في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

مقالات فلسفية حول الشعور بالانا والشعور بالغير 2022 - تحليل نص ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺗﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ بكالوريا 

مقالات فلسفية حول الشعور بالانا والشعور بالغير 2022 - تحليل نص ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺗﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ بكالوريا الشعور بالانا والشعور بالغير

.اداب وفلسفة 2022 

محتوى الموضوع 

حل نص السؤال الفلسفي ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺗﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ

مقالة فلسفية حول الشعور بالانا والشعور بالغير

مقالة مقارنة بين الشعور بالانا والشعور بالغير

مقدمة مقالة في الشعور بالانا والشعور بالغير

خاتمة مقالة عن الشعور بالانا والشعور بالغير

مقالة جدلية حول الشعور بالانا والشعور بالغير

تحضير وتحليل نص فلسفي ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺗﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ

تلخيص درس الشعور بالانا والشعور بالغير

بحث حول الشعور بالانا والشعور بالغير

هل الشعور بالانا يتوقف على الغير 

البكالوريا آداب وفلسفة مقال . حول الشعور بالانا والشعور بالغير. مرحباً اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يسعدنا زيارتكم في صفحتنا المتميزة بمعلوماتها واسئلتها التعليمية لجميع مراحل التعليم والتخصصات الدراسية حيث نجد الكثير من الطلاب والطالبات من أنحاء مدارس الوطن العربي المهتمين بدراسة البكالوريا والعلوم الفلسفية ومنهجيتها التعليمية والثقافية بالبحث عن تحضير وتحليل وتخليص وشرح أهم دروس البكالوريا وعلم الفلسفة للسنة الاولى والسنة الثانية قسم اداب وفلسفة - و علمي للمرحلة المتوسط والمرحلة الثانوية لذالك أحبائي طلاب وطالبات البكالوريا في موقعكم التعليمي موقع( النورس العربي دوت كوم .alnwrsraby.net) يسرنا أن نقدم لكم ما تبحثون عن اجابتة وهي إجابة السؤال ألذي يقول. ..ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺗﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ

 وهي كالتالي

ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺗﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ

ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﻛﺎﺋﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ

ﺧﻠﺪﻭﻥ، ﻳﺘﺄﺛﺮ ﻭﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺑﻨﻲ ﺟﻨﺴﻪ،ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻨﻌﺰﻻ ﻋﻦ

ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ

ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻗﻴﻤﺔ ﻭﺟﻮﺩﻩ ،ﻓﺎﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻏﻴﺮ

ﻛﺎﻑ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻧﻄﺮﺡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺗﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ؟

ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ :

/1 ﻋﺮﺽ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ :ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺃﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ

ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﻧﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺎﺋﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ

ﻣﻀﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ،ﺑﻞ ﺍﻧﻪ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺆﺛﺮﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﺘﻔﺎﻋﻞ

ﻣﻌﻬﻢ ، ﻓﺎﻟﻮﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻑ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ،ﻭﻫﺬﺍ

ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮ ﻳﺤﺒﻄﻪ ﺃﻭ ﻳﺸﺠﻌﻪ ﻭﻳﺸﻜﻞ ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ

ﻓﻴﺼﺪﺭ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﻳﺪﻓﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ

ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﻣﺎﻛﺲ ﺷﻴﻠﺮﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ

ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻲ ﻓﻲ ﻓﺮﺩﻩ ﺫﺍﺗﻪ ،ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ

ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻼ ﻗﺴﻤﺔ « ﺍﻟﻼﺗﻤﻴﻴﺰ »ﻭﻣﻊ ﻧﻤﻮﻩ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺪﺭﻙ

ﻫﻮﻳﺘﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻓﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪﻩ

ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺇﻣﻴﻞ ﺩﻭﺭﻛﺎﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ : « ﺇﺫﺍ ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻓﻴﻨﺎ

ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﻠﻢ » ،ﻭﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ

ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻤﻞ

ﻗﺼﺪﻱ ﻧﺰﻭﻋﻲ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺍﻷﻡ ﺑﺎﻷﺏ ﻋﻨﺪ

ﻭﻓﺎﺓ ﺍﺑﻨﻬﻤﺎ،ﻭﻣﺜﻞ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺃﻓﺮﺍﺣﻪ ﻭﺃﺗﺮﺍﺣﻪ،ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺤﺐ

ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺘﺠﺴﺪ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻵﺧﺮ ،ﻭ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ

ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺫﻭ ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻳﺔ ﺟﻮﻥ ﺑﻮﻝ ﺳﺎﺭﺗﺮ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻵﺧﺮ ﺷﺮﻁ

ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﻧﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻵﺧﺮ ﺷﺮﻁ ﻟﻮﺟﻮﺩﻱ، ﻭ ﺷﺮﻁ

ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻲ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻲ ﻟﺪﻭﺍﺧﻞ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﺎ ﻟﻶﺧﺮ

،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺑﻞ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﻭﺃﻋﻴﻪ ﻛﺈﻧﺴﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻣﺜﻠﻲ

ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ,

/2 ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺑﺤﺠﺞ ﺷﺨﺼﻴﺔ: ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﺎﻟﺬﺍﺕ

ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﻄﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻞ ﺗﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻐﻴﺮ،ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ

ﻳﺘﺠﻪ ﺩﻭﻣﺎ ﻧﺤﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﺫﺍﺗﻪ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ،ﻓﺄﻱ ﺷﺨﺺ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ

ﻟﻬﻮﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻮﺟﻮﺩﻩ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺃﻳﻦ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻟﺬﺍﺗﻪ

ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ

ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻟﺤﺒﺎﺑﻲ: « ﺃﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺬﺍﺗﻪ

ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ : ﺍﻷﻧﺎ ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ » ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ

ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻫﻮﺍ ﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺩ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ،ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻﻧﻌﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺣﻮﺍﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ

ﻛﺰﻻﺕ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭﻓﻠﺘﺎﺕ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ،ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻠﺠﺄ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻴﻦ

ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻧﻴﻴﻦ؟ ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻞ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺠﻬﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ

ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻩ .,,,,,, ﺗﻮﺳﻊ

/3ﻧﻘﺪ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﺮﺽ ﻣﻨﻄﻘﻬﻢ : ﺣﻴﺚ ﺫﻫﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ

ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺩ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻛﻮﻧﻪ

ﻛﺎﺋﻦ ﻭﻭﺍﻉ ﻷﻓﻌﺎﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭﻋﻮﺍﻃﻒ،ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺟﻤﻴﻊ

ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺣﺪﺳﻴﺔ،ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ

ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺭﻭﻧﻲ ﺩﻳﻜﺎﺭﺕ ﺃﻥ

ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻫﻮ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ

ﺍﻟﻜﻮﺟﻴﺘﻮ ﺍﻟﺪﻳﻜﺎﺭﺗﻲ: « ﺃﻧﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﺇﺫﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ » ،ﻓﻤﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ

ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ،ﻭﻫﻮ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻋﻦ

ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﻴﻦ ﺩﻭﺑﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ

ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ : «ﻗﺒﻞ ﺃﻱ

ﺷﻌﻮﺭ ، ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺃﻭ ﺍﻷﻧﺎ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ

ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﺸﻌﻮﺭﺑﻪ » ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻑ ﺑﻞ

ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻛﺜﺮ

ﻋﻤﻘﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺳﺒﻴﻨﻮﺯﺍ ﻫﻮ ﻭﻫﻢ ﻭﻣﻐﺎﻟﻄﺔ ﻓﺎﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ

ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ ﻇﻦ ﺧﺎﻃﺊ ﻟﺠﻬﻠﻬﻢ ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ

ﺷﻌﻮﺭﻫﻢ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺫﻭﺍﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ

ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ .

ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ : ﺇﻥ ﻭﻋﻴﻲ ﺑﺬﺍﺗﻲ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻪ

،ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺎﺻﺮﺓ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﺪﺭﻙ

ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻧﻘﺎﺋﺼﻬﺎ ﻭﻣﺪﻯ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ........... ﺗﻮﺳﻊ

تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي مقالات حول الشعور بالانا والشعور بالغير

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﺪﻟﻴﺔ :

ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﺪﻟﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ : ﺣﻮﻝ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ

ﻥﺹ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ:

ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﻮﻥ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺇﻟﻰ

ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ . ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ؟

ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ: ﻟﻘﺪ ﺃﻭﻟﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ

ﺑﻜﻞ ﺃﺻﻨﺎﻓﻬﺎ ؛ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﻭ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭ ﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﺷﺄﻧﺎ

ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺍﻛﺐ ﻛﻞ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻭ ﻣﻴﺰ

ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺑﻘﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ – ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ

ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ – ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ

ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻤﻨﺎﻫﺠﻬﺎ ، ﺑﻤﻨﻄﻠﻘﺎﺗﻬﺎ ، ﻭ ﻗﺒﻠﻪ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺣﻮﻝ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ؛

ﻓﺎﻧﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻧﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺰﻋﺘﻴﻦ ،

ﻧﺰﻋﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻳﺮﻯ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ

ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ، ﻭﻧﺰﻋﺔ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺴﻴﺔ ﻳﺬﻫﺐ ﺃﻧﺼﺎﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ

ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ

ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ، ﺑﻞ ﻳﻜﺘﺴﺒﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺠﺎﺭﺑﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ . ﻓﻤﺎ

ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ؟ ﻓﻬﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻤﻮﻫﺎ ﺍﻧﺒﺜﻘﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺃﻡ

ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ؟ ﺃﻱ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺍﺏ ؟

ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ :

1 – ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ : ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺃﻭ

ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ، ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻠﻴﺎ ، ﺃﻱ ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﻛﻞ

ﺗﺠﺮﺑﺔ . ﻓﻬﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺲ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﻓﻲ

ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺼﻮﺭ ﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻪ

ﻭﺩﻟﻴﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﺼﻔﺤﻨﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺟﺪﻧﺎﻫﺎ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﻤﻤﻴﺰﺍﺕ

ﻣﻨﻬﺎ ، ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ، ﻭﻫﻲ ﻣﻤﻴﺰﺍﺕ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ

ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ، ﻭﺗﺘﻌﺬﺭ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ

ﻭ ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻒ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ

ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ ﻭ ﺩﻳﻜﺎﺭﺕ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻛﺎﻧﻂ ﻧﺬﻛﺮ

ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ :

ﺃ : ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ

ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺴﺒﻖ ﻟﻠﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﻱ – ﺑﺤﺴﺒﻪ – ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺜﻞ ، ﻭﻛﺎﻥ

ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ

ﺃﺯﻟﻴﺔ ﻭﺛﺎﺑﺘﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ

ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ” ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺑﻌﺎﺩﻩ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﻋﻦ

ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ “

ﺏ : ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺭﻭﻧﻲ ﺩﻳﻜﺎﺭﺕ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ

ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻭ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻣﺎ ﻳﻠﻘﻴﻪ

ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻄﺄ . ﻭ ﺩﻳﻜﺎﺭﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ

ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻢ ﻣﻨﻬﺠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻭ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻜﻮﺟﻴﺘﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺷﻚ

ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﻫﺎ

ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺒﺪﺍﻫﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻟﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﻨﻰ ﻧﻈﺮﺗﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ

ﻣﺆﺳﺴﺎ ﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ .

ﺝ : ﺃﻣﺎ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﻛﺎﻧﻂ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ

ﻭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻣﻔﻬﻮﻣﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩﺍﻥ ﺳﺎﺑﻘﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻭ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﻥ

ﺗﺘﻢ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻈﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺎﻥ

ﺍﻟﻨﻘﺪ : ﻟﻜﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻣﺠﺮﺩﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ

ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻭ ﺇﻻ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﺴﺮ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ

ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻟﺪﻯ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ .

2 – ﻧﻘﻴﺾ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ : ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﺭﻓﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ

ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﻮﻥ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺟﻮﻥ ﻟﻮﻙ ﻭ ﺩﺍﻓﻴﺪ ﻫﻴﻮﻡ ﻭ ﺟﻮﻥ

ﺳﺘﻴﻮﺍﺭﺕ ﻣﻴﻞ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ

ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻲ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ ﻓﻬﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻲ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ

ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ، ﻭ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻫﻲ ﺻﺪﻯ ﻹﺩﺭﻛﺎﺗﻨﺎ

ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ ، ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ

ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻲ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﺎﺭﻓﻨﺎ ، ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻂ ﺳﻄﻮﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﻱ

ﻫﻮ ﺷﺒﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺛﻤﺔ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻪ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻗﺒﻠﻴﺔ

ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻤﺎ ﺗﻤﺪﻩ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺗﻠﻘﻨﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ، ﻭ ﻓﻲ

ﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ” ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ

ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ” ﻭ ﺃﺩﻟﺘﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻧﺒﻴﻨﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ :

ﺃ : ﻓﻤﻦ ﻳﻮﻟﺪ ﻓﺎﻗﺪﺍ ﻟﻠﺤﺎﺳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﻴﻮﻡ ، ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻥ

ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ .

ﻓﺎﻟﻤﻜﻔﻮﻑ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﺻﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﺼﻮﺕ . ﺃﻣﺎ ﻣﻴﻞ

ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ” ﻣﺠﺮﺩ ﻧﺴﺦ ” ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺓ

ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ : ” ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ

ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ .“ ﻭ ﻟﻬﺬﺍ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﻞ ﻭ

ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ

ﺏ : ﺗﻮﺟﺪ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺆﻳﺪ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭ

ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ . ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﺒﻞ ﻋﻤﺮﻩ

ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻣﺜﻼ ، ﻛﺼﻔﺔ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻲ ﻻ ﻳﻔﺼﻠﻪ ﻋﻦ

ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﺩ ، ﺇﺫ ﻧﺮﺍﻩ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻜﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ، ﻭ ﺃﻛﺜﺮ

ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻘﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﻥ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪ ﺑﺎﻟﺤﺼﻰ ﻭ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪﺍﻥ ﻭ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ

ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻭ

ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﻴﻦ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ

ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻹﺩﺭﺍﻛﻲ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﻣﻼﺑﺴﺔ ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺪﺭﻙ . ﻭ ﺃﻛﺪ

ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﻴﻦ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻣﺠﺮﺩﺓ

ﻗﻄﻌﺖ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻓﺎﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺮ

ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ

. ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﻭ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺠﺪﻩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ ﻭ

ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﻴﻦ .

ﺍﻟﻨﻘﺪ : ﻟﻜﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻣﺤﺴﻮﺳﺔ ﻭ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ

ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪﻳﺔ ﻭ ﺇﻻ ﻛﻴﻒ

ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﺴﺮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ” ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻣﺘﻰ

ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ” ﻭ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ

ﻣﻌﻴﺎﺭ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ .

3 – ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ : ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﻟﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﻌﺎ

ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﺬﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻧﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻗﺪ

ﻓﺼﻠﻮﺍ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻳﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ

ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﺤﺴﻮﺳﺔ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻭ ﻻ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ

ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ، ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﺎﻣﻼ ﻣﻌﺎ ﻟﺘﻔﺴﺮ ﻧﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ

، ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﺸﺄ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﺑﻞ ﻧﻤﺖ ﻭ ﺗﻄﻮﺭﺕ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﺝ

ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ، ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺣﺴﻴﺔ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺮﻫﺎ ، ﺛﻢ

ﺗﻄﻮﺭﺕ ﻭ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﻴﺔ ﻣﺠﺮﺩﺓ ، ﺑﻞ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ

ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ، ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻔﺮ ، ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻴﺔ ، ﻭ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺔ ، ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺤﻨﻴﺎﺕ

ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻣﻤﺎﺱ ﻟﻬﺎ …ﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ” ﺑﻴﺎﺟﻲ ” : ” ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﻄﻰ

ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﺟﺎﻫﺰﺍ ، ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ” .

ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ: ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ :

ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻫﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ، ﻭ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ

ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ، ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ، ﻭ

ﺗﻮﻇﻴﻔﺎﺗﻬﺎ ، ﻭ ﻫﻲ ﺣﺮﻳﺔ ﻻ ﻳﺤﺪﻫﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻣﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ

ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ . ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺃﻭ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻨﺴﻖ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻲ
0 تصويتات
بواسطة
ﻧﺺ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ: ﻫﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ؟

مقترحات باك 2022

ﺍﻹﺟﺎﺑﺔﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻴﺔ : ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺠﺪﻟﻴﺔ

مقال

0 ﻣﻘﺪﻣﺔ : ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ

ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺗﺆﺭﻕﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ

ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺼﻬﺎ ؛ ﺑﺤﻴﺚ ﺍﺗﺠﻪ ﻣﺤﻮﺭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ

ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻷﻧﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦﻓﻲ

ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﻘﺴﻤﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻧﺰﻋﺘﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻌﺘﻘﺪ

ﺃﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔﺍﻷﺧﺮ ﺃﻱ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺃﺿﺤﺖ ﺃﻣﺮﺍ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ

ﻭﺟﻮﺏ ﺃﻥ ﻳﺘﺸﻜﻞ ﺍﻷﻧﺎﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﺡ

ﻧﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﻫﻞﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ؟

ﻭﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﻭﺿﺢ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻫﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻷﺧﺮﺃﻡ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ

ﺍﻟﺸﺨﺺ؟

02 ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ

ﺃ -ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ: ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﺑﺎﻷﻧﺎ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ﻳﺮﻯ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ

ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ﻓﻼ ﻭﺟﻮﺩﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻌﻮﺭ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻣﻮﺣﺪ

ﻭﻳﻘﺘﻀﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﻪ.

ﺍﻟﺒﺮﻫﻨﺔ:ﻳﻘﺪﻡ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻟﻤﻮﻗﻔﻬﻢ

ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﻻﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ

ﻋﻦ ﺍﻷﻧﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻷﺧﺮ

ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻷﻧﺎﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻳﺮﺓ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﺃﺳﺎﺳﻪ

ﺍﻷﺧﺮ ﻋﺒﺮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺩﻳﻜﺎﺭﺕ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞﺍﻟﺬﻱ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺑﻴﻦ

ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ

ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ “ ﻫﻴﻐﻞ ” ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻟﻮﺟﻮﺩ

ﺍﻟﻮﻋﻲﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﺎﻗﺾ ﻏﻴﺮﻱ ﺃﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎﻱ ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ

ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻪ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻭﻋﻲﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ

ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺘﻀﺢ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ

ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻟﻼﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻲ ﺍﻷﺧﺮ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﺮ ﻟﻴﺲﺧﺼﻤﺎ ﻭﻻ

ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺷﻲﺀ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﻝ

ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺍﻻﻫﺘﺪﺍﺀﺇﻟﻴﻪ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺬﻭﺍﺕ ﻭﺗﺘﻨﻮﻉ ﺭﺅﻯ

ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻔﺴﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺩﺍﺟﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﺍﺳﺘﻨﻄﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ

ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﺮﺍﺋﺰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﺎﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻳﻨﺎﺳﺐ

ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﻣﻨﻄﻖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻐﺎﺏ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ

ﺧﻠﻘﻮﺍﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻥ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻻ

ﻳﺼﺒﺢ ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔﺇﻻ ﺑﻔﻌﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺟﻮ ﻣﻦ

ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺯ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ

ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺰﻳﺰ ﻟﺤﺒﺎﺑﻲ ” ﺇﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﻥﻳﺮﺿﻰ

ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ : “ ﺍﻷﻧﺎ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺤﻦ ﻓﻲ

ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ “

ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻤﻐﺎﻳﺮﺓ ﺗﻮﻟﺪ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝﺗﻌﺎﻟﻰ : ” ﻭﻟﻮﻻ ﺩﻓﺎﻉ

ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﻟﻔﺴﺪﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻭ ﻓﻀﻞ

ﻋﻠﻰﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.

ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﺧﺮ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺘﻮﻗﻊﺩﺍﺧﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ

ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﺎﻷﺧﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﻣﺎﻛﺲ ﺷﻴﻠﺮ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻭﻣﻨﻪﻻ ﻏﻨﻰ

ﻟﻼﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ .

ﻧﻘﺪ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ: ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ

ﺇﻥﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺆﻛﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺋﻘﺎ

ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺤﻔﺰﺍﻟﺘﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻜﻞ” ﺃﻧﺎ ” ﻳﻌﻴﺶ ﻣﺠﺎﻻ ﺧﺎﺻﺎ ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ

ﺭﻏﺒﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ .

ﺏ – ﻧﻘﻴﺾ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ”: ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎﺷﺨﺼﻲ

ﻳﺮﻯ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺎ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺫﺍﺗﻪﻭﻳﺤﻴﺎ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ

ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺣﺮﺓ ﺃﻱ ﻛﻔﺮﺩ ﺣﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺘﻼﻙ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ

ﻣﻊﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺴﺠﻢ .

ﺍﻟﺒﺮﻫﻨﺔ:ﻳﻘﺪﻡ ﺃﻧﺼﺎﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ

ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﺷﺨﺼﻲ ﻭﻻ ﻣﺠﺎﻝﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﺃﻧﺼﺎﺭ

ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻘﺒﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ؛

ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺎﻱ ﺩﻭﺑﻴﺮﺍﻥﻋﻠﻰ ﺃﻥ

ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﺫﺍﺗﻲ ﻭﻛﺘﺐ ﻳﻘﻮﻝ : ” ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺸﻲﺀ ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ

ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺍﺕﻭﺟﻮﺩ ” ﻭﻣﻦ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ

ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞﻣﻊ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻭﻋﻴﻬﺎ ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺭﺗﺮ ﺍﺻﺪﻕ

ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ” ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻫﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺸﻲﺀ

ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﻋﻴﺎ ﻟﺬﺍﺗﻪ ” ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻘﺪﻡﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻛﺄﺳﺎﺱ

ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻛﻘﻠﻌﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻷﻧﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺷﺒﻴﻪ

ﺑﺨﺸﺒﺔﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺗﻌﻲ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺫﺍﺗﻬﺎ

ﻋﻦ ﻃﺮﻱ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻻﺳﺘﺒﻄﺎﻥﻓﺎﻟﺸﻌﻮﺭ ﻣﺆﺳﺲ ﻟﻼﻧﺎ ﻭﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﻋﻴﺔ

ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺪﺱ ﻭﻳﺴﻤﺢﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺑﺘﻤﺜﻴﻞ

ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻑ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻘﻊﻓﻴﻬﺎ

ﻭﻟﻘﺪ ﺗﺴﺎﺀﻝ” ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ“

ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻟﻨﺎ

ﻭﻋﻴﻨﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﻇﻼﻝ ﻭﺧﻠﻔﻬﺎ ﻧﺨﺘﺒﺊ ﺣﻘﻴﻘﺘﻨﺎﻛﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ” ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺬﺭ

ﺳﺒﻴﻨﻮﺯﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺎﻟﻂ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎﺧﺎﺻﺔ

ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻫﻢ

ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﻓﻴﺮﻳﺪ ﺍﻷﻧﺎ ﻓﺮﺽ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺇﺛﺒﺎﺗﻪ

ﻭﻳﺪﻋﻮ ﻓﺮﻭﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻣﻦ ﺇﻛﺮﺍﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ

ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻷﻧﺎ ﻓﻲ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺄﻻﻧﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻧﺎ

ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﺇﺯﺍﺀ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻱ ﺫﺍﺕﻋﺎﺭﻓﺔ.

ﻧﻘﺪ ﻧﻘﻴﺾ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ: ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﺼﻮﺭ ﻳﺆﻛﺪ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻧﺎ ﻓﻲ

ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﻼﺣﻈﻪ ﻗﺎﺻﺮﺍ ﻓﻲﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ

ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﺭ ﺍﻷﻧﺎ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﺗﺴﻴﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊﺍﻷﺣﻮﺍﻝ

ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﺼﻮﺭ.

ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ: ﻣﻦ ﺧﻼﻝﻟﻌﺮﺽ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺘﻴﻦ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺎ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﻛﻤﺎ

ﺍﻧﻪ ﺷﺨﺼﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻏﺎﺑﺮﻳﺎﻝ ﻣﺎﺭﺳﻴﻞ

ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺃﻱ ﺭﺳﻢ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺃﻱ

ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﻼﻧﺎ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻭﻓﺮﺩﻱ ﺃﻱ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺛﻨﺎﺋﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺷﺎﻋﺮﺓ ﻭﻣﻔﻜﺮﺓ

ﻓﻲ ﻧﻔﺲﺍﻟﻮﻗﺖ.

03 ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ

ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﻜﻮﻥﺟﻤﺎﻋﻴﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﺧﺮ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ

ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻳﺎ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻓﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﻴﻦﺍﻷﻧﺎ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﻳﻜﻮﻥ

ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻳﺘﻬﺎ ﺑﺈﻧﺘﺎﺝ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊﺍﻟﻐﻴﺮ

ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ . ﺩﺍﺧﻞ

ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻦﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ

اسئلة متعلقة

...