في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

مقال حول علاقة الدال والمدلول شعبة آداب و فلسفة 2022 هل العلاقة بين الدال والمدلول علاقة طبيعية أم اعتباطية

ما علاقة الدال بالمدلول 

شعبة آداب وفلسفة

تحليل نص الدال والمدلول

مقالة فلسفية حول الدال والمدلول 

مقارنة بين الدال والمدلول 

 العلاقة بين الدال والمدلول

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ مقال حول علاقة الدال والمدلول شعبة آداب و فلسفة نص السؤال هل العلاقة بين الدال والمدلول علاقة طبيعية أم اعتباطية

الإجابة هي كالتالي 

نص السؤال: هل العلاقة بين الدال والمدلول علاقة طبيعية أم اعتباطية؟

المقال:علاقة الدال والمدلول

الإنسان يتفوق على الحيوان باللغة، لهذا قيل: الإنسان حيوان متكلم، ولقد عرفت اللغة بأنها "ما يعبر به كل قوم عن أغراضهم"، وهي "جملة أو نسق من الإشارات والرموز التي يمكن أن تكون وسيلة للتواصل" كما عرفها لالاند في موسوعته، هذا ما جعل الفيلسوف الفرنسي غسدروف يعتبرها – أي اللغة – الشرط الأساسي للدخول إلى المجتمع الإنساني، فهي مكتسبة عن طريق التعلم وليست موروثا بيولوجيا، بل تراث اجتماعي ينتقل من جيل إلى آخر، وبما أن اللغة مجموعة من الرموز والإشارات فإنها تحتوي على الدلالة، وهي العلاقة الذهنية القائمة بين الدال والمدلول، أي أن جوهر اللغة يعبر عن ثنائية تتحدد فيها الصورة اللفظية (الصوتية) وهي ما يعرف بالدال، بما يقابلها في الذهن وهو المدلول، ولقد وقع خلاف وجدال بين علماء اللغة والفلاسفة، حول تحديد طبيعة العلاقة بين الدال والمدلول، فمنهم من رأى أنها ضرورية طبيعية، ومنهم من يعتقد بأنها اعتباطية اصطلاحية غير ضرورية. من هنا حق لنا أن نتساءل: ما علاقة الدال بالمدلول؟ هل هي علاقة ضرورية أم أنها تحكمية تعسفية؟

 اعتقد القدماء أن العلاقة بين اللفظ والمعنى هي علاقة تطابقية ضرورية وليست مجازا أو خيارا، وأساس هذه الفكرة نظرية المحاكاة عند أفلاطون (ت 347 ق م) الذي عبر عن رأيه في محاورة كراتيل، حيث رأى أن العلاقة بين الدال والمدلول علاقة مادية تحاكي الكلمات فيها أصواتا طبيعية، فلكل وجود اسم يضمه بطبيعته، فإما أنه متضمن في صورته أو صوته أو أحد أعراضه كاللون مثلا، إذ يكفي سماع الكلمة لمعرفة دلالتها مثل: خرير الماء، حفيف الأغصان، نقيق الضفادع، مواء القطط.

ولقد اعتمد أنصار هذه الأطروحة على العديد من الأدلة أهمها:

أن الألفاظ تطابق ما تدل عليه في العالم الخارجي، فالعلاقة بين الكلمات ومعانيها هي علاقة مادية تحاكي فيها الكلمات أصوات الطبيعة.

أن ذهن الإنسان لا يقبل الأصوات التي لا تحمل تمثلا (أو شيئا) يمكن معرفته، أي المجهولة، وفي هذا يقول بنفنيست: " إن العلاقة بين الدال والمدلول ليست اعتباطية بل هي على عكس ذلك علاقة ضرورية 

اعتبر بعض اللغويين المعاصرين أمثال (إميل بنفنيست) أن الحروف لها معان خاصة، فإيقاع الصوت أو جرس الكلمة يوحي بمعناها. فحرف الحاء (ح) يدل مثلا على الانبساط والسعة والسرور كما في كلمة: حنان، حب، حياة، أما حرف الغين (غ) فيدل على الظلمة والحزن مثل: غبن، غدر، غم

بالإضافة إلى هذا فاللغة قبل تطورها إلى المستوى المجرد كانت حسية مع الحياة البدائية، حيث كانت تعطى كلمات خاصة بكل ظاهرة وكانت اللغة عبارة عن مقاطع صوتية قبل ظهور النحو.

