في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

تعريف الاستقراء وأنواعه - أنواع الاستقراء في الفلسفة الاستقراء عند أرسطو

قواعد الاستقراء الأربعة

الاستقراء الصوري

تعريف الاستقراء التام

بحث عن الاستدلال الاستقرائي

أنواع الاستقراء في الفلسفة

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تعريف الاستقراء وأنواعه - أنواع الاستقراء في الفلسفة الاستقراء عند أرسطو

الإجابة هي 

أنواع الاستقراء عند أرسطو:

لقد ذكر أرسطو ثلاثة أنواع من الاستقراء في مواضع متفرقة من كتبه:

1-الاستقراء التام، أو الإحصائي، أو الصوري.

2-الاستقراء الناقص، أو الحدسي، أو التعميمي.

الفروق بين الاستقراء التام والاستقراء الناقص.

يمكن إجمال الفروق بين الاستقراء التام والناقص بما يلي.

1-في الاستقراء التام: تكون النتيجة مساوية تماماً للمقدمات(لذا لا يفيدنا علماً جدياً)

في الاستقراء الناقص: النتيجة أعم(وأهم) من المقدمات، وهذا التعميم هو جوهر الاستقراء الناقص.

2-الاستقراء التام لا يتضمن عملاً عقلياً دقيقاً، فهو مجرد إحصاء آلي بسيط.

أما الاستقراء الناقص فيطلق للعقل الحرية الإبداعية في تخيل الفروض المناسبة.

3-الاستقراء التام يضمن لقضاياه قدراً من اليقين

أما الاستقراء الناقص فلا ينظوي إلا على الترجيح والاحتمال

ونلاحظ القرب بين هذه الفروق وبين ما تقدم من الفروق بين القياس الأرسطي والاستقراء.

 

3-الاستقراء الجدلي: ويقوم على أساس استقراء جميع الآراء التي قيلت حول المسألة التي هي موضوع البحث، ثم استنتاج كل النتائج التي يؤدي إليها كل رأي من هذه الآراء، ثم مقارنة هذه النتائج بعضها ببعض، ومقارنة هذه النتائج بحقائق يقينية مسلم بها.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
تعريف الاستقراء وأنواعه

ـ الاستقراء

الاستقراءInduction

الاستقراء في اللغة هو التتبع ، وفي الاصطلاح هو عملية ذهنية يتتبع خلالها الفكر أحوال أفراد النوع الواحد بحيث إذا كان حكمه على كل فرد مماثلا لحكمه على سائرها ، اصدر حكما عاما يشمل النوع كله، فهو انتقال الفكر من أحكام جزئية إلى أحكام أو حكم كلي وعام . وقد عرفه الخوارزمي بقوله : " الاستقراء هو تعرف الشيء الكلي بجميع أشخاصه " وعرفه الغزالي : " هو أن تتصفح جزئيات كثيرة داخلة تحت معنى كلي حتى إذا وجدت حكما في تلك الجزئيات حكمت على ذلك الكلي به " وهو نوعان يشير إليهما ابن تيمية بقوله " هو الاستدلال بالجزئي على الكلي والاستقراء يكون يقينيا إذا كان الاستقراء تاما لأنه حينئذ نكون قد حكمنا على القدر المشترك بما وجدناه في جميع الأفراد وإلا فهو ناقص ".

أنواع الاستقراء

1 ـ الاستقراء التام : يشمل كل الظواهر والأفراد الذين هم قيد الدراسة فنحكم على الكلي بما حكمنا به علي الجزئي .

2 ـ الاستقراء الناقص : لا يشمل جميع الظواهر والأفراد والذين هم قيد الدراسة بل يخص بعضها والفكر يحكم من خلال البعض على الكل وجميع العلوم التجريبية تقوم عليه . وفي كلا النوعين يكون الباحث في حاجة للمنهج التجريبي ، ويتكون من ثلاثة خطوات وهي الملاحظة والفرضية ، والتجربة ـ المنهج التجريبي وخطواته ، يفصل في مشكلة العلوم التجريبية ـ والتجربة تأتي للتحقق من الفرضية عن طريق إعادة التجارب مرات عديدة ، وفي ظروف معينة ، لكن جون ستوارت مل حاول أن يحد من عدد التجارب التي تهدف للتحقق من الفرض عن طريق ما يعرف بقواعد الاستقراء .

