في تصنيف قصص وروايات تاريخية بواسطة

من هو الفونسو السادس تاريخياً وفاة الفونسو السادس ويكيبيديا ملك قشتالة الفونسو ومعركة الزلاقة تاريخياً 

من هو الفونسو السادس تاريخياً وفاة الفونسو السادس ويكيبيديا ملك قشتالة الفونسو ومعركة الزلاقة تاريخياً

من هو الفونسو السادس 

أخوان الفونس تاريخياً 

وفاة الفونسو السادس تاريخياً 

سبب هزيمة الفونسو 

من الذي هزم الفونسو 

ممثل دور الفونسو السادس في مسلسل فتح الأندلس 

كيف مات الفونسو ويكيبيديا 

معركة الزلاقة والفونسو ملك قشتالة

هزيمة الفونسو السادس في مواجهة المسلمين 

ابنا الفونسو تاريخياً 

زوجات الفونسو ويكيبيديا 

ممثل شخصية الفونسو السادس هو 

الفنان سهيل حداد بدور (الفونس)

من هو الفونسو السادس تاريخياً وفاة الفونسو السادس ويكيبيديا ملك قشتالة الفونسو ومعركة الزلاقة تاريخياً

مسلسل فتح الأندلس التاريخي في رمضان 2022 سيكون مسلسل تاريخي يحكي عن فتح الأندلس وهو مسلسل مشترك عربي من مجموعة من ممثلين العرب المشهورة ومن أبرز هذة الشخصيات التي ستؤدي بدور شخصية تاريخية وهي شخصية الملك الفونسو السادس تاريخياً وسؤديها الفنان السوري سهيل حداد بدور (الفونس)

قائد قوطى مشهور وحاكم مدينة أستورياج وأشد أعداء ملك القوط لوزريق وهو ما سنحكي لكم في مقالنا هذا نبذة مختصرة عن نشأة الفونسو السادس ويكيبيديا 

مرحباً بكم أعزائي الزوار في موقع النورس العربي alnwrsraby.net موقع العلوم التاريخية والثقافية يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من ملخصات التاريخ أفضل القصص والروايات التاريخية لاعظم رجال التاريخ في العالم القديم كما نقدم لكم الأن نبذة تاريخية عن قصة ملك قشتالة فونسو السادس تاريخياً وهي إجابة السؤال التالي 

الفونسو السادس الذي هُزِم في معركة الزلاقة علي يد يوسف بن تاشفين في الأندلس هو في الاصل من احفاد هرقل عظيم الروم.

وكان لا يزال يحتفظ بالرسالة التي ارسلها الرسول عليه الصلاة والسلام لجده هرقل .

ألفونسو السادس هو ثاني أبناء  ملك ليون وقشتالة وسانشا المليونية الملك فرناندو الأول ابنة ألفونسو الخامس ملك ليون وشقيقة برمودو الثالث ملك ليون. بوفاة والده، قُسمت مملكته بين أبنائه، فكان نصيب ألفونسو ليون، بينما تُوّج شقيقيه سانشو ملكًا على قشتالة وغارسيا على جليقية.

طمع كل واحد من الأشقاء الثلاثة في ملك إخوته، وبدأوا في فرض سطوتهم على ممالك الطوائف المجاورة.

غزوات الفونسو السادس تاريخياً 

 ففي سنة 1068 م، غزا ألفونسو طائفة بطليوس التي كانت تؤدي الجزية لشقيقه غارسيا، وأجبرها على أداء الجزية لمصلحته، مما دفع أخيه لقتاله سنة 1071 م في معركة لانتادا. وفي نفس العام، عبر سانشو بقواته أراضي ألفونسو لغزو أراضي غارسيا في الوقت الذي كان فيه ألفونسو يهاجم طائفة إشبيلية. انتهت تلك المعارك الطاحنة بين الأشقاء بخسارة ألفونسو أمام قوات سانشو. ولم يمض وقت طويل حتى اغتيل سانشو في عاصمة ملكه، مما أعطى الحق لألفونسو للمطالبة بالعرش. بعد أن خضعت له قشتالة وليون قويت شوكة ألفونسو، واستدار نحو ممالك الطوائف المجاورة، وأغار عليها من فترة إلى أخرى حتى واتته الفرصة المناسبة التي استطاع فيها إسقاط طائفة طليطلة وضمها إلى مملكته سنة 478 هـ/1085 م. بسقوط طليطلة، لجأ ملوك الطوائف إلى المرابطين لنجدتهم، فعبروا إلى الأندلس واشتبكوا مع قوات ألفونسو في معركة الزلاقة التي انتهت بهزيمة ساحقة لألفونسو.

