بحث حول فلسفة ديكارت ومنهجه عنوان البحث :( ديكارت)
بحث جاهز حول الفلسفة فلسفة ديكارت
عنوان البحث : ديكارت
فلسفة ديكارت العقلانية
المنهج الديكارتي pdf
المنهج العلمي عند ديكارت
خاتمة عن ديكارت
فلسفة ديكارت ومنهجه pdf
العقل عند ديكارت
نقد ديكارت
مذكرة حول فلسفة ديكارت
كتب الفيلسوف ديكارت
تأملات ميتافيزي...
رينيه ديكارت, 1641
مقال عن المنهج
رينيه ديكارت, 1637
مبادئ الفلسفة
رينيه ديكارت, 1644
العالم
رينيه ديكارت, 1664
كتب الفيلسوف ديكارت
الشك عند ديكارت
منهج ديكارت
مؤلفات ديكارت
ديكارت pdf
فلسفة ديكارت pdf
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ بحث حول فلسفة ديكارت ومنهجه عنوان البحث :( ديكارت)
وهو كالتالى عنوان البحث : ديكارت
1- ميتافيزيقا الذاتية :
"ليس المهم أن نمتلك عقلا حسنا بل الهم هو أن نحسن استخدامه"
قطع ديكارت الطريق أمام الميتافيزيقا الكلاسيكية الموروثة عن الفلسفة اليونانية والميراث المسيحي وأسس ميتافيزيقا الذاتية التي تنطلق من التفكير إلى الوجود وتكتشف الإنسان من جهة أسباب العقل وعن طريق التأمل الميتافيزيقي وتثبت وجود الأنا من حيث هو جوهر مفكر ويكون بذلك الكوجيتو هو شرط أول للمعرفة واليقين الأول الذي يسمح بظهور يقينيات أخرى.
يعرف ديكارت الميتافيزيقا على أنها أساس كل البحوث والمعارف لاسيما وأنها "العلم الذي يبحث في أسس المعرفة والأشياء بهدف الوصول إلى المبادئ الأولى والعلل القصوى". أما البحث الذي يحرك مكتشف الكوجيتو فهو بحث ميتافيزيقي يشبه فيه الفلسفة بالشجرة تكون جذورها الميتافيزيقا وجذعها الفيزياء والفروع التي تخرج من هذا الجذع هي مختلف العلوم الأخرى وهي الطب والميكانيكا والأخلاق." وقد ذكر ذلك في مقدمة كتاب مبادئ الفلسفة الذي ألفه سنة 1644 ميلادي.
تبحث التأملات الميتافيزيقية في كيفية الوصول إلى فكرة الكوجيتو عن طريق الشك وتحاول إثبات وجود الله وتعتمد نظرية الحقائق الأبدية وتفصل الخطاب في علاقة النفس بالجسم. فماهي مبررات خوض تجربة الشك؟ وكيف مثل الكوجيتو نقطة أرخميدس؟
إن الذي قاد ديكارت نحو الخروج من التقليد والابتعاد عن الانقياد الأعمى لعلوم ومعارف القدماء هو الأزمة الروحية التي عاشها والتي كانت بفعل أزمة الحضارة التي كانت تعيشها أوروبا في عصره والتي قادته إلى اكتشاف أن كل الحقائق المعروضة أمامه ليست سوى رمالا متحركة وطبقات متكلسة من الآراء. في هذا الإطار نراه يعلن الثورة ويطلب العلم اليقيني بقوله:"لابد لي مرة في حياتي من الشروع الجدي في إطلاق نفسي من الأسس إذا كنت أريد أن أقيم في العلوم شيئا وطيدا مستقرا."( التأمل الأول)
إن دراسة ديكارت في المدرسة اليسوعية لافليش على يد أفضل الأساتذة لم تمنعه من الإعراض عن الجو الكهنوتي والانتفاض باحثا عن المعرفة الراسخة وكل ماهو نافع في الحياة.
السبب الثاني الذي دفع ديكارت إلى خوض تجربة الشك هو مزامنته لثورة علمية كان قد فجرها كل من كوبرنيك وغاليلي وكبلر في مجال علم الفلك والفيزياء وكانت قد غيرت مكانة الأرض في الكون وبدلت نظرة الإنسان إلى نفسه وعلاقته بالعالم المحيط به.