التحقق من الفروض عند "مل"

وضع جون ستوارت مل ، قواعد للتحقق من الفروض ، وهي :

1 ـ طريقة الاتفاق أو التلازم في الوقوع :

مفادها انه إذا اشتركت حالتان أو أكثر للظاهرة المراد بحثها في عامل واحد كان هذا العامل الذي يثبت في جميع الحالات هو سبب الظاهرة وأساس ذلك تلازم العلة والمعلول في الوقوع ويتطلب تطبيق هذه الطريقة جمع اكبر عدد من حالات الظاهرة مع تنوع هذه الحالات فبتحليل العناصر يتبين أن السابق الثابت هو علة اللاحق الثابت ويمكن أن يرمز إلى ذلك على الوجه التالي :

أ ، ب ، ج س ، ط ، ل "حالة للظاهرة "

أ ، د ، هـ س ، ط ، ل " حالة أخرى لنفس الظاهرة

اتفقت الحالة الأولى مع الحالة الثانية في أ و س

فهنا يتبين أن الثابت السابق أ هو العلة واللاحق س هو المعلول ومثل "مل" على هذه الطريقة ، بان التركيب البلوري لأجسام مختلفة ينجم عن مرور الجسم من حالة السيولة إلى حالة التجمد دائما .

2 ـ طريقة الاختلاف أو التلازم في الاختلاف :

إذا كان هناك عاملان في ظاهرة معينة يتلازمان في الوقوع ، فإذا حدث أن غاب العامل الأول ولوحظ غياب العامل الثاني الملازم له لاستخلصنا من هذا أن الأول علة الثاني .

أ ، ب ، ج س ، ص ، ع " حالة للظاهرة "

ب ، ج ، ص ، ع " حالة أخرى لنفس الظاهرة "

نلاحظ انه ترتب على غياب أ غياب س وعلى ذلك أ هو علة س ومن أمثلة ذلك العلاقة بين الأكسجين والتنفس فغياب الأول يؤدي إلى الاختناق .

3 ـ الجمع بين الاتفاق والاختلاف :

إذا كانت لدينا حالتان تحدث فيهما الظاهرة ولوحظ أن هاتين الحالتين تختلفان في كل شيء ماعدا عاملا واحدا وإذا كانت لدينا حالتان أخريان لا تحدث فيهما تلك الظاهرة ولوحظ أنهما يتفقان في أمر واحد فقط هو غياب ذلك العامل فنستنتج أن ذلك العامل الموجود في الحالتين الأوليين والغائب في الحالتين الأخيرتين هو علة الظاهرة وملخص ذلك إذا حظرت العلة حضر المعلول وإذا غابت العلة غاب المعلول .

4 ـ التغير النسبي :

وهي طريقة التلازم في التغير ويقصد بها أن أي تغير يحدث للعلة يستتبع التغير في المعلول ، وهذه الطريقة لا تستلزم إيجاد العلاقة بين ظاهرتين وإنما تستهدف فقط تحديد العلاقة بينهما تحديدا كميا ، ومن أمثلة ذلك التلازم العكسي بين حجم الغاز والضغط الواقع عليه ، وهو احد القوانين المشهورة التي اكتشفها بويل .

5 ـ طريقة البواقي :

إذا كانت لدينا ظاهرة تشمل مجموعة من العناصر تبين بالطرق السابقة ، العلاقة العلية بين بعضها والبعض الأخر ، فان ما بقي منها يرتبط ارتباط علة بمعلول ، فإذا كانت أ ، ب ، ج علل د ، هـ ، و. وأثبتنا أن أ علة د ، و أن ب علة هـ ، فان ج الباقية هي علة و . وقد أورد "مل" المثال التالي : إذا علقنا إبرة ممغنطة بخيط من حرير ، ثم حركناها فوق وعاء من نحاس ، لشاهدنا أن رجوعها إلى السكون أسرع ، وليس أمامنا إلا عاملان يمكن اعتبارهما علة لهذه الظاهرة ، وهما مقاومة الهواء ومقاومة الخيط ، فإذا أسقطنا تأثير هذين العاملين لم يعد لدينا إلا سبب واحد ، وهو وعاء النحاس ، فهو المعيق لحركة الإبرة ـ نقلا عن كتاب أسس المنطق والمنهج العلمي لـ : محمد فتحي الشنيطي .