نظّم ألفونسو صفوفه بعد تلك الهزيمة، وأمضى أعوامه التالية في غارات يناوش بها المرابطين، حتى منيت قواته بهزيمة أخرى سنة 503 هـ/1109 م في معركة أقليش أمام المرابطين، وهي المعركة التي قصمت ظهر ألفونسو بعد أن فقد فيها ولده سانشو، ليموت بعدها بشهور حزنًا على ولده، وخلفته ابنته أوراكا في الحكم

وفاة ألفونسو السادس، ملك مملكة قشتالة 1 تموز / يوليو 1109 م من هو الفونسو السادس تاريخياً وفاة الفونسو السادس ويكيبيديا ملك قشتالة الفونسو ومعركة الزلاقة تاريخياً

وفاة ألفونسو السادس، ملك مملكة قشتالة 1 تموز / يوليو 1109 م

توفي ألفونسو السادس في طليطلة في 1 يوليو عام 1109. جاء الملك إلى المدينة لمحاولة الدفاع عنها من هجوم المرابطية الوشيك. نُقلت جثته إلى ساهاغون، ودُفن في دير سان بينيتو الملكي، تلبيةً لرغبات الملك. أودِعت رفات الملك في قبر حجري، وُضع قرب كنيسة الدير الملكي، حتى عهد سانشو الرابع، الذي اعتبر من غير اللائق أن يُدفن سلفه بالقرب من المعبد وأمر بنقل القبر إلى الداخل ووضعه في جناح الكنيسة، قرب قبر بياتريز، الدواغر سيدة لوس كاميروس وابنة الإنفانتي فريدريك من قشتالة الذي أُعدم بأمر من شقيقه الملك ألفونسو العاشر الملقب بالحكيم عام 1277.

كان القبر الذي يحتوي على رفات الملك، الذي اختفى الآن، مدعومًا بأسود من المرمر، وكان تابوتًا كبيرًا من الرخام الأبيض، يبلغ طوله ثمانية أقدام وعرضه وارتفاعه أربعة أقدام، ويغلفه غطاء أملس وأسود. كان القبر يُغطى عادةً ببساط من الحرير، منسوج في فلاندر، يحمل صورة الملك المتوج والمسلح، وتمثيلات لشعار قشتالة وليون على الجانبين، وصليب على رأس القبر.

دُمرت المقبرة التي حوت رفات ألفونسو السادس في عام 1810، أثناء الحريق في دير سان بينيتو الملكي. جُمعت رفات الملك والعديد من زوجاته وحُفظت في قاعة الدير حتى عام 1821، عندما طُرد الرهبان، وأودعها رئيس الدير رامون أليغريس في صندوق، وُضع في الجدار الجنوبي من كنيسة الصليب حتى يناير عام 1835، عندما جُمعت الرفات مرة أخرى ووُضعت في صندوق آخر ونُقلت إلى الأرشيف حيث وُضعت رفات زوجات الملك في ذلك الوقت. كان الغرض من ذلك وضع جميع الرفات الملكية في مزار جديد بُني في ذلك الوقت. ومع ذلك، عندما انهار دير سان بينيتو الملكي في عام 1835، سلم الرهبان الصندوقين مع الرفات الملكية لقريب أحدهم، الذي أبقاه مخفيًا حتى عام 1902 عندما اكتشفهم رودريغو فرنانديز نونيز، وهو أستاذ في معهد سمورة رودريغو.

توجد الآن رفات ألفونسو السادس في دير الراهبات البندكتيات في ساهاغون، قرب المعبد، وضمن تابوت حجري أملس مع غطاء من الرخام الحديث، وفي قبر مجاور أملس أيضًا، توجد رفات العديد من زوجات الملك

تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي تاريخ الفونسو السادس ويكيبيديا 

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
الفونس "

احد القادة القوط المشهورين

وحاكم مدينة استورياج

واشد الاعداء لحاكم الواندال لوذريق

‫#فتح_الاندلس‬

القنوات التي تعرض المسلسل في رمضان

١- تلفزيون قطر ٢- تلفزيون الكويت

٣- تلفزيون المغرب ٤- تلفزيون الشارقه

٥- تلفزيون الشارقه ٦- تلفزيون الظفره
بواسطة
الفونسو السادس الذي هُزِم في معركة الزلاقة علي يد يوسف بن تاشفين في الأندلس هو في الاصل من احفاد هرقل عظيم الروم.
وكان لا يزال يحتفظ بالرسالة التي ارسلها الرسول عليه الصلاة والسلام لجده هرقل .
0 تصويتات
بواسطة
موت الفونسو ابن الملك فرناندو الأول الفونسو السادس

وفاة الفونسو السادس تاريخياً

وفاة ألفونسو السادس، ملك مملكة قشتالة 1 تموز / يوليو 1109 م

.

