيما إذا كان برهان ابن سينا للصديقين برهاناً وجوديّاً؛ أي أنّه مصوغٌ اعتماداً على التحليل المُجرّد، أو برهاناً كونيّاً؛ أي أنّه استحضر في صياغته افتراضات تجريبيّة (وجود المُمكنات على سبيل المثال). ومن القائلين بأنّ برهان ابن سينا هو برهان كونيّ هربرت دافيدسون وسهيل أفنان. إذ يقولُ دافيدسون أنّ ابن سينا لم يعتبر تحليل مفهوم واجب الوجود بحدّ ذاته كافياً لإثبات الوجود الفعليّ لأيّ شيء في العالم الخارجي، ليُقدّم ابن سينا بذلك شكلاً جديداً للحُجج الكونيّة. في حين ذهب آخرون، مثل عبد الرحمن بدوي وبارفيز مورويدج، إلى كَوْن حُجّة ابن سينا حُجّة وجوديّة. فقد أشار مورويدج إليها قائلاً: "حُجّة ابن سينا الوجوديّة لإثبات وجود الله"، وقال أنّ البرهان استند إلى التحليل المُجرّد لمفهوم "واجب الوجود". وقد ذهبت طائفةٌ ثالثةٌ إلى أنّ برهان الصديقين مزيجٌ من النوعين.