إذن فالعلاقة بين الدال والمدلول علاقة طبيعية ضرورية.

حقيقة هناك بعض الألفاظ تحقق التطابق بين الدال والمدلول، لكن القول بالعلاقة الضرورية مبالغ فيه، وفيه تشكيك في قدرة الإنسان على الإبداع ووضع الرموز والإشارات، فكيف نفسر تحديدنا للمفاهيم المجردة غير المادية كالعدالة والحرية...، كما أن اللغة أبدعها الإنسان للتواصل لا لمحاكاة الطبيعة، بالإضافة إلى أن العلامة اللسانية لا توحد بين اسم وشيء بل بين مفهوم وصورة سمعية، كذلك لو كانت العلاقة ضرورية لكانت للإنسانية لغة واحدة يتواصلون بها.

لهذا ظهر موقف آخر يتجه أنصاره إلى القول بان العلاقة بين الدال والمدلول اعتباطية عفوية من صنع الإنسان، فهو الذي عمل على ابتكار ووضع الرموز والإشارات لتحديد مختلف الأشياء للتعبير والتواصل. ومن أبرز ممثلي هذا الاتجاه جون بياجي، إرنست كاسيير، ابن جني..ولقد اعتمدوا على أدلة وحجج لتبرير موقفهم أهمها:

 لأن العلامة اللسانية لا توحد بين الأسماء والأشياء وان الربط بينهما مبني على التعسف.

بما انه لا توجد علاقة ضرورية بين الأسماء والمسميات فهي ناتجة عن التواضع الذي أقره الاستعمال، وفي هذا يقول إرنست كاسيير: " إن الأسماء الواردة في الكلام الإنساني لم توضع لتشير إلى أشياء مادية، بل على كيانات مستقلة بذاتها ". أي وضعت لتدل على معاني وأفكار لا وجود لها في الواقع. فالإشارات والرموز والكلمات والأصوات لا تحمل معنى معينا إلا ما اصطلح عليه المجتمع. مثال ذلك: كلمة تلميذ فهي تتابع للأصوات التالية: (ت، ل، م، ي، ذ) وهذا هو الدال، أما المدلول فهو معنى (التلميذ) لذلك لا توجد ضرورة بينهما بل تم اقتراحها دون مبرر وهذا ما يسمى بالتواضعية الاعتباطية أو التحكمية (التعسفية).

*كذلك (حجة أخرى) فنفس المعنى (كلمة تلميذ) نعبر عنها بعدة لغات وأصوات مثلا: في الفرنسية élève، وفي الانجليزية pupil فلو كانت ضرورية لما تباينت الأصوات، ولما تعددت اللغات بين المجتمعات، حيث يقول جون بياجي: " إن تعدد اللغات نفسه يؤكد بديهيا الميزة الاصطلاحية للإشارة اللفظية ".

بالإضافة إلى حجة واقعية: فواقع المجتمعات يدل على أن الناس يستعملون اللفظ الواحد بمعان مختلفة مثال: الأسد (حيوان، القوة، الشجاعة..).

رغم ما قدمه أنصار هذا الموقف من أدلة وحجج مختلفة إلا أنهم تعرضوا لانتقادات لما حواه موقفهم من نقائص أهمها:

أن هذه العلاقة الاعتباطية لا تعني أن الإنسان له مطلق الحرية في وضع العلامات (الإشارات) واستعمالها حسب هواه، بل يجب عليه التقيد بالاستعمال الاجتماعي، كما أن الواقع أيضا يؤكد وجود تناسب بين الأشياء والأسماء في الكثير من الأحيان.

تجاوزا للسلبيات والانتقادات الموجهة للفريقين ظهر موقف آخر يركب بينهما وهو الذي يرى أنصاره بأن العلاقة بين الدال والمدلول أحيانا ضرورية وأحيانا غير ضرورية، لأن علماء اللغة في العصر الحديث أكدوا بان بض المسميات تقتضي الارتباط الضروري بالألفاظ الموضوعة لها، كما أن هناك أشياء أخرى لها عدة مسميات وألفاظ داخل اللغة الواحدة مثال: أسد، ليث، ضرغام...وهذا يؤكد العلاقة غير الضرورية بينهما.