 ألفونسو والحرب الصليبية على ملوك الطوائف

.

كان ألفونسو السادس ملك ليون وقشتالة أقوى ملك نصراني صليبي في ذلك الوقت، ولم ينسَ ألفونسو يومًا عداوة آبائه وأجداده للمسلمين في الأندلس؛ لذلك ليس غريبًا أن يستأنف ألفونسو حرب الاسترداد الصليبية في إسبانيا الإسلامية، بل وتكون أشُدَّها ضراوة وقوَّة وحمية.

.

وقد اتَّسمت فترة الصراع الإسلامي الصليبي في عهد ألفونسو بالدينية، وكان ذلك بتأييد من البابوية الكنسية؛ لذلك اتَّسم الصراع بالحماسة الشديدة من أجل تحقيق أهداف الكنيسة في القضاء على الإسلام والمسلمين في الأندلس.

.

 الحرب الصليبية على ملوك الطوائف

 ألفونسو وسرقسطة

عندما اعتلى ألفونسو عرش قشتالة وليون سنة (466هـ=1072م) كان الصراع على أشدِّه بين إشبيلية وغرناطة، وقد سبق وفصلنا كيف استعانت كلتا المملكتين بألفونسو السادس على بعضهما، حتى أرهقهما بالجزية وبما أثاره من تقتيل وتخريب وإفساد باسم تحالفه مع المملكتين.

.

كانت العَلاقة بين ألفونسو ومملكة سرقسطة تسير من سيئ إلى أسوأ، وحدث أن تُوُفِّيَ يوسف المؤتمن بن هود في السنة نفسها التي سقطت فيها طليطلة بيد ألفونسو (478هـ=1085م)، فتوجه إلى سرقسطة، وضرب الحصار عليها، إلا أن حملته باءت بالفشل؛ إذ جاءت الأنباء إليه بقدوم المرابطين لنجدة إخوانهم بالأندلس، فعاد إلى قشتالة ليُعِدَّ عُدَّته.

.

ألفونسو وبلنسية

ممالك إسبانيا وملوك الطوائف في الأندلس سنة (478هـ/1085م)أما عن بلنسية فقد كانت تمرُّ بفوضى سياسية تحت حُكم القادر يحيى بن ذي النون، الذي دخلها تحت الحماية القشتالية في شوال (478هـ=1086م)، فقد تعرَّضت بلنسية لضغط المنذر بن هود صاحب طرطوشة ودانية والجزء الشرقي من مملكة سرقسطة، وكانت المدينة تشطر أملاكه، فالتمس المساعدة من كلٍّ مِنْ ألفونسو السادس وأحمد المستعين، الذي هرع إلى القمبيطور، غير أن المصالح تضاربت بين الحليفين، فاضطر المستعين أن يستعين برامون أمير برشلونة، كما استعان القمبيطور بألفونسو السادس، وحدث أن انتصر القمبيطور على رامون، واستولى بذلك على شرقي الأندلس وبلنسية منها، وفرض الجزية عليها، وتعهَّد يحيى بدفع مائة ألف دينار سنويًّا مقابل حمايته له، بيد أن العلاقة ساءت بين القمبيطور وألفونسو السادس، فقبض ألفونسو السادس على زوجة القمبيطور وأولاده، وهاجم بلنسية في الوقت الذي كان فيه القمبيطور في سرقسطة؛ لتنظيم الدفاع عنها تجاه خطر المرابطين!

.

وهكذا أضحت ملوك الطوائف كلها تحت نير هجمات النصارى وممالكهم المختلفة في كل مكان، والتي أنهكت قوى ملوك الطوائف وأضعفت قواهم، ونتج عنها أن سقطت طليطلة على نحو ما سنُفَصِّله إن شاء الله.

.

ألفونسو وأخذ الجزية من المسلمين

إنَّ أشدَّ وأنكى ما كان من أمر ملوك الطوائف في هذه الفترة أنهم كانوا يدفعون الجزية للنصارى، فكانوا يدفعون الجزية لألفونسو السادس، وهم في ذِلَّة ومهانة؛ كانوا يدفعون الجزية حتى يحفظ لهم ألفونسو السادس أماكنهم وبقاءهم على الحُكم في بلادهم.