  ـ الاستقراء والأحكام المسبقة

من المفروض منهجياً عند اعتماد المنهج التجريبي ، أن يتجنب الباحث أي سوابق أحكامٍ ، ولكن الباحث في واقع ممارسته للبحث ينطلق وهو مؤمن مسبقاً بمبادئ كلية مجردة غير مثبتة علمياً مثل : الحتمية ، السببية ، و أطراد الحوادث ، فكيف السبيل إلى حلِّ هذا التعارض ؟

ضرورة استبعاد الأحكام المسبقة من البحث العلمي :

الأحكام السابقة préjugés هي الآراء التي يكونها العقل ، بالاعتماد على الموروث الثقافي، دون عرضها على التجربة للتأكد من صدقها ، وقد تصدى لها فرنسيس بيكون ، ووصفها بالأوهام، التي يجب الحذر منها .

ضرورة التسليم بأحكام مسبقة تتقدم التجربة :

إن البحث العلمي لا يمكن أن يصل إلى غايته ، إذا استبعد الباحث هذه المبادئ :

1 ـ مبدأ السببية العلمية  

السبب هو ما يحدث شيئا آخر ، والسببية هي العلاقة القائمة بين السبب والمسبب ، مادام لكل شيء سبب . وجاءت كنتيجة لاقتران بعض الظواهر بظواهر أخرى متتابعة ، فتكون الأولى علة الثانية . وكانت السببية عند القدماء ينظر إليها بوصفها قانون يفسر الظاهرة ، وتقوم السببية على فكرة التتابع الزمني .  

ولكن في العصر الحديث بدا التخلي عن السببية بوصفها مبدأ فلسفي ميتافزيقي يهتم بالبحث في الأسباب القريبة والبعيدة . ومن الرافضين لمبدأ السببية "دفيد هيوم " الذي قال :" عندما نقول أن شيئا مقترن بشيء آخر ، فإننا نريد فقط أن نقول أن هذين الشيئين قد اقترنا في ذهننا ، وأنهما يولدان هذا الاستنباط الذي يجعل كل واحد منهما دليلا على وجود الآخر " فأنكرها وردها إلى التعود كما رفضها " اوجست كونت " واعتبرها مبدأ فلسفي .

2 ـ مبدأ اطراد الظواهر  

الظواهر الطبيعية تحكمها قوانين دقيقة تجعل عناصرها تتحرك بشكل أطرادي ، أي كل حركة تؤدي إلى حركة وهكذا . واطراد الظواهر يعني أن الكون منظم لا فوضى فيه .

 3 ـ مبدأ الحتمية

إذا تكررت نفس الشروط ، فإن الظواهر نفسها ، ستحدث من جديد . وهذا هو مبدأ الحتمية الذي اخذ مكان السببية ، ومبدأ الحتمية حسب غوبلو هو انه " إذا اعتبرنا أن العالم متسق ، تجري حوادثه على نظام دائم ، وان نظام العالم كلي عام ، لا يشد عما هو عليه" بمعنى أن العالم يحكمه النظام ، وظواهره مضطردة . ويعتبر كلود برنار أن الحتمية أساس التفكير العلمي يقول:" إن مبدأ الحتمية مبدأ عام يشمل العلوم الطبيعية كلها ، لأنه ضروري لعلوم الأحياء كما هو ضروري لعلم الفيزياء والكيمياء " ويقول أيضا : " في العلم مسلمة ضمنية لجميع القوانين العلمية، وهي أن ثمة حتمية تقتضي أن تأتي الظواهر في المستقبل على نفس النسق الذي جاءت عليه في الماضي والحاضر " ويضيف : " لا يمكن أن يخطر بذهنه ـ ذهن الباحث ـ فكرة إنكار مبدأ الحتمية المطلق للظواهر، لان الشعور بهذا المبدأ هو الصفة المميزة التي يتميز بها العلم الجدير بهذا الاسم على وجه التحقيق ." ويقول: " إن عالما لا تسوده الحتمية هو عالم موصد في وجه العلماء ، العلم بطبيعته حتمي " كما أن الإيمان بالحتمية لا يترك مجالا للصدفة أو الاحتمال يقول " لابلاص " (1719 ـ 1827 ) :" يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي بعد ذلك مباشرة " ويرى انه بالإمكان أن يصبح المستقبل والحاضر ماثلا أمامنا إذا توفرنا على شروط ذلك من ذكاء ومعرفة لحقائق الأمور " .