كما أن استقراء أصل اللغة عند العلماء بين أن المنطلق كان طبيعيا وهذا ما يثبت العلاقة الطبيعية، ولكن تطورت اللغة من الطابع البدائي إلى الطابع الاصطلاحي التواضعي ومثال ذلك: أن الطفل الصغير في مراحله الأولى يعتقد أن الأشياء ترتبط بأسمائها ارتباطا ضروريا، وكلما تقدم في السن يبدأ في عملية التحرر من اللغة الطبيعية إلى اللغة الاصطلاحية حتى قيل: "إن العلاقة بين وحدتي العلامة اللسانية علاقة ضرورية ".

إذن نستنتج أن العلاقة بين الدال والمدلول ليست ضرورية دائما بل هي اصطلاحية أيضا فالواقع والتاريخ يثبتان وجود نقطة بدء تتمثل في وجود لغة طبيعية، لكن ارتباط الفرد بالجماعة وتعقد حالته استلزمت منه الاصطلاح والتواضع مثال: الاحمرار يدل على الخجل لكن قد يستخدم الإنسان ألفاظا تدل على ذلك لهذا قيل: "أن اللغة نسيج من المحاكاة لأصوات الطبيعة والمواضعة الرمزية في آن واحد

تابع قراءة المزيد في اسفل الصفحة على مربع الاجابة 

العلاقة بين الدال والمدلول PDF

تحليل نص الدال والمدلول

الدال والمدلول عند العرب

الدال والمدلول بالفرنسية

أسئلة عن الدال والمدلول

اقوال الفلاسفة عن الدال والمدلول

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
مقال حول علاقة الدال والمدلول شعبة آداب و فلسفة

خاص بشعبتي آداب وفلسفة/آداب ولغات (الدال والمدلول)

في اللغة والفكر

العنصر :علاقة الألفاظ بالأشياء

#السؤال : هل علاقة الدال بالمدلول علاقة ضرورية أم تعسفية ؟

1- مرحلة فهم الموضوع :

أ - التحليل الاصطلاحي : (ضبط المفاهيم )

- الدال وهو الصورة الصوتية

- المدلول هو التصور الذهني للشيء المعني

- -طبيعية:تقليد اصوات الطبيعة

- تعسفية : علاقة اعتباطية أو تعسفية .

ب - التحليل المنطقي : الموضوع ينحل إلى أطروحتين :

- علاقة الدال بالمدلول علاقة ضرورية .

- علاقة الدال بالمدلول تعسفية .

ج - ضبط المشكلة : هل الارتباط بين الدال والمدلول ضروري ذاتي ؟ أم تلقائي اصطلاحي ؟

د - ضبط طريقة المعالجة : جدلية

2 - مرحلة كتابة المقالة الفلسفية :

المقدمة : من الملاحظ أن الإنسان يتفاعل مع عالم الأشياء ويتواصل مع غيرها معتمدا في ذلك على اللغة واللغة في مستوى النمط التواصلي الصوتي ( الكلام ) ذات وجهين : الدال وهو الصورة الصوتية المسموعة التي تعني الشيء وتدل عليه ، والمدلول هو التصور الذهني للشيء المعني . وتعتبر علاقة الدال بالمدلول من بين المشكلات الفلسفية واللغوية القديمة التي أثارت جدلا واسعا بين الفلاسفة والمفكرين أدت إلى تضارب في مواقفهم وتباين في تصوراتهم حيال طبيعتها ، إذ يرى البعض منهم بأن العلاقة بين الألفاظ والأشياء علاقة طبيعية ضرورية في حين يذهب آخرون إلى أن العلاقة بين الألفاظ والأشياء هي علاقة طبيعية تحكمية ، وفي ظل هذا الجدل القائم يثار التساؤل التالي : هل الارتباط بين الدال والمدلول ضروري ذاتي ؟ أم تلقائي اصطلاحي ؟     

العرض : ( محاولة حل المشكلة )    

عرض منطق الأطروحة : يرى أنصار نظرية المحاكاة وفي مقدمتهم الفيلسوف اليوناني أفلاطون بأن العلاقة بين الدال والمدلول هي علاقة طبيعية ضرورية ، أي أن هناك تطابق بين الدال وما يدل عليه في العالم الخارجي ، وفي نظرهم أن الارتباط بين الدال والمدلول ارتباط ذاتي أي أن هناك تطابق بين الألفاظ والأشياء بصفة طبيعية وليست قائمة على التعسف والتلقائية .