.

كانت سياسة ألفونسو السادس التي استعان بها في إنجاح خطته وسيطرته على ممالك الطوائف تعتمد على شقَّيْنِ، الأول: إرهاقهم بالغارات المتواصلة، والثاني: إرهاقهم بالجزية والإتاوات؛ وبذلك تضعف قوى ملوك الطوائف العسكرية والاقتصادية، فلا يقدرون على المدافعة.

.

وكأنَّ قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ} [المائدة: 51- 52]. قد نزل في أهل الأندلس في ذلك الوقت؛ حيث يَتَعَلَّلون ويتأَوَّلُون في مودَّة وموالاة النصارى بالخوف من دائرة تدور عليهم من قِبَلِ إخوانهم، وهنا يُعَلِّق بقوله: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} [المائدة: 52]، وهو بعينه الذي سيحدث في نهاية هذا العهد كما سنرى، حين يكون النصر فيُسِرُّ هؤلاء في أنفسهم ما كان منهم من موالاة النصارى في الظاهر والباطن، ويندمون حين يفضحهم الله ويُظهر أمرهم في الدنيا لعباده المؤمنين، وذلك بعد أن كانوا مستورين لا يدري أحدٌ كيف حالهم.

.

وإنها لعبرة وعظة يُصَوِّرُها القرآنُ الكريمُ منهجُ ودستورُ الأُمَّة في كل زمان ومكان: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: 57].

.

 موقف المتوكل بن الأفطس مع ألفونسو

غير أن الصورة لاح فيها نور من العزَّة والإباء قادم من بطليوس، التي أرهقتها غارات ألفونسو، فمع أن كل الممالك وأمراء الطوائف كانوا يدفعون الجزية إلى ألفونسو السادس إلا المتوكل بن الأفطس أمير مملكة بَطَلْيُوس.

.

وبعد أن أسقط ألفونسو طليطلة سنة (487هـ=1085م)، وجد نفسه قادرًا على تحدِّي ملوك الطوائف جميعًا، وهنا أرسل ألفونسو السادس للمتوكل بن الأفطس رسالة شديدة اللهجة يطلب فيها منه أن يدفع الجزية، كما كان يدفعها إخوانه من المسلمين في الممالك الإسلامية المجاورة، فرد عليه المتوكل برسالة قوية تثبت ما كان عليه من علم وعزة وإرادة، قال:

.

«وصل إلينا من عظيم الروم كتاب مُدَّعٍ في المقادير، وأحكام العزيز القدير، يرعد ويبرق، ويجمع تارة ثم يُفَرِّق، ويُهَدِّد بجنوده الوافرة، وأحواله المتضافرة، ولو علم أن لله جنودًا أعزَّ بهم ملَّة الإسلام، وأظهر بهم دين نبينا محمد u، {أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ} [المائدة: 54]، بالتقوى يُعرفون وبالتوبة يتضرَّعون، ولئن لمعت من خلف الروم بارقة {فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 166]، و{لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [الأنفال: 37]، {وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ} [العنكبوت: 11].

.

وأمَّا تعييرك للمسلمين فيما وهن من أحوالهم، وظهر من اختلالهم؛ فبالذنوب المركوبة... ولو اتَّفقت كلمتنا مع سائرنا من الأملاك؛ لعلمتَ أيَّ مصاب أذقناك، كما كانت آباؤك مع آبائنا تتجرَّعه... وبالأمس كانت قطيعة[3] المنصور[4] على سلفك، إهداء ابنته إليه[5]، مع الذخائر التي كانت تَفِدُ في كل عام عليه... وأما نحن؛ وإن قلَّت أعدادنا، وعُدِم من المخلوقين استمدادنا، فما بيننا وبينك بحر نخوضه، ولا صعب نروضه، إلاَّ سيوفًا تشهد بحدِّتها رقاب قومك، وجلادًا تبصره في نهارك وليلك، وبالله تعالى وملائكته المسوَّمين، نتقوَّى عليك ونستعين، ليس لنا سوى الله مطلب، ولا لنا إلى غيره مهرب، وما {تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ} [التوبة: 52]: نصر عليكم فيا لها من نعمة ومِنَّة، أو شهادة في سبيل الله فيا لها من جنة، وفي الله العوض مما به هَدِّدْتَ، وفرج يبتر ما مددت، ويقطع بك فيما أعددت

.