 

ـ الاستقراء والحقيقة

.......................

الاستقراء منهج للوصول إلى الحقيقة ، لكن من يضمن وصوله لذلك ؟

الوصول إلى الحقيقة بضمانة من عقلنة الظواهر

الفرضية والقانون العلمي مؤشر على العقلنة، إن الفرض هو تكهنات أو مشروع حل لمسألة علمية مطروحة ، ويجب أن يتوفر على شروط صارمة ، أبرزها أن يكون معقولا ، وقابلا للتأكد من صحته . لكن قبل ذلك الفرض هو عبارة عن تصورات في العقل ، وهذا يعني أن الاستقراء ، لا يهمل دور العقل. و نفس الشيء عند صياغة القانون العلمي ، وهو في حقيقته ، محصلة نتائج البحث المعتمد على المنهج التجريبي ، ويصاغ صياغة رياضية ، ويكون معبرا عن رابطة ونسبة بين الظواهر . وهذه النسبة في الحقيقة تكون على مستوى العقل. أي أن الوصول إلى الحقيقة في هذا الإطار ، يمر عبر استخدام العقل ، في فهم وتفسير الظواهر الطبيعية .

الوصول إلى الحقيقة بضمانة من انتظام الظواهر

التعميم والتنبؤ مؤشر على انتظام الظواهر ، فالتعميم عملية عقلية ، من خلالها نعمم القوانين العلمية على باقي الظواهر المتجانسة والمتشابهة ، والتي توصلنا لها عن طريق التصنيف والتقسيم واستخلاص العلاقات الثابتة والعامة، والتعميم يسمح بالتنبؤ وهو غاية العلوم ، يقول عبد الرحمن بدوي : " فلسنا في حاجة إلى دراسة كل الظواهر في هذا المكان ، بل يكفي أن نقوم بالتجربة على مجموعة من الظواهر في هذا المكان، لكي نعمم الحكم فنجعله صالحا في أي مكان أخر "

و التنبؤ هو أن تفسير الوقائع الجديدة ، والتي لم تحدث بعد ، سيتماشى مع ذلك النمط العام من المعرفة الذي اكتسبناه ، وثبت لنا صوابه . فالتنبؤ معرفة مطابقة تمام المطابقة للتفسير الذي لدينا ، والفرق بين التنبؤ والتفسير، أن التفسير يحيلنا إلى حقيقة تأكدنا من قبل من صحتها ، بينما التنبؤ ينصب على معرفة قضية تحدث في المستقبل . والتنبؤ له شروطه وضوابطه ، فهو ليس رجم بالغيب ، بل خطوة تستند إلى النظريات والوقائع المعروفة.

  ـ الفكر بين انطباقه مع الواقع وانطباقه مع نفسه

كيف يمكن للفكر أن ينطبق مع الواقع ، في الوقت الذي ينطبق فيه مع نفسه ؟

النسق الرياضي يضمن انطباق الفكر مع نفسه ومع الواقع  

1 ـ النسق الرياضي المجرد يطابق العلم التجريبي

 و يمكن تبين ذلك من خلال علم الفلك ، حيث تمكن كبلر من قياس الزمن الذي يستغرقه الكوكب ليدور حول الشمس ، بل تمكن من معرفة أن مسارها اهليليجي وليس دائري . وكل هذا من خلال اعتماده على الرياضيات فقط . ثم تبين أن الواقع التجريبي ، لا يتناقض مع ما أسفرت عنه المعادلات الرياضية في مجال علم الفلك، بل توصل علماء الفلك إلى اكتشاف الكواكب بالاعتماد على الحسابات الرياضية .