ويستند أنصار هذا الاتجاه في تبرير موقفهم على الحجج التالية :

الحجة الأولى : إذ يؤكد أفلاطون بأن العلاقة بين الاسم والمسمى هي علاقة طبيعية مادية يحاكي فيها الإنسان ويقلد أصوات الطبيعة ودليله في ذلك أن هناك تطابق ضروري بين الاسم والشيء الذي يشيراليه إذ يكفي سماع الكلمة لمعرفة معناها ودلالتها فالملاحظة تكشف وجود تلازم بين الدال والمدلول فعندما نقول مواء القطط وزقزقة العصافير وخرير المياه وحفيف السنابل وهديل الحمام ونقيق الضفادع ...الخ نكشف أن هذه الأسماء لم توقع من تلقائية أو نتيجة الاختبار بل كانت بفعل المحاكاة والتقليد.

الحجة الثانية : هذا ويرى اللغوي المعاصر إميل بنيفيست أن العلامة اللسانية ( الدلالة اللغوية ) بنية واحدة يتحد فيها الدال بالمدلول وبدون هذا الاتحاد تفقد العلامة اللسانية هذه الخاصية لأن الدال هو الترجمة الصوتية للمفهوم والمدلول هو المقابل الذهني للدال وعلى هذا الأساس هناك تلازم بينهما والدليل على ذلك هو أنه كلما ذكر اللفظ الدال قام معناه في الذهن ( المدلول) وكلما تم المعنى في الذهن لازمه اللفظ الذي يدل عليه . ويرى بنيفيست من جهة أخرى بأن ذهن الإنسان لا يقبل الأصوات التي لا تحمل تمثلا أو شيئا يمكن معرفته وإدراكه فلو كان الأمر كذلك أي وجود أصوات لا تدل على شيء ولا تحمل مفهوما يمكن التعرف عليه تصير غريبة ومجهولة .

النقد : صحيح أن هناك حالات تحاكي فيها الكلمات أصوات الطبيعة غير أن هذه الحالات محدودة ولا تمثل العناصر الأساسية في النظام اللغوي ، فنظرية المحاكاة تخالف خاصية اللغة التي هي نسق من الرموز والإشارات لدلالة على معنى أو معاني وبالتالي فهي غير قادرة على أن تطلعنا على تصورات ومفاهيم ليس لها وجود حسي مثل : الحرية و الديمقراطية والعدالة ... كما أن ذلك يتعارض أيضا مع بعض الحقائق التي توصل إليها علماء اللغة ذلك أن اللغة أبدعها الإنسان وتواضع عليها للتعبير والتواصل والتفاهم وليس لمحاكاة الطبيعة فلو كانت الكلمات تحاكي الطبيعة فكيف يمكن تفسير تعدد اللغات من مجتمع إلى آخر مثل : الانجليزية ، الفرنسية ، الاسبانية ، الايطالية ،الألمانية ، العربية ...الخ وتعدد الألفاظ والمسميات لشيء واحد مثل : الأسد ، الليث ، أسامة ، السبع ، ضرغام ...الخ

عرض نقيض الأطروحة : على خلاف الموقف الأول يرى أنصار النظرية الاصطلاحية وفي مقدمتهم أرنست كاسير ، فرديناند دي سوسير ، ادوارد سابير ، وجان بياجي بأن العلاقة بين الدال والمدلول ليست علاقة طبيعية بل هي علاقة اعتباطية تحكمية ، فالدلالة اللغوية هي مجرد اصطلاح أي أن الارتباط بين الدال والمدلول ارتباط تلقائي عفوي ناتج عن الاتفاق والتواضع الذي أقره الاستعمال .