فما كان من ألفونسو السادس إلاَّ أن وجم ولم يُفَكِّر، ولم يستطع أن يُرسل له جيشًا؛ فقد غزا كل بلاد المسلمين في الأندلس خلا بطليوس، لم يتجرَّأ على أن يغزوها، فكان يعلم أن هؤلاء الرجال لا يقدر أهلُ الأرض جميعُهم على مقاومتهم، فأعزَّ الإسلامُ ورفع من شأن المتوكل بن الأفطس ومَنْ معه من الجنود القليلين حين رجعوا إليه، وبمجرَّد أن لوَّحوا بجهاد لا يرضون فيه إلاَّ بإحدى الحسنيين، نصر أو شهادة.

.

إلاَّ أن المتوكل صاحب هذه الرسالة، وصاحب العلم والفضل، ختم حياته على أسوأ وأخزى ما يكون الختام؛ إذ هو لما أتى فرجُ الله وتوحَّدت الأندلس استولت عليه شهوة الملك؛ حتى تحالف مع ألفونسو عدوِّه القديم ضد المسلمين، وما أغنى عنه ذلك شيئًا! إذ لقي جزاء خيانته قتلاً في خاتمةٍ ما كان أحسن به أن يتجنبها!

.

: الفنس بن شنجه أو ألفونسو السادس (يونيو 1040 - 1 يوليو 1109) ملك ليون من سنة 1065 م إلى 1109 م وملك قشتالة منذ سنة 1072 م بعد وفاة أخيه.
0 تصويتات
بواسطة
ألفونسو السادس والأمير يوسف بن تاشفين ومعركة الزلاقة تاريخياً

هزيمة ألفونسو السادس في الزلاقة

معارك إسلامية خالدة - معركة الزلاقة - ثانيا

كان ألفونسو السادس من قبل هذا أرسل إلى يوسف بن تاشفين رحمه الله تعالى رسالة كلها غرور واستعلاء، وهذا نصها :

باسمك اللهمَّ فاطر السموات والأرض، وصلى الله على السيد المسيح روح الله وكلمته، الرسول الفصيح، أما بعدُ: فإنه لا يخفى على ذي ذهنٍ ثاقب، ولا ذي عقل لازب، أنك أمير الملة الحنيفية كما أني أمير الملة النصرانية، وقد علمتَ الآن ما عليه رؤساء أهل الأندلس من التخاذل والتواكل وإهمال الرعية، وإخلادهم إلى الراحة، وأنا أسومهم بحُكم القهر وجلاء الديار، وأسبي الذراري وأُمَثِّل بالرجال

ولا عذر لك في التخلُّف عن نصرهم إذا أمكنتك يد القدرة، وأنتم تزعمون أن الله تعالى فرض عليكم قتال عشرة منَّا بواحد منكم، فالآن خَفَّف الله عنكم، وعلم أن فيكم ضعفًا، ونحن الآن نقاتل عشرة منكم بواحد منا، لا تستطيعون دفاعًا ولا تملكون امتناعًا، وقد حُكِيَ لي عنك أنك أخذتَ في الاحتفال، وأشرفت على ربوة القتال، وتماطل نفسك عامًا بعد عام، تُقَدِّم رِجْلاً وتؤخِّر أخرى

فلا أدري أكان الجُبن أبطأ بك أم التكذيب بما وعد ربُّك، ثم قيل لي : إنك لا تجد إلى جواز البحر سبيلاً لعلَّةٍ لا يسوغ لك التقحُّم معها، وها أنا أقول لك ما فيه الراحة لك، وأعتذر لك وعنك، على أن تفي بالعهود والمواثيق والاستكثار من الرهان، وتُرسل إليَّ جملة من عبيدك بالمراكب والشواني والطرائد والمسطحات، وأجوز بجملتي إليك، وأقاتلك في أعزِّ الأماكن لديك

فإن كانت لك فغنيمة كبيرة جُلبت إليك، وهدية عظيمة مَثَلَتْ بين يديك، وإن كانت لي كانت يدي العليا عليك، واستحقيت إمارة الملَّتَيْنِ والحُكم على البرَّيْنِ، والله تعالى يُوَفِّقُ للسعادة ويُسَهِّل الإرادة، لا ربَّ غيره، ولا خير إلاَّ خيره، إن شاء الله تعالى.