يبلغ الشك أوجه عندما يضع ديكارت بين قوسين الحقائق الرياضية والمنطقية وتترك الساحة للشيطان الماكر يصول ويجول كما يشاء ويضلل ويخدع مثلما يريد، لكن في هذه النقطة يستيقظ التفكير وينتبه إلى حقيقة مفاده أنه يتضاعف بقدر تقوي درجة الشك وطالما أن المعدوم لا شك ولا يفكر يستخلص أن الشك هو نمط من التفكير وأن فعل التفكير تجربة يقوم بها كائن موجود وتكون النتيجة: أنا أشك أنا أفكر أذن أنا موجود. هنا يقع إثبات الكوجيتو ويبرز الأنا أفكر بمثابة الأرض الصلبة التي يقف عليها الإنسان دون أن تميد به ودون أن يكون نفسا ناطقا أو حيوانا عاقلا وإنما جوهرا مفكرا في موقع متصل ومتعال على الجسم بما هو جوهر ممتد. في هذا السياق يصرح ديكارت:" وأنا واجد هنا أن الفكر هو الصفة التي تخصني وأنه وحده لا ينفصل عني. أنا كائن وأنا موجود: هذا أمر يقيني ولكن إلى متى؟ أنا موجود مادمت أفكر فقد حصل أني متى انقطعت عن التفكير تماما انقطعت عن الوجود بتاتا."( التأملات). لقد عرض ديكارت مراحل الشك التي أفضت إلى الاكتشاف الميتافيزيقي للكوجيتو على النحو التالي:
- خوض في تجربة الشك والصعود عبر درجات مختلفة نحو تعليق كل شيء.
- اكتشاف الكوجيتو
- البرهنة على وجود الله
- التأكد من وجود حقائق واضحة ومتميزة.
- إدراك طبيعة الجسم بماهو امتداد.
- استعادة الثقة بوجود العالم الخارجي.
ثمة ربط جوهري بين وجود الأنا والتفكير من حيث الصفة المميزة لها عن بقية الكائنات ، ولكن لا يقصد بالأنا الذات المجردة التي تعبر عن جميع الذوات وإنما الأنا الشخصي و:ان الحداثة تريد أن تؤكد على أهمية البحث الشخصي عن الحقيقة والتثبت الفردي من وجود اليقين عن طريق التفكير الذاتي لاسيما وأن التفكير بالإنابة غير ممكن وكما يقول هيجل في دروس حول فلسفة التاريخ:"كل إنسان ينبغي أن يفكر لذاته ولا أحد قادر على أن يفكر للآخر".
كما توجد قيمة مزدوجة من هذا الاكتشاف: أولا إثبات ليقين أول يخرج الإنسان من دوامة الشك، الثاني هو أثبات الذات كشرط أول للمعرفة، وبالتالي يكون المشروع الديكارتي مشروعا انسانويا يقوم على التعالي الأنطولوجي للذات العارفة وعلى المماهاة بين الفكر والوعي والفصل الجذري بين طبيعة الفكر وطبيعة الامتداد. لكن ماهي علاقة النفس بالجسم عند ديكارت؟ وبأي معنى تصور تجربة إثبات الإنية؟
أكد ديكارت آن النتيجة التي أعقبت اكتشاف الكوجيتو هي التمييز الجذري بين النفس بوصفها الجوهر المفكر والجسم بوصفه الجوهر الممتد ووضح أن الجسم لا يمكن إدراكه حقيقة عن طريق الحواس وأي عضو آخر منه وإنما بواسطة فعل الفكر نفسه الذي يتوصل إلى معرفة الامتداد بوصفه جوهر الطبيعة. كما يقسم الأحاسيس والادراكات إلى نوعين: الكيفيات الحسية التي تأتي من الجسم ورؤية الذهن للطبيعة العقلية التي تشكل ماهية وأساس وجود الشيء الخارجي.