2 ـ الرياضيات تمد العلم التجريبي بلغته الدقيقة

 ظلت العلوم تتسم بعدم الدقة في حقائقها ، وعلى العكس من ذلك كانت أحكام الرياضيات دقيقة جدا ، لأنها تتعامل مع الكم القابل للقياس . فحاول علماء التجربة أن يجعلوا حقائقهم دقيقة دقة حقائق الرياضيات ، فلجأ إليها العلماء في العصر الحديث ، وكانت البداية مع كبلر (1571 ـ 1630) عندما حسب حركة المريخ ، ومن تم غزت الرياضيات الميادين العلمية الأخرى ، فاعتمد عليها كل من غاليلي ونيوتن في حساب الجاذبية ، واستعان بها الفيزيائيين أمثال اينشتاين والكيميائيين أمثال لافوازييه والبيولوجيين أمثال مندل .

ولما كانت بعض الظواهر يصعب دراستها كميا ثم ابتكار الآلات التي تحول الكيفيات إلى كميات ، كما طوروا وسائل الملاحظة العلمية ، يقول بوانكاريه : "إن جميع القوانين مستخرجة من التجربة ، ولا بد في التعبير عنها من استعمال لغة خاصة ، لأن اللغة العادية مبهمة جدا ، لا تصلح للتعبير عن العلاقات الدقيقة ، ذلك هو السبب الأول في عدم استغناء العالم الطبيعي عن الرياضيات ، فهي التي يستطيع العالم أن يتكلم بها " . ويقول برغسون : " العلم الحديث ابن الرياضيات ، ولم يولد إلا عندما أصبح الجبر مرنا قويا قادرا على شبك الحقائق وإيقاعها في حبائل حسابه، فالرياضيات إذن هي المثل الأعلى الذي يتطلع إليه العلم الحديث "

النسق المنطقي يضمن انطباق الفكر مع نفسه ومع الواقع .

الاستقراء والاستنباط

أثناء الاستقراء هل نستغني عن الاستنتاج المنطقي ؟ وهل الاستنتاج المنطقي في غنى عن الاستقراء ، وهل يتم احدهما في غياب الآخر ؟

إن الاستدلال سلسلة من الإحكام مرتبة تصاعديا أو تنازليا ، فالعقل يسلك طريق التحليل إذا نزل من المبادئ إلى النتائج ، أو من المقدمات إلى النتائج . ويسلك طريق التركيب إذا صعد من النتائج إلى المبادئ ، فلا غنى للاستنتاج عن الاستقراء ، ولا للاستقراء عن الاستنتاج . فالعقل يعتمد عليهما معا ، لأن الاستنتاج يبدأ من مقدمات كلية ، وهذه الأخيرة وصلنا إليها بالاستقراء . والاستقراء يهدف إلى حكم عام، ولكي نتحقق من صدقه نعتمد على الاستنتاج .

خاتمة ( حل المشكلة )

إن المشكلة الفلسفية التي يعرفها منطق انطباق الفكر مع نفسه ، ليست في الحدة التي يطرحها منطق انطباق الفكر مع الواقع ، من حيث أن الأول يتعامل مع مفاهيم وتصورات وافتراضات كمنطلقات مسلم بها ، تلزم عنها بالضرورة نتائج صحيحة . أما الثاني فرغم اعتماده على الملاحظة والتجربة ، فهو مضطر أيضا إلى الانطلاق من مبادئ مصدرها بعيد عن التجربة ، كمبدأ السببية والحتمية .وإذا وصف المنطق الأرسطي بأنه منهج عقيم وانه يقوم على أسس غير مستمدة من الواقع ، فنفس الكلام ينسحب على المنهج الاستقرائي .

اسئلة متعلقة

...