رسالة يوسف بن تاشفين إلى ألفونسو :

فلما تمَّ عبور جيش المرابطين إلى الأندلس أرسل يوسف بن تاشفين برسالة إلى ألفونسو السادس يقول له فيها :

بلغنا يا أذفونش أنك دعوت إلى الاجتماع بنا، وتمنيت أن تكون لك سفن تعبر بها البحر إلينا، فقد عبرنا إليك، وقد جمع الله تعالى في هذه الساحة بيننا وبينك، وسترى عاقبة دعائك { وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ } وخيَّره يوسف بن تاشفين بين الإسلام والجزية والحرب.

تَسَلَّم ألفونسو السادس الرسالة وما أن قرأها حتى استشاط غضبًا و« جاش بحر غيظه، وزاد في طغيانه وكفره، وقال : أبمثل هذه المخاطبة يخاطبني، وأنا وأبي نغرم الجزية لأهل مِلَّته منذ ثمانين سنة ؟!»

ثم أرسل ليوسف بن تاشفين متوعِّدًا ومُهَدِّدًا : فإني اخترت الحرب، فما ردُّك على ذلك؟

وعلى الفور أخذ يوسف بن تاشفين الرسالة، وقلبها وكتب على ظهرها : الجواب ما تراه بعينك لا ما تسمعه بأُذنك، والسلام على مَنِ اتَّبع الهدى.

 فلما وقف ألفونسو على هذا الجواب ارتاع له، وعلم أنه بُلي برجل لا طاقة له به

قال صاحب ( الروض المعطار) بعد أن اجتاز ابن تاشفين وجيشه البحر قام ألفونسو السادس واستنفر جميع أهل بلاده وما يليها وما وراءها، ورفع القسيسون والرهبان والأساقفة صلبانهم، ونشروا أناجيلهم، فاجتمع له من الجلالقة والإفرنجة وما يليهم ما لا يُحصى عدده، وجعل يُصغي إلى أنباء المسلمين متغيِّظًا على ابن عباد، حانقًا ذلك عليه، متوعِّدًا له، وجواسيس كل فريق تتردَّد بين الجميع،

وبعث - ألفونسو السادس - إلى ابن عباد أن صاحبكم يوسف قد تعنى من بلاد بعيدة وخاض البحور، وأنا أكفيه العناء فيما بقي، ولا أُكَلِّفكم تعبًا، أنا أمضي إليه وألقاكم في بلادكم؛ رفقًا بكم وتوفيرًا عليكم .

وقال لأهل ودِّه ووزرائه : إني رأيت إن أمكنتهم من الدخول إلى بلادي فناجزوني بين جدرها ربما كانت الدائرة عليَّ؛ فيكتسحون البلاد، ويحصدون مَنْ فيها في غداة واحدة

لكن أجعل يومهم معي في حوز بلادهم، فإن كانت عليَّ اكتفوا بما نالوه، ولم يجعلوا الدروب وراءهم إلاَّ بعد أهبة أخرى، فيكون في ذلك صونٌ لبلادي، وجبرٌ لمكاسري، وإن كانت الدائرة عليهم كان مني فيهم وفي بلادهم ما خِفْتُ أنا أن يكون منهم فيَّ وفي بلادي إذا ناجزوني في وسطها.
بواسطة
ذكرى معركة الزلاقة

أخرت سقوط الأندلس 400 عام، بقيادة يوسف بن تاشفين موحد المغرب والأندلس تحت الراية العباسية

وكانت المعركة في مثل هذا اليوم

في يوم الجمعة 1086/10/23 ميلادي.

وتعتبر إحدى أبرز المعارك الكبرى في التاريخ، حيث ادت إلى تأخير سقوط الأندلس لمدة 400 سنة، بعد أن حقق والي المغرب أمير المسلمين يوسف بن تاشفين نصرا ساحقا على الجيوش الأوروبية بقيادة الملك ألفونسو السادس.

قبل المعركة

كانت الأندلس مقسمة بين ملوك متفرقين وسمي ذلك العصر عصر "ملوك الطوائف" وكانوا في حالة ذل أمام ملك قشتالة ويدفعون له الجزية، ولكن وصلت قوة ملك قشتالة إلى مرحلة لا يكتفي فيها بالجزية فقط، بل أراد أن يسيطر على الأندلس نفسها، فنجح في إحتلال مملكة طليطلة، واستمرت حملاته واستولى على جميع الأراضي الواقعة على ضفتي نهر تاجة، وعلى قلاع مدريد وماردة وبطليوس، فشعر ملك إشبيلية وملوك الأندلس بالخطر، فطلبوا النجدة من والي المغرب زعيم المرابطين يوسف بن تاشفين والذي قاد جيشا بنفسه لإنقاذ الأندلس، بعد أن تنازل له ملك إشبيلية المعتمد بن عباد عن الجزيرة الخضراء لتأمين وتسهيل عبور المرابطين.