يترتب عن هذا القول تأكيد الثنائية في مستوى طبيعة الذات:
- النفس وتدرك بطريقة حدسية "في لمحة من لمحات الذهن وليس قياسا أو استدلالا" وتحضر في أي فعل من أفعال التفكير والإرادة والحرية والشعور بالكرامة. في القسم الرابع من مقال عن المنهج يقول ديكارت:" إنني في شكي هذا مدرك وجودي ووجودي متضمن في فكري وفكري حاضر بنفسه حضورا مباشرا ولو فرضنا أن شيطانا ماكرا يضللني في كل شيء فهو لا يستطيع أن يمنعني من التوقف عن التصديق ولا أن يمنعني من أن ذاتي موجودة حين أفكر."
ان النفس هي من الأشياء الواضحة والمتميزة وبالتاي هي موجدة ومتعالية على الجسم وهي جوهر فكري خالص ويقول بشأنها ديكارت:"فأنا أعلم نفسي الآن موجودا مفكرا ولا أعلم بعد إذ كنت شيئا آخر غير هذا الوجود المفكر". ومعرفة النفس أيسر من معرفة الجسم لأن وجود الفكر اشد ثباتا من وجود الجسم:"إني أعرف الفكر بالفكر نفسه أما الأجسام فليس بمقدورنا إدراكها إلا في الفكر وبالفكر، فمعرفتي بالنفس معرفة مباشرة ويقينية وليس يعرف الجسم إلا بالظن والتخمين". ( مبادئ الفلسفة الباب الأول).
- الجسم هو كتلة من الأعضاء تحكم قوانين دقيقة وهو آلة وجوهر ممتد ويستدل ديكارت على أن فكرة الامتداد هي جوهر الأجسام بمثال الشمع الذي تختفي ملامحه عند الاحتراق ما عدى بقعة من الامتداد الأبيض هي جوهره.
لكن إذا كان ديكارت يميز النفس عن الجسم في الميتافيزيقا فانه في المستوى النفسي والفزيولوجي يقر باتحادهما وخاصة في كتاب المبادئ في الجزء السادس حيث يقدم جملة من الأسباب المعقولة وهي: أن الحواس هي التي تدفع الإنسان إلى أدراك مادة ممتدة طولا وعرضا وعمقا وبما أن الله هو الذي أظهر لنا مباشرة فكرة هذه المادة فإننا نتصورها كشيء مغاير له وللعقل. لكن كيف ندرك أن النفس والجسم هما متحدان؟
هذا الاتحاد يتم ملاحظته عندما ندرك حدوث الألم أو الإحساس باللذة وغيره من الإحساسات ونحكم أنها لا تصدر عن النفس لوحدها بل عند مخالطتها لشيء ممتد ومتحرك هو الجسم. أن الانفعال هو أمارة على الاشتراك بين النفس والجسم لأنه ينتج الحزن والخوف والكره ويصدر عن الموضوعات الخارجية.
كما يمكن أن النفس والجسم مرتبطان عن طريق الدورة الدموية حيث يلعب القلب دور مركز الحرارة التي تدفع بالدم في العروق وهناك يختلف مع هارفي الذي يفسر حركة دقات القلب بالدوران الدموي. يطبق ديكارت هنا نظريته الآلية mecanisme على ماهية الإنسان ويشبهه بالآلة التي تشتغل وتتحرك حسب قوانين الطبيعة ويكون القلب هو السبب الرئيسي في حركتها.
من هذا المنطلق إن الإنية موجودة حتى لو فرضنا أن الجسم غير موجود لن النفس هي ما به يكون الأنا أنا وهي تستمر في الوجود طالما امتلكت وعيا وخاضت تجربة التفكير وعادت إلى ذاتها.
إن الصعوبات التي تظهر على النسق الديكارتي ناتجة عن التأويل المعطى للأنا أفكر لاسيما وأنه لا ينحصر في ديكارت ولا يتعلق فقط بالفرد المتعين في التاريخ ولا إنسان القرن السابع عشر وإنما يشمل كل كائن مفكر في أي عصر وفي أي ثقافة ومهما كان عرقه أو دينه أو لغته. فكيف احتاج ديكارت الى مسألة الضمان الإلهي من أجل ترسيخ ديمومة الإنية عبر الزمان؟
تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي