في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

مقالة الأسرة استقصاء بالوضع

 مقال استقصاء بالوضع حول الأسرة

 تخصص : بكالوريا شعبة آداب و فلسفة

مقال حول الأسرة استقصاء بالوضع حول الأسرة مكتوب 

مقدمة في الأسرة استقصاء بالوضع

خاتمة عن الأسرة استقصاء بالوضع

نص السؤال الأسرة استقصاء بالوضع

حل المشكلة الأسرة استقصاء بالوضع

اداب و فلسفة بكالوريا 

 نص السؤال : 

  في الأسرة وحدها نجد هذه الحلاوة التي لا يمكن مقارنتها بأي حلاوة أخرى ، حلاوة الحياة مع من نحبهم وعذوبة حب مع من نعيش معهم 

دافع عن صحة هذه الأطروحة

الإجابة النموذجية والصحيحة للسؤال الذي يقول...مقالة الأسرة استقصاء بالوضع كما هي موضحًا الإجابه على مربع الاجابة اسفل الصفحة التالية

تابع القراءة لحل السؤال مقالة الأسرة استقصاء بالوضع

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
مقال استقصاء بالوضع حول الأسرة
 تخصص : بكالوريا شعبة آداب و فلسفة


نص السؤال :
- { في الأسرة وحدها نجد هذه الحلاوة التي لا يمكن مقارنتها بأي حلاوة أخرى ، حلاوة الحياة مع من نحبهم وعذوبة حب مع من نعيش معهم }
دافع عن صحة هذه الأطروحة
✓ طرح المشكلة :
من المعروف أن الإنسان كائن إجتماعي بطبعه يتعذر عليه العيش منفردا عن غيره ، وذلك لأن متطلباته وإنشغالاته كثيرة وهو عاجز عن توفيرها بمفرده ، لذلك نجد لديه ميلا طبيعيا إلى الإجتماع بغيره والتعايش ، ويتجلى هذا الإجتماع و التعايش في شكل تنظيمات إجتماعية أبرزها الأسرة التي هي مؤسسة إجتماعية تتكون من مجموعة أفراد يعيشون معا في إطار مؤسسة الزواج و القرابة ، أي هي رابطة إجتماعية صغيرة تتكون من زوج وزوجة وأطفالهم أو بدون أطفال ، أو زوج بمفرده مع أطفاله أو زوجة بمفردها مع أطفالها في إطار الزواج والقرابة الإجتماعية ، ولكن لقد شاع لدى بعض الفلاسفة والمفكرين أن الأسرة مؤسسة غير ضرورية ومصيرها الزوال ، ولكن هناك فكرة تناقضها ترى أن الأسرة مؤسسة ضرورية لابد من حضورها ووجودها ، وتبدو هذه الأطروحة صحيحة ومشروعة وجب  الدفاع عنها بحجج شخصية ، وكمدخل وجب طرح الإشكالية التالية  : كيف يمكن الدفاع عن الأطروحة القائلة بأن  { في الأسرة وحدها نجد هذه الحلاوة التي لا يمكن مقارنتها بأي حلاوة أخرى ، حلاوة الحياة مع من نحبهم وعذوبة حب مع من نعيش معهم } بحجج شخصية ؟
✓ محاولة حل المشكلة :
عرض منطق الأطروحة : " الأسرة مؤسسة ضرورية "
إن الأسرة مؤسسة إجتماعية ضرورية غير قابلة للإنحلال والتلاشي ، هذا لأنها تقدم لأفرادها وللمجتمع مجموعة من الخدمات والوظائف البيولوجية و الإجتماعية و النفسية وغيرها والتي لا يمكن لأي مؤسسة إجتماعية أخرى أن تنوب عنها في تأديتها ، وهي وحدة أساسية في تكوين و بناء أي مجتمع إنساني ، ويمثل هذا الموقف كل من " أوغيست كونت ، غوسدورف ، أوليفييه ريبول" ، ويبرر هؤلاء موقفهم بحجج وبراهين كثيرة أهمها : أن الأسرة تقوم بوظائف لا تستطيع أي مؤسسة إجتماعية القيام بها ،  وأهمها الوظيفة البيولوجية التي تتمثل في التكاثر الذي يحفظ به النوع البشري ، وذلك عن طريق الزواج الذي يضمن طريقة شرعية و صفة إجتماعية للأطفال ، ويحارب الإنجاب غير الشرعي الذي لا يخدم المجتمع ، فلا يمكن للمجتمع أن يستمر في الوجود إلا من خلال إنجاب الأطفال ورعايتهم وحمايتهم وهذا ما تقوم به الأسرة ، يقول الرسول صلى الله عليه و سلم (( تناكحوا تناسلوا فإني مباهي بكم الأمم يوم القيامة }} ، ويقول " غوسدورف " : { الأسرة ضرورة تحتمها الطبيعة البشرية } .
كما تقوم الأسرة بوظيفة إجتماعية تربوية ، فالأسرة هي الخلية الأولى في بناء المجتمع فإذا صلحت صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع ، وتكمن مهامها الإجتماعية في تربية النشئ على المبادئ الإجتماعية والقيم الأخلاقية ، يقول أوليفييه ريبول : { إن المولود البشري هو أحوج الكائنات إلى الرعاية و التربية } ، فالسنوات الأولى في حياة الطفل تنقضي معظمها في نطاق الأسرة ومن خلالها يستقي الإنسان مختلف القيم و المبادئ قبل دخول مؤثرات أخرى كالمدرسة وغيرها ، والأسرة تساعد الفرد على الإندماج في المجتمع والإمتثال للعادات والتقاليد و القوانين ، فهي تعمل من أجل أن يبقى الفرد وفيا للمجتمع الذي ينتمي إليه ويخدمه ، حيث يقول " أوغست كونت " : { إن المجتمع الإنساني مؤلف من أسر لا من أفراد } ، كما تعتبر الأسرة مؤسسة إقتصادية صغيرة تعمل على توفير و سد الحاجيات الأساسية لأفرادها من ملبس غذاء و مأوى ، وذلك من خلال العمل الذي يعتبر من الشروط الأساسية في بناء الأسرة وإستمراريتها ، ويؤكد الواقع أن أغلب المشاكل التي تتخبط فيها بعض الأسر تعود بالدرجة الأولى إلى عدم تحقيق إكتفائها الذاتي في سد حاجياتها .
إضافة إلى الوظيفة النفسية والتي تتجلى من خلال روابط المحبة والمودة والحنان والإهتمام المتبادل بين أفراد الأسرة ، فهذه الروابط بمثابة الحبل القوي الذي يشد أفراد الأسرة بعضهم ببعض ، لذلك يجب على الآباء العمل على تنمية هذه الروابط وإشاعتها بين الأبناء ، قالى تعالى {{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون }} الروم الآية -21- . فالاسرة توفر الجو السيكولوجي للأبناء بحيث تبعث فيهم الشعور بالدفئ العائلي ، فبوجود الأم يتشبع طفلها بالحنان والمحبة ، فقد أثبتت الدراسات أن حليب الأم يحتوي على فيتامين نفسي هو فيتامين الحنان ، وأما وجود الأب في الأسرة يشعر الأبناء بالأمان والطمأنينة والثقة في مواجهة الحياة ، وهذا من شأنه يساهم في توازن شخصية الفرد ، حيث يقول أحد الحكماء : { إن الأم عندما ترضع إبنها فإنها تسقيه لبنا و حنانا و كرامة } ، كما أثبتت الدراسات التي قام بها الطبيب روني سبنز أن الأطفال الذين يترعرعون في وسط أسرهم يكون نموهم سويا ، أما الذين ترعرعوا خارج الأوساط العائلية فإنهم يعانون من آلام وأمراض جسدية وتعطل في النمو الذهني والنفسي .
- عرض منطق الخصوم : " الأسرة مؤسسة غير ضرورية "
إن الأسرة مؤسسة إجتماعية غير ضرورية يمكن للفرد الإستغناء عنها لأنها تخلت عن وظائفها و أصبح بإمكانه تحقيق حاجياته بدونها ، وبالتالي فلا مبرر لوجودها فهي أصبحت تشكل عائقا يحد من حرية الإنسان وإستقلاليته ، ويمثل هذا الموقف كل من " النظرية التطورية - النظرية الإشتراكية - النزعة الفردية " ، ويبرر هؤلاء موقفهم بحجج وبراهين كثيرة ، حيث يرى أنصار النظرية التطورية " سبنسر ومورغان " ( أن إستقراء و تتبع تاريخ تطور الأسرة من النظام العشائري إلى الأسرة الأميسية إلى الأسرة الأبيسية إلى نظام الأسرة الممتدة وصولا إلى الأسرة النواة ) الحديثة يبين لنا أن عدد أفرادها في تقلص مستمر كما أنها تخلت عن العديد من وظائفها ومهامها ، وهذا يؤكد على بديهية أساسية وهي أن الأسرة سائرة نحو الزوال و الإضمحلال ، فالإنسان المعاصر أصبح ينظر إلى الروابط الأسرية كعائق يجب تجاوزه والتحرر منه ، لذلك يقول " سبنسر " : { إن الأسرة قشرة ضاغطة على الفرد } ، كما يرى أنصار النزعة الفردية أن الأسرة سجن إجتماعي يستولي على الفرد و يسلبه حريته و يقضي على كل آماله و أمانيه و يقيده بحدود لا يجب عليه تجاوزها ، فهي تعطي أولوية بالغة للفرد و تنادي بضرورة تحريره من سلطة الأسرة حتى يتسنى له إختيار نمط الحياة التي يريدها و يبني مستقبله بنفسه ، يقول " آندريه جيد " : { إن الأسرة سجن قضبانه من أذرع بشرية } .
- نقد و مناقشة :
بالرغم من كل التحديات و المشاكل التي تعاني منها الأسرة ، إلا أن دعوة هذا الإتجاه إلى الإستغناء عنها هي دعوة إلى إنشاء مجتمع حيواني بهيمي مجرد من كل قيم ينساق فيه أفراده وراء شهواتهم ونزواتهم ، لأن الأسرة هي النواة الاولى للمجتمع و أساس بنائه وفي غيابها لا يمكن الحديث عن وجود مجتمع بشري ، لذلك قيل : { أسرة منحلة مجتمع منحل } ، فهي التي تعمل على نمو الطفل نموا نفسيا و جسميا و عقليا سليما وتشكل شخصيته .
- الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية :
يمكن القول أن الأطروحة القائلة بأن : { في الأسرة وحدها نجد هذه الحلاوة التي لا يمكن مقارنتها بأي حلاوة أخرى ، حلاوة الحياة مع من نحبهم وعذوبة حب مع من نعيش معهم } ، صحيحة ومشروعة ولنا أدلة كثيرة تثبت ذلك ، فالأسرة هي البيئة المثلى لتنشئة الفرد وفيها يجد الصغير والكبير الجو الطبيعي الذي يساعده على النمو النفسي والعقلي معا من أجل تاهيلهم للحياة الاجتماعية ، وهذا ما أكده هيجل في قوله : { إن أفراد الأسرة يعيشون في وحدة مشاعر وحب وثقة وإيمان بعضهم ببعض وفي علاقة الحب الطبيعي يكون الفرد الواحد واعي بنفسه بقدر وعيه بالآخر } ، وقد اعتبر مارغيت ميد ذلك كذلك أن الأسرة مؤسسة ضرورية لا يمكن مقارنتها ولا يمكن حتى تعويضها بأي مؤسسة أخرى ، حيث يقول : { إن أسوء بيت يعادل أو أحسن من روضة أطفال } ، كما أكدنا رسولنا الكريم ونبهنا بضرورتها وطابعها القيمي الوجودي ، يقول صلى الله عليه وسلم : { تَزَوَّجُوا فإِنِّي مُكاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ وَلَا تَكُونُوا كرهبانية النصارى } .
✓ حل المشكلة :
وفي الختام يمكن القول أنه بالرغم من المشاكل التي تواجه الأسرة الحديثة و رغم تخليها عن بعض مهامها ، إلا أن الاسرة تبقى مؤسسة إجتماعية ضرورية للوجود الإنساني ولها أهمية بالغة وعليها يتوقف بقاء المجتمع وإستمراريته وتطوره ، فهي النواة الأولى في بناء المجتمع وكل دعوة إلى إزالتها هي دعوة هدامة تهدف إلى زعزعة إستقرار المجتمع فزوالها يعني زوال المجتمع ، لذلك ينبغي مجابهة هذه التحديات التي تهدد الأسرة والعمل على إعادة تقوية الروابط الأسرية بين الأفراد وإعادة النظر في القيم الإجتماعية والثقافية ومحاولة تكييفها حسب متطلبات العصر حتى نحفظ للأسرة وجودها ، لذلك يقول أحد المفكرين : { لقد نال المجتمع البشري حضارته بفضل الأسرة وأن مستقبله يتوقف على هذه المؤسسة أكثر من أي مؤسسة أخرى } .

اسئلة متعلقة

...