ولما ركب ابن تاشفين البحر متوجهًا للأندلس دعا الله: «اللهم إن كنت تعلم أن جوازي هذا خيرًا وصلاحًا للمسلمين فسهل علي جواز هذا البحر، وإن كان غير ذلك فصعبه علي حتى لا أجوزه».

الإستعداد للمعركة

وكان ابن تاشفين قد أمر بعبور الإبل من المغرب إلى الأندلس لأغراض عسكرية، فعبر منها ما أغص الصحراء، وارتفع رغائها إلى عنان السماء، ولم يكن أهل الجزيرة قد رأوا جمالًا قط، ولا كانت خيلهم قد رأت صورها ولا سمعت أصواتها، وكانت تذعر منها وتقلق، وكان هذا قصد يوسف بن تاشفين في عبورها، فلما كانت المعركة كانت خيل الإفرنج تحجم عنها، وبهذا تكون قوة المرابطين قد أكملت عبورها إلى الأندلس، وحلت في الجزيرة الخضراء، وأصبحت قريبة من أرض المعركة، ولم يعد يفصلها بين القتال فاصل، فالقوات القشتالية كانت تغير على أي مكان في الأندلس، وتعيث وتخرب ثم تعود إلى ألفونسو، ولهذا أمر ابن تاشفين بتقوية حصون الجزيرة الخضراء، وشحنها بالسلاح والذخيرة والطعام، وتشديد الحراسة عليها لتكون قاعدة حصينة، ونقطة اتصال أمينة بين الدولتين الأندلس والمغرب.

وقد انضمت قوات المعتمد بن عباد أمير اشبيلية، وبعض قوات ابن صمادح أمير ألمرية، وعبد الله بن بلقين أمير غرناطة، وأخوه تميم أمير مالقة إلى معسكر المرابطين، وقدم القادر بن ذي النون والمتوكل بن الأفطس، فأمرهم أمير المسلمين ابن تاشفين أن يكونوا في معسكر ابن عباد، فأصبح المسلمون معسكرين: معسكر الأندلس ومعسكر المرابطين

وبهذا يصبح عدد جيش الأندلسيون والمرابطون 48000 مقاتل، مقابل جيش الأوروبيون والذي عدده 80000 مقاتل.

ووقع اختيار سهل الزلاقة مكانًا للمعركة المرتقبة، بعد تدبر وتخطيط من كلا الفريقين، وأرسل ألفونسو رسالةً يقترح فيها تحديد يوم الإثنين ميعادً للمعركة بين الطرفين، لأن الجمعة عيد المسلمين والسبت لليهود والأحد للمسيحيين، ولكن قام ألفونسو بالغدر وبدأ المعركة في يوم الجمعة.

المعركة

في سحر يوم الجمعة 12 رجب 479 هـ الموافق 23 أكتوبر 1086 ميلادي، قام ألفونسو بنقض الإتفاق وحرك جيوشه ضد الجيش الأندلسي

وسير ألفونسو القسم الأول من جنده بقيادة الكونت غارسيا والكونت زودريك لق ت ال المعتمد بن عباد قائد معسكر الأندلسيين، وقصد ألفونسو من هذا الهجوم المفاجيء بث الاضطراب والفزع بين المسلمين، ولكن اصطدم جيش قشتالة قبل وصوله لمعسكر الأندلسيين بقوات المرابطين التي قوامها عشرة آلاف فارس بقيادة القائد المرابطي داود بن عائشة، ولم يستطع ابن عائشة أن يصمد أمام السيل الزاحف من جيش قشتالة وعنف هجومهم، وكان اعتماد ابن عائشة على قوة كبيرة من رماة السهام والنبال، كان لها أعظم الأثر في مساعدته على صد هجوم القشتاليين، وأرغمهم على الارتداد إلى خط دفاعهم الثاني، وخسر المرابطون في صد القسم الأول من جيش ألفونسو خسائر بشرية كبيرة.

وفرّ بعض أمراء الأندلسيين بعد أن أيقنوا بالهزيمة إلى مدينة بطليوس، واستطاع المعتمد بن عباد ومعه فرسان اشبيلية الصمود في مواقعهم، بعد أن أحاط بهم من كل صوب آلاف من جيش قشتالة، وقاتلوا وأبلوا بلاءً حسنًا، بعد أن وجدوا مؤازرة من فرسان المرابطين بقيادة داود بن عائشة، الذين صمدوا في هجوم جيش قشتالة الأول.