ويستند أنصار هذا الاتجاه في تبرير موقفهم على الحجج التالية :

الحجة الأولى : إن العلامة اللسانية لا توجد بين اسم وشيء بل بين مفهوم وصورة سمعية لذلك فالعلة القائمة بينهما ( الدال والمدلول ) قائمة على التواضع الذي أقره الاستعمال حيث يقول أرنست كاسير: " إن الأسماء الواردة في الكلام الإنساني لم تضع لتشير إلى أشياء مادية بل على كيانات مستقلة بذاتها " بمعنى أنها وضعت لتدل على معان مجردة وأفكار كلية لا وجود لها في الواقع ، فاللغة برموزها واتساقها نشأت بواسطة التواضع والاتفاق بين أفراد المجتمع الواحد من أجل غاية التواصل والتفاهم ، وبالتالي فالإشارات والرموز والكلمات والأصوات لا تحمل معنى من المعاني إلا ما يصطلح عليه هذا المجتمع أو ذاك. ومن الأدلة التي يقدمها دي سوسير في هذا الصدد هو أن فكرة أخت وهو المدلول يعبر عنها بتتابع سلسلة أصوات ( أ ، خ ، ت ) وهذا هو الدال ، إذ أن هذه السلسلة لا توجد بينها وبيت فكرة أخت أي علاقة طبيعية فلا توجد ضرورة عقلية أوتجريبية فرضت على اللغة العربية مثلا التعبير عن هذا المعنى بهذه الأصوات بل وضعت بطريقة اعتباطية إذ يمكن الإشارة إلى فكرة أخت بسلسلة أخرى من الأصوات شريطة الاتفاق عليها لذلك لا توجد ضرورة بينهما بل تم اقتراحهما دون مبرر وهذا ما يسمى بالتواضعية الاعتباطية أو التحكمية .

الحجة الثانية : تتمثل في أن نفس المعنى ( فكرة الأخت ) يعبر عنه في لغات أخرى بتتابع أصوات أخرى فمثلا في الفرنسية نقول ( سور ) وفي الانجليزية نقول ( سيستر ) فلو كانت العلاقة ضرورية لما تباينت الأصوات بل لما تعددت اللغات بين المجتمعات وما يؤكد هذا أكثر هو ان الدال الواحد يدل على مدلولات عدة فاسم زهرة يدل على كوكب ، بنت ، مجلة وفي المقابل فان المدلول الواحد يعبر عن أكثر من دال ففكرة الأسد قد يعبر عنها باسم ليث أو السبع فاختلاف الأسماء للمسميات وتعدد اللغة يبرر الأساس الاصطلاحي في النظام اللغوي ، حيث يقول جان بيا جي في هذا الصدد : "ان تعدد اللغات نفسه يؤكد بديهيا الميزة الاصطلاحية للإشارة اللفظية "

النقد : ان الاعتباطية لا تعني أن الفرد له حرية في وضع العلامات و استعمالها حسب هواه بل يجب عليه أن يتقيد بالاستعمال الجماعي ( ما هو متفق عليه في المجتمع ) وإلا انعدم التواصل والتفاهم بين الناس وتفقد اللغة وظيفتها فمثلا لا يمكن للفرد أن يشير مثلا إلى فكرة ( الأخت ) بأصوات أخرى من وضعه دون أن يكون متفق عليها داخل المجتمع وفي حدود ما يسمح به اللسان .

التركيب : ان العلاقة بين الدال والمدلول تكون أحيانا ضرورية وأحبانا أخرى غير ضرورية وذلك لأن علماء اللغة في العصر الحديث أكدوا بأن بعض الأشياء ( المسميات ) تقتضي الارتباط الضروري بالألفاظ الموضوعة لها ، كما أن هناك عدة أشياء لها عدة مسميات وألفاظ داخل اللغة الواحدة مثال ذلك في العربية كلمة أسد، ليث ...وهذا ما يؤكد العلاقة غير الضرورية بينهما إلا أن الرأي الصحيح هو الذي يؤكد العلاقة الاعتباطية الموجودة بين الدال والمدلول بدليل اختلاف فهمنا لمعنى كلمة أو عبارة باختلاف المواقف التي يتعرض لها الإنسان وباختلاف المجتمعات لذلك يقول دي سوسير : " ان الرابطة الجامعة بين الدال والمدلول رابطة تحكمية "  

الخاتمة (حل المشكلة ) : إذن نستنتج بأن العلاقة بين الدال والمدلول ليست ضرورية دائما لأنه أحيانا قد يكون هناك ارتباط بين الألفاظ والأشياء وبالتالي بين الأسماء والمسميات وبذلك تكون منطلقاتها طبيعية أو اعتباطية فإنها حتما تصبح ضرورية مستقبلا

اسئلة متعلقة

...