وبعد أن شعر ألفونسو بالنصر على الأندلسيين جزء من المرابطين، قرر ألفونسو مهاجمة بقية قوات المرابطين التي كانت خلف جبل ولم تشترك في المعركة، فاصطدم تفوق القشتايين بصبر المرابطين، وكان ضغط الأوروبيين يزداد على ابن عائشة وفرسانه، فما كان منه إلا أن أخبر يوسف بن تاشفين بحراجة الموقف وما حل بهم، فأمدهم ابن تاشفين بكتيبة يقودها أقوى قادته الأمير سير بن أبي بكر، على رأس قوة من المرابطين، استطاعت هذه الكتيبة أن تنفذ إلى قلب جيش الأوروبيين، وأن تتصل بقوات المعتمد بن عباد، فخف الضغط على الأندلسيين الذين أخذوا يستعيدون ثباتهم، إلا أن ألفونسو السادس أخذ يواصل ضغطه على قوات داود بن عائشة، ويزيد من تقدمه حتى أصبح أمام خيام المرابطين، واقتحم الخندق الذي يحميها.

ولكن الأندلسيين انهزموا فأنقسم جيش ألفونسو لقسمين:

قسم يلاحق الأندلسيين

وقسم يواصل التقدم داخل جيش المرابطين.

وعندها قرر يوسف بن تاشفين الدخول للمعركة بنفسه، فرتب خطة تمثلت في مفاجأة العدو من جهة لا يتوقعونها، فتقدم بقواته الاحتياطية وهاجم معسكر القشتاليين، مستفيدًا من هلع خيل القشتاليين من إبل ابن تاشفين التي جلبها معه من المغرب وأضرم فيه النار وأحرقه، وقتل حماته من الفرسان والرجال، وفر الباقون منهزمين نحو ألفونسو، فأقبلت عليه خيله من معسكره فارين، وابن تاشفين في أثرهم، فلما علم بما حل بمعسكره وحاميته، توقف ألفونسو عن مطاردة المعتمد بن عباد وجيش الأندلس.

فأدرك ابن عباد من انسحاب ألفونسو إلى معسكره أن بوادر الهزيمة قد بدت على القشتاليين، فأمر أصحابه بمهاجمتهم، وحمل القائد سير بن أبي بكر بمن معه على قوات ألفونسو فزاد الضغط واستمرت الهزيمة، وفي ذلك الحين تراجع الجند الذين فرّوا إلى بطليوس في بداية الهجوم، وشاركوا في القتال فاشتد الهجوم على ألفونسو وقواته حتى أيقنوا بالفناء.

تحقيق النصر

لما اشتد القتال على جيش ألفونسو ودام الق تال لساعات، أصبح ألفونسو وجيشه بين مطرقة ابن عباد وسندان ابن تاشفين، وكانت الضربة القاضية التي أنهت المعركة، حين أمر ابن تاشفين حرسه الخاص المكون من أربعة آلاف فارس بالنزول إلى قلب المعركة، فاستطاع أحدهم الوصول لألفونسو، وطعنه في فخذه، طعنة نافذه بقي يعرج منها طوال حياته، وكانت حينها الشمس قد قاربت على المغيب، وأدرك ألفونسو وقادته وفرسانه أنهم يواجهون الموت، فبادر مع قليل من أصحابه واعتصموا بتل قريب من موقع المعركة، ومن ثم انسل تحت جنح الظلام منهزمًا إلى قورية، وبهذا النصر انتهت معركة الزلاقة التي لم تستمر إلا يومًا واحدًا، يقول محمد بن سماك العاملي: «وكان يومًا لم يسمع بمثله من يوم اليرموك والقادسية، فيا له من فتح ثبت قدم الدين بعد انزلاقها، وعادت ظلمة الحق إلى إشراقها، واعتز بها رؤساء الأندلس، فجزى الله أمير المسلمين وناصر الدين أبا يعقوب يوسف بن تاشفين أفضل الجزاء».

وذاع خبر الإنتصار في معركة الزلاقة في كل البلاد، وكتب يوسف بن تاشفين رسالة إلى الخليفة العباسي السابع والعشرون عبد الله المقتدي بالله يبشره بالنصر، وبإنقاذ الاندلس

اسئلة متعلقة

...